شهدت الأيام الأخيرة تزايد الأنباء بالسماح بتعدد الزوجات في تونس، ما أثار جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث جذبت آلاف المشاركات والتعليقات التي انقسمت بين مؤيدين يرونها خطوة "إيجابية" ومعارضين يرفضونها كليًا.

ورغم أن السلطات التونسية لم تصدر أي تصريح رسمي يؤكد الخبر، إلا أنه اكتسب انتشارًا واسعًا، خاصة على منصة "تيك توك"، التي أصبحت بيئة خصبة لنشر الأخبار المثيرة للجدل.



القانون التونسي
ويحظر القانون التونسي تعدد الزوجات منذ إصدار "مجلة الأحوال الشخصية" في عام 1956، حيث تم تشريع عقوبات صارمة ضد أي محاولة للزواج بأكثر من امرأة واحدة.

واعتمد هذا التوجه على تأويل فقهي مدعوم من كبار علماء الدين، مثل الشيخ محمد الطاهر بن عاشور والمفتي محمد عبد العزيز جعيط، الذين رأوا أن منع التعدد يتماشى مع "مقاصد الشريعة".

وتشدد هذه المجلة على حماية حقوق المرأة وتعتبر تونس نموذجًا في هذا المجال داخل العالم العربي، ويعود هذا القرار جزئيًا إلى رؤية الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة، الذي استعان بالمؤسسة الدينية لتطبيق الإصلاحات، بما في ذلك حظر تعدد الزوجات.

يعد جريمة يعاقب عليها بالحبس والغرامة.. خبر إلغاء تجريم تعدد الزوجات يثير الجدل في تونس#جريمة #الحبس #الزوجات #تونس #short_story pic.twitter.com/lRoBf3cOgx — Hespress هسبريس (@hespress) November 26, 2024


جدل على وسائل التواصل الاجتماعي
وانتشار الخبر يعود في جزء كبير منه إلى تفاصيل قانونية زائفة تداولتها صفحات على مواقع التواصل، زعما بأن القوانين الجديدة ستسمح بالتعدد شرط مرور خمس سنوات على الزواج الأول، وموافقة الزوجة الأولى كتابةً، وهذه الادعاءات ساهمت في إشعال النقاش الاجتماعي بين تيارين رئيسيين

يعتبر المؤيدون أن السماح بتعدد الزوجات يتماشى مع التقاليد الدينية، ويُعالج مشكلات اجتماعية مثل العنوسة وارتفاع سن الزواج، فيما يتمسك المعارضون يتمسكون بقوانين مجلة الأحوال الشخصية ويعتبرون أن الخطوة ستكون تراجعًا عن المكتسبات الحقوقية للمرأة.

مسلسل #براءة ،لاشيء فيه بريء
سامي الفهري الذي أخذ عقول شبابنا بمسلسال أولاد مفيدة.. يعود بمسلسل.. الحلقة الأولى به لا علاقة لها بباقي الأحداث، يستعمل آيات الله المقدّسة في غير مواضيعها، مسلسل يتحدّث عن الزواج العرفي و كأنّها مسألة متداولة في تونس — ???????????????????? ???????????????? (@fadwa11880330) April 12, 2022


المواقف السياسية والاجتماعية
وأعادت الشائعة النقاش حول المساواة بين الجنسين في تونس، وهو موضوع ما زال يثير انقسامات كبيرة، وفي هذا السياق، أطلقت البرلمانية فاطمة المسدي تصريحاتها المثيرة للجدل، مهددة بتقديم مشروع قانون لتحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في حال استمرار ترويج إشاعات تعدد الزوجات.

ومن جانب آخر، يواجه الرئيس التونسي قيس سعيد، المعروف بمواقفه الاجتماعية المحافظة، معضلة مع هذه الإشاعات التي قد تؤثر على قاعدته الشعبية، كما أن السلطات لم تعلن حتى الآن عن نيتها اتخاذ إجراءات قانونية ضد مروجي هذه الأخبار، ما يثير التساؤلات حول تأثيرها على الساحة السياسية.

وساهمت منصات التواصل، خاصة "تيك توك"، في تضخيم الإشاعة وتحويلها إلى قضية رأي عام، وسط تساؤلات حول كيفية مواجهة انتشار الأخبار الزائفة في العصر الرقمي. ومع اتخاذ السلطات إجراءات قانونية ضد عدد من صانعي المحتوى في قضايا مشابهة، يبقى السؤال حول موقفها تجاه مروجي إشاعة تعدد الزوجات مفتوحًا على احتمالات متعددة.

في ظل هذه الشائعة، تتشكل مواقف جديدة في المشهد السياسي التونسي، حيث تبرز خطوط فاصلة بين المحافظين والداعمين للمساواة. وفي الوقت نفسه، تتفاعل الأحزاب السياسية والمجتمع المدني مع النقاشات الاجتماعية لتحديد مواقفها بشأن قضايا المرأة وحقوقها.

"بقدر ما تمثّله إشاعة إباحة تعدد الزوجات في تونس من مادة دسمة للجدل العمومي بين الحين والآخر، فإنها تظلّ غير قابلة للتحوّل إلى حقيقة".. تابع قراءة مقال كريم المرزوقي????https://t.co/YpwjWvGLyi@krm_mrzk#تونس #Tunisia pic.twitter.com/oqYYnkztXI — Ultra Tunisia الترا تونس (@ultra_tunisia) November 28, 2024

سفيرة سعودية ذكية ولبقة و.. واقعية ????????

•سألها المذيع التونسي عن
-تعدد الزوجات ،، الممنوع في تونس
-وعن المساواة في الميراث،،المطبق هناك

•فكيف كانت اجابتها؟!
•وماذا لو زوجها … الخ؟!???? pic.twitter.com/s9gpPSVpqg — Qasemalqaderi قاسم عبدالقادر (@qasemalqaderi) February 28, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم المرأة والأسرة تونس تعدد الزوجات انقسامات تونس تعدد الزوجات انقسامات المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تعدد الزوجات فی تونس

إقرأ أيضاً:

محاكمة سرية لأخطر قضية في تونس.. ما الذي يجري؟

انطلقت يوم الثلاثاء الرابع من شهر مارس/ آذار في تونس، أولى جلسات المحاكمة فيما يعرف "بقضية التآمر على الأمن الداخلي والخارجي"، بعد أكثر من سنتين من اعتقال المشمولين بها وبداية التحقيقات.

تعتبر هذه القضية الكبرى والأهم من بين قرابة ثمانٍ وعشرين قضية تآمر أخرى منشورة في المحاكم ويجري التحقيق فيها. يبلغ عدد المشمولين بالقضية واحدًا وأربعين متهمًا، منهم عشرة في حالة إيقاف، وبعضهم في حالة فرار لوجودهم خارج البلاد، وآخرون في حالة سراح. من بين المشمولين قيادات سياسية بارزة ونشطاء سياسيون من توجهات فكرية وسياسية مختلفة.

أصبحت هذه القضية، قضية رأي عام داخل تونس وملفًا للمتابعة من العديد من الهيئات والمنظمات الحقوقية في الخارج. إلى جانب نوعية المتهمين ونوعية التهم الموجهة إليهم، ساهمت عوامل أخرى عديدة في جعل هذه القضية محل متابعة واهتمام على مدار السنتين الأخيرتين، منها:

قرار النيابة العمومية في الشهر العاشر من سنة 2023 منع التداول الإعلامي في ملف القضية؛ لمنع عائلات الموقوفين وأعضاء هيئة الدفاع من التصريح للإعلام حول فراغ الملف من المؤيدات والقرائن، وحول الإخلالات الإجرائية التي أثرت في السير العادي للتحقيق. تبرئة النيابة العمومية الأطراف الدبلوماسية الأجنبية المقيمة في تونس: (سفراء وقناصل ومسؤولين في عدد من البعثات الدبلوماسية بتونس)، الذين تمّ ذكر أسمائهم في تحقيقات البداية باعتبارهم الجهات التي "تخابر" معها بعض المتهمين في القضية، الشيء الذي يعني منطقيًا انتفاء أهمّ ركن في الملف وهو التخابر مع جهات أجنبية. رغم هذه التبرئة للجهات الخارجية، بقيت تهمة التخابر تلاحق الموقوفين. فرار القاضي الذي تولى التحقيق في القضية إلى خارج البلاد، ثم اتهامه لاحقًا بالتآمر على الأمن الداخلي والخارجي وتعويضه بقضاة آخرين تداولوا على ملف القضية، آخرهم تم تعيينه منذ مدة قصيرة جدًا. قرار هيئة المحكمة بأن تكون جلسات المحاكمة سرية وعن بعد، أي في غياب عائلات الموقوفين ومحاميهم والإعلاميين، بحيث تنتصب هيئة القضاء في قاعة غير قاعة المحكمة، ويتم إحضار الموقوفين إلى قاعة في السجن، ويتم التواصل معهم عبر تقنيات الاتصال عن بعد. انطلاق البحث في القضية لم يكن بناء على نتائج عمل أمني واستخباراتي، وإنما من مجرد "إفادة" قصيرة جدًا بعث بها إلى وزيرة العدل، رئيسُ الشرطة العدلية الذي تم اعتقاله لاحقًا بتهمة التآمر مفادها: "وجود تحركات مريبة القصد منها التآمر على الأمن الداخلي والخارجي للبلاد". بناء السردية الكاملة للتآمر على شهادة واشيَين، أحدهما يقبع في السجن منذ سنة 2017، والآخر موقوف أيضًا في قضايا حق عام، قدّما "معلومات" قالا إنها وردت عليهما من أقارب لهما يقيمون خارج البلاد تفيد بقيام عدد من المعارضين بتحركات واجتماعات في الخارج، بعضها تم في مقر سفارة تونس ببلجيكا لإعداد مخطط للانقلاب على النظام، واغتيال الرئيس قيس سعيد. إعلان

إلى جانب ذلك، فقد ساهمت الحملة الدولية "معًا من أجل إطلاق سراح المساجين السياسيين في تونس" التي أطلقتها خمسون منظمة حقوقية دولية بالتزامن مع الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، حيث تتواصل (الحملة) على امتداد كامل فترة انعقاد الدورة من 27 فبراير/ شباط الماضي إلى يوم الرابع من أبريل/ نيسان القادم.

وقد سبق انطلاق الدورة 58 والحملة الدولية إصدار مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بيانًا "قويًا" حول وضع الحقوق والحريات في تونس، وخاصة المعتقلين السياسيين، طالبت فيه السلطات التونسية؛ "بوضع حد لما وصفته بأنماط الاعتقال والاحتجاز التعسفي والسجن التي يتعرض لها العشرات من المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والصحفيين والنشطاء السياسيين". كما طالب البيان السلطات التونسية باحترام الحقّ في حرية الرأي والتعبير".

اللافت هو ردّ السّلطات التونسية على بيان المفوضية السامية ببلاغ صدر عن وزارة الخارجية أثار اشمئزازًا كبيرًا في العديد من الأوساط المتابعة للشأن التونسي، نظرًا للغة الرديئة جدًا التي صيغ بها من حيث المفردات والمباني، ونظرًا لأنه ثبّت، من حيث يدري أو لا يدري، التهم الموجهة للسلطات التونسية بتدخلها في القضاء واستعماله ضد خصومها السياسيين، وذلك من خلال عبارات وجمل تبرر المحاكمات وتثبّت اتهامات لم يفصل فيها القضاء.

في نفس سياق ديناميكية المطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والمطالبة بمحاكمة عادلة، عقدت جبهة الخلاص الوطني المعارضة لحكم قيس سعيد ندوة صحفية قبل أيام "لتسليط الأضواء على التطورات الأخيرة في البلاد والمحاكمات السياسية وقضايا الرأي وخاصة ما يعرف بقضية التآمر".

كما أصدرت منظمات حقوقية تونسية بيانات، وأطلقت دعوات للتجمهر يوم المحاكمة أمام "قصر العدالة"، فيما نظّمت تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين مسامرتين رمضانيتين لمساندة المعتقلين وكل المتهمين المشمولين في قضية التآمر على أمن الدولة، حضرهما عدد كبير من السياسيين والإعلاميين والحقوقيين، تمّت فيهما تلاوة رسائل المعتقلين إلى الرأي العام في الداخل والخارج، حيث تحدثوا فيها عن براءتهم من التهم الموجهة إليهم، وعن تمسكهم بحقهم في محاكمة علنية تتوفر فيها كل ضمانات المحاكمة العادلة.

إعلان المحاكمة المحرار

لكل هذه الاعتبارات وغيرها، تعتبر هذه المحاكمة محرارًا (ترمومترًا) لفهم واقع الحقوق والحريات في تونس منذ انقلاب 25 يوليو/ تموز 2021. فرغم استعارة دستور قيس سعيد (2022) تقريبًا مجملَ باب الحقوق والحريات، كما ورد في دستور الثورة (2014)، فإن الممارسة اليومية للسلطة في هذا المجال قد أبانت على عمق المفارقة بين الدستور والواقع.

فقد نزل دستور قيس سعيد بالقضاء من كونه سلطة مستقلة إلى مجرد وظيفة تخضع للسلطة السياسية، وكان من مقتضى ذلك حلّ المجلس الأعلى للقضاء المنتخب من طرف هياكل القطاع، وتعويضه بمجلس معيّن بقي في حالة شلل نتيجة "إحداث شغورات قصدية في تركيبته وعدم سدّها منذ عامين"، حسب بيان صادر عن جمعية القضاة التونسيين بتاريخ 17 فبراير/ شباط الماضي، بعنوان "القضاء التونسي يعيش وضعًا كارثيًا".

كما عزل سعيد 57 قاضية وقاضيًا، قضت المحكمة الإدارية بإبطال قرار عزل 47 منهم، وأمرت بإعادتهم إلى وظائفهم، ورفضت السلطة ذلك. كان ذلك أوَّل قضم في استقلالية القضاء لتتوالى بعد ذلك الإجراءات والتصريحات التي ألغى كل واحد منها ركنًا من أركان استقلالية القضاء.

فقد خرج قيس سعيد بعد أيام قليلة من اعتقال القيادات السياسية المتهمين بالتآمر، ليقول في تهديد صريح للقضاة بأن "من يتجرأ على تبرئتهم فهو شريك لهم"، كما صرّح بأن الموقوفين "مجرمون وإرهابيون، وأن التاريخ حكم عليهم قبل أن تنطق المحاكم بإدانتهم"، ناسفًا بذلك قرينة البراءة، وهي ركن من أركان المحاكمة العادلة، ووصل الأمر إلى حدّ تغيير أقفال مكاتب بعض القضاة لمنعهم من مباشرة عملهم، فقط، لأنهم تعاملوا مع الملفات بمهنية لم تعجب السلطة التنفيذية!

فقد فعل قيس سعيد كل شيء لنزع كل ضمانات الاستقلالية من المرفق القضائي، وتحويله إلى ما تسميه المعارضة إلى قضاء التعليمات، وهو ما جعل منسوب الثقة في عدالته يتراجع إلى أدنى مستوى عرفته تونس.

إعلان المحاكمة الاختبار

ضمن هذه البيئة السلبية والمحتقنة التي نسجت خيوطها سلطة قيس سعيد، وفي إطار هذه الديناميكية المعارضة ممثلة في تحركات المنتظم المدني الحقوقي، والمنتظم السياسي المعارض على تنوعه وتعدد مبادراته، تبدو هذه المحاكمة "التاريخية" اختبارًا حقيقيًا للطرفين، خاصة بعد أن أصبحت محط أنظار العديد من المتابعين والفاعلين في الداخل والخارج، أولًا، لقدرة سلطة قيس سعيد على الذهاب إلى الحد الأقصى في محاولة "اجتثاث" كل نفَس معارض، واستباق أي تحرك أو تنظم محتمل للمعارضة على أساس مشروع سياسي موحّد لمواجهة الانقلاب.

وثانيًا، للمجتمع المدني والمعارضة السياسية في قدرتها على مواصلة العمل على المدى القريب من أجل إطلاق سراح المعتقلين وإيقاف التتبعات في حقهم، وفي حق كل المعارضين، وإلغاء المرسوم عدد 54 المقيّد لحرية الرأي والتعبير، وإنهاء الانقلاب والعودة إلى الحالة الديمقراطية لاحقًا.

للتذكير، سيشهد شهر مارس/  آذار الجاري محاكمات سياسية أخرى لعدد من قيادات حركة النهضة، من أبرزهم المهندس علي العريض رئيس الحكومة، ووزير الداخلية السابق في قضية ما يسمّى "ملف التسفير" (يوم 11 مارس/ آذار الجاري)، والدكتور الصحبي عتيق النائب بالبرلمان المنتخب في 2019، بتهمة تبييض أموال، والتآمر على الأمن الداخلي والخارجي للبلاد (يوم 13 مارس/ آذار).

انتهت الجلسة الأولى بعد أن تداول على المرافعة عدد من محامي الدفاع تناولوا الشكل دون الأصل، وطالبوا بأن تكون المحاكمة علنية بحضور المتهمين والشهود، كما طالبوا بالإفراج عن موكليهم.

رفضت هيئة المحكمة مطلبَي، الدفاع وقررت تأجيل الجلسة إلى يوم 11 أبريل/ نيسان القادم. إلى ذلك الحين، سيتواصل هذا الحراك الحقوقي والسياسي على امتداد الأسابيع، وربما الأشهر القادمة التي ستستغرقها جلسات هذه المحاكمة، ومن المرجح أن يكون ذلك في نسق تصاعدي ضاغط مفتوح على العديد من الاحتمالات.

إعلان

مرة أخرى يحشر قيس سعيد نفسه في الزاوية، ويضع حكمه تحت ضغط شديد ومتصاعد؛ بسبب إدارته السيئة للملفات وأخطائه الفجّة وتجاوزه الصريح للدستور والقانون، وستكون النتيجة كما كانت في الانتخابات الرئاسية مزيدًا من القضم من مشروعيته الأخلاقية، ومن شرعيته المتراجعة أصلًا إلى حدود دنيا.

ستكون هذه المحاكمة وصمة في تاريخ القضاء التونسي، وفي سجل حكم قيس سعيد؛ لأنها جمعت كل أركان المحاكمة الفضيحة التي لم تحترم فيها القوانين والإجراءات، وارتكبت فيها كل الحماقات ما يجعلها أقرب إلى المضحكات المبكيات.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • شاهد | الشارع التونسي يشيد بالموقف اليمني بإمهال الكيان 4 أيام أو استئناف عمليات الإسناد
  • تونس.. قانون الصكوك البنكية الجديد يلقي بثقله على النمو الاقتصادي
  • إعلان غير مألوف.. «سعد لمجرد» يثير الجدل مجدداً!
  • العقاب الذهبي يعود للبراري التونسية بمبادرة لإنقاذ الأنواع المهددة
  • رغم التعادل أمام بن قردان.. الترجي يحتفظ بصدارة الدوري التونسي
  • بعد تعدد الشكاوى وغيابه عن التحقيق.. نقابة الموسيقيين تلغي تصريح مسلم «فيديو»
  • الرئيس التونسي يهنئ المنفي بحلول شهر رمضان
  • «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من الرئيس التونسي
  • فرص نجاح تركيا بلعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا مجددا
  • محاكمة سرية لأخطر قضية في تونس.. ما الذي يجري؟