ترامب يعين مسعد بولس صهره اللبناني مستشاراً له لشؤون الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ، تعيين صهره اللبناني الأصل، مسعد بولس في منصب مستشار رفيع المستوى لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي.
بولس رجل الأعمال النافذ قد لعب دوراً محورياً في حملة ترامب الانتخابية، حيث استغل علاقاته الوثيقة بالمجتمع العربي في الولايات المتحدة، ولا سيما في ولايات مثل ميشيغان، للتأثير على الناخبين العرب لصالح ترامب.
ويعزى نجاح بولس في حشد الدعم العربي لترامب إلى استغلاله حالة الاستياء والاحباط السائدة في أوساط العديد من العرب والأمريكيين من أصل عربي تجاه السياسات الأمريكية السابقة في المنطقة، خاصة تلك المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحرب لبنان.
وبفضل زواج نجله مايكل من ابنة ترامب، تيفاني، أصبح بولس جزءاً من العائلة الأمريكية الأولى، مما عزز نفوذه ووصوله إلى مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة.
قبل دخوله عالم السياسة، حقق بولس نجاحاً كبيراً في عالم الأعمال، حيث شغل منصب المدير التنفيذي لشركة "SCOA Nigeria"، وهي شركة رائدة في مجال توزيع السيارات والمعدات في غرب أفريقيا.
وينظر إلى تعيين بولس في هذا المنصب على أنه مؤشر على اهتمام إدارة ترامب الجديدة بالقضايا العربية، وربما يشير إلى تغير محتمل في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
ولكن هذا التعيين أثار أيضاً العديد من التساؤلات حول مدى تأثير العلاقات العائلية على القرارات السياسية، ومدى ملاءمة بولس لهذا المنصب، بالنظر إلى خلفيته التجارية وليس الخبرة الدبلوماسية.
ومن المتوقع أن يشهد تعيين بولس جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، سواء داخل الولايات المتحدة أو في المنطقة العربية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب مسعد بولس حملة ترامب الانتخابية لبنان الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مفاجأة قطرية تقلب الموازين في غزة
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"؛ إن ترامب يريد الفلسطينيين في مصر والأردن، لكن المخطط قد يقلب الشرق الأوسط رأسا على عقب".
وأضاف، أن "قطر لديها خطة أخرى؛ وفقا لما كشفته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن مستقبل قطاع غزة قد يكون مفتاحا لمخطط قطري إستراتيجي، حيث تسعى الدوحة إلى تحويل غزة إلى قاعدة متقدمة لها على ساحل البحر المتوسط. يهدف هذا المشروع إلى استغلال الموارد الطاقية في المنطقة الساحلية، وخاصة الغاز، بالإضافة إلى إنشاء ميناء حديث، يمكن أن يجعل غزة مركزا تجاريًا حيويًا للمنطقة بأكملها".
ويأتي هذا الطرح في وقت يواصل فيه دونالد ترامب الدفع نحو سيناريو مثير للجدل، يتمثل في نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على التوازن الجيوسياسي في الشرق الأوسط. ومع انتهاء الحرب في غزة، يبقى التنافس على مستقبل القطاع مفتوحا، بين مخططات التهجير القسرية من جهة، والمشاريع الاقتصادية الاستراتيجية من جهة أخرى.
وأوضح الموقع أن "شريف السباعي، الكاتب المصري المتخصص في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط، شرح أن الخطة القطرية ليست مجرد فكرة عابرة، بل قد تكون بمنزلة مكافأة للدوحة على دورها المحوري في الوساطة بين إسرائيل وحماس منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. أما دونالد ترامب، الذي لا يزال يدفع باتجاه تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، فقد يدرك في النهاية أن خطته غير قابلة للتطبيق، مما قد يدفعه إلى تبني الحل القطري كبديل أكثر واقعية".
وأشار التقرير إلى أن "هذا السيناريو قد يربك حسابات اليمين الديني الإسرائيلي، حيث نقلت تقارير عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خلال اجتماع حزبي، تأكيده أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم الاعتماد على قائد عسكري جديد، قادر على حسم المعركة في غزة خلال أربعة أشهر، ليتم بعدها تطبيق خطة ترامب المتعلقة بترحيل الفلسطينيين.
وإذا تحقق ذلك، فسيكون الشرق الأوسط أمام تحولات جذرية، قد تعيد رسم خارطة النفوذ الإقليمي، خاصة مع تزايد أدوار الفاعلين الإقليميين مثل قطر في تحديد مستقبل غزة".
هل تحويل غزة إلى قاعدة قطرية فكرة واقعية أم مجرد خيال سياسي؟ وذكر الموقع أنه بعيدا عن كونه مجرد خيال سياسي، فإن تحويل غزة إلى قاعدة نفوذ قطرية يملك منطقه الخاص ويتماشى تماما مع الإستراتيجية القطرية التقليدية. فرغم صغر حجمها الجغرافي، تمتلك قطر قوة مالية هائلة، ما يمنحها القدرة على أداء أدوار إقليمية أكبر من حجمها، كما فعلت سابقا في العديد من الملفات السياسية.
هذا الطموح القطري ليس أمرا مستجدا، بل يتماشى مع سياستها طويلة الأمد، بدءا من إطلاق قناة الجزيرة، التي تحولت إلى ذراع إعلامي قوي، كان له تأثير واسع على الرأي العام في الشرق الأوسط، وما زال حتى اليوم أحد أبرز أدوات النفوذ القطري، رغم تراجع تأثيره النسبي. لذلك، فإن فكرة تحويل غزة إلى نقطة ارتكاز استراتيجية لقطر في البحر المتوسط، من خلال استغلال مواردها الطبيعية وإنشاء ميناء تجاري حيوي، تتماشى مع النهج القطري القائم على استخدام المال والقوة الناعمة لتحقيق نفوذ إقليمي واسع