◄ تخريج الدورة التحويلية ودورة شاغلي المهن الطبية المساعدة

◄ عرض عسكري لتجسيد مهارات المنتسبين المتنوعة

◄ رعاية سامية من لدن جلالة السلطان يحظى بها الجيش السلطاني العماني

◄ تسليم سيف الشرف للحاصل على المركز الأول على مستوى دورات الضباط

مسقط- الرؤية

احتفل الجيش السلطاني العُماني، أمس، بتخريج دورة الضباط المرشحين والضباط الجامعيين التخصصيين والدورة التحويلية ودورة شاغلي المهن الطبية المساعدة من كلية السلطان قابوس العسكرية بأكاديمية الجيش السلطاني العماني، وذلك على ميدان الاستعراض العسكري بمعسكر المرتفعة، تحت رعاية معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني.

وقدّم الجيش السلطاني العُماني عرضا عسكريا متنوعا جسد مهارة منتسبيه، وأبرز الاهتمام الكبير والرعاية السامية التي يحظى بها الجيش السلطاني العُماني من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه. 

بدأت مراسم الاحتفال بالتحية العسكرية لمعالي الفريق أول راعي المناسبة، وعزفت فرقة موسيقى الجيش السلطاني العُماني السلام السلطاني، بعدها استأذن قائد الطابور معالي الفريق أول وزير المكتب السلطاني لتفتيش الصف الأمامي من طابور الخريجين، عقب ذلك قدم الخريجون استعراضا عسكريا بالمسير البطيء والعادي مرورا من أمام المنصة الرئيسية لميدان الاحتفال تتقدمهم راية كلية السلطان قابوس العسكرية، ثم تقدم الطابور على هيئة الاستعراض للأمام.

وسلّم معالي الفريق أول وزير المكتب السلطاني راعي الاحتفال سيف الشرف للملازم أيمن بن خالد المزاحمي من الجيش السلطاني العُماني الحاصل على المركز الأول على مستوى دورة الضباط المرشحين، ثم جرت مراسم تسلم واستلام راية كلية السلطان قابوس العسكرية، حيث قامت مجموعة حملة الراية بدورة الضباط المرشحين المتخرجة بتسليمها إلى مجموعة حملة الراية بالدورة الحالية، والتي أقسم منتسبوها على صونها وإبقائها عالية خفاقة، ثم عُزفَ سلام العلم وطاف حملة الراية بها بين صفوف دورتهم. 

وردد الخريجون نشيد الجيش السلطاني العُماني، وأدوا قسم الولاء ونداء التأييد، وهتفوا ثلاثا بحياة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- كما أدى طابور الخريجين التحية العسكرية، وعزفت الموسيقى السلام السلطاني، وتقدم قائد الطابور مستأذنا معاليه بالانصراف، حيث مر الطابور من أمام المنصة الرئيسية مؤديا التحية العسكرية لمعالي الفريق أول وزير المكتب السلطاني راعي الاحتفال.

وقدمت فرقة موسيقى الجيش السلطاني العُماني مقطوعات ومعزوفات موسيقية متنوعة، وعرضا موسيقيا عسكريا اشتمل على العديد من التشكيلات التي جسدت القدرات والمهارات العالية التي يتمتع بها منتسبو الفرقة.

حضر الاحتفال عدد من أصحاب السمو والمعالي، ورئيسا مجلسي الدولة والشورى، وقادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة، وعدد من القادة المتقاعدين، وعدد من كبار الضباط وكبار الضباط المتقاعدين بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من كبار الضباط المتقاعدين من الأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من الملحقين العسكريين بسفارات الدول الشقيقة والصديقة بسلطنة عُمان، وعدد من آمري الكليات العسكرية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمع من منتسبي الجيش السلطاني العُماني، وأولياء أمور الضباط الخريجين.

 وقال العقيد الركن خميس بن سعيد الغافري: "تحتفل كلية السلطان قابوس العسكرية بتخريج دفعة من الضباط المرشحين والذين يحملون على عاتقهم المسؤولية الوطنية ليكونوا الدرع الحصين للوطن، ونسأل الله أن يوفقهم لخدمة سلطنة عمان تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه".

وذكر المقدم الركن خالد بن راشد الشبلي: "هذه اللحظة تعد تتويجا للجهود المتواصلة والمسيرة الحافلة بالعطاء والانضباط، حيث خاض الخريجون تحديا فريدا جمع بين التعليم الأكاديمي المكثف والتدريب العسكري الصارم لصقل مهاراتهم ولتعزيز جاهزيتهم لتحمل المسؤولية وحمل راية الوطن والدفاع عنه بشرف وإخلاص".

وأوضح المقدم الركن عبدالله بن خميس الكلباني: "تحتفل كلية السلطان قابوس العسكرية بتخريج كوكبة من حماة الوطن، والذي تم إعدادهم وتأهيلهم بالعلوم العسكرية والمعارف العلمية والأكاديمية، ليكونوا ضباطا أكفاء قادرين على الإيفاء بمهامهم الوطنية وواجباتهم المنوطة بهم".

وقال الرائد فارس بن محمد المعمري: "تعد كلية السلطان قابوس العسكرية من أهم الصروح العسكرية التدريبية والتي تسعى لرفد جميع وحدات وتشكيلات الجيش السلطاني العماني والأجهزة العسكرية والأمنية، إلى جانب مشاركة عدد من الضباط من الدول الشقيقة بضباط يتميزون بالكفاءة العلمية والعملية، وذلك وفق برنامج تدريبي أعد بعناية ليتواكب مع التطورات الحديثة لتخريج ضباط بمهارات وقدرات تؤهلهم لأداء الواجب المنوط بهم بكل كفاءة واقتدار".

وعبّر الملازم أيمن بن خالد المزاحمي من الجيش السلطاني العماني عن سعادته لحصوله على سيف الشرف والمركز الأول على مستوى الدورة قائلا: " إنه من دواعي الفخر والسرور التخرج من كلية السلطان قابوس العسكرية هذا الصرح العريق، وأحمد الله وأشكره أن وفقني للحصول على سيف الشرف سائلا الله عز وجل أن يوفقني لخدمة هذا الوطن العزيز".

كما قال الملازم غسان بن خليفة الهنائي من الجيش السلطاني العماني: "إنه لشرف عظيم لنا التخرج من هذا الصرح العسكري الشامخ، وأن أكون قائدا لطابور خريجي كلية السلطان قابوس العسكرية لعام 2024م".

وأبدى الملازم عبد العزيز سعود الشيب من القوات المسلحة القطرية عن سروره لحصوله على المركز الأول على مستوى ضباط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قائلا: "أشعر بالفخر الكبير كوني أحد خريجي هذا الصرح العسكري الشامخ كلية السلطان قابوس العسكرية".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تأثير الحرب التجارية الأمريكية على القطاع اللوجستي العُماني

 

 

د. منصور القاسمي **

 

بعد إعلان الحرب التجارية العالمية التي تقودها الولايات المُتحدة الأمريكية تحت شعار "التعرفة المُتبادلة"، من خلال فرض تعريفات جمركية جديدة تراوحت بين 10% إلى 45% لتحرير الاقتصاد الأمريكي (بحسب وجهة نظرهم) وتعزيز قدرتها على التحكم في الأسواق العالمية، من خلال تقليص الهيمنة الاقتصادية والتجارية للدول المنافسة، نعتقد أنَّ هذه الحرب ستؤثر بشكل كبير على القطاع اللوجستي وسلاسل التوريدات العالمية؛ مما يُوجب علينا إعادة التفكير خارج الصندوق.

الولايات المُتحدة الأمريكية حريصة كل الحرص على استمرار تدفق المنتجات الأمريكية إلى دول العالم، ومن غير المُنصِف أن تكون هناك دول تفرض رسوماً جمركية أعلى على المنتجات الأمريكية بـ200% من الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على منتجات تلك الدولة، لكن فرض التعريفات الجمركية الجديدة سيكون له تبعات اقتصادية واجتماعية وسياسية. والقائمة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضم معظم الدول الكبرى، وتتصدرها الصين التي بلغ إجمالي حجم التجارة الخارجية لها لعام 2024 ما يقارب 43.85 تريليون يوان (حوالي 6 تريليونات دولار أمريكي)، بزيادة قدرها 5% مُقارنة مع العام السابق (2023) من هذا المجموع، وبلغت قيمة الصادرات الصينية 3.58 تريليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها 5.9% مُقارنة بالعام السابق. وتُشكّل الآلات، مثل: أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، إضافةً إلى معدات النقل والملابس، الجزء الأكبر من الصادرات الصينية لكثير من الدول. وأعتقدُ أن زيادة التعرفة الجمركية سوف تتسبب في تضخم الأسعار بمعظم الدول التي ترتبط بالتجارة مع الصين، وخصوصًا فيما يخص الاستراتيجيات المتعلقة بالشحن بمختلف المراحل؛ سواءً كان برًا أو بحرًا أو جوًا، إلى جانب عمليات النقل والتوزيع؛ مما يتطلب إعادة النظر في توسيع التعاون التجاري بين الدول المُنتِجة والمُستهلِكة.

وتعد سلاسل الإمداد العالمية واللوجستيات من أبرز القطاعات التي ستتأثر بشكل كبير نتيجة لارتفاع الأسعار؛ مما سيجعل من الصعب على الشركات الحصول على المواد الخام أو المنتجات المصنعة بشكل فعّال وبالأسعار المناسبة، وهذا بدوره سيؤدي إلى تقليل الكفاءة اللوجستية في التصنيع والنقل والتوزيع على مستوى العالم، ومن ثَمَّ تدهور كفاءة المنتج وارتفاع التكاليف اللوجستية وتباطؤ عمليات الشحن والتوزيع. كما إنَّ رفع الرسوم الجمركية على العديد من المنتجات المستوردة، سيكون له الأثر المُباشر على تكلُفة المُنتَج. لذا سيكون من الضروري على الدول المُتأثِّرة إيجاد بدائل وحلول من خلال أنظمة لوجستية أكثر فاعلية وذكاء.

سلطنة عُمان بما لها من موقع استراتيجي مُتميِّز في منطقة الخليج العربي، تُعد من أبرز الدول في مجال النقل البحري واللوجستيات بمنطقة الشرق الأوسط. كما إنها من الدول المُصدِّرة للنفط والغاز، إضافة إلى العديد من المواد الأولية الأخرى مثل: النحاس، والحديد، والجبس، والرخام. وفي عام 2020، بلغ إنتاج سلطنة عُمان من النفط حوالي 1 مليون برميل يوميًا؛ ما يجعلها من أكبر المُنتِجين في المنطقة. وتذهب 70% من صادرات السلطنة النفطية إلى أسواق آسيا؛ بما في ذلك الصين والهند، وفي ظل استمرار هذه الحرب الاقتصادية، من المحتمل أن تتأثر أسواق السلع العُمانية المُصدِّرة إلى الأسواق الأمريكية والعالمية نتيجة للتعريفات الجمركية الجديدة، عدا المنتجات النفطية ومشتقاتها؛ مما سيرفع بالتالي تكاليف التصدير.

ومع مشاركة سلطنة عُمان في مشروع "الحزام والطريق" لتعزيز التعاون التجاري واللوجستي، يمكن لعُمان زيادة صادراتها إلى الأسواق الآسيوية من خلال الموانئ العُمانية. وقد بذلت السلطنة جهودًا كبيرة لتحسين بنيتها الأساسية اللوجستية، منها على سبيل المثال: ميناء صحار، الذي يُعد أكبر ميناء في السلطنة، وشهد في عام 2020 حركة حوالي 1.1 مليون حاوية نمطية؛ مما يبرز دور عُمان كمركزٍ رئيسيٍّ في التجارة البحرية الإقليمية. إضافة إلى ذلك، فإنَّ السلطنة قد استثمرت بشكل كبير في تطوير المنطقة الحرة في الدقم، وهي منطقة اقتصادية استراتيجية تهدف إلى جذب الاستثمارات وتعزيز التجارة، خاصة مع الدول الآسيوية. ولا تقتصر السلطنة فقط على استثمارات النقل البحري؛ بل تبذل السلطنة أيضًا جهودًا كبيرة في مشاريع الطاقة المتجددة.

ومن أبرز هذه المشاريع "محطة الدقم للطاقة الشمسية"، التي تعد من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في المنطقة، مما يعكس التزام السلطنة بتنويع مصادر طاقتها وتقليل الاعتماد على النفط. أما على الصعيد الإقليمي، تسعى السلطنة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي داخل دول مجلس التعاون الخليجي، وزيادة التجارة مع الدول العربية الأخرى لتخفيف آثار القيود الاقتصادية.

وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تفرضها الحرب الاقتصادية، فإن تأثيرها على السلطنة ستكون طفيفة على المستوى الاجتماعي وستتمكن من العبور بأمان بفضل استعدادها المسبق، فقد عملت السلطنة على تحسين البنية التحتية اللوجستية والتكنولوجية بشكل مستمر، وتعزيز التعاون مع دول أخرى. وهذه الخطوات ستساعد عُمان على مواجهة آثار الحرب الاقتصادية بشكل فعال وبخسائر أقل، كما ستسهم في تقليل الاعتماد على الأسواق التقليدية وتوسيع نطاق تجارتها لتشمل أسواقًا جديدة بالمستقبل القريب.

** أكاديمي في علم اللوجستيات وسلاسل التوريد

مقالات مشابهة

  • أكاديمي من جامعة السلطان قابوس يترأس جلسة دولية حول الذكاء الاصطناعي
  • طلاب من 8 دول يشاركون في معرض "بترو برزة" بجامعة السلطان قابوس
  • بحث التعاون البحثي والأكاديمي بين جامعتي السلطان قابوس وتالين
  • بدء فعاليات معرض بترو برزة بجامعة السلطان قابوس في نسخته الثانية
  • الجريدة الرسمية تنشر تفاصيل المرسوم السلطاني بإنشاء محكمة الاستثمار والتجارة
  • جامعتا السلطان قابوس وتالين تبحثان تعزيز التعاون الأكاديمي
  • تأثير الحرب التجارية الأمريكية على القطاع اللوجستي العُماني
  • وسط نزوح جماعي للمدنيين … تواصل المواجهات العسكرية بين الجيش و الدعم السريع بجنوب كردفان
  • الأمن يواكب استعدادات كأس أفريقيا بتخريج فرق خاصة لتأمين التظاهرة
  • اللجنة الدولية للصليب الاحمر افتتحت دورة تدريبية لصحافيين بالتعاون مع الجيش