أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن استثمارات مؤسسات التمويل الدولية في شركات القطاع الخاص المصرية خلال شهر نوفمبر بلغت نحو 890 مليون دولار في عدد من القطاعات الحيوية من بينها التمويل المناخي،وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ودعم التحول الأخضر بقطاع السياحة، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة ضمن برنامج «نُوَفِّي».


وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن تمكين القطاع الخاص يعد محورًا رئيسيًا من محاور شراكة مصر الاستراتيجية مع بنوك التنمية متعددة الأطراف،والمؤسسات الدولية،وذلك اتساقًا مع رؤية الحكومة الهادفة لتوسيع نطاق مُشاركة القطاع الخاص في قيادة جهود التنمية، مشيرة إلى الإجراءات التي تقوم بها الدولة لحوكمة الاستثمارات العامة، وتنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية بمحاوره الثلاثة، من أجل تحفيز القطاع الخاص للقيام بدور أكبر في قيادة جهود التنمية. 


وأكدت أهمية ما تم تنفيذه في إطار البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، في إطار ركائزه الثلاثة؛ تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، ودفع القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر،مضيفة أن ما تم تنفيذه من إصلاحات مُحفزة للقطاع الخاص سينعكس خلال الأجل القصير على مؤشرات الاقتصاد المصري،والنمو الاقتصادي.


وأضافت أن الوزارة تسعى من خلال الاستراتيجيات القُطرية مع شركاء التنمية، للتباحث باستمرار حول الأدوات التمويلية المبتكرة التي يُمكن أن تستفيد منها شركات القطاع الخاص في مصر سواء شركات كُبرى أو صغيرة ومتوسطة، وكذلك الشركات الناشئة، موضحة أن منصة «حافز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، تُتيح مختلف المناقصات والفرص التمويلية لتربط القطاع الخاص بشركاء التنمية، بما يُعزز استفادته من تلك الأدوات.


وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن الاستثمارات التي ضختها بنوك التنمية مُتعددة الأطراف في مصر خلال نوفمبر الماضي تميزت بالتنوع واستخدام أدوات مالية مبتكرة ودافعة للعمل المناخي والاستدامة، سواء على مستوى الضمانات التي أتيحت من قبل البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية،أو من خلال الاستثمارات في سند الاستدامة للبنك العربي الأفريقي الدولي، وكذلك تمويل التحول الأخضر بقطاع السياحة، وزيادة قدرات الطاقة المتجددة من خلال برنامج «نُوَفِّي».


وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى أن أدوات التمويل المبتكرة التي يتيحها الشركاء الدوليون تُسهم في خفض تكلفة التمويل للقطاع الخاص في ظل ما تتميز به من طول أجل السداد وانخفاض مستويات الفائدة مُقارنة بالتمويلات التجارية، كما أنها تُسهم في خفض المخاطر، وتُحفز الاستثمارات في قطاعات التنمية ذات الأولوية، مضيفة أن الوزارة تعمل بالشراكة مع مجموعة البنك الدولي على تعزيز استفادة القطاع الخاص المصري من منصة الضمانات الموحدة التي أطلقها البنك خلال يوليو الماضي، والتي تُسهم في تحقيق مشاركة أكبر للقطاع الخاص في جهود التنمية، فضلًا عن ذلك فإن الوزارة تمضي في مباحثاتها مع الاتحاد الأوربي لتفعيل آلية ضمانات الاستثمار التي تم الإعلان عنها مارس الماضي بقيمة 1.8 مليار يورو، والتي من المرتقب أن تُعزز استثمارات القطاع الخاص في السوق المحلية.


وجاءت مؤسسة التمويل الدولية (IFC) في طليعة المستثمرين خلال الشهر الماضي، حيث وقعت مع 3 شركات قطاع خاص استثمارات بنحو 605 ملايين دولار،خلال زيارة سيرجيو بيمنتا، نائب رئيس المؤسسة لمصر،من بينها استثمار بقيمة 300 مليون دولار في سندات الاستدامة،التي يُصدرها البنك العربي الأفريقي الدولي، وهو أول سند للاستدامة في مصر والأكبر من نوعه الصادر عن بنك خاص في أفريقيا، كما وقعت تمويلا مُرتبطا بالاستدامة بقيمة 155 مليون دولار لشركة أوراسكوم للتنمية دعماً للسياحة الخضراء في مصر من خلال تحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العديد من الفنادق في الجونة على ساحل البحر الأحمر.


بالإضافة إلى تمويل بقيمة 150 مليون دولار للبنك التجاري الدولي لتعزيز المركز المالي للبنك في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، ودعم التزامه بتوسيع نطاق التمويل الموجه للشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك مؤسسات الأعمال المملوكة للنساء. 


كما وقع البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، تمويلات واستثمارات بقيمة 184 مليون دولار، من بينها 100 مليون دولار استثمارات في سندات الاستدامة للبنك العربي الأفريقي الدولي، كما قدم البنك ضمانة للبنك التجاري الدولي بقيمة نحو 26 مليون دولار،لتعزيز لتمويل المتاح للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تعاني من نقص الخدمات، إلى موارد إعادة الإقراض، كما سيعالج القضايا المتعلقة بالتوفر المحدود للتمويل طويل الأجل ومنتجات تقاسم المخاطر.


وأتاح البنك الأوروبي، ضمانة بقيمة 37 مليون دولار لبنك QNB، لدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر فى مصر والحد من مخاطر الائتمان على التمويل الجديد المقدم لها، بما يدعم قدراتها التنافسية والتشغيلية ويضمن استمرارية أعمالها.


وفي سياق آخر، قدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، تمويلًا ميسرًا بقيمة 21.3 مليون دولار، لشركة “البحر الأحمر لطاقة الرياح"، بهدف تمويل توسعة محطة طاقة الرياح الواقعة في منطقة خليج السويس، والتي تُعد واحدة من أكبر المشروعات القائمة فى قطاع الطاقة المتجددة فى مصر، وذلك في إطار جهوده لتعزيز التحول نحو الطاقة المتجددة وتحقيق التنمية المستدامة في مصر، عبر مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّى».


وفي ذات السياق عززت المؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار (BII)، استثماراتها في السوق المحلية باستثمار نحو 100 مليون دولار في سند الاستدامة الذي أطلقه البنك العربي الأفريقي الدولي.


جدير بالذكر أن الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، هي محافظ مصر لدى البنك الدولي ولدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وتعمل الوزارة على تنفيذ إطار الشراكة الاستراتيجية مع البنك الدولي حتى عام 2027، والشراكة القُطرية مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية حتى عام 2027، حيث تتضمن الاستراتيجيتان عددًا من المحاور التي تُعزز جهود التنمية في مصر، وعلى رأسها تمكين القطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المشروعات الصغيرة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وزيرة التخطيط مؤسسات التمويل الدولية التحول الأخضر المزيد المزيد التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی لإعادة الإعمار والتنمیة العربی الأفریقی الدولی الصغیرة والمتوسطة الطاقة المتجددة البنک الأوروبی رانیا المشاط القطاع الخاص جهود التنمیة للقطاع الخاص ملیون دولار التنمیة ا الخاص فی تمویل ا من خلال التی ت فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزير “البيئة” يُشيد بالمنجزات غير المسبوقة في قطاع الزراعة باعتماد شركات القطاع الخاص استخدام التقنيات الزراعية الحديثة

المناطق_واس

أشاد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، بالمنجزات غير المسبوقة التي حققتها المملكة في القطاع الزراعي، عبر استخدام التقنيات الحديثة التي تعتمدها شركات القطاع الخاص، مؤكدًا أهمية دور تلك التقنيات في تحقيق الاستدامة الزراعية، وترشيد استخدام المياه.

ونوَّه معاليه بإشادة مجلس الوزراء بجهود الوزارة، التي أسهمت في تحقيق القطاع الزراعي للعديد من الإنجازات، ونسب الاكتفاء الذاتي للمنتجات والمحاصيل الزراعية؛ مما كان لها بالغ الأثر للمضي قدمًا في تحقيق المزيد من الإنجازات في القطاع، وتحقيق الأمن الغذائي وفقًا لرؤية المملكة 2030.

أخبار قد تهمك وزير البيئة يرأس الاجتماع الـ16 لمجلس إدارة البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية 2 أغسطس 2023 - 10:48 صباحًا وزير البيئة والمياه والزراعة يُطلق الآلية الجديدة للإنذار من الظواهر الجوية 11 يونيو 2023 - 11:50 صباحًا

جاء ذلك خلال زيارة معاليه لعددٍ من شركات القطاع الخاص المتخصصة في التقنيات الزراعية الحديثة في الرياض وشملت شركة الكثبان الرملية، وشركة دافا الزراعية، وشركة مورق التخصصية الزراعية، واطّلع على مستجدات المشاريع وتطبيقات الزراعة المغلقة التي تعتمدها الشركات؛ التي تهدف إلى تعظيم الإنتاج الزراعي باستخدام مساحات أقل بما يسهم في تعزيز كفاءة الموارد وتحقيق الاستدامة في القطاع الزراعي.

وأكد المهندس الفضلي خلال زيارته الميدانية على دعم الوزارة للمشاريع الزراعية المبتكرة التي تُسهم في تعزيز الإنتاج المحلي، داعيًا إلى استمرار الاستثمار في البحث والتطوير لتوسيع نطاق هذه التقنيات وتحقيق المستهدفات الوطنية، بما يعزز مكانة المملكة دولةً رائدةً في الحلول الزراعية الذكية والمستدامة.

والتقى معالي وزير البيئة والمياه والزراعة بقيادات المنظومة ومسؤولي الشركات واستمع إلى شرح مفصل حول خططها المستقبلية.

إثر ذلك قام بجولة ميدانية في قطاعات وإدارات الشركات، واطَّلع على المرافق الإنتاجية الحديثة، التي تسهم في تعزيز وزيادة الإنتاج الزراعي بطرقٍ تقنية حديثة.

يذكر أن شركة الكثبان الخضراء (Green Dunes) بالخرج هي إحدى المشاريع الزراعية المشتركة بين مجموعة أسواق التميمي السعودية، ومجموعة ميتسوي اليابانية، ومجموعة زيرو الإيطالية، وتعتمد على أحدث تقنيات الزراعة المغلقة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.

فيما تمتلك شركة دافا الزراعية، أكبر استثمار متخصص في الزراعة المائية عالية التنقية في المملكة، وتعد من أكبر مشاريع البيوت الزجاجية في الشرق الأوسط، وتمتد على مساحة تزيد عن 107 هكتارات من البيوت الزجاجية والزراعة العمودية، باستخدام تقنية متقدمة تستهدف تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير خضروات ذات جودة عاليةk وتحقيق تنمية مستدامة في هذا القطاع مع تحقيق أعلى معايير المحافظة على المياه بقدرة إنتاجية تصل إلى (165) ألف كيلوجرام يوميًا خلال 2024م.

وتقدم شركة مورق للزراعة المتخصصة تقنيات زراعية مبتكرة في المملكة من خلال شراكتها الإستراتيجية مع مجموعة YesHealth Group ومقرها تايوان، وهي شركة متخصصة في تطوير وتشغيل تكنولوجيا الزراعة العمودية التي أُعلن عنها في عام 2022، وتعمل الشركة على الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة؛ لتعزيز الأمن الغذائي، وتطوير ممارسات الزراعة المستدامة، وتقليل استخدام المياه بنسبة تصل إلى (90%) مقارنة بأساليب الزراعة التقليدية.

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار: استثمارات شركة عارف الكويتية في مصر تصل إلى 120 مليون دولار
  • وزير “البيئة” يُشيد بالمنجزات غير المسبوقة في قطاع الزراعة باعتماد شركات القطاع الخاص استخدام التقنيات الزراعية الحديثة
  • "سيمبلكس" الناشئة تحصل على استثمارات بقيمة 13 مليون دولار
  • وزيرة التخطيط تستعرض خطة التنمية الاقتصادية للعام المالي 2025
  • وزيرة التخطيط تنافش المنهجية الجديدة لإعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنفاق الاستثماري
  • المشاط تبحث مع وكيل خطة النواب جهود تنفيذ خطط التنمية المستدامة
  • المشاط: نسعى لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وحوكمة الإنفاق الاستثماري
  • الغرف التجارية: منتدى الأعمال المصري العراقي رسالة دعم للشراكة مع القطاع الخاص
  • التنمية المحلية: 31 مليار جنيه استثمارات "مشروعك" لدعم المشروعات الصغيرة (فيديو)
  • العتال خلال مؤتمر صحفي: نتعاون مع البنك التجاري الدولي لتقديم مشاريع مستدامة.. والتكنولوجيا أساس تطوير القطاع العقاري