اجترح مسؤول كبير في حلف شمال الاطلسي "الناتو" حلا للنزاع في اوكرانيا يقوم على تنازل الاخيرة عن جزء من اراضيها لروسيا في مقابل انهاء الحرب وضمها الى الحلف.

اقرأ ايضاًالهند لن تدعو زيلينسكي الى "قمة العشرين" وتأمل حضور بوتين

وقال ستيان يينسين رئيس مكتب الأمين العام للناتو ان اعضاء الحلف يعكفون في الاثناء على بحث كيفية انهاء الحرب المستمرة في اوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير 2022، بحسب ما تنقله عنه صحيفة الغارديان البريطانية.

واضاف يينسين انه قدم اقتراحا في هذا الصدد يقوم على تنازل اوكرانيا عن قسم من اراضيها لروسيا، في اطار صفقة تتضمن انهاء الحرب وقبول عضوية هذا البلد في حلف الناتو.

ومستشعرا الصدمة التي يمكن ان يحدثها هذا المقترح، سارع المسؤول الكبير في الناتو الى التاكيد على ان ما يدلي به هو مجرد فكرة، والامر يظل في النهاية مرتبطا بقرار اوكرانيا وبالمطالب والشروط التي تحددها في اي مفاوضات محتملة.

واكد يينسين في المحصلة ان الحلف سيقبل باي اتفاق سلام تقبله اوكرانيا، مع اشارته في الوقت نفسه الى ان الدوائر الدبلوماسية في الحلف تذهب منذ الان في مناقشاتها الى وضع اوكرانيا ما بعد الحرب.

"مثير للسخرية"

ومن فورها، نددت اوكرانيا بمقترح مسؤول الناتو، معتبرة انه ينطوي على تشجيع "للمجرم العالمي" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

قال ميخايلو بودولاك كبير مستشاري الرئيس الأوكراني ان الاقتراح الذي يفترض مبادلة الاراضي الاوكرانية بمظلة حلف الاطلسي "مثير للسخرية".

واعتبر بودولاك ان هذا المقترح يعني قبول اوكرانيا بالهزيمة ونقل النزاع الى الاجيال القادمة فضلا عن انه يشتمل على تدمير للقانون الدولي.

اقرأ ايضاًحرب المسيرات بين روسيا وأوكرانيا.. إسقاط 3 طائرات قرب موسكو

وعلى الجهة المقابلة، يبدو الاقتراح الذي طرحه المسؤول في الناتو مقبولا الى حد ما في موسكو، وعلى الاقل في الشق المتعلق بانهاء الحرب.

لكن الامر سيكون اكثر تعقيدا في ما يتعلق بانضمام اوكرانيا الى الناتو، والذي كان احد الاسباب الرئيسية التي جعلت روسيا تقرر التدخل عسكريا ضد كييف.

وتؤكد موسكو ان شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، وكذلك المناطق الاربع (لوهانسك، ودونيتسك، وزاباروجيا، وخيرسون) التي سيطرت عليها في شرق وجنوب اوكرانيا العام الماضي، قد باتت اراض روسية حتما، ولن تعود لاوكرانيا تحت اي ظرف.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ اوكرانيا روسيا الناتو حلف شمال الاطلسي انهاء الحرب

إقرأ أيضاً:

اسرائيل تفجر منازل المدنيين على ساكنيها وعشرات الشهداء والجرحى تحت الأنقاض

القاهرة"وكالات": أعلنت حركة حماس أنها مستعدة لعقد "صفقة" لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة وهدنة لمدة خمس سنوات فيما أسفرت ضربات إسرائيلية اليوم عن استشهاد ما لا يقل عن 17 شخصا في غزة بحسب الدفاع المدني. ويبحث وفد حماس برئاسة خليل الحية مع مسؤولين مصريين في القاهرة للبحث في "بعض الافكار ومقترح جديد لوقف النار وتبادل الاسرى"، وفق ما صرح مسؤول في الحركة.

وأضاف المصدر" نوقشت العديد من الافكار المهمة خلال المباحثات مع الوسطاء خلال الأيام القليلة الماضية".

وتابع "نأمل ان يتم قبول رؤية حماس بما يضمن وقفا كليا لاطلاق النار والانسحاب الاسرائيلي الكامل وصفقة جادة لتبادل الاسرى وادخال المساعدات بشكل فوري وبكميات كافية"، فيما تمنع إسرائيل دخول المساعدات والسلع إلى القطاع الفلسطيني المدمر.

وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئاسة (حماس) اليوم إن الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في غزة لكنها غير مستعدة لإلقاء سلاحها.

وذكرت مصادر مقربة من المحادثات أن حماس تأمل في حشد دعم الوسطاء لعرضها، مضيفة أن الحركة قد توافق على هدنة تتراوح بين خمس وسبع سنوات مقابل إنهاء الحرب والسماح بإعادة إعمار غزة وتحرير معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وقال النونو، في أول إشارة واضحة على انفتاح الحركة على هدنة طويلة الأمد "فكرة الهدنة أو مدتها غير مرفوضة بالنسبة لنا وجاهزون لبحثها في إطار المفاوضات ونحن منفتحون على أي مقترحات جادة لإنهاء الحرب".

إلا أنه استبعد موافقة الحركة على مطلب إسرائيلي أساسي يتمثل في إلقاء حماس سلاحها. وتريد إسرائيل أن تكون غزة منطقة منزوعة السلاح.

وقال النونو إن "سلاح المقاومة" غير قابل للتفاوض وإنه سيظل في أيديهم ما بقي "الاحتلال".

وألمحت حماس سابقا إلى أنها ربما توافق على هدنة طويلة الأمد مقابل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكن هذا الموقف كان آنذاك جزءا من عرض أوسع نطاقا.

وفي 17 أبريل، رفضت حماس اقتراحا إسرائيليا يتضمن هدنة لمدة 45 يوما في مقابل الإفراج عن عشرة رهائن أحياء.

وفي مقابل مطالبة حماس باتفاق شامل، تطالب إسرائيل بإعادة جميع الرهائن ونزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، ولكن الحركة شددت على أن هذا المطلب يشكل "خطا أحمر".

وبثت حماس اليوم مقطع فيديو يظهر كيفية "إنقاذ رهائن" موجودين داخل نفق إثر قصف للجيش الاسرائيلي.

ميدانيا أعلن الدفاع المدني اسشتهاد 17 شخصا على الأقل صباح اليوم بضربات إسرائيلية، قضى عدد كبير منهم في قصف طال منزلا وطمر ساكنيه تحت أنقاضه.

وأرتقى العدد الأكبر من الشهداء فجرا بضربة أصابت منزل عائلة الخور في حي الصبرة، جنوب مدينة غزة، في شمال القطاع.

وأفاد المسؤول في الدفاع المدني محمد المغير نقلا عن إفادات الجيران بمقتل عشرة أشخاص وفقدان نحو 20 جراء قصف منزل عائلة الخور.وأظهرت لقطات فلسطينيين يعملون على إحداث فجوة في الركام لإخراج جثة.

وقالت أم وليد الخور "كنا نائمين مع أطفالنا، ومن دون أي إنذار، رأينا الدار تنهار علينا. كان هناك صراخ، وأولئك الذين كانوا على قيد الحياة كانوا يستغيثون، لكن أحدا لم يأتِ. تمكنا من إخراج نحو 15 شخصا، جميعهم قضوا اختناقا، جميعهم أبرياء".

وتابعت "غالبية القتلى من الأطفال، قضوا اختناقا من جراء القصف".

واعلن المغير أن القصف الإسرائيلي قتل ثلاثة اشخاص في منزل في مخيم الشاطىء. وقتلت غارات اخرى أربعة اخرين.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي الذي استأنف قبل أكثر من شهر غاراته في مختلف أنحاء قطاع غزة في المواجهة مع حركة حماس.

وقُتل منذ تجدد القصف والمعارك ما لا يقل عن 2111 فلسطينيا، وفقا للأرقام التي نشرتها وزارة الصحة التي تديرها حماس السبت.وأرتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى 51495 قتيلا على الأقل، وفقا للوزارة.

اندلعت الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل 1218 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية.

ومن بين 251 شخصاً اختطفوا في ذلك اليوم، ما زال 58 محتجزين في غزة، 34 منهم قتلى، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وسمحت هدنة تم التوصل إليها واستمرت من 19 يناير إلى 17 مارس بعودة 33 رهينة إلى إسرائيل، من بينهم ثمانية قتلى، في مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

والجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه "سلّم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة. ومن المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل في الأيام المقبلة".

واظهرت صور اليوم فلسطينيين يقفون في طابور في مطبخ مشترك في النصيرات (وسط) في انتظار ملء أوعيتهم بالفاصولياء.

وقال النازح الفلسطيني وائل عودة "هذا أمر مأسوي. ليس هناك غذاء في المطابخ ولا في الاسواق".

وأوقفت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، متهمة حماس باستغلال المساعدات لصالحها، وهو ما تنفيه الحركة التي تتهم إسرائيل باستخدام "التجويع كسلاح حرب".

وبعدها، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة إكس من أن "الوضع هو نفسه بالنسبة للإمدادات الطبية. إنها تنفد"، مشددا على "ضرورة إنهاء هذا الحظر المفروض على المساعدات، فالأرواح تعتمد عليها".

مقالات مشابهة

  • مصادر: مقترح حماس يتضمن الإفراج عن الأسرى مقابل وقف الحرب وانسحاب كامل من غزة
  • اسرائيل تفجر منازل المدنيين على ساكنيها وعشرات الشهداء والجرحى تحت الأنقاض
  • موقع الحرب الأمريكي: ما هي الدفاعات الجوية التي يمتلكها الحوثيون في اليمن فعليًا؟ (ترجمة خاصة)
  • حكم من حلف بالله كذبًا على أمر فعله وأنكر .. الأزهر يجيب
  • وفد حماس يصل القاهرة ويتمسك بـ"الصفقة الشاملة"
  • ترامب: القرم ستبقى مع روسيا
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • أوكرانيا ترفض مقترحات ترامب بشأن معادنها مقابل وقف إطلاق النار
  • ترامب يكشف عن الـتنازل الروسي مقابل وقف الحرب في أوكرانيا
  • شويجو: نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا يشعل الحرب العالمية الثالثة