تمتلك براءات اختراع في مجالات متنوعة.. د. سمية المعاضيد: جامعة قطر تُشجِّع ثقافة الابتكار
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
تقدم جامعة قطر نطاقًا واسعًا من المساهمات القيمة من خلال إجرائها لأبحاث عالية المستوى تسهم في عمليات التنمية وتطور المجتمع؛ وتأتي أنشطتها البحثية المتزايدة كركيزة أساسية لدعم رؤية قطر بالتحول إلى اقتصاد المعرفة.
ترتكز أبحاث الدكتورة سمية المعاضيد، أستاذ في قسم علوم الحاسب على مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقه على الصور في المجالات الأمنية والطبية، ولديها براءات اختراع متعلقة بالأمن السيبراني واكتشاف السرطان من الصور والضوء.
وقد بدأت بحوثها في مجالات: تحليل صور الخطوط والوجوه والبصمات لاستعمالها في التعرف الجنائي على صاحب الصورة أو الأثر، بالإضافة إلى استخدام طرق متقدمة لإدارة الحشود باستخدام الدرون.
وقالت الدكتورة سمية إن جامعة قطر تشجع الإبتكار، وقد قدمنا عددا من براءات اختراع بتمويل من جامعة قطر واللجنة العليا للإرث، ولدينا تعاون مع اللجنة الأمنية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث لتطوير العديد من البحوث والاستفادة منها محليًا وعالميًا، منها: أنظمة المراقبة بالفيديو القائمة على التعلم العميق وتستخدم في مهام مختلفة، بما في ذلك عدّ الحشود واكتشاف الأحداث غير الطبيعية، اكتشاف الأشياء والتعرف على الحركات البشرية وغيرها.
وأضافت: أن شبكات الكمبيوتر العميقة هي نوع من الخوارزميات الذكية التي تحاكي تصور العقول البشرية، وتتطلب تدريبًا على كميات وفيرة من البيانات، لافتة إلى أن الخوارزميات تعمل بشكل جيد مع بعض التطبيقات حين يكون من السهل الحصول على البيانات».
وقالت: «إن هذه الخوارزميات تتطلب وسم البيانات وأجهزة كمبيوتر عالية الأداء لتحليل وفهم بيانات المراقبة المسجلة من الكاميرات الثابتة أو المحمولة المثبتة في البيئات الداخلية أو الخارجية بشكل فعال.
وأضافت : جرى مؤخرًا اقتراح التعلم العميق (DTL) والتكيف العميق (DDA) من قبل فريق البحث كحلول واعدة للتخفيف من هذه المشكلات، لافتة إلى أن هذه النظريات والبرامج ساهمت في تسهيل التعرف الآلي على الصور وعد الأشخاص في الحشود، مما يساهم في إدارة الحشود بدقة وفاعلية. بالإضافة إلى هذه الخوارزميات الجديدة استطعنا أن نطور أجهزة باستخدام الدرون والبوابات الذكية لإدارة الحشود»، لافتة إلى تقديم براءة اختراع لقبعة ذكية لأنظمة وطرق وأجهزة ومنتجات برامج الكمبيوتر لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية. وهو جهاز مساعد ذكي يساعد ذوي الإعاقة البصرية في التنقل والتقاط صور في الوقت الفعلي لمعرفة المكان والاتجاه.
وتابعت : تتضمن الطريقة إرسال الصورة إلى جهاز كمبيوتر أحادي اللوحة ومعالجة الصور وتوفير مساعدة التنقل للمستخدم بناءً على الصورة المعالجة، بالإضافة إلى ما سبق جرى التقديم على براءة اختراع أخرى لجهازٍ للكشف عن الأشياء وتحديدها ومراقبتها بواسطة الكاميرا وموجات الرادار المصغرة، ويكشف كذلك عن إحداثيات الشخص أو المركبة المتحركة بواسطة جهاز استشعار وقد تم تطبيقه في الكشف عن الدرونز وعد الأشخاص وإدارة الحشود.
وأضافت: «أما في مجالات الذكاء الاصطناعي في الطب، فقد بدأت ببحوث الكشف عن السرطان باستخدام صور ميكروسكوبية بأطياف ضوئية متعددة وسجلنا بها عدة اختراعات وأنظمة نسعى لتسوقها مستقبلًا، بالتعاون مع المستشفى الأهلي في قطر ومؤسسة حمد الطبية. وقد تلتها عدة بحوث في مجالات طبية مختلفة، ففي مجال جائحة كوفيد 19، استطعنا تطوير عدة برامج لتحليل الصور الطبية وتحليل صوت المرضى لمعرفة إصابتهم بكوفيد وخطورة المرض وأنشأنا تطبيقات يمكن للشخص العادي استخدامها لتحليل الصور الطبية أو الصوت.
وقالت في هذا السياق: آخر بحوثي التي أشرفت عليها هي استخدام طرق ذكية في التعليم وقد طبقناها في عدة مدارس في قطر، بدعم من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. و أشرف على طلاب دراسات عليا يبحثون في طرق وبرامج لتحليل الكتابة لمعرفة عسر الكتابة وعسر الكلام منذ الصغر، للناطقين بالعربية وغيرهم».
الجدير بالذكر أن الدكتورة سمية المعاضيد تعمل حاليا كأستاذة بقسم علوم الحاسب بجامعة قطر، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في علوم الكمبيوتر من جامعة نوتنغهام. وقد أشرفت على الطلاب من خلال مشاريع بحثية تتعلق بالرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي. وهي منسقة مجموعة أبحاث رؤية الكمبيوتر بجامعة قطر.
وتتمتع المعاضيد بتعاون ممتاز مع المؤسسات الوطنية والدولية والصناعة، وهي باحثة رئيسية في العديد من المشاريع البحثية الممولة المتعلقة بمعالجة الصور الطبية والذكاء الاصطناعي. نشرت على نطاق واسع في مجال الرؤية بالكمبيوتر والتعرف على الأنماط وقدمت ورش عمل حول تعليم البرمجة. وفي عام 2015، تم انتخابها كرئيسة IEEE لقسم قطر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر الذكاء الاصطناعي جامعة قطر فی مجالات
إقرأ أيضاً:
أكبر 10 دول تمتلك 80% من احتياطيات الغاز الطبيعي العالمية
حافظت أكبر 10 دول على ترتيبها في قائمة الدول الأعلى احتياطياً للغاز الطبيعي، مستحوذة على نحو 80% من إجمالي الاحتياطيات العالمية التي تبلغ 208.89 تريليون متر مكعب، ما يعكس ثباتاً نسبياً في سوق الطاقة العالمي وسط تحديات متجددة.
وتصدرت روسيا القائمة مجدداً باحتياطيات ضخمة تقدر بـ 46.83 تريليون متر مكعب، تلتها إيران بـ 33.99 تريليون، وقطر بـ 23.83 تريليون متر مكعب، مع استقرار في مستويات الاحتياطي لدى هذه الدول الثلاث مقارنة بعام 2023.
وسجلت السعودية، ضمن قائمة أكبر 10 دول، زيادة ملحوظة في احتياطياتها بزيادة قدرها 76 مليار متر مكعب، مدعومة بالاكتشافات الجديدة في حقل الجافورة الضخم. واحتفظت دول عربية أخرى بمواقعها في القائمة، منها قطر والإمارات والجزائر، فيما كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي شهدت تراجعاً ملموساً في احتياطياتها، بمقدار 572 مليار متر مكعب.
وجاءت قائمة أكبر 10 دول في احتياطيات الغاز الطبيعي على النحو التالي:
روسيا: 46.83 تريليون متر مكعب إيران: 33.99 تريليون متر مكعب قطر: 23.83 تريليون متر مكعب الولايات المتحدة: 17.91 تريليون متر مكعب تركمانستان: 13.9 تريليون متر مكعب السعودية: 9.73 تريليون متر مكعب الإمارات: 8.21 تريليون متر مكعب نيجيريا: 5.98 تريليون متر مكعب فنزويلا: 5.51 تريليون متر مكعب الجزائر: 4.50 تريليون متر مكعبوبلغت حصّة الدول العشر الكبرى من الاحتياطي العالمي نحو 165.89 تريليون متر مكعب، مع انخفاض طفيف في الاحتياطيات العالمية بأكثر من تريليون متر مكعب خلال العام الماضي.
آخر تحديث: 3 يوليو 2025 - 20:44