غداً الاثنين.. دعوات ببدء انتفاضة شعبية في عدن
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
الجديد برس|
تشهد مدينة عدن، جنوبي اليمن، تصاعدًا في حالة الغليان الشعبي ضد الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، في ظل الأوضاع المعيشية والأمنية المتدهورة.
يأتي ذلك بالتزامن مع انهيار العملة الوطنية، وغياب دور الأجهزة الأمنية، مما أدى إلى تزايد النقمة الشعبية ضد الحكومة والمجلس الرئاسي المشكل من السعودية.
وفي خطوة تصعيدية، دعا ناشطون والإعلاميون إلى تنظيم تظاهرة غاضبة يوم الاثنين المقبل أمام بوابة قصر معاشيق في منطقة كريتر، احتجاجًا على استمرار عدم صرف المرتبات.
ووجه المتظاهرون اتهامات للحكومة والمجلس الرئاسي بفرض سياسة التجويع على الموظفين، ما فاقم من معاناتهم.
وتشهد معظم القطاعات الحكومية في عدن والمناطق التابعة لحكومة بن مبارك اضطرابات وإضرابات واسعة بسبب الظروف المعيشية القاسية، وسط مطالبات متزايدة بإيجاد حلول عاجلة للأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
موجة احتجاجات غاضبة اجتاحت المدن والمحافظات المحتلة مع دخول العام الجديد وسط دعوات مطالبة برحيل المحتل وأدواته
أبناء المحافظات المحتلة يستقبلون العام الجديد 2025 بأوجاع متجددة: انقطاع الكهرباء والمياه وغلاء المعيشة سلاح المحتل العاجز لتركيع المواطنين وإذلالهميستقبل اليمنيون في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة العام الجديد بواقع مرير وجراح مثقلة بجحيم المعاناة والحرمان التي تسبب بها المحتل وأدواته طيلة 10 أعوام من الاحتلال ، ومع دخول العام الجديد 2025م وانقضاء عام مليء بالأكاذيب والأوهام التي سوقها المحتل وأدواته للمواطنين ، دفعت المعاناة أبناء عدن والمحافظات المحتلة إلى استقبال العام الجديد بانتفاضة غاضبة واحتجاجات واسعة للمطالبة برحيل المحتل السعودي الإماراتي والتنديد بسياسة التجويع والإذلال والترهيب التي يمارسها ضد المواطنين طيلة الأعوام الماضية .
قضايا وناس / مصطفى المنتصر
ودع المواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي عام 2024م بخيبة متكررة وأوضاع لا تقل فظاعة عمّا سبقها من الأعوام الماضية ، لاسيما مع دخول العام الجديد بمعاناة أشد وأكثر من الأعوام الماضية في ظل انقطاع المرتبات وانعدام سبل المعيشة وانقطاع الكهرباء وتفاقم أزمة المياه ، فكل هذه المتطلبات والخدمات الأساسية للحياة باتت شبه منعدمة في المحافظات المحتلة، ولذا فإن العام الجديد بالنسبة لأبناء المحافظات المحتلة يظل مليئا بالتحديات والعقبات التي تواجه آمالهم بتحسن الحياة المعيشية وعودة التيار الكهربائي كجزء من الحياة الطبيعية التي يتوقون لها.
عدن ..من عروس البحر إلى جحيم الأرض
البداية من عدن والتي استقبل أبناؤها العام الجديد بظلام دامس ومعاناة إنسانية صعبة دفعت المواطنين للخروج إلى شوارع المدينة ليس للاحتفال بالعام الجديد وإنما للمطالبة بتوفير الكهرباء وصرف المرتبات وتوفير الخدمات الأساسية التي باتت غائبة عن وجه المدينة المشحونة بالأوجاع وأزيز الرصاص ومشاهد القتل والإجرام.
وأغلق المواطنون المحتجون في عدن الخميس الماضي عدداً من الشوارع الرئيسية في المدينة وأضرموا النار في الإطارات التالفة وتم قطع عدد من الشوارع في منطقتي الشيخ عثمان والمنصورة بما فيها شارع عدن – تعز احتجاجا على انهيار الخدمات والمطالبة بتوفير الكهرباء المنقطعة عن منازل المواطنين منذ أكثر من 13 ساعة مقابل ساعة من العمل.
وحول المحتل حياة المواطنين في عدن وبقية المدن الرئيسية إلى جحيم جراء انقطاع التيار الكهربائي نتيجة الخروج شبه الكامل لمحطات توليد الطاقة عن الخدمة الأسبوع الماضي، دون أية استجابة من حكومة المرتزقة التابعة للاحتلال وقيادات الانتقالي للمناشدات المتكررة لحل هذه الأزمة التي ضاعفت من حرمان ومعاناة المواطنين على مدى أعوام طويلة .
لحج ..فقر وحرمان ومعاناة لا تنقطع
وفي لحج التي استوطن الفقر والحرمان وجوه أبنائها البسطاء طيلة أعوام من المعاناة والانتظار لمشاريع المحتل الزائفة وأوهامه التي لم ير منها أبناء لحج سوى الجوع والعطش والظلام الدامس، في واقع صعب وأوضاع مأساوية لم تختلف كثيراً عن حال جارتها عدن، فقد استقبل أبناء لحج العام الجديد بحالة من اليأس وسط أزمة خانقة تمثلت في انقطاع تام للتيار الكهربائي، ما أدى إلى تعطيل شبه كامل للحياة اليومية، وزيادة أعباء المواطنين نتيجة تكاليف إضافية نجمت عن انعدام الكهرباء .
انقطاع الكهرباء وشلل الحياة اليومية الذي أصاب المدينة خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي نتيجة الانقطاع المستمر للكهرباء أثر بشكل مباشر على كل مناحي الحياة، بدءًا من توقف النشاط الاقتصادي اليومي إلى معاناة المنازل من الحرمان من أبسط الاحتياجات الكهربائية مما تسبب بتكاليف إضافية ناتجة عن استخدام البدائل مثل المولدات الكهربائية، التي تعتمد على وقود يشهد هو الآخر ارتفاعاً في أسعاره، كما أضاف انقطاع التيار الكهربائي زيادة إقبال المواطنين على شراء الثلج الذي خلق معاناة أخرى في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد.
ومع تفاقم المعاناة وانعدام سبل الحياة فقد تعالت الأصوات المطالبة برحيل المحتل من المحافظة وأدواته العميلة، حيث دعا عدد من الناشطين والموظفين والمعلمين بمحافظة لحج إلى انتفاضة شعبية ضد الاحتلال السعودي الإماراتي وحكومة المرتزقة التابعة له احتجاجا على الانهيار الاقتصادي وانقطاع المرتبات بالإضافة إلى تردي الخدمات الأساسية.
وأكدوا أن الانتفاضة الشعبية ضد الاحتلال الذي يدير المشهد المحلي بالمحافظات الجنوبية هي الحل الوحيد لإنهاء الأزمة الاقتصادية والخدمية التي تعصف بالمواطنين.
وأوضحوا أنهم لا يطالبون بالمستحيل بقدر مطالباتهم بحقوقهم الأساسية التي تكفل لهم الحياة الكريمة.
أبين ..الظلام الدامس وشلل تام
لم يختلف الحال كثيرا في محافظة أبين التي استقبلت العام الجديد 2025 وسط أزمة كهرباء خانقة أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مدنها وقراها طيلة شهر من العام الماضي مما أغرقها في ظلام دامس، الحال الذي أعاد إلى أذهان أبناء أبين المعاناة التي عاشها سكان المحافظة خلال السنوات الماضية في ظل سيطرة المحتل وأدواته.
وشهدت خلال الأيام الماضية محطات توليد الكهرباء في مدينتي زنجبار وجعار خروجا كاملا عن الخدمة، ما أدى إلى انقطاع تام للكهرباء في المحافظة نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد وتجاهل حكومة المرتزقة للدعوات المتكررة بتزويد المحطات بالوقود اللازم لتشغيل الكهرباء
وتسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بالمحافظة بتأثيرات واسعة النطاق على حياة السكان، حيث تأثرت مختلف القطاعات، أبرزها أزمة المياه التي انقطعت عن بعض المناطق نتيجة توقف خط عدن المغذي بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بأصحاب المحال التجارية نتيجة هذا الانقطاع الذي أصاب الحياة في المدينة بالشلل التام.