بوابة الفجر:
2024-11-15@06:33:29 GMT

خادمة في مملكة ابليس

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

صباح الخير استاذة نيفين، 
من فترة طويلة وانا بعاني من ظروف عائلية في منتهى القسوة علاقتي بابويا زي الزفت وامي على علاقة براجل تاني صحيح هي وابويا منفصلين لكن دة ماديسمحش ليها ابدا بالدخول في علاقة من غير جواز.. واخواتي كل واحد في بيته مع عيلته.. انا بشتغل من سنين طويلة وبرضه ما اتوحمت من اذى العالم.. كل الدنيا نحوا اكنها بتتآمر عليا لازعاجي ومضايقتي دة غير اني غير موفقة دايما بالارتباط عشان اشوف حالي زي اخواتي.

. انا عايشة مع ابويا وامي بزورها كل فترة طويلة لان علاقتنا برضه مش حلوة.. اسلوبهم همة الاتنين في التعامل معايا نيلة بيطلعوا قرفهم من بعض عليا وكل ما استنجد بحد من اخواتي ييجي ويتكلم معاهم كلمتين وخلاص على كدة ولا اي فايدة.. الخلاصة ان عيشتي مرار.. لفت الايام وقلت طيب اروح لحد من الشيوخ يمكن يقدملي نصيحة تنفعني ورحت فعلا لراجل دلتني عليه واحدة صاحبتي قالتلي عليه غير إنه راجل صالح هو كمان له كرامات.. الأول ما فهمتش لكن مع تكرار مرواحي ليه بدأنا ناخد على بعض كتير هو ساكن في منطقة شعبية وعمره تقريبا اول الخمسين وانا عندي ٣٦ سنة المهم بحكم أو بحجة إنه عايز يساعدني بدا يطلب مني طلبات بجحة شوية لقى مني رفض في البداية لكن مع الوقت لقيت نفسي بحلم بيه في منامي اني بنام معاه والغريب اني مستمتعة جدا.. وطبيعي اما اصحى من النوم الاقي بالي مشغول بيه جدا وبعد الموقف دة لقيت نفسي متعلقة بيه خصوصا بعد تكراره بشكل يومي.. بقيت اكلمه على طول ومع الوقت اتلهيت معاه عن اصل مشكلتي وبقى في بيننا حوارات كتير عن كل حاجة خصوصا الامور الجنسية اللي كان بيقصد إنه يدخلني في تفاصيلها.. وفي ليلة سودة على نحو الساعة ٢ صباحا لقيت نفسي بكلمه واقوله انا عايزة انام معاك في بداية المكالمة عمل نفسه مخصوص لكن زي اي ندل واي راجل محبش يضيع الفرصة راح اداني معاد تاني يوم على طول ورحلته فعلا بس قالي على عنوان تاني نتقابل فيه.. شقة صغيرة في منطقة بعيدة شبه مافيهاش ناس البيت من جوة كان كئيب جدا وفقير ومش نضيف وهو سرير واحد اللي في البيت كله.. رحت فعلا وكان عندي ساعتها احساس واحد بس اللي مسيطر عليا.. حالة نشوة جنسية فظيعة وانجذاب ايه غير عادي.. المهم وصلنا البيت والغريب إنه مهمنيش اني عذراء اصلا ونمت معاه فعلا.. شفت معاه اغرب واحلى وامتع ايام.. وبعد ما اتاكد من ادماني ليه بدا يعرض عليا اني اشاركه في انقاذ مصائر ناس زي تحضير الجن وعمل الاعمال لبعض الاشخاص الاشرار لتخليص المأذيين منهم والغريب اني وافقت وكنت مقتنعة اني بقوم بفعل عظيم.. المهم بقينا نتقابل كل يوم بالليل ننام مع بعض وبعدها يقعد يدرسلي الكتير والغريب عن عالم الجن وفعلا بقيت اسمع زي التلميذ ويديني كتب اقرأها في الأول حسيت إنه ا مريبة ومخيفة لكن بعد ما عرفت معلومات كتير عن العالم دة استهوتني الفكرة جدا وبقيت افكر جديا اعمل حاجة توقف الناس اللي بتئذيني من خلال الجن وهو وافقني وبقى يساعدني وفعلا قدرنا نعمل حاجات كتير تخلي الناس تبعد عني وفي منهم اللي حصله مصايب وبيني وبين نفسي قلت يستاهلو دة اخرت شرهم معايا.. الموضوع ما خلصش على كدة.. الراجل دة بدا يتعب ويمرض ومرضه زاد وفي يوم بكلمه لقيت ابنه بيرد عليا وبيقولي ( العمر الطويل ليكي ) قفلت الخط وفضلت في اوضتي تقريبا ٣ ايام ساكتة ومش يختلط باي حد.. ومخي كله شغال في انا هعمل ايه من غيره.. في زحمة التفكير افتكرت إنه كان سايب معايا نسخة من مفتاح الشقة اللي كنا بنتقابل فيها قلت اروح واكمل انا بالطرق اللي علمهالي وكنت مطمنة للمرواح هناك لإنه كان معرفني ان محدش من عيلته يعرف مكان الشقة دي وإنه ا اصلا ايجار.. اعتمدت على كدة واعترفت على صاحب الشقة وبقيت ادفع انا الايجار.. بقيت اروح كل يوم بعد ما اخلص شغلي واقعد بالساعات اعمل اللي اتعلمته وكله لخدمة فكرة انتقامي من الناس اللي بتضايقني.. ساعات بينفع وساعات لأ.. لكن مع طول المدة ابتديت ازهق وكمان احس بارهاق وتعب في جسمي جامد اروح لدكاترة يقولولي انتي محتاجة تخفي من الضغط النفسي اللي عندك أو تروحي اخد طب نفس.. بصراحة رحت فعلا لدكتور طب نفس واداني ادوية لكن مكنتش بحكي للدكتور عن الحياة السرية الشيطانية اللي بعيشها وإنه ا السبب في توتري الرهيب دة.. المهم.. بقيت اروح الشقة برضه لكن اقل بكتير.. وفي يوم ربنا قرر يبعتلي منام مخيف جدا.. شفت فيه الراجل اللي علمني البلاوي دي في النار وإنه بيتعذب وحواليه وحوش رهيبة مخيفة جدا جدا ولكنه عايز يقولي حاجة ومش قادر وشفت نفسي اكني في الجهة المجاورة ليه وملائكة جهنم بتجهز مكاني في جهنم.. قمت من النوم عندي فزع رهيب وكل جسمي مبلول من العرق والتوتر واكني عايزة اصرخ وانا صاحية ومش قادرة.. قررت ساعتها ومن غير تفكير اقوم اتوضأ واصلي بس الغريب اللي حصل لقيت نفسي مش عارفة اقرأ اي سورة مو اللي انا حفظاها وفضلت في السجود ابكي لغاية ماحسيت بهبوط فظيع قمت بسرعة على المطبخ اكل اي حاجة ابويا شافني في الحالة دي اتخض اكنه شاف عفريت ساعدني بسرعة لاني غالبا كنت بحتضر المهم نيمني على كنبة الصالة وبدا يكلمني بطريقة ودية على غير العادة كل اللي نازل عليا عياط هستيري قام ابويا بقراءة القرآن عليا لغاية مارحت في النوم.. المصيبة لما نمت من التعب حلمت تاني اني مت وانا نفسي ماشية في جنازتي واهلي ماشيين ورايا وانا في التابوت ببعيطوا جامد جدا وقمت برضه مفزوعة ودخلت في نفس حالة العياط.. ابويا قرر ساعتها ياخذني على السيدة نفيسة نصلي هناك ورحنا فعلا بس الغريب المرة دي لقيت نفسي داخلة في حالة من الهدوء غريبة وفضلت معرفش كام ساعة قعدة بدعي ربنا يخلصني من المصيبة دي ويكشفلي الخير فين واستغفرته كتير قوي ومن قلبي قد ايه ساعتها حسيت اني كنت ضحيةلبني آدم زبالة والحمد لله إنه غار ومات.. النهاردة انا محتاجة جدا لنصايح كتيرة من كل حد يقرأ الرسالة دي ويتعظ منها لوجه الله انا حاسة اني عشت فترة طويلة تحت الارض مع عالم الجن والشعوذة ونسيت أو تناسيت ان في رب الكون بإيده كل شيء.. يعلم الله اني ندمانة من قلبي على كل خطوة خطيتها في معصية ربنا والمصيبة كمان اللي لسة هدفع تمنها اني فقدت عذريتي ودة مزود قهري.. ساعات بتمنى الموت ولا اعيش لحظة في العذاب دة لكن بقول هقابل ربنا اقول له ايه !! من الاخر وفي اخر رسالتي انا احب اقول اخر قراراتي.. انا سبت الشقة النحس دي وسلمتها لمالكها واخذت اجازة طويلة من شغلي الملم فيها اللي اتبقى مني وبحاول احسن علاقتي باهلي على قد ما اقدر خصوصا ان ابويا من ساعة ما كنت تعبانة لقيت منه مشاعر جميلة مختلفة.. ارجوكم جميعا تدعولي وتنصحوني.. شكرا جزيلا

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الحسد.. واقع محسوس أم وهم نفسي؟ّ!

غنية الحكمانية

الحسد آفة نفسية خبيثة تمزّق صاحبها همّا وغمّا وكمدا، تقضّ مضجعه وتشج مفرق وجعه، يودّ لو تُساق إليه تلك المزايا والعطايا والهبات باعتبار أنّ الآخر لا يستحق تلك المنالات؛ فيعيش بذلك في تآكلٍ من الداخل تفضحه العلامات بالخارج المرتسمة على ملامح وجهه وفلتات لسانه وخلسات نظراته مهما حاول الإخفاء وإظهار البراءة والوداعة، مراقبا حركات وسكنات الآخر، ومحاولا إيقاع الأذى به.

ولا يكتفي بذلك؛ بل يتمادى إلى نشر الشائعات وتزييف الأقاويل؛ تدميرا لسمعة الآخر وإنقاصا من قيمته ومكانته ومركزه الاجتماعي، وإضعافا لمتانة علاقته مع الآخرين، بإشعال لهيب الفتنة والتفرقة وتمزيق نسيج الوحدة والجماعة. فهو يعتبر الآخر تهديدا لمركزه وسوقه الشّعبوي فيعمد إلى إحالة نقاط الجذب والالتفات إليه. ولكن يبقى حسدا لا قيمة له أو تأثير ما لم يصل إلى سلب وانتشال مطامع الحاسد بالإيذاء القولي أو الفعلي، وإلا فإنّ الحسدَ طاقة سلبية وشرور نفسيّة لا تضرّ إلا صاحبها وترديَه في مهاوي الهلاك.

ما يجرّ الحاسد إلى ذلك هو الإحساس بالنقص والحرمان، والتقدير المنخفض للذات وضعف الثقة بالنفس، لعدم مقدرته على تحقيق الطموح المراد وشأوه المطلوب. وربما يكون بسبب شعور بالنرجسية والفوقية وجنون العظمة؛ فيظنّ أنه الأحق والمستحق في الاستحواذ على المبتغى. فهو يريد أن يمتلك كل شيء يزيد من رفعة رمزيته إلى مصافّ العليين. ويريد أن يستعيضَه من الآخرين عندما يفتقر إلى ذلك المراد.

إن الحسد صفة مكتسبة صنعت دمامتها بعض العوامل البيئية والتربوية والظروف المحيطة، فالإنسان يولد على الفطرة السّليمة بطبيعةٍ طاهرة لم تتلطخ بتلك الصفات المكروهة حتى يتم غرس بذورها فيه. والتنشئة الأسرية لها دورٌ كبيرٌ في رعرعة تلك الصفة الشائنة التي ربّما تم توارثها جيلا إثر جيل وقليل من ينسلّ كالشعرة من تلك العجينة التي شكّلتها الأسرة؛ فهي المسؤولة الأولى عن تحديد صفات وجينات شخصيات وعادات أطفالها وصقل معدنهم.

لكن هل الحسد يتولّد بين نفس الطبقية والفئوية؟ فقد ذكر دافيد هيوم رسالة في الطبيعة البشرية أن " الحسد لا يتولد عن التباين الشديد بيننا وبين الآخرين؛ بل على العكس الحسد وليد التقارب".

ويبدو أنه وليد التقارب والتباعد والاختلاف، فليس ضروريًا أن تكون هناك قواسم مشتركة بين الأشخاص حتى يتحققَ شرط الحسد. بل يستشري بين جميع الأفراد وعلى مختلف الأطياف والدرجات والمستويات لا يفرّق بينهم.

إنّ الاعتقاد بضرر الحاسد وقدرته على اختراق الحُجب، وأنّ له قوى خفية يمارسها وطاقة سلبية يرسلها كما قيل في الأمثال الشعبية قديما "عين الشاب كالمشهاب وعين الجارية نار وارية وعين العجوز كالرمحٍ المركوز".

ممّا يجري البحث عن طرق للوقاية وتفادي الإصابة بشظايا الحسد النّفاثة، هو للأسف ما يعزّز لدى الحاسد ظنّه بقوته الخارقة في تحطيم مقدّرات ومزايا الآخر. ويعزز وهم الآخر بقدرة الحاسد على التحكم بمصائر الناس والتصرف بأقدارهم؛ فيتمّ إخفاء جميع محصّلاته والتكتم عليها خوفا من عين حاسدة تقتنصه أو تشلّ حركته، ما يُعيّش الآخر في حالة من الخوف والقلق واضطرابات نفسية مرهقة تنعكس جسمانيا عليه وتفزعه في أحلامه ورؤاه، بسبب قوة البرمجة العصبية والربط اللاشعوري وخطأ الظن والاعتقاد بقوة عين الحاسد؛ الآخرَ حتما لا يناله الضرر ما لم يضع أدنى شكًا وارتيابًا بالحاسد، فشرر الحاسد ليس له تأثير أو سلطان على الأشخاص والممتلكات.

وإنما المتضرر الأكبر هو الحاسد الذي يعيش في دوامة من الحقد والحنق والغيظ، فهو المتضرر نفسيا وعقليا وجسديا من معمعة في التفكير ودوام في الاستنفار، وحتما سيؤدي ذلك إلى إمراضه وإهلاكه ولا يمكن نجاته من ذلك إلا بتطهير نفسه وقلبه من تلك الآفة. وكما قيل "لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله". وسُطّر فيه بيت من الشّعر:

اصبر على كيد الحسود فإنّ صبرَك قاتله.. فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله

ما يؤسف حقّا أنّ أسطورة العين الحاسدة وجدت مهجعا في وطننا العربي وتبنيّا لها، بأنها عينٌ ترمي بشرر كالقصر من عظمة قوتها وسرعة إصابتها، ومدى تحريكها الأشخاص كالدّمى يتلقون أوامر عينه وينصاعون لتوجيهاتها. فيضعون بذلك الحسد شمّاعة لتبرير الفشل والخسارة والمرض وعدم محالفة الحظّ، بالمقابل لا نراها تلاحق الأشخاص الناجحة والمتفوقة في الدّول المتقدمة التي شعارها العلم والعمل والإنجاز والعطاء، دون وضع التّحديات والتبريرات والتفاقمات في قفص اتّهام الحَسود والنّاقم ما لم يضرّه بيده ولسانه وليس بعينه.

والمؤسف الأكبر مصيبة هو تعطيل الوالدَين قدرات ومهارات أطفالهم بحجّة حفظهم من عينٍ مارّة ضارّة تصيبهم. وكالعادة إعادة دائرة التربية والموروث على أبنائهم وترسيخ فكرة الحسد والعين. فأي إصابة بالفشل أو المرض أو الخسارة فالاتهام جاهز ومعلّب يتم تقديمه لطفله عنوة وإن لم يستسغ ولكنه سيكبر والفكرة تكبر معه إلى أن يتبرمج بمصداقية المعتقد وينطرح بسببه الفراش أو الأمراض النفسية والاضطرار إلى معالجته روحانيا للرقية والتحصين، دون الاعتراف بإصابته بالأوهام والأمراض النفسية والتي سببها غرس الوالدين لذلك الفكر والخوف والتحطيم النفسي والمعنوي.

وختامًا.. لا يعتبر الحاسد أنّه سيكسدُ سوق الآخرين بعينه فيمعن في تدقيقها وزيادة حجم بؤبؤتها فإنه لا يهلكنّ إلا نفسه، ولا يعوّز الآخرون خسرانهم وفشلهم ومعاناتهم بسبب الحسد فيكسلون عن بعث روح الحياة والهمّة والتجديد لما يمتلكونه ويحوزونه. فإن التّنافسَ المحمود والغيرةَ الإيجابية مطلوبةٌ للتسابق في إظهار الأفضل والأجدى وإثبات قيمة الذات والمكانة. وإن الرّضا بالرزق المقسوم والاقتناع به، والاستبشار بما لدى الآخرين، وتمنّي الخير ودوام النّجاح والسّعادة لهم مطلوب للعيش في حالة من الوئام والصفاء النفسي تغشاهم مسحة من الحُبّ والتعايش والسّلام.

مقالات مشابهة

  • تأجيل أولى جلسات محاكمة رجل أعمال شهير احتجز خادمة وتعدى عليها
  • عبد الرحمن الجماز يعلق على آراء البعض.. في تناقض واضح من اللي بالي بالك .. فيديو
  • أنا في أحسن نادٍ بإفريقيا.. إمام عاشور: «جدّدت للزمالك وهما اللي مشوني»
  • اعرف اللي حصل| محاضر متبادلة بين صلاح محسن وسائق بعد حادث
  • سفيرة مملكة البحرين تعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته
  • سفيرة مملكة البحرين تعزي شيخ الأزهر أحمد الطيب في وفاة شقيقته
  • 3 أبراج أصحابها «دمعتهم قريبة».. «مش بيعرفوا يخبوا اللي جواهم»
  • اشمعنا هي اللي تتهاجم.. خناقة بين إنجي أنور ومحامي طبيبة كفر الدوار.. شاهد
  • الحسد.. واقع محسوس أم وهم نفسي؟ّ!
  • لكل اللي بيسأل| هذا موعد زيادة الإيجار القديم.. إيه الحكاية؟