مسقط- الرؤية

أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة البرنامج التنفيذي في المرونة وإدارة المخاطر، والذي يهدف إلى تطوير كفاءات وطنيّة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل وتطوير استراتيجيات فاعلة لإدارة الأزمات والمخاطر.

ويأتي البرنامج بالتنسيق مع سجل المخاطر الوطنية بالأمانة العامة لمجلس الأمن الوطني، ودعماً لجهود المنظومة الوطنية الشاملة للتعامل مع هذا الشأن الحيوي، وبما يتماشى مع التطلعات المستقبلية، حيث يُنفّذ بالتعاون مع كلية التخطيط للطوارئ التابعة لمكتب مجلس الوزراء في المملكة المتحدة.

وقالت الدكتورة فتحيّة بنت عبدالله الراشدية مساعدة رئيس الأكاديمية السلطانيّة للإدارة لشؤون البرامج، إن البرنامج يأتي كمبادرة إستراتيجية لتمكين الكفاءات الإدارية الوطنية من المساهمة في تعزيز المرونة الوطنية وبناء قدرات تنفيذية متكيّفة ومتمكنة من إدارة المخاطر والحالات الطارئة، وتعمل على تطوير وتنفيذ سياسات مرنة تضمن استمرارية الأعمال في القطاع العام، موضحة أن الهدف الرئيسي من البرنامج هو دعم استدامة العمل في القطاعات الحيوية بسلطنة عمان من خلال بناء مهارات متقدمة في تخطيط الطوارئ وإدارة المخاطر؛ بما يضمن استعدادًا عاليًا للتعامل مع الأزمات والتحديات غير المتوقعة.

وأشارت الراشديّة إلى أن البرنامج يأتي لتلبية الحاجة المتزايدة لتطوير الكوادر القادرة على التعامل مع التحديات المعاصرة، والعمل بصورة استباقية على تأمين استمرارية الأعمال. مضيفة: "نسعى من خلال هذا البرنامج إلى تكوين مجتمع من القيادات العمانية المؤهلة لضمان استمرارية العمل وتقديم أداء فعّال رغم التحديات، بما يحقق التميز المؤسسي ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة التي تتطلع إليها سلطنة عمان".

ويتضمن البرنامج 3 وحدات رئيسية تهدف إلى تحقيق فهم متكامل لإدارة المخاطر وتعزيز استمرارية العمل في المؤسسات، حيث تشمل الوحدة الأولى إدارة المخاطر المؤسسية، والتي سيتعرف المشاركون من خلالها على آليات تحديد وتقييم وتحليل المخاطر في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى وضع إستراتيجيات للتصدي لها بفعالية.

وفي الوحدة الثانية، سيركز البرنامج على إدارة الأزمات والتخطيط للطوارئ، بما يضمن تطوير خطط استجابة متكاملة والتدريب على اتخاذ القرارات السريعة خلال الأزمات، أما الوحدة الثالثة ستركز على استمرارية الأعمال في القطاع العام من خلال تطوير مفاهيم ومعارف وتقديم خطط شاملة لإدارة الأمات وكيفية استمرار الأعمال خلالها  وذلك عبر  تقديم إستراتيجيات حديثة للتواصل مع الأطراف المعنية وتطوير مهارات الداخلي والخارجي؛ حيث تمثل هذه المهارات عاملًا مهمًا في الحفاظ على استمرارية العمل واحتواء الأزمات.

 

ويستهدف البرنامج 25 مشاركًا من العاملين في مجال إدارة المخاطر والطوارئ واستمرارية الأعمال من مستوى مدير ورئيس قسم -ومن في حكمهم- في مؤسسات القطاع العام، وذلك من خلال الترشيح المباشر عن طريق رئيس الوحدة يليها التقييم.

ويشتمل البرنامج على جلسات تعلمية مكثفة وحلقات عمل تفاعلية وتدريبًا عمليًا بالإضافة زيارات ميدانية، ويركز على مواجهة التحديات الواقعية والتعلم من الخبرات المحلية والدولية.

ويُتوقع أن يحقق البرنامج عدة أهداف منها تعزيز المهارات القيادة التكيفية لدى المشاركين لتمكينهم من إدارة التغيير والتحديات بمرونة وفعالية، وتكوين مجتمع معرفي في المرونة وإدارة المخاطر التعاون وتبادل الخبرات والممارسات ونقل المعارف بين القطاعات المختلفة، حيث من المقرر أن يستمر البرنامج لمدة ثلاثة أشهر بدءًا من ديسمبر 2024م إلى فبراير 2025م.

وتُعد كلية التخطيط للطوارئ مركزًا أكاديميًا مستقلًا تحت مظلة مجلس الوزراء البريطاني، متخصصة في مجالات المرونة الوطنية، التخطيط للطوارئ، إدارة الأزمات، واستمرارية الأعمال.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«الصناعة» تطلق البرنامج الوطني للمحترفين الشباب

أطلقت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، النسخة الثانية من البرنامج الوطني للمحترفين الشباب، الهادف إلى بناء قدرات الكفاءات الوطنية الشابة في مجالات التقييس وتقييم المطابقة، بحضور خالد النعيمي مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، وكل من الدكتورة فرح الزرعوني وكيل الوزارة المساعد لقطاع شؤون التقييس، وسلامة العوضي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية الصناعية.
جاء ذلك خلال تنظيم مجلس شباب وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دبي، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، مبادرة التجمع الرمضاني لمجالس الشباب، بعنوان «رؤية شبابية لمستقبل صناعي مبتكر»، وحلقة نقاشية لخريجي برنامج الشباب المحترفين، تناولت تمكين الشباب الإماراتي في مجال البنية التحتية للجودة.
وتم تسليط الضوء، على مساهمات الشباب في «اصنع في الإمارات» خلال النسخ السابقة، ودورهم في النسخة الجديدة الأكبر والأشمل والمقرر عقدها في الفترة من 19-22 مايو المقبل في مركز أدنيك أبوظبي، ومساهماتهم الحيوية في دعم منظومة البنية التحتية للجودة في الدولة، بما يعزز قدرات القطاع الصناعي والتكنولوجي، ويدعم تنافسية المنتجات الإماراتية في الأسواق الإقليمية والدولية.
وأكد النعيمي، التزام دولة الإمارات بتوفير كافة الأدوات اللازمة لمنح الشباب الفرص للارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم، وفقاً لتوجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031. وقالت الدكتورة فرح الزرعوني، إن دولة الإمارات تضع الشباب في قلب الاستراتيجية التنموية الوطنية. وأكدت عائشة صقر السويدي رئيس مجلس الشباب في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، التزام المجلس، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب ومجالس الشباب الأخرى على مستوى الدولة، بدعم وتمكين الكفاءات الإماراتية الشابة وتعزيز مساهمتهم في مسيرة النمو الصناعي. (وام)

مقالات مشابهة

  • الثقافة تطلق النسخة الثانية من «ديوان الشعر» ضمن الفعاليات الرمضانية لهيئة الكتاب
  • الثقافة تطلق ديوان الشعر ضمن الفعاليات الرمضانية لهيئة الكتاب
  • وزير النفط: ملتزمون بمسؤولياتنا الوطنية في حماية ثرواتنا الطبيعية وضمان استمرارية توفر المحروقات للمواطنين
  • إدارة الأمن العام ترسل تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس
  • «الصناعة» تطلق البرنامج الوطني للمحترفين الشباب
  • وفد من إدارة منطقة جبلة وإدارة الأمن العام يلتقي الأهالي في مطار حميميم
  • ترامب يوقع أمرا تنفيذيا للحد من أهلية قرض الخدمة العامة
  • «جوائز مالية للفائزين».. منة راشد تقدم برنامج «في ضهر الشقيانين» داخل الشوارع المصرية
  • صناع القادة.. برنامج تدريبي في إدارة الفعاليات ببهلا
  • 1.2 مليار دولار.. صندوق النقد يناقش مراجعة برنامج مصر الإثنين المقبل