«ساعته وتاريخه».. قصص حقيقية مأخوذة من ملفات المحاكم المصرية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أعلن المخرج عمرو سلامة، المشرف العام على برنامج كاستنج، عن أسماء نجوم المستقبل والفائزين فى البرنامج، وهم: «أمنية، أحمد أسامة، ماريا، سيف، مريم كرم، ميشال، لميس، كيرولس، سلمى، إسلام، مريم نشأت، دنيا»، ومشاركتهم فى مسلسل بعنوان «ساعته وتاريخه»، وهو مأخوذ عن قصص حقيقية من ملفات المحاكم المصرية، ويتولى كتابتها من سيناريو وحوار محمود عزت، ورؤية فنية لـ«سلامة»، الذى يتولى مهام الإخراج مع كل من عمرو موسى وأحمد عادل، بمشاركة عدد كبير من نجوم الوطن العربى.
وعن تفاصيل البرنامج، قال «سلامة» إنه جرى دمج فكرة الكاستنج بتقييم المواهب المتقدمة وورشة التمثيل التى قدمتها مروة جبريل، مشيراً، لـ«الوطن»، إلى أن «كاستنج» فكرة جديدة ومفيدة للجمهور وللمشاركين، خاصة أنها تجربة لا تعتمد على التصويت، وبالتالى فالمعيار الأساسى والوحيد هو الموهبة الفنية بعيداً عن الحماس للتصويت من المقربين والأصدقاء أو الجنسية، مضيفاً: «التجربة فنية بحتة».
«المتحدة» تمنح الفرص للمواهب الشابة لحمايتهم من البطالةمن جانبه، أعرب الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، لـ«الوطن»، عن ترحيبه الشديد بالفكرة، خاصة أن هناك بروتوكول تعاون بين الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والنقابة لمنح الفرص للمواهب الشابة وحمايتهم من البطالة أو التعاون مع شركات إنتاج مزيفة، وهو ما ينتج عنه حماية الفن المصرى وإعطاء الفرص لمن يستحقها.
وقال الناقد الفنى محمد عبدالرحمن إن «كاستنج» من أقوى البرامج المقدمة فى منطقة شمال أفريقيا خلال آخر 20 عاماً ويحمل تكنيكاً مختلفاً، لافتاً إلى أن مصطلح «كاستنج» والذى يعبر عن مرحلة اختيار الفنانين المشاركين لأى عمل فنى تتم دائماً بعيداً عن الأضواء، ولكن من خلال البرنامج لأول مرة يظهر للجمهور كواليس تلك المرحلة من العمل الفنى، فضلاً عن تدريب الكوادر الشابة على التمثيل وزيادة المهارات.
وأضاف «عبدالرحمن»، لـ«الوطن»، أن البرنامج صنع حالة من الألفة بين الجمهور والمواهب المشاركة، لأنهم سيقدمون بطولة عمل فنى بعد ذلك من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والذى يضيف نوعاً من حالة الترابط، مشيراً إلى أن فكرة تقديم البرنامج عبر شاشة DMC، من خلال حلقات للجمهور تجعله يتعايش مع الكواليس، ويمنح الشباب المشاركين فرصة أفضل للاندماج مع الوسط الفنى بشكل أسرع والتعرض لخبرات أكبر فى وقت قصير، وسط وجود نجوم ومخرجين مخضرمين غير متوافرين فى أى فريق كاستنج بالسوق.
وشدد على أن هذه النوعية من البرامج الأجنبية لاكتشاف المواهب كانت تركز على الفائز الأول، ولكن «المتحدة» قررت تكريم 13 موهبة، إلى جانب الإعلان عن ضمان مشاركة باقى المتسابقين الـ50 فى أعمال عدة من إنتاج الشركة، بعد خوضهم تجربة «كاستنج».
ولفت إلى أن مشاركة عمرو الفقى، الرئيس التنفيذى للشركة، والمنتج محمد السعدى، أعطت زخماً للبرنامج الذى لا ينفصل بشكل مستقل عن استراتيجية الشركة، منوهاً بأن متابعة قيادات الشركة لأدق التفاصيل تعطى الشباب نوعاً من الثقة أنهم تحت المتابعة والملاحظة، إلى جانب التقييم الأسرع.
وقال الناقد الفنى أحمد سعدالدين إن تجربة برنامج كاستنج مهمة وجذابة وبها مصداقية وشفافية، لأنها تبحث عن مواهب حقيقية وتقدمهم للجمهور من خلال عمل فنى حقيقى وليس مجرد برنامج من أجل التسابق على الفوز باللقب، لافتاً إلى أن «سلامة» تولى هذه المهمة واختار 13 من الشباب الموهوبين، وتابع «سعد الدين»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «المسلسل خطوة رائعة لاكتشاف المواهب خارج نطاق المعهد العالى للفنون المسرحية أو معاهد التمثيل، التى تكون لها شروط فى الالتحاق بها فى عمر معين، أو بشروط خاصة، إلى جانب أنها تحمى الشباب من خطورة التعامل مع بعض مكاتب الكاستنج الخاصة التى تستغل هؤلاء الشباب مقابل المال، ويواجهون بعدها صعوبات فى العمل على أرض الواقع».
وأشار إلى أن من مميزات «كاستنج» اختيار الشباب من خلال مخرج يعلم متطلبات السوق الفنية، وكيفية اختيار الموهوبين الحقيقيين، متمنياً أن تتوافر لهم الفرص فى المشاركة بأكثر من عمل فنى حتى يتمكنوا من وضع أقدامهم بقوة فى مجال التمثيل، وإثبات مواهبهم للجمهور، قائلاً: «هذه هى فرص صناعة النجوم من خلال خطة طويلة الأجل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المواهب الشابة لـ الوطن عمل فنى من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
فرصتك الذهبية لانطلاقة حقيقية
كل عام والأمة الإسلامية والعربية بخير، جاء رمضان وهل علينا بنفحاته العطرة، نتسارع قبل قدومه فى شراء جميع المتطلبات من الغذاء وزينة رمضان ونغفل للآسف أهم شئ وهو زرع فى أنفسنا وأبنائنا ماهو شهر رمضان وماذا يجب علينا أن نقوم به فى هذا الشهر الكريم؟ وماهو واجب كل مسلم ومسلمة القيام به فى شهر البركة والإيمان؟
رمضان شهر الإحسان والبركة والجود بالتأكيد ولكنه أيضاً بعيد كل البعد عن الخمول والكسل، بل هو شهر القوة والعزيمة، شهر صنع فيه المسلمون أعظم وأهم إنتصاراتهم فى التاريخ ولنا فى التاريخ الإسلامى والحديث أمثلة كثيرة تؤكد لنا جميعاً أن الصيام لم يكن يوماً عائقاً أمام العمل والنجاح بل هو الأساس للجد والإجتهاد والصبر والمثابرة لكى تصل إلى أحلامك، فنقف قليلاً ونأخذ أبناءنا فى دائرة النقاش مع قدوم شهر العزة والفتح ولنعلمهم ولنتعلم معهم ونذكرهم بالتاريخ، فنجد أن المسلمين خاضوا أعظم معاركهم فى هذا الشهر المبارك.
ففى غزوة بدر الكبرى التى وقعت فى السابع عشرة من رمضان فى السنة الثانية للهجرة لم يكن المسلمين نائمين أو متكاسلين، بل كانوا يجاهدون فى سبيل الله رغم صيامهم، وحققوا نصراً عظيماً على كفار قريش رقم قلة عددهم وعتادهم، وفى فتح مكة الذى وقع فى العشرين من رمضان فى السنة الثامنة للهجرة دخل النبى الكريم ( صل الله عليه وسلم ) والمسلمون مكة فاتحين منتصرين ليكون رمضان شاهداً على نصر جديد للأمة الإسلامية.
ولم تتوقف إنتصارات المسلمين فى رمضان عند العصور القديمة فقط، بل شهدنا فى عصرنا الحديث حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 التى خاضها الجيش المصرى العظيم ضد الكيان الإسرائيلى وكانت البداية يوم العاشر من رمضان رغم الصيام وظروف الحرب القاسية إستطاع الجنود المصريون عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف وتدمير كافة خطوط الجيش الإسرائيلى المنهزم ليسجلوا واحدة من أعظم البطولات فى التاريخ العربى الحديث.
كيف نعلم فلذات أكبادنا إستغلال رمضان؟
أولاً: القدوة - الأطفال يتعلمون من أفعالنا أكثر مما يتعلمون من كلامنا، لذلك يجب أن يرونا نجتهد فى العمل، ونحافظ على صلواتنا وعباداتنا، ونبذل جهداً فى حياتنا اليومية.
ثانياً: تنظيم الوقت - بدلاً من السهر الطويل والنوم حتى الظهر يمكن تشجيعهم على الإستيقاظ مبكراً وإستغلال وقت الصباح فى المذاكرة أو العمل، ثم تخصيص وقت للعبادة وصلة الأرحام.
ثالثاً: غرس روح الإجتهاد - أخبروا أبناءكم أن العمل والإجتهاد عبادة، وأن كل نجاح يحققونه هو نوع من الجهاد فى سبيل تحقيق الأفضل لأنفسهم ولمجتمعهم.
رابعاً: تعليمهم الصبر والتحمل - الصيام ليس مجرد الإمتناع عن الطعام والشراب، بل هو تدريب على قوة الإرادة وضبط النفس، عندما يشعرون بالجوع أو العطش ذكروهم بالمجاهدين الذين كانوا يصومون ويقاتلون فى نفس الوقت، ليكون ذلك حافزاً لهم للتحمل والإجتهاد.
خامساً: العمل التطوعى - شجعوا أبناءكم على إستغلال رمضان فى مساعدة الآخرين، سواء من خلال التبرعات أو المشاركة فى أنشطة خيرية أو حتى تقديم المساعدة داخل الأسرة.
وفى الختام رمضان ليس مجرد أيام تمر، وليس فقط صياماً وإفطاراً، بل هو مدرسة إيمانية نتعلم فيها الصبر، ونجدد فيها عزيمتنا، ونرتقى بأرواحنا وأخلاقنا، وهو فرصة عظيمة لمن أراد أن يبدأ الحياة من جديد، لمن أراد أن ينتصر على نفسه وشهواته قبل أن ينتصر على العالم، كيف لا وهو الشهر الذى إنتصر فيه المسلمون رغم قلة عددهم وضعف قوتهم لأنه لم يكن نصراً بالسلاح فقط بل كان نصراً بالإيمان والعزيمة والإرادة.
و لنتعلم أن المجهود يجب أن يضاعف فى شهر الصيام، فليكن رمضان هذا العام مختلفاً فى حياتنا نملؤه بالعمل والإجتهاد لا بالكسل والخمول، نعلم فيه أبناءنا أن النجاح يولد من التحديات، وأن القوة الحقيقية ليست فى راحة الجسد بل فى صبر القلب وثبات الروح، فلنترك أثراً جميلاً فى هذا الشهر ولنكن قدوة لأبناءنا حتى يكبروا وهم يؤمنون أن رمضان ليس شهر الراحة بل هو شهر الإنتصارات فى الدنيا والآخرة.