الهجوم على حلب.. تصاعد جديد يهدد بفتح جبهة عنيفة في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قالت الكاتبة إيلين نيكماير - خبيرة في السياسة الخارجية والأمن القومي، في مقال رأي نشرته وكالة أسوشيتد بريس، إن الأزمة السورية عادت مرة أخرى إلى الواجهة بقوة مع هجوم مفاجئ من قِبَل الجماعات الإرهابية على حلب، إحدى أكبر مدن سوريا ومركز تجاري تاريخي.
وأوضحت أن الهجوم أحد أقوى عمليات الجماعات الإرهابية منذ سنوات، في صراع أدى إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
وأشارت إلى أن الهجوم هو الأول على حلب منذ عام 2016، بعد استعادت الجيش السوري المدينة.
ولفتت إلى أن تصاعد القتال يهدد بفتح جبهة عنيفة جديدة في الشرق الأوسط، في وقت يخوض فيه الاحتلال المدعوم من الولايات المتحدة حربًا ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان.
عوامل تسهيل الهجوميشير روبرت فورد، آخر سفير أمريكي لدى سوريا، إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على أهداف سورية وحزب الله، واتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان هذا الأسبوع، ساهمت في خلق فرصة للقوات الإرهابية للتقدم.
أهمية حلبوتسببت حالة عدم الاستقرار في سوريا إلى سقوط 500 ألف شخص ضحية، ونزوح 6.8 مليون لاجئ خارج البلاد، مما أثّر على الخارطة السياسية الأوروبية.
المعركة تحمل احتمال أن تكون نقطة تحول كبرى إذا لم تتمكن قوات الأسد من الصمود، وفقًا لتشارلز ليستر، محلل متخصص في الشؤون السورية بمعهد الشرق الأوسط.
من يقود الهجومتقود هيئة تحرير الشام، التي صنفتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة كجماعة إرهابية، الهجوم على حلب.
وقاد أبو محمد الجولاني الهيئة منذ 2011، وأعلن في البداية ولاءه لتنظيم القاعدة.
تاريخ حلب في الحربكانت حلب مركزًا تجاريًا وثقافيًا في الشرق الأوسط، ويعيش فيها 2.3 مليون شخص قبل الحرب، وسيطرت الجماعات الإرهابية على شرق المدينة، لكنها خسرتها بعد حصار عنيف في 2016.
الحرب بين الجيش السوري والجماعات الإرهابية.. الولايات المتحدة تنفي علاقتها بما يحدث في حلب
«القاهرة الإخبارية»: سلاح الجو السوري والروسي يواصل قصف الفصائل المسلحة في حلب وإدلب
وصول تعزيزات الجيش السوري إلى مدينة حلب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تحرير الشام تحرير حلب حزب الله حلب حمزة الخطيب خان شيخون درعا سقوط حلب لبنان مجازر النظام السوري الشرق الأوسط على حلب
إقرأ أيضاً:
موسكو: الهجوم الأمريكي على ميناء رأس عيسى في اليمن غير مبرر
أكدت موسكو أن الهجوم الأمريكي على ميناء رأس عيسى في اليمن غير مبرر وغير مقبول، مؤكدة استمرارها في بذل الجهود لتطبيع الأوضاع في البلاد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "نعتبر مثل هذه الإجراءات غير مبررة على الإطلاق وغير مقبولة".
وشددت على أن "من جانبنا، بالتنسيق مع شركائنا الإقليميين، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وإيران، سنواصل بذل جهود حثيثة من أجل تطبيع الوضع في اليمن وحوله في أسرع وقت ممكن".
وأكدت زاخاروفا أن الجانب الروسي ينطلق بقوة من ضرورة وقف العنف فورا، داعية جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد وتوسيع نطاق المواجهة المسلحة.
وأضافت: "نحن مقتنعون بأن طريق ضمان الاستقرار طويل الأمد في هذه المنطقة من العالم والتسوية الدائمة للأزمة اليمنية الممتدة يمر عبر المفاوضات الهادفة إلى إيجاد حلول وسط مقبولة للجميع للمشاكل القائمة، مع الأخذ في الاعتبار بشكل مناسب المصالح المشروعة لجميع القوى السياسية اليمنية الرئيسية، بما في ذلك حركة أنصار الله".
يذكر أن القوات المسلحة الأمريكية بدأت بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبارا من 15 مارس الماضي، تنفيذ ضربات مكثفة على مواقع الحوثيين من حركة "أنصار الله" في اليمن.
وبحسب رواية واشنطن، تهدف العملية إلى حماية المصالح الأمريكية وضمان حرية الملاحة.
ومساء يوم 17 أبريل الجاري، شنت الولايات المتحدة سلسلة ضربات على ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة اليمنية، مخلفة دمارا واسعا