برلنتي عبد الحميد.. حياة مليئة بالتحديات والفن من "ملكة الإغراء" إلى الاعتزال
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
في 1 ديسمبر، تحل ذكرى وفاة الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد، التي تعد واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في منتصف القرن العشرين.
قدمت الراحلة العديد من الأعمال التي تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري، وساهمت في إنتاج أفلام لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور.
برلنتي عبد الحميدتمكّنت برلنتي من الجمع بين الجمال، الدلال، والجرأة في أدوارها، مما جعلها واحدة من أشهر الوجوه السينمائية التي تميزت بتقديم أدوار متنوعة بين الكوميديا والدراما.
خلال مسيرتها الفنية، التي امتدت لعدة سنوات، شاركت في ما يقارب الأربعين عملاً سينمائيًا، حيث قدمت شخصيات خالدة مثل "لولا" في فيلم "سر طاقية الإخفاء"، و"دلال" في "ريا وسكينة"، و"ريري" في "إسماعيل ياسين في متحف الشمع"، مما جعلها تحظى بمكانة خاصة في قلوب الجمهور.
برلنتي عبد الحميدتزوجت برلنتي عبد الحميد مرتين، كان زواجها الأول من المنتج محمود سمهان، الذي كان يحبها بشدة، لكنه كان يعاني من غيرته الزائدة، مما تسبب في حدوث العديد من الخلافات بينهما.د ورغم ذلك، رفضت برلنتي طلباته بالابتعاد عن الفن، مما أدى إلى انفصالهما. بعد الطلاق، حاول محمود سمهان الانتحار، ولكنه نجا بتدخل شقيقه.
وفي تلك الفترة، قامت برلنتي ببطولة العديد من الأفلام المهمة، وكان فيلم "حياة غانية" من إنتاج زوجها السابق أحد أبرز أعمالها.
أما زواجها الثاني فكان من المشير عبد الحكيم عامر، الرجل الذي اعتبرته حب حياتها، حيث تزوجت منه في عام 1960 في زواج سري.
قررت برلنتي بعدها التفرغ لحياتها الأسرية وابتعدت عن الفن بشكل مؤقت، حيث أنجبت ابنها الوحيد عمرو عبد الحكيم عامر. مثل هذا الزواج نقطة تحول في حياتها، حيث ابتعدت عن الأضواء وعاشت حياة بعيدة عن السينما في ظل منصب زوجها العسكري الرفيع.
رغم ابتعادها عن الفن، كانت حياة برلنتي عبد الحميد مليئة بالأحداث المثيرة في السبعينات والثمانينات، تعرضت للاعتقال بعد وفاة زوجها المشير عبد الحكيم عامر في عام 1967، وذلك في ظل النظام السياسي الذي كان يرأسه جمال عبد الناصر ومع مرور الوقت، عادت برلنتي إلى حياتها الشخصية والفنية تدريجيًا، وأصدرت عددًا من الكتب التي تناولت سيرتها الذاتية وحياتها مع المشير عبد الحكيم عامر.
كان كتابها الأول "المشير وأنا" الذي صدر في عام 1991، وكتابها الثاني "الطريق إلى قدري… إلى عامر" الذي صدر في عام 2002، من أبرز الأعمال التي كشفت عن تفاصيل حياتها الخاصة والفنية.
على مدار مسيرتها، كانت برلنتي عبد الحميد محط أنظار الجمهور بفضل جمالها الفاتن وأدائها المميز، وكانت تنافس بجدارة على لقب "ملكة الإغراء" مع هند رستم في الستينات والسبعينات.
ورغم ارتباط اسمها في الأذهان بأدوار المرأة الجريئة والمثيرة، إلا أنها كانت تتمتع أيضًا بجانب آخر من شخصيتها يتسم بالجدية والانضباط، مما جعلها تحظى باحترام كبير بين زملائها في الوسط الفني.
اعتزال برلنتي عبد الحميداعتزلت برلنتي عبد الحميد التمثيل نهائيًا في عام 1988 بعد مشاركتها في فيلم "جواز في السر" مع الفنان سعيد صالح، حيث قررت التفرغ لحياتها الخاصة بعد سنوات من العطاء الفني، ورغم اعتزالها، ظل اسمها يتردد في الأذهان، واستمر تأثيرها في السينما المصرية حتى بعد وفاتها.
كانت برلنتي عبد الحميد واحدة من النجمات المتميزات اللواتي تركن أثراً كبيراً في تاريخ السينما المصرية، ليس فقط من خلال أعمالها، بل أيضًا من خلال حياتها الشخصية التي كانت مليئة بالتحديات والمواقف المثيرة.
ورغم ابتعادها عن الأضواء بعد سنوات طويلة من العمل، إلا أن اسمها ظل واحدًا من الأسماء اللامعة في ذاكرة الفن المصري.
نيقولا معوض لـ«الوفد»: «وحشتيني» تجربة سينمائية مميزةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برلنتي عبد الحميد السينما المصرية الفنانة برلنتي عبد الحميد برلنتی عبد الحمید عبد الحکیم عامر فی عام
إقرأ أيضاً:
اليوم.. ذكرى وفاة أيقونة الفكر والفن الكاتب الكبير وحيد حامد
تحل اليوم الخميس 2 من يناير 2025، الذكرى الرابعة لرحيل الكاتب الكبير وحيد حامد، الذي قدم عشرات الأعمال السينمائية والتليفزيونية، وتظل محفورة في تاريخ الفن المصري بحروف من نور.
أحيت قناة «إكسترا نيوز»، ذكرى وفاة الكاتب وحيد حامد خلال تقرير تليفزيوني بعنوان «ذكرى وفاة أيقونة الفكر والفن الكاتب الكبير وحيد حامد».
وأفاد التقرير: «ولد الكاتب الكبير وحيد حامد في الأول من يوليو عام 1944 بمركز منيا القمج في الشرقية، وحصل على ليسانس آداب قسم اجتماع عام 1965».
وأضاف: «بدأ وحيد حامد مشواره مع الكتابة منذ اؤخر الستينيات وامتد مشواره لسنوات طويلة، كان فيها خير سفيره لبلده وللدراما المصرية، فتظل أعماله من أهم ما قدمت السنيما المصرية والفن بوجه عام».
وواصل التقرير: «قدم السنياريست وحيد حامد، العديد من الأعمال الفنية في السنيما تحاكي مشكلات المجتمع بشكل درامي وفني منها طائر «الليل الحزين» و «الراقصة والسياسي» و«معالي الوزير» و«عمارة يعقوبيان»».
وأكمل: «أما بالنسبة للأعمال الدرامية، فعمل وحيد حامد في العديد من المسلسلات، منها «أحلام الفتى الطائر» و«الجماعة» و«بدون ذكر أسماء»، وكتب في العديد من الصحف والمطبوعات حتى ظهرت له أول مجموعة قصصية من هيئة الكتاب وكانت تحمل اسم «القمر يقتل عاشقه».
اقرأ أيضاًفي أقل من أسبوع.. وفاة خامس طفل نتيجة البرد بقطاع غزة
وفاة جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق
«صاحب الرأي والأسلوب الخاص».. حسام داغر يحيي ذكرى وفاة نور الشريف