صدور “إعلان الكويت” في ختام أعمال الدورة (45) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
المناطق_واس
طالب قادة دول مجلس التعاون وممثلوهم اليوم بوقف جرائم الحرب في غزة وتهجير السكان وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية مؤكدين مواقفهم الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ودعمهم لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
أخبار قد تهمك ولي العهد يرأس وفد المملكة في الدورة الـ 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة في الكويت 1 ديسمبر 2024 - 5:46 مساءً باكستان.. اشتباكات طائفية مستمرة منذ 10 أيام تودي بحياة أكثر من 130 شخصاً 1 ديسمبر 2024 - 5:34 مساءً
واشاد القادة في “إعلان الكويت” الصادر عن الدورة الـ 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها دولة الكويت بالدور المتنامي لدول المجلس في التصدي للتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية الإقليمية والعالمية ومساهمتها في حل القضايا التي تهدد السلام والأمن والاستقرار وتعزيز الحوار الدولي والتواصل بين الشعوب، وفيما يلي نص “إعلان الكويت ” الصادر عن القمة:
انطلاقا من الأهداف السامية التي قام عليها مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيسه في عام 1981، وفي مقدمتها دعم القضايا العربية والإسلامية العادلة، فقد بحث أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في الـدورة الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى، المنعقدة في دولة الكويت يوم الأحد الموافق الأول من ديسمبر 2024م التحديات الحرجة والخطيرة التي تواجه المنطقة، خاصة العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والضفة الغربية، وانتهاكات الاحتلال في مدينة القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
وطالب المجلس الأعلى بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي في غزة، وتهجير السكان، وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية، بما فيها المنشآت الصحية والمدارس ودور العبادة، في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وطالب المجلس بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الحرب ورعاية مفاوضات جادة للتوصل إلى حلول مستدامة، مؤكداً مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال، ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
ورحب القادة بقرارات القمة العربية الإسلامية غير العادية، التي استضافتها المملكة العربية السعودية في 11 نوفمبر 2024م، لتعزيز التحرك الدولي لوقف الحرب على غزة وتحقيق السلام الدائم والشامل وتنفيذ حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية، وبالجهود المباركة في حشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطين وقيادة التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، كما أشادوا بالجهود المقدرة لدولة قطر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين.
وأدان قادة دول مجلس التعاون إستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان وحذروا من مغبة استمراره وتوسع رقعة الصراع، مما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين.
رحب المجلس الأعلى باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في لبنان، وتطلع إلى أن يكون ذلك خطوة نحو وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم، وعبّر القادة عن التضامن التام مع الشعب اللبناني الشقيق، مستذكرين جهود دولة الكويت ومبادرة مجلس التعاون بشأن لبنان، ودعوا الأشقاء في لبنان إلى تغليب المصلحة الوطنية العُليا، والتأكيد على المسار السياسي لحل الخلافات بين المكونات اللبنانية وعلى تعزيز دور لبنان التاريخي في الحفاظ على الأمن القومي العربي والثقافة العربية، وعلى علاقاته الأخوية الراسخة مع دول مجلس التعاون.
ورحب القادة باستمرار الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان مع كافة الأطراف اليمنية لإحياء العملية السياسية.
وأكد القادة على النهج السلمي لدول المجلس وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية لحل كافة الخلافات في المنطقة وخارجها وفقاً لمقتضيات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، باحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية واستقلالها السياسي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.
وأشاد القادة بالدور المتنامي لدول المجلس في التصدي للتحديات السياسية والأمنية والإقتصادية في هذه المنطقة وخارجها، ومساهمتها في حل القضايا التي تهدد السلام والأمن والاستقرار، وتعزيز الحوار الدولي والتواصل بين الشعوب، والشراكات الإستراتيجية المثمرة مع الدول والمجموعات الأخرى، والتأكيد على أهمية متابعة ما صدر من قرارات عن القمم والإجتماعات الوزارية التي عقدت في هذا الإطار، لضمان التنفيذ الكامل لتلك القرارات وفق جداول زمنية محددة، وتعظيم الفوائد المرجوة منها وفق أسس عملية مدروسة.
ووجه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بتكثيف الجهود لترسيخ هذا الدور وتعزيز مكانة المنطقة كمركز دولي للأعمال والاقتصاد، واستمرار الجهود الرامية للتنوع الإقتصادي المستدام، وتحقيق الإستقرار في أسواق الطاقة، والتعامل الناجح مع التغير المناخي، كما وجه القادة بأهمية التنفيذ الكامل والسريع لما تم الاتفاق عليه من قرارات في إطار مجلس التعاون بما يحقق مصالح مواطني دول المجلس وتطلعاتهم.
وأبدى القادة حفظهم الله حرصهم على إستمرار دول المجلس في تمكين المرأة الخليجية في كافة المجالات، وتعزيز الدور الأساسي للشباب في دول المجلس، وأهمية دور الجامعات ومراكز الأبحاث والمفكرين وقادة الرأي في الحفاظ على الهوية والموروث الخليجي والثقافة العربية الأصيلة ومنظومة القيم الإسلامية السامية، ومبادئ الحوكمة الرشيدة، مؤكدين دور مؤسسات مجلس التعاون في تحقيق هذه الأهداف.
وفي إطار سعي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق التنويع الاقتصادي والانتقال إلى نموذج اقتصادي مستدام ومبتكر، شدد قادة دول المجلس على الأهمية الاستراتيجية للاقتصاد الرقمي باعتباره ركيزة رئيسية تدعم مستقبل التنمية في المنطقة ، وأكدوا أن الاقتصاد الرقمي يمثل فرصة تاريخية لتعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيق التكامل بين دول المجلس ، كما أشاد قادة دول المجلس بالبنية التحتية الرقمية المتقدمة والمرنة التي تتميز بها دول مجلس التعاون، معتبرين إياها عاملاً جوهريًا يدعم الطموحات الاقتصادية الرقمية ، وأكدوا أن استثمارات دول المجلس في شبكات الجيل الخامس، وتقنيات الاتصال السريع، ومراكز البيانات الضخمة قد عززت من جاهزيتها لتكون مركزًا عالميًا للاقتصاد الرقمي، مما يسهم في تسريع الابتكار، ودعم التقنيات الناشئة، وجذب الاستثمارات الرقمية.
وأشار القادة إلى أهمية الاستثمارات الإستراتيجية في مجالات تقنية المعلومات كالذكاء الإصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، وأوضحوا أن هذه التقنية والإستثمارات وضعت دول المجلس في موقع ريادي يمكّنها من الإستفادة من عملية التحول الرقمي العالمي، مع التركيز على تطوير تطبيقات مبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والتعليم، والنقل، والخدمات المالية.
وأكد القادة على ضرورة تعزيز التعاون بين دول المجلس لتطوير إستراتيجيات رقمية مشتركة تسهم في تحقيق التكامل الرقمي بين اقتصاداتها، بما يشمل تسهيل التجارة الإلكترونية، وتطوير أنظمة الدفع الرقمية، ودعم الأمن السيبراني، كما دعوا إلى تسريع العمل على إنشاء أسواق رقمية موحدة تعزز التكامل الإقتصادي الإقليمي وتسهم في تعزيز التنافسية بين دول المجلس على الصعيد العالمي.
وأشار القادة إلى أن دول مجلس التعاون، بفضل مواردها المتنوعة وإمكاناتها البشرية والتقنية المتقدمة، تسهم بشكل متزايد في دعم الاقتصاد العالمي، كما أكدوا أن مبادرات دول المجلس الرقمية لا تقتصر على تحقيق الأهداف الوطنية فحسب، بل تمتد لتشمل تعزيز الإبتكار والنمو الإقتصادي العالمي، مما يرسخ مكانة المنطقة كقوة إقتصادية رقمية مؤثرة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية وتقديم حلول مستدامة، وشدد القادة على أهمية الاستمرار في تطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع نطاق تبني التقنيات الناشئة، مع التركيز على تطوير الكفاءات والكوادر الفنية البشرية القادرة على قيادة التحول الرقمي، وأكدوا أن رؤية دول المجلس للمستقبل الرقمي ترتكز على تحقيق التوازن بين الإبتكار والنمو الإقتصادي من جهة، والحفاظ على الإستدامة البيئية والاجتماعية من جهة أخرى.
واختتم القادة بالتأكيد على أن هذه الجهود المشتركة تعكس التزام دول المجلس بمواكبة التطورات العالمية، وتعزيز رفاهية شعوبها، وترسيخ دورها كمحور عالمي للاقتصاد الرقمي، بما يضمن الازدهار المستدام للمنطقة وللعالم بأسره.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 1 ديسمبر 2024 - 6:34 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد1 ديسمبر 2024 - 5:27 مساءًترمب يحذر دول «بريكس» من استبدال الدولار… ويهددهم بالرسوم الجمركية أبرز المواد1 ديسمبر 2024 - 5:18 مساءًأمير تبوك يزور الشيخ أحمد الخريصي في منزله أبرز المواد1 ديسمبر 2024 - 5:15 مساءًأمير الحدود الشمالية يستقبل مدير إدارة الدفاع المدني السابق والمعيَّن حديثًا بالمنطقة أبرز المواد1 ديسمبر 2024 - 5:13 مساءًنائب وزير الخارجية يستقبل سفير إيران لدى المملكة أبرز المواد1 ديسمبر 2024 - 5:07 مساءًأمير الحدود الشمالية يتسلم تقريرًا عن مبادرة “نحو جيل واعٍ لتعزيز مفهوم السلامة المرورية للمدارس”1 ديسمبر 2024 - 5:27 مساءًترمب يحذر دول «بريكس» من استبدال الدولار… ويهددهم بالرسوم الجمركية1 ديسمبر 2024 - 5:18 مساءًأمير تبوك يزور الشيخ أحمد الخريصي في منزله1 ديسمبر 2024 - 5:15 مساءًأمير الحدود الشمالية يستقبل مدير إدارة الدفاع المدني السابق والمعيَّن حديثًا بالمنطقة1 ديسمبر 2024 - 5:13 مساءًنائب وزير الخارجية يستقبل سفير إيران لدى المملكة1 ديسمبر 2024 - 5:07 مساءًأمير الحدود الشمالية يتسلم تقريرًا عن مبادرة “نحو جيل واعٍ لتعزيز مفهوم السلامة المرورية للمدارس” ولي العهد يرأس وفد المملكة في الدورة الـ 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة في الكويت ولي العهد يرأس وفد المملكة في الدورة الـ 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة في الكويت تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة مساء أمیر الحدود الشمالیة أبرز المواد1 دیسمبر 2024 دول مجلس التعاون دول المجلس فی المنعقدة فی قادة دول
إقرأ أيضاً:
ختام ورشة اعتماد استراتيجية الاقتصاد الأزرق لدول المغرب العربي وشمال إفريقيا
اختتم جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية الورشة النهائية لاعتماد استراتيجية الاقتصاد الأزرق لدول اتحاد المغرب العربي ودول شمال إفريقيا في القاهرة، في الفترة من 28 إلى 30 ديسمبر 2024، بتنظيم الاتحاد الإفريقي واتحاد المغرب العربي، وبدعم من الحكومة النرويجية ومنظمات إقليمية ودولية.
واستضاف جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، الحدث المشار إليه والذى شارك فيه العديد من ممثلى الجهات المختلفة من دول اتحاد المغرب العربي ومن جمهورية مصر العربية فقد شارك كل من الدكتور أسامه قدور عميد كلية الثروة السمكية بجامعة السويس والدكتور رفعت الجمل مدير معمل بحوث الثروة السمكية بالعباسة والدكتور محمد العربي مدير وحدة الدعم الفني بالجهاز والدكتور محمد سعيد مدير عام اقتصاد التنوع البيولوجي بجهاز شئون البيئة والدكتورة فاطمه عبدالباسط مسؤول أول تغير المناخ والتكيف مع المناخ، منظمة إنقاذ الطفولة بمصر.
تضمنت الورشة مناقشة عدة محاور وهى الصيد البحري المستدام، النقل والتجارة البحرية، السياحة البحرية والطاقة المستدامة، السياسات والحوكمة والتمويل المبتكر وانتهت الى اعتماد استراتيجية الاقتصاد الأزرق الإقليمية حيث تم الاتفاق على إطار استراتيجي مشترك يعزز التعاون الإقليمي ويرسم خارطة طريق واضحة ويحدد الأولويات المشتركة لدول أفريقيا وهى حماية الموارد البحرية، تعزيز الاستثمارات الزرقاء، دعم البحث العلمي والابتكار، التوافق الإقليمي، تأكيد أهمية الاقتصاد الأزرق كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة، ودوره في مواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق الأمن الغذائي.
وألقى الدكتور أحمد البلتاجى خبير الاتحاد الأفريقي لشئون الإنتاج الحيواني لإدارة الموارد الطبيعية والمرونة كلمته الختامية نيابة عن الدكتورة هيام صالح مدير مكتب الاتحاد الافريقي معربا عن سعادته باعتماد الاستراتيجية الأفريقية للاقتصاد الازرق من قلب مدينة القاهرة والتقدم المحرز نحو تحقيق أهداف أجندة 2063، فى إطار التنمية في أفريقيا، لافتا إلى أهمية العمل على تنمية الاقتصاد الأزرق في أفريقيا، استنادًا إلى ما انتهى منه الخبراء كما وجه الشكر لجمهورية مصر العربية واللواء الحسين فرحات المير التنفيذى للجهاز لاستضافة الحدث، مشيرا إلى أن مصر تتميز دائما بحسن الضيافة واحتواء الجميع.
وأضاف الدكتور حمد أبو طالب مدير إدارة الأمن الغذائي باتحاد المغرب العربي، نيابة عن طارق بن سالم الأمين العام لاتحاد المغرب العربى عن خالص شكره وتقديره لجمهورية مصر العربية على كرم الضيافة والتنظيم المتميز الذي أسهم في إنجاح أعمال هذا اللقاء و للاتحاد الأفريقي على جهوده الكبيرة في تعزيز التعاون الإقليمي، ولحكومات وشعوب دول اتحاد المغرب العربي على التزامها الراسخ بتحقيق الرؤية المشتركة للتنمية المستدامة.
وأشار الدكتور أسامة قدور عميد كلية الثروة السمكية بجامعة السويس نيابة عن الدكتور أشرف حنيجل رئيس الجامعة إلى ضرورة إيجاد آليات مستدامة فى الدول الاعضاء بالاتحاد للحفاظ على مواردنا الافريقية خاصة الموارد المائية من أجل مواجهة التحديات الكثيرة على مستوى العالم اجمع والقارة الافريقية خاصة، لافتا إلى أنه سبق وأن تم تنظيم ورش عمل تشاورية لإعداد استراتيجيات وطنية وإقليمية و ان اعتماد الاستراتيجية خلال اعمال هذه الورشة جاءت بناء على مسودة أُعدّت خلال ورشة العمل التي عُقدت في القاهرة عام 2023.
ألقت الدكتورة دعاء همام مدير عام الادارة العامة للاتفاقيات الدولية ، نيابة عن اللواء الحسين فرحات محمد المدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، كلمة ختامية أكدت فيها أن لهذه الورشة دور محوري في تسليط الضوء على الإمكانات الهائلة التي يوفرها الاقتصاد الأزرق في دعم النمو الاقتصادي وحماية الموارد البحرية، مع مراعاة الحفاظ على البيئة وتحقيق التوازن بين التنمية والاستخدام المستدام كما اكدت على اهمية وجود استراتيجية إقليمية للاقتصاد الأزرق، مشددة على أن ذلك يمثل ضرورة لتحقيق التكامل الإقليمي وضمان الاستخدام المستدام للموارد البحرية المشتركة ثم تقدمت بالشكر والتقدير للدكتورة إلهام علي محمود- أستاذعلوم المحيطات وخبيرالبيئة المائية والساحلية والمستشار البيئي بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء -على الجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلتها في وضع استراتيجية الاقتصاد الأزرق، والتي تم اعتمادها بنجاح خلال أعمال هذه الورشة حيث كان لعملها الدؤوب وإسهاماتها القيمة الدور الأساسي في تحقيق التوافق الإقليمي حول هذه الاستراتيجية الهامة، ما يعكس التزامها الراسخ بتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة واشارت الى ان السيد اللواء الحسين فرحات يثمن الدور القيادى للاتحاد الافريقي في تعزيز العمل المشترك بين الدول الإفريقية، يبذل جهوداً استثنائية في دعم وتطوير الاقتصاد الأزرق وان هذه الورشة تاتى ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية هذا النهج وتوفير الدعم الفني للدول الأعضاء من أجل بناء استراتيجيات وطنية وإقليمية مستدامة.
وأثمرت هذه الورشة عن تحقيق العديد من النتائج الإيجابية ومن أبرزها :اعتماد إطار استراتيجي مشترك للاقتصاد الأزرق يعزز التعاون الإقليمي ويوفر خارطة طريق واضحة المعالم، تحديد الأولويات المشتركة للدول المشاركة، بما في ذلك حماية الموارد البحرية، تعزيز الاستثمارات الزرقاء، ودعم البحث العلمي، تعزيز الوعي الإقليمي بأهمية الاقتصاد الأزرق كرافد للتنمية المستدامة في منطقة المغرب العربي، وضع آليات تنفيذ ومتابعة لضمان استدامة الجهود المبذولة وتحقيق الأهداف المرسومة.
وفي ختام اللقاء قدمت الوفود المشاركة الشكر لجمهورية مصر العربية على التنظيم المتميز، وللاتحاد الإفريقي واتحاد المغرب العربي على الجهود المبذولة في دعم الاقتصاد الأزرق وتعزيز التعاون الإقليمي حيث يعد ما تحقق من اعتماد الاستراتيجية هو خطوة هامة على طريق تحقيق التنمية المستدامة لشعوب القارة الافريقية وان على الجميع مواصلة العمل بروح من التعاون والتكاتف لتحقيق مستقبل أفضل للقارة السمراء.