المنصات تطالب برد قوي على خروق الاحتلال في الجنوب اللبناني
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
وبحسب تصريح نقله مسؤول دبلوماسي فرنسي عن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن باريس "حذرت الجانبين من أي أعمال تعرض تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار للخطر"، في إشارة إلى الاتفاق الذي ينص على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وعودة حزب الله إلى شمال الليطاني في مدة أقصاها 60 يوما.
من جهتها، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن باريس، التي ترعى الاتفاق وتراقب تنفيذه بالاشتراك مع واشنطن، رصدت 52 خرقا إسرائيليا خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرت عن مقتل 3 مدنيين لبنانيين.
وفي المقابل، نشر جيش الاحتلال فيديوهات قال إنها توثق أربعة خروق لحزب الله، شملت نقل أسلحة وإنتاج صواريخ، معلنا تنفيذ سلسلة ضربات ضد الحزب بعد رصد أنشطة وصفها بأنها شكلت تهديدا لإسرائيل.
وردت الحكومة الإسرائيلية على التحذيرات الفرنسية بتأكيدها مواصلة القضاء على ما وصفتها بـ"التهديدات الحدودية" بقوة.
عمليات توغل وتدمير
ومن ناحية أخرى، نشر نشطاء ووسائل إعلام محلية في جنوب لبنان مشاهد لغارات إسرائيلية على مناطق متفرقة، وإطلاق النار على مدنيين عائدين إلى بلداتهم.
وأفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية برصد عمليات توغل وجرف وتدمير إسرائيلية في عدة بلدات جنوبية، إضافة إلى سحق دبابات ميركافا عددا من السيارات ومحاصرة بعض العائلات.
وتركزت الخروق الإسرائيلية في مناطق مرجعيون وبنت جبيل بمحافظة النبطية، وفي مدينتي صور وصيدا، وفي بلدة الخيام، وبقضاء بعلبك في الشرق، وفق المصدر نفسه.
واستعرضت حلقة (2024/12/1) من برنامج "شبكات" بعض تغريدات النشطاء التي أكدت على ضرورة الرد على هذه الخروق بقوة، في حين عبّر البعض الآخر عن الشك في جدية الرعاية الأميركية للاتفاق، معتبرين أن واشنطن هي الداعم الرئيسي لإسرائيل وتمدها بالسلاح باستمرار.
فمن جانبه طالب الناشط علي حرب المقاومة بالرد على هذه الخروق، وغرد "الأفضل أن المقاومة تتعامل مع أي خرق من قبل العدو لأن العدو لا يردعه إلا القوة والحديد".
الموقف الأميركي مهزلة
وفي السياق نفسه، تساءل محمد العزي "ليش ما (لماذا لا) يتم التعامل معهم (الإسرائيليين) وتدمير دباباتهم؟ لماذا تسمحون له (جيش الاحتلال) بوضع خط دفاعي وتحصين مواقعه؟".
غير أن الناشط يوسف دعا من زاوية أخرى إلى ضرورة الحذر من أن "إسرائيل تتحرش وتستفز المقاومة عامدة وتريد منهم أن يردوا بالمثل ليكون لديها مبرر للعودة إلى التدمير".
أما الناشط فاضل علوي فقد انتقد الموقف الأميركي، وكتب "الرعاية الأميركية لوقف إطلاق النار مهزلة المهازل، فأميركا هي الداعم الأول للاحتلال والطرف الذي يمد الكيان بالسلاح صباحا ومساء".
وتساءلت الناشطة عبير طارق عن دور الجيش اللبناني "أين الجيش اللبناني من هذه الخروقات؟ المقاومة تركت المجال للجيش وباقي الفصائل التي تدعي أنها تحمي لبنان وسيادة لبنان".
ونتيجة للخروق الإسرائيلية المستمرة، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3 مدنيين على الأقل وإصابة أكثر من 10 أشخاص منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ودعت بلدات جنوبية بالتنسيق مع الجيش اللبناني الأهالي إلى إخلاء بيوتهم والنزوح فورًا حفاظا على سلامتهم في ظل الخروق الإسرائيلية المتواصلة في الجنوب.
1/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
القاهرة الأخبارية: مسيرات الاحتلال تحلق فوق الضاحية الجنوبية لبيروت
قال أحمد سنجاب مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إنّه في تطور ميداني جديد، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم، الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، باستخدام ثلاث صواريخ بعد غارات تحذيرية شنتها الطائرات المسيّرة.
وأضاف "سنجاب"، في تصريحات مع الإعلامية دينا سالم، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "وقع الاستهداف في منطقة الحدث، حيث دمّر الهجوم مبنى حديدي من طابق واحد في منطقة مكتظة بالسكان، ما أثار حالة من الفزع لدى السكان، خصوصًا في ظل وجود منشآت تعليمية بالقرب من الموقع المستهدف".
وتابع: "فرق الإنقاذ في المنطقة تكافح الآن لإطفاء النيران التي اندلعت في موقع الاستهداف، بينما لا تزال الطائرات المسيّرة الإسرائيلية تحلق بشكل كثيف على ارتفاع منخفض في أجواء المنطقة".
وأضاف: "التحليق المتواصل يزيد من القلق والتوتر في محيط الضاحية الجنوبية، في وقت أصدرت فيه إسرائيل تحذيرًا للسكان في محيط 300 متر من الموقع المستهدف بإخلاء المباني".
وواصل: "وفي رد فعل رسمي، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الاعتداء الإسرائيلي، مطالبًا كل من الولايات المتحدة وفرنسا كضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، بتحمل مسؤوليتهما لإجبار إسرائيل على التوقف عن هذه الانتهاكات"، مشيرًا، إلى أن هذا هو الاعتداء الثالث على الضاحية الجنوبية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي.
وأوضح، أن الحكومة اللبنانية قامت بسلسلة من الاتصالات السياسية مع الأطراف الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، لتهدئة الوضع.
و أكدت مصادر أن هذه الاتصالات تهدف إلى وقف التصعيد وضمان احترام الاتفاقات السابقة، مشيرة إلى دور لجنة خماسية تضم ممثلين عن الجيش الأمريكي والفرنسي لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان.