في النبطية.. الأهالي يعانون من سوء تغطية لخدمات الاتصال والانترنت
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
يعاني مشتركو شركتي الخليوي MTC و ALFA في النبطية ومنطقتها من سوء تغطية لخدمات الاتصال والانترنت بشكل لافت، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام".
وقد تابعت محافظ النبطية هويدا الترك هذا الموضوع باهتمام، واجرت اتصالات مع المدراء المعنيين في شركتي الخليوي، بعدما تبلغت الكثير من المناشدات من المواطنين من كل البلدات والقرى في محافظة النبطية عموما، وفي قضاء النبطية خصوصا.
ولفتت الترك الى ان المعنيين في شركة تاتش ابلغوها بأنهم عملوا على اصلاح 50 بالمئة من الاعطال في المنطقة، مما ادى الى تحسن ملحوظ في خدمات الخليوي في بلدات حاروف وجبشيت والنبطية الفوقا، ويتم تشغيل المحطات تباعا.
واشارت الى أنها تبلغت من المعنيين في شركة ألفا ان هناك محطة في ارنون توقفت عن الخدمة بسبب اصابتها بأضرار كبيرة، مما يؤثر على توفير خدمة لمشتركي الفا في المنطقة، الا ان ذلك سيتم اصلاحه خلال ال48 ساعة المقبلة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجبهة اليمنية تبقي كاملَ التهديدات والضغوط على العدوّ.. “الكيان” يعاني اقتصاديًّا وقطعانه يعانون معيشيًّا
يمانيون../
تواصل وسائلُ الإعلام الدولية و”الإسرائيلية” تسليطَ الأضواء على التدهور الاقتصادي الصهيوني المتواصل؛ بفعل استمرار الإجرام في غزة، وما يترتب على ذلك من فواتير يدفعها العدوّ بشكل مباشر لتمويل إنفاقاته العسكرية، أَو من يتعرَّضُ له العدوّ من عواقب جراء الردع الذي تمارسه فصائل المقاومة في فلسطين، أَو في جبهات الإسناد وفي مقدمتها الجبهة اليمنية.
وتحدثت وسائل إعلام صهيونية، بينها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” التي أكّـدت أن قطعان الصهاينة لم يتمكّنوا من وضع التدابير والحلول لتداعيات الأزمات الاقتصادية المتلاحقة في “إسرائيل”، مشيرةً إلى أن الغاصبين لم يعد بمقدورهم تحمل أية أعباء إضافية نتيجة استمرار العدوان على غزة بما تحمله من فواتيرَ باهظة الثمن، خُصُوصًا جراء استمرار التهديدات والتداعيات الضاغطة بفعل تصاعد الجبهة اليمنية.
اليمن يشدّد الخناقَ على الكيان وقطعانه:
وفي التقرير الصادر عنها السبت، ورصدته صحيفة “المسيرة”، قالت “تايمز أوف إسرائيل”: “استيقظ الإسرائيليون بداية يناير 2025، على زيادات هائلة في الضرائب والأسعار وفواتير الخدمات”، مؤكّـدةً أن هذه الأعباء ستزيد من السخط الداخلي على المجرم نتنياهو.
واستبعدت الصحيفة حدوث انفراجة اقتصادية في الوقت الراهن؛ نظرًا لتصاعد التهديدات التي تطال الكيان الصهيوني، في حين أشَارَت إلى أن الإصلاحات التي تعد بها حكومة المجرم نتنياهو قد لا تأتي أكلها ما لم يكن هناك وقفٌ للعدوان والحصار على غزة، والتي معه ستتوقف التهديدات التي تؤرق العدوّ، في إشارة إلى العمليات النوعية للمقاومة وجبهات الإسناد.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها إنه “ومع ارتفاع أسعار المتاجر، أصبح تجار التجزئة مولعين بالإشارة إلى مشكلات سلسلة التوريد وارتفاع أسعار المواد الخام كعوامل لارتفاع الأسعار بشكل عام”، في حين أن المقصود بـ”مشكلات سلاسل التوريد” هي الآثار الناتجة عن الحصار اليمني المفروض على كيان العدوّ الإسرائيلي.
وأضافت “صحيح أن أسعار المواد الغذائية وتكاليف الشحن ترتفع وأحيانًا تنخفض، لكن هنا في إسرائيل لدينا نوع فريد من السحر الذي من خلاله ترتفع الأسعار فقط”، في إشارة إلى انعدام الحلول، وفشل إجراءات حكومة العدوّ في تغيير الواقع أَو التخفيف من حدة الاضطرابات الاقتصادية والمعيشية.
وتأكيدًا على استمرارية الحصار البحري اليمني في تشديد الخناق على العدوّ الصهيوني، تابعت “تايمز أوف إسرائيل” في تقريرها بالقول: “منذ أن بدأ الحوثيون في اليمن بمهاجمة السفن القادمة إلى إسرائيل بقيت أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية الأُخرى في ارتفاع متواصل”، وهو الأمر الذي يجعل من استمرار الحصار البحري اليمني – نتيجة استمرار العدوان على غزة – عاملًا كَبيرًا لتهشيم جبهة العدوّ الداخلية، فضلًا عن الضغوط التي قد تجبر العدوّ على مراجعة حساباته والتخلي عن إجرامه.
وأكّـدت أن العدوّ الصهيوني لم يفلح بخيارات الهروب من البحر الأحمر، حَيثُ إن الأسعار في ارتفاع دائم، خُصُوصًا عندما يكون الشحن عبر السفن المارة حول القرن الإفريقي.
وقالت: “لقد تمت دراسة التكاليف الإضافية المترتبة على مرور السفن حول القرن الإفريقي لتجنب هجمات الحوثيين، وقد وجدنا اختلافات كبيرة في تكلفة السلع الكبيرة ذات القيمة العالية مثل السيارات، أَو السلع الرقيقة ذات القيمة المنخفضة مثل السلع الورقية، حَيثُ لا تكون هوامش الربح كبيرة”.
وأضافت “أسعار السلع مثل مستحضرات التجميل أَو التونة المعلبة، تكون مرتفعة؛ بسَببِ ارتفاع تكاليف الشحن على الحاويات والسفن بشكل عام، وقد شهدنا ارتفاعًا في أسعار هذه الأنواع من السلع بنسبة 15 % إلى 20 %، ظاهريًّا؛ بسَببِ تغيير مسار الشحن”، في إشارة إلى أن السفن المتجهة إلى موانئ العدوّ قد تنجو من الاستهداف إذَا ما أخذت الطرق البحرية البعيدة واستخدمت الحيل الكثيرة للنجاة، لكنها حتمًا ستلقي أوجاعها على قطعان الغاصبين “المستوطنين” بأسعار باهظة لا يتحملونها، بل تزيد من توليف السخط على حكومة العدوّ.
إجراءات تزيد السخط وسياسات بلا نتائج:
من جهتها نشرت وكالة بلومبرغ الأمريكية، تقريرًا أكّـدت فيه أن فاتورة الحرب التي يدفعها العدوّ الصهيوني سوف تؤدي إلى تعميق الانقسامات في الداخل الصهيوني، على مستويات عدة:- سياسية، عسكرية، أمنية، و”اجتماعية”، خُصُوصًا في ظل لجوء حكومة العدوّ الإسرائيلي إلى سياسات اقتصادية تثقل الأحمال على قطعان الغاصبين “المستوطنين”.
وقالت الوكالة الأمريكية إن من أسمتهم “الإسرائيليين المحبطين يكافحون؛ مِن أجلِ مواجهة خطوات التقشف لتمويل الحرب”، في إشارة إلى الجبايات المالية الإضافية التي فرضتها حكومة العدوّ الصهيوني في الضرائب بشكل عام، ورسوم أُخرى إلزامية.
وأضافت بلومبرغ أن “كل الإسرائيليين سيشعرون بالضغوط وذلك بعدَ ما دخلت قائمة طويلة من التدابير الضريبية، بالإضافة إلى زيادة قدرها 1 % في ضريبة القيمة المضافة، حيز التنفيذ”.
وفيما تروج حكومة المجرم نتنياهو لإصلاحات اقتصادية مع حلول العام الجديد، إلا أن خبراء ومراقبين أكّـدوا لبلومبرغ أن السياسات التقشفية التي تنتهجها حكومة العدوّ، ستقود حتمًا إلى عرقلة أي انتعاش؛ ما يجعل أمر التعافي الاقتصادي بعيد المنال على العدوّ الصهيوني.
وعرّجت الوكالة الأمريكية على الشلل الحاصل في مفاصل العدوّ الحيوية والاقتصادية، ومنها السياحة والاستثمارات والنقل البحري والجوي وهجرة الأدمغة وأصحاب التخصصات النوعية في التكنولوجيا، في حين أن كُـلّ نقاط هذه المعاناة تشارك القوات المسلحة اليمنية في تعميقها أكثر وأكثر، ما يزيد الضغوط على العدوّ، حَيثُ كثّـفت جبهة الإسناد اليمنية عمليتها منذ مطلع ديسمبر الماضي، باستهداف مكثّـف لعمق الاحتلال الصهيوني وضرب أهدافه الحيوية والحساسة والعسكرية، منها مطار بن غوريون، الأمر الذي فاقم أزمة النقل الجوي، بالإضافة إلى تشديد قبضة الخناق البحري على العدوّ، فضلًا عن التهديدات الصاروخية والجوية التي تؤرق قطعان الغاصبين وتضاعف التهديدات على العدوّ من كُـلّ جانب.
وفي سياق متصل، أكّـدت بلومبرغ أن استمرارية لجوء حكومة المجرم نتنياهو إلى السياسات التقشفية، بالتزامن مع تصاعد وتفاقم التهديدات في الأراضي المحتلّة، سيقود لمزيد من موجات الهجرة العكسية التي تمثل تهديدًا وجوديًّا للعدو، وما يترتب عليها من أضرار اقتصادية هائلة، خُصُوصًا أن الفارين من فلسطين المحتلّة هم من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال، وكذلك العاملين في قطاع التكنولوجيا الذي يمثل عصب الاقتصاد الإسرائيلي.
الاستمرارُ في الإجرام انتحار:
إلى ذلك أكّـدت صحيفة “هآرتس” في تقرير حديث أن الصهاينة لم يعودوا قادرين على تحمل الأعباء المالية الناتجة عن استمرار العدوان والحصار على غزة، على الرغم من توقف الجبهة اللبنانية وخفض التصعيد من قبل الجبهة العراقية؛ ما يؤكّـد أن جبهة الإسناد اليمنية – بعملياتها المكثّـفة – باتت كفيلة بتحميل العدوّ كُـلّ الأعباء الناتجة عن إجرامه.
وحذرت الصحيفة من استمرارية السياسات الاقتصادية الراهنة لحكومة العدوّ الصهيوني، خُصُوصًا وأنها تعتمد على زيادة موازنتها العسكرية على حساب قطاعات أُخرى خدمية ملامسة لاحتياجات قطعان الغاصبين “المستوطنين”.
وأكّـدت أن استنزاف الأموال في الإنفاق العسكري على حساب احتياجات “الإسرائيليين” سيزيد من العجز المالي والتدهور الاقتصادي.
وبهذه المعطيات التي تظهر بشكل أكثر مع تصاعد التصعيد اليمني، فَــإنَّ العدوّ الصهيوني بات محاصرًا بين عدة ارتدادات عكسية، حَيثُ تزداد التهديدات ويرتفع السخط الداخلي وتزداد الانقسامات السياسية والانهيارات الاقتصادية؛ ما يجعل العدوّ الصهيوني أمام خيار وحيد لتجنب المزيد، وهو وقف العدوان والحصار على غزة، في حين أن المؤكّـد هو عدم نجاة المجرم نتنياهو وحكومته أيًّا كان القرار، وإن كانت خطواتها دائمًا مماطلة بين السلم والحرب معًا، بيد أنها سياساتٌ مضطربة ترسُمُ نهايةً أكثر بشاعةً.
المسيرة