الأسبوع:
2025-04-27@03:52:19 GMT

"الترشيد".. وخبيرة التغذية

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

'الترشيد'.. وخبيرة التغذية

منذ أيام خرجت علينا أستاذة الاقتصاد المنزلي لتقدم روشتة للإنفاق المنزلي وأكدت أن مبلغ 3000 جنيه كافٍ لـ ميزانية أسرة مكونة من 4 أفراد في شهر كامل، الأمر الذى أثار جدلا واسعا على صفحات التواصل الاجتماعي وتساءلوا كيف يحدث ذلك مع الارتفاع الجنوني فى أسعار المواد الغذائية.

أستاذة التدبير المنزلي قدمت نصيحتها لإدارة غذاء أسرة مكونة من 4 أفراد، وأضافت "هناكل نصف الشهر لحمة وفراخ وسمك.

. و"هنتشهيص آخر شهيصة" حسب تعبيرها، وقدمت ضمن وصفتها تفنيدا لاحتياجات الأسرة خلال شهر من الطعام، وهو ما رد عليه رواد التواصل الاجتماعي بقوائم أخرى تتجاوز هذا المبلغ بكثير ودللوا على كلامهم، بأن كيلو اللحم الطازج من اللحوم السودانية لا يقل عن 300 جنيه والسعر يقل قليلا بالنسبة للحلوم الهندية والبرازيلية المجمدة، وأن كرتونة البيض الواحدة سعرها 150 جنيها.

وإذا قلنا إنه مع التقشف الشديد يمكن لأسرة من أربعة أفراد اتباع هذه الوصفة، وهو أمر صعب، فالسؤال الذى يطرح نفسه.. أين باقي الاحتياجات الأخرى، من مصروفات تعليم وعلاج وملابس وإيجار وفواتير المياه والكهرباء والغاز وأيضا المواصلات.

فى تصوري أن الناس لا يحتاجون لهذا النوع من النصائح، فكل واحد منهم يعيش حسب قدراته المادية، ولامجال لاستفزاز المشاعر فى ظل حالة الغلاء التى يعاني منها الجميع، ففى تسيير أمور المعيشة تتحايل الأسر على ضيق الحال وارتفاع الأسعار مع محدودية الدخل، فبند التعليم وحده يقتطع جزءا كبيرا من الميزانية، خاصة إذا كان الابن فى الشهادة الثانوية، وكثير من الأسر لجأت إلى مراكز الدروس الخصوصية، بعد أن كانوا يتعاملون مع المدرس الذى يأتي إلى المنزل، وقام البعض بتحويل أبنائه إلى مدارس أرخص أو مدارس تجريبية، ناهيك فى نفس البند عن المواصلات من وإلى المدرسة ومن وإلى الدروس، بالإضافة إلى المصروف الشخصي للطالب ونفقات "ساندويتش المدرسة"..

أما عن بند الملابس، فالشراء هنا أصبح فى حالة الاضطرار فقط، فأسعار بعض القطع وخاصة الشتوية، أصبحت بعيدة تماما عن إمكانيات الكثير من الأسر، ولذلك لجئوا إلى الأسواق الشعبية ومحلات بواقي التصدير والبالة.

حتى الزواج لم يسلم هو الآخر من التقشف عند كثير من الفئات، فلم تعد الشبكة الذهب مطروحة عند البعض، وتم استبدالها بالذهب الصيني أو الفضة، أو الاكتفاء بدبلة ذهبية مع خاتم، أو كتابة عدد من الجرامات ضمن قائمة المنقولات دون أن يتم شراؤها ناهيك عن الاستغناء عن إقامة حفلات الزفاف والاكتفاء بعقد القران فى أحد المساجد وفقط.

هناك الكثير من الحيل التى يلجأ لها الناس للوفاء بمتطلبات المعيشة فى ظل الارتفاع المتزايد للأسعار، الأمر الذى ذكرني بمناقشة مع عدد من الأصدقاء حول فكرة الاكتفاء المنزلى التى كانت تعتمدها غالبية بيوتنا فى زمان مضي، فالأمهات وخاصة فى الريف كن يقمن بتربية الدواجن والطيور ويطعمنها من بقايا الطعام، فلا يتبقى فى المنزل إلا القليل من القمامة التى تلقى فى الصناديق المخصصة لذلك فى المدن، أما في الريف فيتم حرقها، دون ترك أثر للمخلفات.

كانت ربة المنزل تجيد عمل الخبز والمخللات والمربات والفطائر وخلافه، وكانت المكونات متوافرة بأسعار زهيدة، وهو ما يحاول البعض إحياءه فى الآونة الأخيرة وهى فكرة يجب تشجيعها، حتى نصل إلى ثقافة "ترشيد الاستهلاك".

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

نحو 81% من الأسر المغربية صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة (مندوبية التخطيط)

قالت المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الخميس، إن معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة بلغ 80,9%، فيما اعتبرت 14,7% منها استقراره و4,4% تحسنه.

وأوضحت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول نتائج بحث الظرفية لدى الأسر، خلال الفصل الأول من سنة 2025، أن رصيد هذا المؤشر استقر في مستوى سلبي بلغ ناقص 76,5 نقطة، مقابل ناقص 76,2 نقطة خلال الفصل السابق، وناقص 78,1 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

أما بخصوص تطور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 53,0% من الأسر تدهوره و40,3% استقراره، في حين ترجح 6,7% تحسنه، وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 46,3 نقطة مقابل ناقص 46,1 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 47,3 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

ووفق المذكرة، أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، أن مؤشر ثقة الأسر سجل تحسناً طفيفاً خلال الفصل الأول من سنة 2025، سواء مقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من سنة 2024، وهكذا انتقل مؤشر ثقة الأسر إلى 46,6 نقطة عوض 46,5 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و45,3 نقطة المسجلة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

وخلال الفصل الأول من سنة 2025، توقعت 80,6% من الأسر ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة، مقابل 7,2% التي توقعت انخفاضه و12,2% استقراره، وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 73,4 نقطة مقابل ناقص 77,2 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 77,5 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

واعتبرت 80,1% من الأسر، خلال الفصل الأول من سنة 2025، أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة، في حين رأت 8,1% عكس ذلك، وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 72,0 نقطة مقابل ناقص 71,9 نقطة خلال الفصل السابق، وناقص 72,9 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

كلمات دلالية منجوبية التخطيط، مستوى المعيشة

مقالات مشابهة

  • سيكولوجيا الإنكار.. لماذا يخاف البعض رؤية ما يحدث في غزة؟
  • الأورمان تسلم 451 كشك مجهز للأولى بالرعاية بقرى ونجوع الدقهلية
  • وسط خلاف حاد بين القيادات .. أكثر من 300 قتيل بجيش الاحتلال
  • نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء
  • مأساة جوية في تايلاند .. مصرع 6 أفراد من الشرطة بتحطم طائرة تدريبية وسقوطها في البحر
  • أين اختفى نجوم الجيل الذهبي؟
  • أساني: لا نخشى الهلال واللعب في السعودية خيار مطروح
  • الخداع تحت غطاء الصداقة وخيمة الثقة !
  • تحسن طفيف في ثقة الأسر… والتشاؤم يخيّم على آفاق المعيشة والبطالة
  • نحو 81% من الأسر المغربية صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة (مندوبية التخطيط)