صلالة- العُمانية

حققت محافظة ظفار خلال الربع الثالث من عام 2024 أداءً استثنائيًا في التداول العقاري، بلغت قيمته نحو 65 مليون ريال عُماني، منها 29 مليون ريال عُماني رهونات عقارية و36 مليون ريال عُماني عقود بيع.

وشهدت قيمة التداول زيادة بنسبة 80 بالمائة مقارنة بالربع الثاني البالغة قيمته 36 مليون ريال عُماني، مما يعكس التطور الملحوظ في حركة السوق العقارية بالمحافظة، إذ تصدرت ولاية صلالة النشاط العقاري، مسجلة أعلى نسبة تداول في الرهونات بـ 63 بالمائة من إجمالي قيمتها في المحافظة، و92 بالمائة من إجمالي قيمة عقود البيع، مما يؤكد على مكانتها بوصفها مركزا رئيسًا للاستثمار العقاري في محافظة ظفار.

وقال سلطان بن حمد الغافري مدير عام المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة ظفار، إن المديرية عقدت بالتعاون مع الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، أكثر من 150 لقاءً خلال عام 2024، لمناقشة إيجاد حلول فاعلة، وتسريع تنفيذ المشروعات المشتركة في إنجاز المشروعات الحيوية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.

وأكد أن مدينة صلالة المستقبلية تُمثل أحد المشروعات التنموية القائمة في محافظة ظفار، التي تتبنى رؤية مبتكرة ومتقدمة للمناطق الحضرية، مما يضمن تصميم وتطوير المدن لتلبية احتياجات السكان المستقبلية باستخدام التقنيات الحديثة والأعمال المستدامة.

وأوضح بأنه يجري حاليا إعداد المخطط التفصيلي للمدينة الممتدة على مساحة 7 كيلومترات مربعة، ومن المتوقع أن تضم نحو 12 ألف وحدة سكنية، بكثافة سكانية تصل إلى 60 ألف نسمة، وستتمتع المدينة ببنية حيوية تضمن مساحات "العيش والعمل"، إذ تتكون من 2.5 مليون متر مربع من المساحات المفتوحة والخضراء وحدائق مختلفة الاستخدام مثل الحدائق الثقافية، والطبيعية، والترفيهية، بالإضافة إلى واجهة بحرية مع مراعاة المرونة في تصميم المدينة لتتكيف مع مختلف الأنواء المناخية.

وبين أن وزارة الإسكان والتخطيط العمراني تعمل على تنفيذ مخطط صلالة الهيكلي الذي يهدف إلى إيجاد خطة مكانية متكاملة تركز على استغلال الفرص الاقتصادية والبيئية والاجتماعية في المنطقة، ويغطي المشروع مساحة تتجاوز 427 مليون متر مربع، ويمتد بين مدينة صلالة وولاية طاقة، ومن المتوقع أن يستوعب المخطط أكثر من 480 ألف نسمة، ما يجعله خطوة مهمة في التنمية المستقبلية للمدينة والمحافظة.

 

وتابع قائلا: "تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية للمشروع التي تُعْنَى بجمع وتحليل البيانات، ويجري حاليًا إعداد المخطط الهيكلي العام والمخططات التفصيلية للمناطق، إذ يرتكز المخطط على ثلاثة عناصر أساسية وهي تكامل التنسيق بين القطاعات الحكومية، والمشاركة المجتمعية لضمان تلبية احتياجات السكان المحليين ومشاركتهم في عملية التنمية، بالإضافة إلى الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتأمين التمويل اللازم وضمان استدامة تنفيذ المشروع".

من جانب آخر، تعمل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على مشروع المدن الزراعية، منها مدينة النجد الزراعية التي تتمتع بموقع استراتيجي فريد يتيح فرصًا كبيرة للتجارة الدولية، نظرًا لقربها من الحدود مع المملكة العربية السعودية شمالًا، والجمهورية اليمنية غربًا، ما يفتح أبوابًا جديدة للتجارة عبر معبري مقشن والمزيونة، الأمر الذي يعزز التكامل الاقتصادي مع دول شبه الجزيرة العربية.

وأشار مدير عام المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة ظفار إلى أن المدينة الزراعية تقع على بعد 70 كيلومترًا شمال غرب ولاية ثمريت، وتبعد عن مدينة صلالة قرابة 150 كيلومترًا، ما يجعلها قريبة من المراكز اللوجستية والتجارية الرئيسة والمناطق الحرة في محافظة ظفار، بالإضافة إلى مطار صلالة وميناء صلالة، مما يُسهم في تسهيل حركة النقل السريع والفاعلة للمنتجات الزراعية، إذ ستعمل المدينة على إنتاج غذاء يكفي لإطعام أكثر من 18 ألف نسمة سنويًا، وهو إنجاز يعزز دور المشروع في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.

وفي مجال دعم الاستثمار والتنمية العمرانية، شهدت محافظة ظفار التوقيع على 204 عقود انتفاع خلال عام 2024 توزعت على القطاعات الزراعية والتجارية والصناعية، وقد استحوذ القطاع الزراعي على النصيب الأكبر بـ 179 عقدًا، يليه القطاع الصناعي بـ 10 عقود، بينما شملت القطاعات الأخرى عقودًا تجارية وسكنية وتجارية، وبلغت الرسوم المحصلة من هذه العقود أكثر من 163 ألف ريال عُماني.

ويؤدي القطاع الزراعي دورًا محوريًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي من خلال تنوع المحاصيل الزراعية، التي تسهم أيضًا في دعم الرؤية العمرانية للمحافظة، إذ تُعد عقود الانتفاع أداة فاعلة لجذب الاستثمارات المحلية والدولية عبر تقديم الأراضي بنظام حق الانتفاع، ما يعزز التنمية العمرانية ويزيد من الإيرادات العامة للدولة.

وفي إطار تعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي، خصصت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني 2.9 مليون ريال عُماني في محافظة ظفار لتقديم مساعدات سكنية شملت شراء 39 وحدة سكنية، وبناء 67 وحدة سكنية، ليصل الإجمالي إلى 106 وحدات سكنية بالإضافة إلى تنفيذ أعمال صيانة وإعادة بناء 52 وحدة سكنية في جزيرة الحلانيات بولاية شليم وجزر الحلانيات، بقيمة تتجاوز 4 ملايين ريال عُماني.

ويُمثل حي الشروق أنموذجًا للأحياء السكنية المتكاملة ضمن جهود وزارة الإسكان والتخطيط العمراني لتوفير خيارات سكنية عصرية، إذ يجري تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة الذهب للتطوير العقاري، على مساحة 324 ألف متر مربع، وتشمل 40 ألف متر مربع من المساحات الخضراء، بقيمة استثمارية تصل إلى 35 مليون ريال عماني، وقد افتتح هذا العام مركز مبيعات متخصص لاستقبال حجوزات المشروع.

كما يضم حي الشروق السكني 558 وحدة سكنية مصممة بأعلى معايير الراحة والرفاهية، ويتألف من ثلاثة أنماط للفلل التي تناسب مختلف الأذواق مع مرافق متكاملة تشمل مركزًا تجاريًا، وآخر ثقافيًا، وجامعًا، ومحطة وقود، إضافة إلى ممرات خضراء بمحاذاة مجرى عين صحنوت، ما يوفر بيئة مثالية للعائلات العُمانية.

 

 

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مؤشر بورصة مسقط يفقد 28.8 نقطة.. و4.4 مليون ريال قيمة التداول

أغلق اليوم مؤشر بورصة مسقط عند مستوى 4223.83 نقطة منخفضا بـ 28.8 نقطة، وبلغت قيمة التداول 4.4 مليون ريال عماني متراجعة بنسبة 16.7% مقارنة مع آخر جلسة تداول والتي بلغت 5.387 مليون ريال عماني، وانخفضت أيضا القيمة السوقية بنسبة 0.456% وبلغت ما يقارب 27.17 مليار ريال عماني.

وانفرد مؤشر القطاع الصناعي بالصعود اليوم 0.32%، في حين تراجعت بقية القطاعات إذ انخفض مؤشر قطاع الخدمات 1.27%، والمؤشر الشرعي 0.98%، مؤشر القطاع المالي 0.74%.

وجرى خلال جلسة اليوم تداول 48 ورقة مالية صعدت منها 6 أوراق مالية، وتراجعت31 ورقة مالية فيما حافظت على مستوياتها السابقة 11 ورقة مالية.

وساد توجه نحو الشراء بين شركات الاستثمار العمانية، بينما فضل المستثمرون غير العمانيين البيع، وانخفض صافي الاستثمار غير العماني إلى 373 ألف ريال عماني بعد بيع بقيمة 541 ألف ريال عماني وشراء بقيمة 167 ألف ريال عماني.

وتصدرت سندات الأنوار لبلاط السيراميك الأسهم الرابحة بارتفاع سهمها 4.5% وأغلق عند 116 بيسة، تلتها سندات المدينة تكافل 1.3% وأغلق سهمها عند 76 بيسة، وسندات صندوق اللؤلؤة للاستثمار العقاري 0.89% وأغلق سهمها عند 113 بيسة، والنهضة للخدمات 0.65%، وأغلق سهمها عند 309 بيسات، وسندات المطاحن العمانية 0.54% وأغلق سهمها عند 370 بيسة.

واستحوذت أسياد للنقل البحري على قيم التداول خلال الجلسة 31.3% أي ما يعادل 1.4 مليون ريال عماني، تلتها سندات أوكيو للاستكشاف والإنتاج 16.3% أي ما يعادل 735.2 ألف ريال عماني، وبنك مسقط 13.6% أي ما يعادل 613.9 ألف ريال عماني، وسندات أوكيو لشبكات الغاز 10.8% أي ما يعادل 486 ألف ريال، وسندات بنك صحار الدولي 10% أي ما يعادل 449.9 ألف ريال عماني.

وفي قائمة الأسهم الأكثر انخفاضا، تصدرت القائمة سندات ريسوت للأسمنت وفقدت 17.1% من قيمته لتصل إلى 82 بيسة، وسندات أس أم أن باور وفقدت 10% لتصل إلى 234 بيسة، وسندات تكافل عمان للتأمين وفقدت 9.5% من قيمتها لتصل إلى 38 بيسة، وسندات مسقط للغازات وفقدت 9.4% من قيمتها لتصل إلى 86 بيسة، وسندات عمان والإمارات القابضة وفقدت 7.9% من قيمتها لتصل إلى 58 بيسة.

مقالات مشابهة

  • مراسل سانا في دمشق: بمشاركة 120 شركة عربية ودولية انطلاق فعاليات ‏معرض سوريا الدولي الثالث للمكننة الزراعية والثروة الحيوانية ومستلزمات ‏الإنتاج الزراعي “آغرو سيريا” على أرض مدينة المعارض برعاية وزارة الزراعة
  • إنشاء 4 مدارس جديدة بمسقط بـ 14 مليون ريال
  • البطاطس تستحوذ على 2% من صادرات مصر الزراعية بعائدات 40 مليون دولار
  • بلدية ظفار تصدر بيانا
  • 1.8 مليار ريال عبر 20 مليون تبرع في منصة “إحسان”
  • 120 مليون ريال قيمة سوقية لصوف الأغنام المُجمع في حفر الباطن
  • خلال 2025.. 300 مليون دولار زيادة متوقعة في صادرات أميركا الزراعية إلى مصر
  • 26.4 مليون ريال إجمالي قيمة أذون الخزانة الحكومية
  • مؤشر بورصة مسقط يفقد 28.8 نقطة.. و4.4 مليون ريال قيمة التداول
  • الدمرداش: مصر تصدر 70 مليون دولار من الحاصلات الزراعية إلى فرنسا