أزهري: مضر كانت لها مكانة كبيرة عند النبي محمد وآل بيته (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
تحدث الشيخ الدكتور أحمد البصيلي عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، عن علاقة آل بيت التبي محمد صلى الله عليه وسلم بمصر، قائلا :"إذا كانت المدينة المنورة شرفت بهجرة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فيا هنا مصر يوم ما جاء الحسين".
محافظات مصر تتحدث عن "فضائل الصلاة على النبي"
وقال البصيلي خلال لقائه بالاعلامية" بسمة وهبة" من خلال برنامج “٩٠ دقيقة” المذاع على فضائية" المحور"، إن مصر لها المكانة الغالية والعالية والراقية عند سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وعند آل بيت سيدنا محمد، فإن آل البيت ظلموا وأضطهدوا في كل بلد ذهبوا إليه حتي في مكة والمدينة ولم ينعموا بالأمن والأمان والحصانة إلا بين شعب مصر.
وأضاف عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أن النبي الله صلى الله عليه وسلم أختار لسيدنا الحسين كل شيئ، فإن رسول الله هو الذي سمي سيدنا الحسين، مؤكدا أنه عندما دخل النبي على سيدنا علي فقال له يا علي بما تسميه فقال له علي سميته “حربا ” يا رسول الله لأن سيدنا على بن أبي طالب كان الفارس المغوار الذي لا يشق له غبار فكانت عادات العرب أن تخلع من صفاتهم على أسماء أبنائهم حتي يصيروا مثلهم، فقال له النبي الصلى الله عليه وسلم إن الله أمرني أن أسميه حسينا، فالرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي أسماه بوحي من الله.
ولفت الشيخ احمد البصيلي، إلى أن أسم الحسين لم يورد أيام الجاهلية، وقد سمي النبي صلى الله عليه وسلم أحفاده" الحسن والحسين" بأمر من الله وهما من أسماء أهل الجنة، مضيفا أن النبي صلي الله عليه وسلم حنك سيدنا الحسين فكان اول شيئ يدخل جوف سيدنا الحسين هو "ريق سيدنا النبي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي ال البيت الحسن الحسين بوابة الوفد صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم رسول الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، إن مدخل حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقود إلى تعظيمه والارتباط به، مشيرًا إلى أن المسلم إذا أحب النبي حقًّا فإنه يعظّمه ويقف عند حدّه ويتصل به اتصالًا روحيًا عميقًا، مؤكدًا أن هناك ثلاث وسائل رئيسية لغرس هذا التعظيم والمحبة في القلوب: قراءة السيرة، والإكثار من الصلاة عليه، وتتبع ما ورد عنه في القرآن الكريم.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، اليوم الخميس: "من مدخل الحب، إذا أحب المسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يعظمه ويقف عند حدوده أمامه، ويكون متصلاً به اتصالاً تامًا. هذا الحب يتولد من أمور عدة، أولها قراءة السيرة النبوية."
وأضاف: لو أن المسلمين قرأوا السيرة النبوية وأكثروا منها، لرأوا حال النبي صلى الله عليه وسلم واشتاقوا إلى أن يفعلوا مثله، ولرأوا ذلك الإنسان الكامل الذي تحول إلى إنسان رباني، ثم بعد رحلة الإسراء والمعراج، تحول إلى نور، كما ورد في القرآن الكريم: 'يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ'، وقوله صلى الله عليه وسلم: 'يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ'، وهذا النور هو حضرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم."
وتساءل قائلاً: "كيف تعلقت قلوب الأمم بقراءة السيرة؟ كانت السيرة تُقرأ في الأزهر الشريف يوميًا بعد صلاة الفجر، حيث يكون الذهن متفتحًا والناس في نشاطها، وأول ما يستقبلونه هو السيرة النبوية."
وأشار إلى أن مؤلفات السيرة النبوية المطبوعة بلغت حوالي 450 كتابًا حتى الآن، وقد يكون العدد وصل إلى 500، أما المخطوطات، فهي أكثر من ذلك بكثير، على سبيل المثال، قام المرحوم صلاح المنجد بعمل معجم جامع لكل ما كُتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أحواله ومواقفه وأشيائه وخدامه وأزواجه وأبنائه، وكلما قرأت عنها، زاد حبك له ولم تمل.
وأردف: "هذا هو الطريق الأول لعلاج المسلم المعاصر، حتى إذا ما ذهب في هذا البحر اللجي من الحمق والتحامق والاستهانة بتعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجد قلبه يصده ويطمئن إلى تعظيمه."
وأضاف: "الأمر الثاني الذي أمرنا الله به، وجربه المسلمون، هو الصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)".
وذكر: "المسلمون تفننوا في صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدنا حوالي 43 صيغة واردة في الحديث، على سبيل المثال، الشيخ الجزولي رحمه الله في القرن الثامن الميلادي، ألف مجموعة سماها 'دلائل الخيرات'، ما رأيكم أن عدد مخطوطات 'دلائل الخيرات' فاق عدد المصاحف؟، الأمة لم تجتمع وتقرر أن تعمل نسخًا أكثر، ولكن سبحان الله، أراد الله ذلك، فوجدنا حوالي 20 مليون مخطوطة إسلامية على وجه الأرض، منهم حوالي 2 مليون نسخة فقط لـ'دلائل الخيرات، وهذا غير كتب الصلوات الأخرى، مثل 'كنوز الأسرار' للهروش، و'سعادة الدارين' للنبهان، و'الكنز الثمين'، وغيرها من المجاميع التي جمعت الصلوات وتتبعت فضلها، وعرف المسلمون فضلها كثيرًا، إما بالتجربة أو بالرؤى."
وشدّد قائلاً: "الالتزام بالنصوص عندنا شكله إيه؟ نحن ملتزمون بالنصوص ولكن بالفهم العميق، ملتزمون بالنصوص ولكن بالفهم الذي لا يضرب بعض الشريعة فيه بعض، إنما كله متفق على نمط واحد، فإذا كان الأمر الأول هو السيرة، والأمر الثاني هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الأمر الثالث هو تتبع ما ورد عن سيدنا في القرآن الكريم."
وتابع: "ربنا في القرآن الكريم أكثر من ذكر النبي عليه الصلاة والسلام، هو لم يُذكر باسمه محمد إلا أربع مرات، وأحمد مرة واحدة، لكن المقصود ليس ذلك، المقصود أنه وصفه وذكر عينه وذكر يده وذكر كل أعضاء جسمه، فقراءة السيرة مع الصلاة على النبي، مع تتبع القرآن، تجعل الإنسان يرسم هذه الصورة لسيدنا".