أسهم أوروبا تغلق منخفضة مع القلق من تباطؤ النمو الصيني وتراجع أسهم البنوك
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
انخفضت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء بسبب تراجع أسهم البنوك إذ أبقت الأدلة المتزايدة على فقدان الاقتصاد الصيني زخمه سريعا المستثمرين قلقين في وقت تعرضت فيه الأسهم البريطانية لضغوط من تزايد المخاوف بشأن استمرار التضخم.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1 بالمئة بعد تراجعه نحو 0.4 بالمئة ولامس مستوى منخفضا جديدا في شهر واحد خلال اليوم.
وانخفض مؤشر البنوك الأوروبية 0.7 بالمئة ليلامس أدنى مستوى في أسبوع واحد، مع تراجع سهم بنك إتش.إس.بي.سي المتأثر بالاقتصاد الصيني للجلسة الخامسة ليخسر 1.7 بالمئة مسجلا أدنى مستوى في أكثر من شهرين.
كما هبط سهما العلامتين الفاخرتين إل.في.إم.إتش وكرينج، اللتين تتأثران بطلب المستهلكين الصينيين، 0.2 بالمئة و0.4 بالمئة على الترتيب.
وكان المؤشر ستوكس 600 المتأثر بعلامات على تباطؤ النمو في الصين، أضعف أداء من نظرائه في الولايات المتحدة هذا العام محققا مكاسب بلغت 7.2 بالمئة فقط، أي أقل بكثير من قفزة بلغت 15.3 بالمئة في المؤشر ستاندرد آند بورز 500.
وفي الوقت نفسه، انخفض المؤشر فاينانشال تايمز 100 في بريطانيا 0.4 بالمئة بفعل تزايد المخاوف من استمرار ارتفاع التضخم في البلاد بعد عدم تراجع المقاييس الرئيسية لنمو الأسعار التي يراقبها بنك إنجلترا في يوليو، على الرغم من الانخفاض الحاد في معدل التضخم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاسهم الاوروبية اخبار الاسهم الاوروبية اداء الاسهم الاوروبية اسعار الاسهم الاوروبية
إقرأ أيضاً:
«ماركت ووتش»: من المبكر استنتاج استمرار التضخم بأمريكا بسبب تعريفات ترامب الجمركية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت "ماركت ووتش" - المتخصصة في بيانات سوق الأوراق المالية في تقرير أوردته الأحد - أنه من المبكر للغاية استنتاج ما إذا كان التضخم في أمريكا سيستمر أم لا من خلال التأثير المحتمل لرسوم ترامب الجمركية.
وقالت المنصة الاقتصادية إن مخاوف التضخم عادت لتطارد الأسواق المالية الأمريكية مع قلق المحللين بشأن ما إذا كانت التغييرات السياسية المحتملة في الولاية الثانية للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قد تؤدي إلى عودة ارتفاع الأسعار.
وتمثل ذلك القلق في ارتفاع عائدات سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات منذ فوز ترامب في السادس من نوفمبر الجاري، بنحو 14 نقطة أساس، وسط مخاوف من أن بعض سياساته المقترحة - بما في ذلك المزيد من التخفيضات الضريبية والتعريفات الجمركية على الواردات - قد تؤدي إلى عجز مالي أكبر وعودة التضخم، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة.
ومع ذلك، تنفست مؤشرات الأسهم الأمريكية الصعداء على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بأكثر من 3% منذ فوز ترامب، كذلك ارتفع مؤشر "داو جونز الصناعي" بنحو 5% وحقق مؤشر "ناسداك المركب" مكاسب بنسبة 3% في الفترة نفسها.
ويحاول المستثمرون في الوقت الحالي معرفة ما إذا كان الإحباط العميق الذي يشعر به الأمريكيون بشأن التضخم سيستمر، وسط مجموعة مختلطة من الإشارات في الأسواق المالية من عدمه، مع رصد أداء الأصول الفردية بما في ذلك النفط والذهب والأسهم، مع تولي ترامب منصبه في يناير المقبل.
أما بالنسبة للنفط، فيرى المحللون أن السلع الأساسية حساسة للغاية للتضخم، خاصة وأن الارتفاع الحاد في أسعار الخام قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم.
فيما يرى المسئول في "مجموعة باهنسن" الأمريكية لإدارة الثروات الوطنية، بريان سزيتل، أن الارتباط المعتاد بين أسعار الطاقة والتضخم قد يضعف في ظل سياسات ترامب المؤيدة للطاقة، موضحًا أنه مع قدوم الإدارة الجديدة وزيادة الحفر النفطي، فإنه من المرجح أن يكون هناك المزيد من إمدادات النفط التي قد تؤثر على أسعار الطاقة، وبالتالي فإن النموذج الطبيعي بين النفط والتضخم سيكون "مكتومًا" في ظل رئاسة ترامب، على حسب تعبيره.
أما الذهب، فغالبًا ما كان يُعتبر احتماءً ضد التضخم حيث يميل المعدن الثمين إلى الاحتفاظ بقيمته عندما يرتفع التضخم.
ومن المؤكد أن محللي السوق أرجعوا الارتفاع الأخير في أسعار النفط والذهب إلى التوترات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا - التي عزت المخاطر الجيوسياسية في السوق وأذكت الطلب على أصول الملاذ الآمن - وليس إلى مخاوف التضخم.
وكانت التوترات الجيوسياسية قد تصاعدت الأسبوع الماضي بعد أن ذكرت تقارير إخبارية أن روسيا ربما أطلقت صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات أثناء هجوم على مدينة /دنيبرو/ الأوكرانية، فيما نفى المسؤولون الغربيون هذا الادعاء، وفي الوقت نفسه، ورد أن أوكرانيا أطلقت يوم /الأربعاء/ الماضي صواريخ زودتها بها المملكة المتحدة.
وفيما يتعلق بأسهم القيمة مقابل أسهم النمو، قال المحللون إن أسهم القيمة تفوقت تاريخيًا على أسهم النمو خلال فترات التضخم، لذا فهي مؤشر جيد للتضخم في سوق الأسهم. ودليل على ذلك أن أسهم القيمة الكبيرة في الولايات المتحدة قد تفوقت على أسهم النمو خلال عام 2022، عندما ارتفع التضخم إلى أعلى مستوى له في أكثر من 40 عامًا، وذلك ما حدث الأسبوع الماضي حيث ارتفع مؤشر القيمة "راسل 1000" بنسبة 2.4٪، بينما ارتفع نظيره من أسهم النمو بنسبة 1.7٪ في نفس الفترة.