عقدت وكالة التعاون الدولي الكورية (كويكا)، الوكالة الرسمية للمساعدة الإنمائية لجمهورية كوريا، والأكاديمية الوطنية للتدريب (NTA) ندوة مشتركة لتبادل المعرفة احتفالًا بالختام الناجح لبرنامج تدريب بناء القدرات الذي استمر ثلاث سنوات في كوريا، بعنوان "برنامج تنمية القدرات لموظفي الخدمة المدنية في الأكاديمية الوطنية للتدريب في مصر (2022-2024)".

أقيم هذا الحدث  للاحتفال بالشراكة المستدامة بين كوريا ومصر يوم الخميس 28 نوفمبر 2024، في فندق كراون بلازا بالقاهرة.

حضر الندوة عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك السفير كيم يونج هيون، السفير الكوري في القاهرة، والسفير أحمد فريد، نائب مساعد وزير الخارجية للتدريب والشؤون الثقافية، والسيدة كيم جينيونج، المديرة الإقليمية لمكتب كويكا في مصر، والدكتورة رشا راغب، المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية للتدريب.

و يهدف برنامج بناء القدرات، الذي تم تنفيذه في إطار مبادرة زمالة تحسين القدرات والتقدم من أجل الغد (CIAT) التابعة لوكالة كويكا بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، إلى تعزيز القدرة التنظيمية للأكاديمية وتعزيز الفكر الإبداعي وروح ريادة الأعمال لدى موظفيها والتطوير لمواجهة التحديات الوطنية وتوفير مواد تدريبية مبتكرة وخاصة برامج التعلم الإلكتروني، لدعم تنمية الموارد البشرية الوطنية في مصر.

جمعت الندوة العديد من الحضور، بما في ذلك المسؤولين من السفارة الكورية ووزارة الخارجية المصرية ومكتب كويكا في مصر والاكاديمية الوطنية للتدريب، بالإضافة إلى خريجي برنامج التدريب. وشارك ثلاثة ممثلين عن الخريجين تجاربهم ورؤاهم المكتسبة في كوريا، وناقشوا تأثير البرنامج على أعمالهم، موضحين كيف طبقوا المعرفة المكتسبة للمساهمة في الخدمات العامة.

تؤكد هذه الندوة على الدور الحيوي للتعاون الدولي في تعزيز قدرات القطاع العام وتشجيع الابتكار في مصر.

افتتحت السيدة جينيونج كيم، المديرة الإقليمية لمكتب كويكا مصر، الحفل بكلمة مؤثرة، أعربت فيها عن امتنانها لجميع المشاركين، حيث قالت: "إن حدث اليوم ليس مجرد احتفال؛ بل هو فرصة للتفكير في الأفكار القيمة المكتسبة ومشاركة الخبرات التي ستعزز تعاوننا بشكل أكبر".

كما أعربت الدكتورة رشا راغب، المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية للتدريب، عن خالص تقديرها العميق لوكالة كويكا على دعمها القيم في تمويل هذا البرنامج، حيث صرحت: "سترشدنا الدروس المستفادة من هذا المشروع بينما نبني ثقافة تنظيمية أكثر ديناميكية وتطلعًا إلى المستقبل.
ومن جانبه، أعرب سفير جمهورية كوريا في مصر عن خالص امتنانه لكل من شارك في هذا التدريب، وقال: "لقد كان التزامكم طوال هذا التدريب ملهمًا للغاية. وفي عالم سريع التغير، فإن المهارات والرؤى التي اكتسبتموها ضرورية لنموكم الشخصي وتقدم مجتمعاتكم".
وأكد ممثلو الخريجين على التأثير الكبير لتجاربهم التدريبية في كوريا الجنوبية، مسلطين الضوء على كيفية تطبيقهم لمهاراتهم المكتسبة حديثًا في عملهم. وأشاروا إلى أن "التدريب لم يزودنا بالمهارات الأساسية فحسب، بل ألهمنا أيضًا لتحدي أنفسنا ومحيطنا، ووضعنا في مكانة قادة التغيير داخل منظماتنا". كما قالوا إلى أن "خطة عملنا تركز على تحديد المهارات اللازمة لضمان الاستدامة. ومن خلال الجهود التعاونية، نقوم ببناء قاعدة بيانات منظمة للخريجين، مما سيعزز نظام تقييم التدريب لدينا ويعظم تأثيرنا الجماعي".
يقدم مكتب كويكا في مصر برامج تدريبية لصناع السياسات والمسؤولين الحكوميين  في مصر من خلال برنامج الزمالة منذ عام 1998. وحتى الآن، أكمل 1838 خريجًا برنامج التدريب، وشارك 132 في برنامج المنح الدراسية (ماجستير / دكتوراه). 
خلال عام 2024 قدمت كويكا التدريب لـ 60 مسؤولًا من أربع جهات مصرية رئيسية: وزارة المالية، ووزارة البيئة، والمجلس القومي للمرأة، والأكاديمية الوطنية للتدريب. بالإضافة إلى ذلك، تم اختيار خمسة مرشحين من مصر للانضمام إلى برنامج المنح الدراسية في مجالات مختلفة، مما يعزز من تطورهم المهني وخبرتهم.

وبرنامج زمالة تحسين القدرات والتقدم نحو المستقبل (CIAT) التابع لوكالة التعاون الدولي الكورية (KOICA) هو برنامج تدريبي رائد في مجال تنمية الموارد البشرية في كوريا. ومن خلال البرنامج، تدعو وكالة التعاون الدولي الكورية المسؤولين الحكوميين والمهندسين والباحثين وصناع السياسات من البلدان الشريكة إلى كوريا لتقديم تدريب لتعزيز القدرات في مجالات مختلفة، مع التركيز على مشاركة تجربة كوريا التنموية وتكنولوجيتها.
ووكالة التعاون الدولى الكورية (كويكا)  هي وكالة حكومية كورية تابعة لوزارة الخارجية مسؤولة عن تنفيذ برامج المنح، تهدف كويكا إلى مكافحة الفقر ودعم النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام في البلدان الشريكة حول العالم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أكاديمية اكاديمية الوطنية للتدريب الأكاديمية الوطنية الأكاديمية الوطنية للتدريب الاكاديمية الاقليمي الاقليمية التعاون الدولي الوطنیة للتدریب فی کوریا فی مصر

إقرأ أيضاً:

عضو بـ"الشيوخ": بناء أجيال مبدعة ومؤهلة علميًا مفتاح لتحقيق النهضة الوطنية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استعرض النائب ناجح جلال، عضو مجلس الشيوخ، طلب المناقشة المقدم منه وأكثر من عشرين عضوا من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر.

وقال النائب، إن التعليم العالي والجامعي والبحث العلمي حجر الأساس في بناء مستقبل الدول وتعزيز تنافسيتها، وهو المحرك الرئيسي لتحقيق التنمية المستدامة والابتكار، مشدداً على أهمية تطوير هذه المنظومة في مصر يمثل استثمارًا استراتيجيا في المستقبل، ويتطلب التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمي.

وأضاف "جلال" أن بناء أجيال مبدعة ومؤهلة علميًا هو المفتاح لتحقيق النهضة الوطنية والمنافسة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرا إلى ضرورة التركيز علـى ربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة والخدمات، لضمان تحقيق نتائج عملية تُسهم في دعم الاقتصاد الوطني.

وشدد "جلال" على أهمية توجيه الاستثمارات نحو إنشاء مراكز بحثية متخصصة داخل الجامعات تدعمها حاضنات أعمال، فضلا عن تعزيز ثقافة البحث التطبيقي، بحيث لا يقتصر الإنتاج العلمي على الأوراق البحثية النظرية فقـط، بـل يتحول إلى مشروعات واقعية تسهم في حل المشكلات التنموية التي تواجه المجتمع.

ونوه إلى أن البحث العلمي يعد ركيزة أساسية في أي منظومة تعليمية متقدمة، فهو ليس فقط وسيلة لنشر المعرفة، بل أداة فعالة لتحفيز الابتكار وتعزيز القدرة التنافسية للدولة.

وأشار "جلال" إلى تزايد الاهتمام بتطوير منظومة التعليم العالي فى مصر، نظرًا لدوره الحيوي في إعداد كوادر بشرية مؤهلة قادرة على مواجهة تحديات العصر الرقمي واقتصاد المعرفة، خاصة وأن رفع جودة التعليم العالي ليس مجرد مطلب أكاديمي بل هو ضرورة استراتيجية لتحقيق الأهداف التنموية وتعزيز مكانة الدولة في الاقتصاد العالمي القائم على المعرفة والتكنولوجيا.

ونوه إلى أن أحد أهم الأسباب التي تجعل تطوير التعليم العالي ضرورة ملحة هـو التغيرات السريعة في سوق العمل، التي تتطلب مهارات جديدة وتقنيات متقدمة، فمن المتوقع أن تختفي بعض الوظائف التقليدية خلال السنوات المقبلة لتحل محلها وظائف تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات والتكنولوجيا الرقمية، لذا أصبح تحديث المناهج الجامعية أمرًا لا غنى عنه، بحيث تتماشى مع احتياجات السوق المتغيرة وتدمج بين التعليم النظري والتطبيقي، مشددا على أن تعزيز التعليم التفاعلي وتوظيف التقنيات الرقمية الحديثة في العملية التعليميـة سيمكن الطلاب من اكتساب المهارات اللازمة للمنافسة في السوق العالمية.

ولفت النائب إلى أن الربط بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات القطاعات الاقتصادية يمثل  أحد التحديات البارزة، فالعديد من الخريجين يعانون من صعوبة الاندماج في سوق العمل بسبب الفجوة بـين ما يدرسونه في الجامعات وما يحتاجه القطاع الخاص والصناعي، مشيرا إلى سوق العمل.

وأشار "جلال" إلى أن الحكومة تلعب دورًا محوريًا في هذا المجال من خلال وضع سياسات واضحة لدعم التعليم العالي، منها زيادة مخصصات الميزانية للتعليم العالي والجامعي ، والتوسع في إنشاء جامعات جديدة بمختلف أنحاء البلاد، والتي تقدم برامج دراسية متقدمة، بالإضافة إلى ذلك، تعمل الحكومة على تعزيز الشراكات مـع الجامعات العالمية لتبادل الخبرات وتطوير جودة التعليم "التعاون الدولي العلمي"، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال عبر توفير بيئة داعمة للطلاب المبتكرين من خلال برامج الحاضنات التكنولوجية والمبادرات الوطنية لدعم الشركات الناشئة.

مقالات مشابهة

  • بدء تدريب 1873 معلمًا ضمن برنامج «التعليم من أجل الغد»ب نجع حمادي
  • صندوق تنمية الموارد البشرية يبرم 6 شراكات لدعم تدريب وتمكين الكوادر الوطنية في القطاعات التنموية
  • معهد سرب يُعلن عن برنامج تدريب منتهي بالتوظيف في قطار الحرمين السريع
  • الأول من نوعه.. تدريب مجلس الشباب السكندري بالأكاديمية الوطنية
  • وزيرا الزراعة في مصر والصومال يتفقان على التعاون في مجال التدريب وبناء القدرات وتبادل الخبرات والسلع الزراعية
  • وزير الزراعة ونظيره الصومالي يتفقان على التعاون في مجال التدريب وبناء القدرات
  • عضو بـ"الشيوخ": بناء أجيال مبدعة ومؤهلة علميًا مفتاح لتحقيق النهضة الوطنية
  • للعاملين بالسياحة والآثار.. قدم الآن على برنامج التدريب بالمتحف البريطاني
  • إطلاق برنامج "تعزيز القدرات التخطيطية والاقتصادية بالمحافظات" لتحقيق اللامركزية
  • انطلاق برنامج تعزيز القدرات التخطيطيّة والاقتصاديّة بالمحافظات