انطلاق فعاليات الأسبوع الرابع للدعوة الإسلاميَّة بجامعة الزقازيق غدا
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن انطلاق فعاليات الأسبوع الرابع للدعوة الإسلاميَّة بداية من غد الاثنين ويستمر لمدة أربعة أيام، والذي يُعقد بجامعة الزقازيق بعنوان: «الإنسان والقيم في التصور الإسلامي»، وتنظمه الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بالمجمع.
وذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتكثيف البرامج والفعاليات الدعوية والتوعوية بما يحقق دور ورسالة الأزهر الدعوية والتوعوية، وبإشراف الدكتور محمد الضويني- وكيل الأزهر، الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن هذه الأسابيع الدعوية التي بدأ الأول منها بالجامع الأزهر وتستمر فعالياتها في جميع محافظات الجمهورية تأتي ضمن الجهود التي تنفذها الأمانة العامَّة للَّجنة العليا للدَّعوة بالأزهر الشَّريف والتي تعمل على تنفيذ خطة دعوية توعوية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه: الفكريَّة، والعقديَّة، والاجتماعيَّة، وتعمل على ترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمثل العليا في المجتمع.
وأضاف أن المجمع حريص على التعاون المثمر والفعال مع المؤسسات والهيئات والجامعات، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور على اختلاف فئاته وتنوع ثقافاته، ومناقشة أهم القضايا التي تلامس واقع هذا الجمهور وتشكل جزءًا مهمًا في حياتهم.
وأوضح أن الأسبوع الدعوي الرابع يناقش مجموعة من المفاهيم المهمة عبر أربع ندوات، الأولى بعنوان: «الاستخلاف والتكريم ومقتضياتهما»، الثانية بعنوان: «القيم الإسلاميَّة ودورها في تحقيق الأمن المجتمعي»، والثالثة: «القيم الإسلاميَّة ودورها في النسق الحضاري للأُمَّة»، والرابعة: «دور المرأة في ترسيخ منظومة القيم.. رؤية إسلاميَّة» وذلك بمشاركة نخبة من كبار أساتذة جامعتي الأزهر والزقازيق، وبحضور الطلاب من الجانبين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الأزهر الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
الدكتور السيد عبد الباري: النصر والتمكين سيكونان لأمة الإسلام في النهاية
أكد الدكتور السيد عبد الباري، أحد علماء الأزهر الشريف، على أهمية الثقة بوعد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بأن النصر والتمكين سيكونان لأمة الإسلام في النهاية.
وأشار "عبد الباري"، خلال تصريحاته، اليوم الإثنين، إلى أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: "إن الله زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها"، مشيرًا إلى أن جميع البشر سيصلهم صوت الحق، وأن عاقبة الأمور ستكون للمتقين.
حكم ترك الأم المطلقة حضانة أولادها للزواج مرة أخرى.. الأزهر للفتوى يوضح
زوجتي ترفض الإنجاب بسبب الخوف من زيادة وزنها؟.. الأزهر للفتوى يوضح حكم الشرع
هل صلاة المرأة بالبنطلون لا يجوز شرعًا؟.. الأزهر للفتوى يجيب
هل على المرأة إثم لعدم الاعتناء بنفسها؟.. الأزهر للفتوى يكشف وصية النبي
وأضاف: "أنا مصدق في وعد النبي صلى الله عليه وسلم ومصدق في ربي جل جلاله، وإن كان المطلوب مني في هذه الدنيا هو الحفاظ على الأمانة التي استودعني إياها الله، هذا الوطن الذي كرمني الله به، ولم يجعلني في دار ضياع أو ذل أو ضعف، يجب أن أكون مخلصًا له، وأحافظ على استقراره".
وتابع: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وهدانا وكفانا، كما كان يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما ينام أو يأكل، كم من الناس لا يجدون ما يكفيهم من طعام أو شراب؟ وكم من البشر لا يجدون مأوى؟ الحمد لله الذي حفظنا وأعطانا من نعمه".
وفيما يخص الظروف الراهنة، تحدث عن الصراع الديني والجغرافي في المنطقة، حذر من أن أي حديث قد يؤدي إلى الإحباط أو الهزيمة لا يفيد في هذه الأوقات العصيبة، قائلا: "لا تجعل كلامك على وسائل التواصل الاجتماعي يعزز من مشاعر الإحباط والخذلان بين أبناء وطنك، أو يشكك في قدرة الأمة على النهوض من جديد، نحن بحاجة إلى الوحدة والتعاون، وإلى الإيمان بوعد الله".
وتابع: "في هذا الوقت العصيب، لا مجال للخلافات الفكرية أو المذهبية، يجب أن نعتصم بحبل الله جميعًا، لأن الوحدة هي القوة، هذا وقت العمل المشترك من أجل الحفاظ على أدياننا وأوطاننا، فالمعركة أكبر من أي خلاف فكري".
رسالة إلى الشبابأكد الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، على أهمية وحدة الصف بين أبناء الوطن، داعياً الشباب إلى فهم أن هذا التماسك بيننا هو عبادة حقيقية في وقت الأزمات.
وقال الدكتور السيد عبد الباري، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين: “في الوقت الذي نعيش فيه، إذا كان هناك خطر يهددنا كبلد، سواء من بلطجية أو أي تهديد خارجي، وإذا لم نكن متكاتفين مع بعضنا البعض، نساند بعضنا ونحمي بيوتنا ونعمل معًا، فنكون بذلك قد ضيعنا أنفسنا".
وأشار إلى أن الحكمة التي تعلمها من تعاليم الإسلام هي أن المجتمع يجب أن يتعاون ويتماسك في الأوقات الصعبة.
وأضاف: “إذا أردت أن أنجح في الوقوف في وجه الفتن والأزمات، يجب أن أرى جارتي ليس فقط جارة، بل أخًا لي، ونرى بعضنا البعض على أننا واحد. ماضينا واحد، حاضرنا واحد، ومستقبلنا واحد”.
وأكد الدكتور عبد الباري أن الوحدة بين أبناء الوطن ليست خيارًا بل ضرورة، لافتا إلى أن أي اختلاف بيننا، سواء في الرأي أو في الفكر، يجب ألا يتحول إلى خلاف يؤدي إلى الفتنة.
وقال: “ما نراه اليوم من تحريض على الخلافات عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يعزز الانقسام ويمنح الفرصة للمتربصين بنا، علينا أن نكون حذرين في تناول الأمور التي قد تثير الفتن، الاختلاف في الرأي شيء طبيعي، لكن في وقت الأزمات، لا ينبغي أن يكون هذا هو أول ما نركز عليه".
وتابع: “القرآن الكريم يعلمنا في الأوقات الصعبة ضرورة الثبات والتماسك، ففي قوله تعالى: 'إذا لقيتم فئة فاثبتوا'، نجد دعوة واضحة للثبات والتوحد، وعدم الاستسلام للاضطراب أو الهزيمة النفسية، يجب أن نكون مستعدين للوقوف مع بعضنا البعض، وأن نكون دائمًا على استعداد للدفاع عن ديننا وبلادنا”.
واختتم: "لن ننتصر في أوقات الشدة إلا بتوحيد صفوفنا، والتأكد من أننا جميعًا في مركب واحد، وكما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم: 'إذا كان الله مع الصابرين، فلا شيء يثنينا عن تحقيق النصر'، فلنتذكر دائمًا أن الصبر والتوحد هما سر قوتنا في مواجهة أي تحديات قد تطرأ".