"محامون من أجل العدالة" توثق ازدياد حالة القمع والاعتقال السياسي بالضفة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
الضفة الغربية - صفا
أكدت مجموعة محامون من أجل العدالة، استمرار حالة القمع والاعتقال التي تمارسها أجهزة السلطة التنفيذية وازدياد وتيرة الحملة خلال الأسبوع الجاري التي استهدفت عشرات المواطنين.
وقالت المجموعة في بيان لها الأربعاء، إنها وثقت خلال هذا الأسبوع اعتقال وتمديد توقيف عدد من المواطنين على خلفيات متعددة تدور في مجملها على خلفية ممارسة حقوق دستورية مكفولة بموجب القانون الاساسي الفلسطيني والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فيما تم الافراج عن عدد قليل من المعتقلين.
وأشارت إلى أن الاعتقالات الحالية والتي تتوزع في مناطق شمال وجنوب ووسط الضفة الغربية والتي تستهدف الاسرى المحررين من سجون الاحتلال ومواطنين اخرين على خلفية انتماءاتهم السياسية حيث شهدت تطور خطير في طريقة واسلوب الاعتقال الذي اقترن غالباً باستخدام العنف والضرب واقتحام البيوت ليلاً وفي ساعات الفجر وتفتيشها بدون اي مذكرات تفتيش وتوقيف، بالإضافة لإساءة المعاملة مع المعتقلين وعوائلهم اثناء الاعتقال.
ولفتت إلى أن عدداً من المعتقلين في محافظة نابلس أعلنوا إضرابهم عن الطعام منهم؛ المعتقلين عنان بشكار وعبد الرحمن رشدان في مدينة نابلس، فيما جرى تمديد توقيفهما ظهر اليوم مدة ١٥ يوماً لكل واحد، والمعتقل يعقوب حسين الذي جرى تمديد توقيفه مدة ١٥ يوماً بتاريخ ١٤-٨ من قبل محكمة صلح رام الله يخوض هو الاخر اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ توقيفه، واعلن امام نيابة رام الله انه تعرض للشبح والتعذيب والتهديد بالتعذيب بعد تمديد التوقيف من قبل جهاز المخابرات في رام الله.
وكانت محكمة الصلح في نابلس مددت يوم أمس اعتقال الأسير المحرر نصر مبروكة مدة ٤٨ ساعة بعد اعتقاله من قبل الأمن الوقائي والاعتداء عليه بالضرب المبرح والصعق بالكهرباء وفق ما أفاد به لوكيل نيابة نابلس بحضور المجموعة.
وفي مدينة أريحا مددت محكمة الصلح ظهر اليوم توقيف المعتقل يزن دراغمة المعتقل منذ تاريخ ٢٤-٧-٢٠٢٣، فيما أفرجت ذات المحكمة عن المعتقل محمد سدر بعد اعتقال دام ٣٢ يوم.
وقالت المجموعة، إن الأجهزة الأمنية ترفض تنفيذ عدة قرارات بالإفراج الصادرة عن المحاكم بحق المعتقلين مصعب اشتيه ومعين أبو لاوي وفادي البري وأحمد نواصرة ومحمد براهمة ومراد ملايشة، فيما يخوض المعتقل ملايشة إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ ١٩ يوماً احتاجاً على استمرار احتجازه غير المشروع.
وأدانت المجموعة الحقوقية، استمرار حالة القمع التي تمارسها الأجهزة الأمنية بغطاء "قانوني" من النيابة العامة، حيث رصدت المجموعة إساءة في تطبيق وتفسير نصوص القانون بما يؤثر على ضمانات المحاكمة العادلة في فترة التوقيف وبما يسلب حق الدفاع.
وأبدت استغرابها واستهجانها لأسلوب ونوعية التحقيق مع بعض المعتقلين والذي يخالف في جوهره ويتعارض مع بعض الحقوق الدستورية المشروعة التي تعمل السلطة التنفيذية على تجريمها بغطاء قضائي.
ودعت إلى ضرورة تحييد الجهاز القضائي من هيمنة السلطة التنفيذية بما يضمن ممارسة السلطة القضائية لصلاحياتها الدستورية في صيانة الحقوق والحريات العامة والأمن المجتمعي، سيّما مع ارتفاع عدد المعتقلين من النشطاء السياسيين وسعي السلطة التنفيذية الحثيث لتجريم الاعمال المشروعة في إطار حق تقرير المصير بغطاء من النيابة العامة التي اناط بها الدستور ارتداء ثوب الحق العام وضمان حقوق الإنسان.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: اعتقال سياسي محامون من أجل العدالة امن السلطة السلطة التنفیذیة
إقرأ أيضاً:
عيون غزة.. يوميات 3 صحفيين توثق معاناة أهالي القطاع خلال الحرب
ويرصد الفيلم تفاصيل الحياة اليومية للصحفيين الثلاثة عبد القادر صبّاح ومحمد أحمد ومحمود صبّاح الذين يعيشون المعاناة المزدوجة: توثيق الكوارث التي تحل بأهالي القطاع جراء حرب الاحتلال، والتعامل مع مشكلاتهم الشخصية في ظل حصار يفتك بأساسيات الحياة.
يبدأ الفيلم بمشاهد تعكس تحديات الصحفيين خلال تغطية الأحداث، حيث أصوات القصف تتعالى، والشوارع تشهد حالة من الفوضى، ويقول أحدهم "تعرضنا لإطلاق نار مباشر ونحن نغطي الحدث، لا نعلم إلى أين نتجه الآن".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الجزيرة 360 تعرض فيلم "عيون غزة" في مهرجان إدفاlist 2 of 4فيلم للجزيرة 360 يفوز بجائزة أنهار في مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسانlist 3 of 4بين الأطلال.. الجزيرة نت تعايش قصص فواجع العائدين إلى شمال غزةlist 4 of 4طفلة غزية تأسر القلوب بغنائها "حلوة يا بلدي" من وسط الأنقاضend of listويُظهر أحد المشاهد في بداية الفيلم إصابة الصحفي محمد أحمد، وعملية علاجه وإسعافه من قبل أطباء كما الحال مع الكثير من الصحفيين الذين تعرضوا لاستهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال في هذه الحرب.
وفي إحدى اللقطات يظهر أحدهم وهو يتيمم استعدادا للصلاة بسبب انعدام المياه، في حين يتحدث عن صعوبة الحصول على الأساسيات، ويقول "حتى الماء غير متوفر، كيف نعيش هكذا؟".
يأخذنا الفيلم إلى مواقع منازلهم المدمرة، يقف الصحفي عبد القادر أمام بقايا منزله، يتأمل قطع الأثاث المحطمة وألعاب الأطفال الممزقة، ويقول بحزن "هذا كل ما تبقى من ذكريات عائلتي، منازلنا ليست مجرد جدران، إنها أرواحنا".
إعلانورغم قسوة المشاهد فإن الجانب الإنساني الدافئ يظهر في اتصالات الصحفيين بأسرهم وطمأنتها على أحوالهم، وفي لحظة طريفة يحاول محمد أحمد تخفيف حدة التوتر عبر المزاح مع زملائه قائلا "أبو كريم، جهز حالك للزعتر، بدنا نوصل قبل ما نضيّع الطريق".
لحظات إنسانيةووسط الفوضى تبرز لحظات إنسانية، ومن ذلك أحد المواطنين الذي يشتكي للصحفيين تدهور الحال وهو يقول "إحنا بدنا ناكل رسمي!"، ملقيا بعض العملات الورقية في الشارع تعبيرا عن انعدام قيمتها.
ولا ينسى الفيلم أن يُظهر كيف يحاول الغزيون صناعة الحياة من الموت، حيث أطفال يلعبون بين أنقاض المدارس، وشباب ينظّمون مسيرة احتجاجية ضد الحصار يُهتف فيها "لا للتجويع".
ويلقي الفيلم الضوء على قصة المصور عبد الله الحاج الذي فقد أحد أطرافه في قصف إسرائيلي، حيث يجتمع الصحفيون الثلاثة حوله لدعمه نفسيا، مؤكدين أن جرحه ليس إلا دليلا على صمود الشعب الفلسطيني.
وفي النهاية، يكرر الصحفيون يومهم بتفاصيل متقاربة للمعاناة ذاتها، في ظل واقع قاسٍ ومشاهد استهداف متكررة للتجمعات المدنية وجثث تُنقل من تحت الأنقاض أو عائلات تبحث عن مأوى في شوارع مدمرة.
وفي الخلفية، تظل أصوات الصحفيين حاضرة كشهود على المأساة، ويقول أحدهم فيما تندفع طائرة مسيرة فوق رأسه "نحن ننقل الواقع كما هو، ربما تكون هذه آخر لقطة".
28/1/2025