تداولت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الذي بثته لأسير يحمل الجنسية الأمريكية ويطالب فيه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بالعمل على إطلاق سراحه رفقة الأسرى الآخرين لدى المقاومة الفلسطينية.

ويأتي هذا التداول الواسع رغم تجنب الإعلام الإسرائيلي منذ بداية حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة إعادة نشر المقاطع التي يكشف عنها جهاز الإعلام العسكري التابع لكتائب القسام، وخاصة تلك المتعلقة بالأسرى باعتبار أنها "دعاية نفسية قاسية" بحسب ما ذكر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بنفسه.



والسبت، بثت كتائب القسام مقطعا مصورا للأسير عيدان ألكساندر قال فيه: "إلى الرئيس ترامب، أنا مواطن أمريكي إسرائيلي محتجز حاليا في غزة، بصفتي أمريكيا، كنت دائما أؤمن بقوة الولايات المتحدة، والآن أرسل رسالتي إليكم".


وأضاف عيدان: "يرجى استخدام نفوذكم كرئيس الولايات المتحدة، وبكل الطرق للتفاوض من أجل حريتنا، كل يوم نقضيه هنا يبدو وكأنه للأبد، والألم داخلنا ينمو يوميا، يرجى عدم ارتكاب الخطأ الذي ارتكبه (الرئيس الأمريكي الحالي) جو بايدن".

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وتابع: "الأسلحة التي أرسلها (بايدن) تقتلنا نحن الآن، والحصار غير القانوني الذي فرضه علينا يقتلنا، لا أريد أن أنتهي ميتا".

ماذا قالت أبرز الصحف؟
جاء في غلاف صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها الصادر الأحد، صورة كبيرة للأسير الإسرائيلي مع عنوان كبير: "لا تتركونا".

 وقالت الصحيفة "رسالة حياة من الجندي المختطف عيدان ألكسندر، الذي جاء بمفرده من الولايات المتحدة وتم تجنيده في صفوف غولاني، وفي شريط فيديو مرعب نشرته حماس، يخاطب رئيس الوزراء والرئيس المنتخب ترامب: أنا لا أريد أن أموت مثل هيرش، صديق أمريكي آخر".




بدورها نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أيضا صورة للأسير عيدان وعليها عنوان: "علامة على الحياة من الأسر"، مع نقل تصريحات لأمه يائيل ألكسندر التي قالت: "حالته خطيرة، نتنياهو أكد لي أن الظروف مهيأة لإطلاق سراح المختطفين".

ونشرت الصحيفة صورة عيدان إلى جانب صورة الرقيب زمير بيرك (20 عاما) من مدينة بيت شيمش (أقيمت على أراضي قرية بيت نتيف العربية المُهجرة)، وهو قائد الفصيلة في كتيبة الهندسة 601 التابعة للواء 401، قد قتل في معركة شمال قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة أيضا تحت هذه الصورة تصريحات وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، التي قال فيها إن "التقديرات تشير إلى أن 60 مختطفاً ما زالوا على قيد الحياة".



وعلى عكس الصحيفتين السابقتين، فضلت صحيفة "هآرتس" عدم نشر صور للأسير الإسرائيلي على الصفحة الأولى، واكتفت بعنوان عريض رئيسي جاء فيه: "نشر فيديو للمخطوف عيدان ألكسندر؛ والدته: رئيس الوزراء أخبرني أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق".




أما صحيفة "معاريف" فقد نشرت صورة الأسير وصورة أخرى لأمه في مؤتمر صحفي، وبعنوان عريض ركز على المفاوضات جاء فيه: "تروج مصر لخطة اتفاق جديدة على غرار الاتفاق في لبنان".


وقالت الصحيفة إلى جانب الصور: "سيُعرض على حماس ترتيبات لوقف إطلاق النار مماثلة لتلك التي تم التوصل إليها مع حزب الله، وإطلاق سراح المختطفين مقابل ضمانات أوروبية أمريكية وحكومة مدنية فلسطينية لإدارة القطاع".

وأضافت "نشر فيديو للمختطف عيدان ألكسندر: "نموت كل يوم ألف مرة"، ووالدته في مظاهرة بساحة حاتافيم: "نتنياهو أكد لنا أن الظروف مهيأة".




وأما صحيفة "جيروزاليم بوست" فقد خصصت إلى صحفتها الرئيسية للحديث عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي، قائلة: الرهينة إيدان ألكسندر في مقطع فيديو: "الخوف والعزلة يقتلاننا".




وفي ذات الوقت جرى تداول المقطع بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، التي أعادت نشره أو نشر تعليق تغطية وسائل الإعلام وبعض القنوات المحلية له.

כשאמו של החטוף עידן אלכסנדר באה לשבח את ראש הממשלה - כך המפגינים הגיבו.

קרדיט: אביחי חדד pic.twitter.com/VZ7wJkFsAf — Givonews (@Givonews_) December 1, 2024

משפחתו של עידן אלכסנדר מאשרת את פרסום הסרטון שפורסם הערב (שבת) ע״י ארגון הטרור חמאס.

"העדות המצולמת הזאת היא הוכחה ניצחת לכל האמירות והשמועות- יש חטופים חיים והם סובלים. מאוד!״

המשפחה מבקשת לשמור על פרטיותה ולא לפנות אליה בעת הזו.

אנחנו התקווה היחידה שלהם!
הצטרפו אלינו הערב… pic.twitter.com/LR3hzsrzgF — מטה המשפחות להחזרת החטופים והנעדרים (@BringThemHome23) November 30, 2024
"זמן לשים סוף לסיוט הזה": באישור משפחתו של עידן אלכסנדר - צפו בסרטון שפרסם חמאס pic.twitter.com/lfzF0m9LDe — ynet עדכוני (@ynetalerts) November 30, 2024
حظر سابق
كانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أصدرت في كانون الأول/ ديسمبر 2023 تعليمات بشأن التغطية الإعلامية للحرب على غزة تحظر بموجبها على وسائل الإعلام تناول 8 قضايا أو نشرها أو التعامل معها من دون الحصول على موافقة مسبقة من الرقيب العسكري.


وحظرت المذكرة التي عممتها الرقابة العسكرية على جميع وسائل الإعلام نشر أي معلومات شخصية عن المحتجزين أو وضعهم الصحي وأي مواقف إسرائيلية تتعلق بالمفاوضات الرامية للإفراج عنهم.




ومنعت المذكرة أيضا نشر أي تفاصيل عن العمليات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية والهجمات الصاروخية التي تصيب مواقع حساسة في "إسرائيل"، إضافة إلى حظر تناول معلومات مرتبطة بزيارة كبار المسؤولين العسكريين لساحة المعركة، وذات صلة بمنظومات الأسلحة والمعدات التي يستخدمها جيش الاحتلال.

ويحظر القرار أيضا بث أي تقارير تشمل تفاصيل أو معلومات عن اجتماعات الحكومة، مشترطا ضرورة تقديم جميع المواد التي تشمل تلك المعلومات للرقابة قبل بثها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية إسرائيلية القسام ترامب الاحتلال إسرائيل الاحتلال القسام ترامب عيدان الكساندر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بين العبقرية والجدل.. هل كان ألكسندر غراهام بيل المخترع الحقيقي للهاتف؟

يصادف اليوم ذكرى ميلاد ألكسندر غراهام بيل مخترع الهاتف، وهو الإنجاز الذي غير طريقة تواصل البشر إلى الأبد، ولكن خلف هذا الإنجاز الكبير، هناك جدل طويل حول من كان المخترع الحقيقي للجهاز، حيث يدعي البعض أن العالم إليشا غراي كان قد ابتكر هاتفًا مشابهًا في نفس الوقت تقريبًا. هذا الجدل القانوني والتاريخي يطرح سؤالًا مهمًا: هل كان بيل هو صاحب الفكرة الأصلية، أم أنه فاز ببراءة الاختراع بفضل التوقيت والظروف؟

السباق نحو الهاتف: بيل مقابل غراي

في سبعينيات القرن التاسع عشر، كان العديد من العلماء والمهندسين يعملون على تطوير تقنيات لنقل الصوت كهربائيًا، كان من بين هؤلاء ألكسندر غراهام بيل وإليشا غراي، وكلاهما قدم طلبًا للحصول على براءة اختراع لجهاز الهاتف في عام 1876. تشير بعض التقارير إلى أن غراي قدم إشعارًا بنيته تسجيل براءة اختراع جهاز مشابه للهاتف في نفس اليوم الذي قدم فيه بيل طلبه الرسمي، لكن طلب بيل سُجل أولًا، مما منحه الأسبقية القانونية.

معركة البراءات: انتصار بيل أم لعبة قانونية؟

بعد منح بيل براءة الاختراع، اندلعت معارك قانونية شرسة، حيث رفع العديد من المخترعين دعاوى قضائية ضده، مدعين أنهم سبقوه إلى الفكرة. كان غراي من بين أبرز هؤلاء، حيث زعم أن بيل استخدم أفكارًا من تصميماته الخاصة. في المقابل، دافع بيل عن موقفه وأكد أن عمله كان مستقلاً وأنه هو من طور الهاتف ليعمل بكفاءة.

القضية أخذت منحى أكثر تعقيدًا عندما ظهرت مزاعم بأن موظفي مكتب براءات الاختراع ربما سمحوا لبيل بالاطلاع على طلب غراي قبل تقديمه لطلبه الخاص، وهو ما أدى إلى اتهامات بوجود تلاعب في الإجراءات. ومع ذلك، لم تثبت أي من هذه المزاعم بشكل قاطع، وظل بيل معترفًا به رسميًا كمخترع الهاتف.

إرث بيل: المخترع أم المطور؟

بغض النظر عن الجدل القانوني، لا يمكن إنكار أن بيل لعب دورًا أساسيًا في تطوير الهاتف وتحويله من فكرة نظرية إلى اختراع عملي أحدث ثورة في عالم الاتصالات، حتى لو كان هناك آخرون يعملون على نفس الفكرة، فإن قدرة بيل على تحسين الجهاز وتسويقه بفعالية جعلته الاسم المرتبط باختراع الهاتف في الذاكرة الجماعية للبشرية

مقالات مشابهة

  • صورة بانورامية عن الرئيس الجديد لطاقم التفاوض الإسرائيلي في صفقة التبادل
  • تحقيق إسرائيلي: فشل 37 جنديا بصد ثلاثة من “القسام” في إحدى المستوطنات
  • صحيفة بريطانية: ستارمر وماكرون مستعدان للذهاب مع زيلينسكي إلى الرئيس الأمريكي
  • تحقيق إسرائيلي: فشل 37 جنديا بصد ثلاثة من القسام في أحد المستوطنات
  • صحيفة عبرية: عودة الحرب والهجمات اليمنية ستؤثر على الاقتصاد “الإسرائيلي”
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • تداول فيديو عن إرسال مقاتلات تركية إلى دمشق بعد هجوم إسرائيلي.. ما حقيقته؟
  • وزير الدفاع الأمريكي لنظيره الإسرائيلي: واشنطن ملتزمة بالكامل بأمن إسرائيل
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • بين العبقرية والجدل.. هل كان ألكسندر غراهام بيل المخترع الحقيقي للهاتف؟