اليوم الوطني.. يوم يرتدي المواطن ثوب الشموخ
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
حين يحل هذا العيد الوطني نعتز بالهوية الحضارية
الوطن هو الحبل السري الذي يمدنا بالديمومة والحياة، والشعور بالدفء والكرامة والأمن الوجودي، واليوم الوطني هو عرس كبير تُضاء فيه الأنوار، وتعلو الصيحات بالأغاني والأهازيج الشعبية، وتُنثر فيه الورود والرياحين، ويجدد الولاء والعرفان لقائدِ المسيرة وباني النهضة الحديثة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله ورعاه).
العيد الوطني المجيد يوم يترقّبه كل مواطن أصيل ترعرعَ على ثرى هذه البلد الطيب، وتُرَفْرف فيه الأعلام، وتُعلى كلمات الولاء والانتماء وتنثر فيه قيم الإخلاص ، ويُجدّد الولاء والعرفان لهذا الوطن، حيث لا يموت فيه العظماء الذين مازالت حياتهم مصدر إلهام وإعجاز، ومنهم رجل الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان الذي أصبحت مسيرته وإنجازاته تاريخًا خالدًا تستلهم منه الأجيال. فلا عجب أنّ الإماراتي لم يتأخر باللّحاق بركب التطوّر والتقدّم والتمدّن، ليدرك القاصي والداني، بأنّ ثقافة العظماء والقدوة والمثالية تسيطر على فكر وسلوك الإنسان في هذا البلد، حيث يكشف عن عبقرية الإنسان العربي المؤمن بالوحدة ومقوماتها التي لا يُعلى عليها، لذلك يعدّ هذا اليوم يومًا للاحتفال والاحتفاء بالقيم والمثل التي قامت الدولة عليها.
بالتاكيد كانت الإمارات- وما تزال- ترسِّخ مظاهر تجديد الولاء للوطن عامًا تلو آخر، وتعزيزه مفاهيم إيجابيَّة عدَّة يتم تسويقها عربيًّا؛ كون مفعولها قويًّا ومحركًا وفاعلًا بل مؤثرًا إيجابيًّا، طمعًا في الوصول إلى الهدف المنشود للأوطان من المحيط إلى الخليج، هذه الفرحة غير المسبوقة باتت بصمة مميزة للوطنيَّة الخالصة للإمارات، والعفوية الصادقة في التعبير عن الوطنية- هذا العام تحديدًا- بدت مذهلة ولافتة، ومصدر إعجاب وإلهام للشعوب العربيَّة، ويترجم حالـة الأمن والطمـأنينـة التي يسـتشعـرونها على حياتهم، ولكونه النموذج المتوازن الذي لا يخلط بين السياسة والدين، ولا بين الروح والمادة، ولا يخلق تناقضًا بين هذه المستويات الأساسيَّة في الحياة.
ناهيك عن أن اليوم الوطني يوم المواطنة الصالحة، والالتفاف حول القيادة الملهمة، حيث لا تسمو الأوطان إلا بتقدير أبنائها، وإرجاع الشكر والفضل والعرفان لأهله، أنه يوم يرتدي فيه المواطن ثوب الشموخ والعزة.
كما يعبر عن قصة انتصار العزيمة الإماراتيَّة، وتحقيق الريادة التنمويَّة والأمنيَّة، تبرز الاهتمام بالهويَّة الحضارية لدولة الإمارات، لتمثل رافعة حضارية لاستنهاض الطاقات البشرية التنموية من خلال بناء القدرات الوطنية، وتجهيزها لسوق العمل للإبداع والاستفادة من الفرصة المتاحة.
كلنا نقر بأهمية اليوم الوطني وهو يوم التذكير بالمنجز الذي يحمله "الإماراتي" والمسؤولية الحضارية والوطنية على كاهله، الإرث الذي خلفه الأجداد للأبناء والحاجة إلى من يحمله ويستمر بالحفاظ على هذه المكتسبات، وقد نالت دولتنا بفعلها الوطني العريق مكانة دولية مرموقة، وتصدرت لتكون من أوائل الدول المؤثرة في إقليمنا العربي، بما عزز نهوض الإمارات كقوة فاعلة.
وسيتذكر شعوبنا الجهود المضنية التي بذلها شيوخنا، من تأسيس البنيان والقرارات الحازمة التي اتخذت، والرجال الأوفياء الذين كانوا مصدرًا للوحدة والتلاحم، ليس مصيريًّا فحسب، بل كانوا يومًا مصدر الإلهام والتصوُّرات الخلاقة، واستباق التحديات، والحلول الاستباقيَّة، والتعامل مع كل المستجدات من أجل بقاء هذا التجدد التاريخي، ومن أجل استعادة الأمل بالحاضر والمستقبل.
لا مراء، حين يحل هذا العيد الوطني نعتز بالهوية الحضارية وتختلط كلّ المعاني الفياضة والخالدة سواء من قيم الاتحاد والانتصار لقيم العدالة والكرامة والتضحية، فالوطن الذي يملك أبناؤه إرادة وثابة نحو الحرية والكرامة والحس العالي للوطنية، هو ذلك الشعب الذي يملك القدرة على النصر والفداء للمثل العليا.
طوبى ثم طوبى، لشعب الإمارات حيث هناك ملحمة اصطفاف القيادة مع الشعب، ما عزّز من معاني التلاحم والتعاضد، كلّها مآثر وطنيّة تستحق الإشادة والإجلال والتقدير، وأنّ البيت الإماراتي المتوحِّد سيبقى جسداً واحداً يتداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الیوم الوطنی ة الحضاریة
إقرأ أيضاً:
«الركن التراثي» الإماراتي يستقبل 2000 زائر في كأس الخليج
الكويت (وام)
استقبل الركن التراثي لدولة الإمارات في «سوق شرق» بالعاصمة الكويتية نحو 2000 زائر من الجنسيات الخليجية والعربية، ضمن فعاليات كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26».
وقالت زينب الحارثي المشرفة على فعاليات الركن، إن الزوار اطلعوا على المحتوى التراثي والثقافي لدولة الإمارات، وشمل ذلك الفن الشعبي، والزي التراثي الإماراتي للنساء المتمثل بالمخور، والبرقع والذهب، بالإضافة إلى الأكلات الشعبية المختلفة، وجماليات الحرف اليدوية التراثية.