إب.. تجدد الاشتباكات بين مسلحين قبليين في العدين
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أفادت مصادر محلية في محافظة إب، وسط اليمن، الأحد 1 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بتجدد الاشتباكات والمواجهات المسلحة بين مسلحين قبليين، وسط فوضى عارمة تشهدها المحافظة.
وقالت المصادر، إن المواجهات المسلحة اندلعت بين مسلحين من أسرة بيت الشهاري، وآخرين من أسرتي الدميني والواصلي، في قرية "ثَعْوُب" عزلة "خَبَازْ" بمديرية العدين.
وأشارت إلى استمرار المواجهات المتقطعة منذ يومين، وتعرض العديد من المناطق بعزلة "خباز" لحصار وصعوبات في حركة المواطنين جراء الاشتباكات.
ولفتت المصادر إلى أن قيادات في مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب) تعمل منذ أشهر على تغذية الصراع القبلي، من بينهم مشرف المليشيا في مديرية العدين المدعو أبو حسين الهاروني.
وأوضحت، أن الاتفاق الأخير الذي جرى بين القبيلتين، بجهود لوجهاء ومشايخ من أبناء محافظة إب، نُقض بعد نجاح خطط قيادات المليشيا الهادفة لتفجير الوضع وإعادة الصراع القبلي من جديد.
وتحدثت المصادر أن القيادي الحوثي أبو حسين الهاروني، يدفع بالشباب من أبناء المنطقة للاقتتال ويحرضهم ضد بعض، ضمن إدارته للصراع في المنطقة، والذي يكاد أن يشعل المنطقة بصراع ستكون تبعاته كارثية.
وبينت، أن مشرف المليشيا وقيادات حوثية أخرى أفشلت، خلال السنوات والأشهر الماضية، كل مساعي الصلح والوساطات المحلية التي يقوم بها وجهاء وشخصيات اجتماعية لتقريب وجهات النظر وإخماد الفتنة بين أبناء المنطقة.
ونوهت المصادر إلى سقوط أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً خلال الأشهر الماضية، جراء المواجهات التي تندلع بين الفينة والأخرى، وسط انفلات أمني مروع يضرب مديريات المحافظة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
تجدد النزوح في غزة.. آلاف الفلسطينيين يفرون جنوبا تحت القصف
على امتداد الطريق الساحلي المعروف بطريق الرشيد، في قطاع غزة، شوهدت موجات جديدة من النزوح في مشهد مألوف يتكرر منذ بدء الحرب على غزة، حيث اضطرت مئات العائلات الفلسطينية إلى الفرار نحو الجنوب، تحت وقع قصف جوي ومدفعي مكثف استهدف عدة مناطق في شمال ووسط القطاع.
ويأتي هذا النزوح المتجدد في ظل تصعيد عسكري جديد على غزة المحاصرة، شمل سلسلة غارات عنيفة استهدفت إسرائيل فيها، أحياء سكنية ومنازل مدنيين، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، ودفع السكان للفرار بحثا عن مأوى أكثر أمنا، في ظل غياب ضمانات للحماية أو المأوى.
ونقل الفلسطينيون ما تبقى لهم من أمتعة فوق عربات خشبية، فيما اكتفى آخرون بحقائب على الظهر، حاملين معهم الأطفال والقلق، وسط طقس حار وقصف يسمع على مقربة من الطريق.
وفاقمت موجات النزوح الأخيرة الأزمة، خاصة مع ضعف الإمكانات، وغياب الأماكن المؤهلة للاستيعاب في مناطق الجنوب، حيث تضم أعدادا ضخمة من النازحين المقيمين في مدارس الأونروا والمراكز الصحية والطرقات العامة.
وفي النصيرات ودير البلح وخان يونس ورفح، وصلت أعداد النازحين إلى مستويات غير مسبوقة، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، وانعدام الخدمات الطبية، لا سيما مع تضرر عدد من المراكز الصحية وخروجها عن الخدمة.
وتحذّر منظمات إغاثية من أن الوضع الإنساني جنوب القطاع بلغ مرحلة "الانهيار الكامل"، في ظل انعدام القدرة على تلبية الحاجات الأساسية، وانتشار الأمراض، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، مع غياب أي بوادر فعلية على دخول مساعدات كافية أو فتح ممرات آمنة للمدنيين.
"لا مكان آمن في غزة" لم تعد عبارة إنشائية، بل توصيف دقيق لحال المدنيين المحاصرين تحت القصف، والعالقين في رقعة جغرافية صغيرة لا يجدون فيها مفرا من الموت أو التشريد.