تعليم مطروح: تدشين مبادرة "بأيدي أنضف مدرستي"
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أعلنت نادية فتحي وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة مطروح تدشين مبادرة " بايدي انضف مدرستي" بكافة مدارس المحافظة في سبيل توفير بيئة تربوية مناسبة ونظيفة لأبنائنا الطلاب ولتكون المؤسسات التربوية بشكل حضاري مميز
وأوضحت وكيل الوزارة أن تلك المبادرة تتم بالتعاون مع مجلس الأمناء وأولياء الأمور ومنظمات المجتمع المدني في ضوء تفعيل منظومة المشاركة المجتمعية وفق إطارها المحدد من خلال دهان الفصول التعليمية وأعمال التشجير لزيادة المساحات الخضراء بكل مدرسة
وأشارت إلي أهمية مشاركة الطلاب بتلك المبادرة لتعزيز الانتماء للمؤسسة التعليمية وتعزيز الوعي المجتمعي بمفهوم النظافة كسلوك حضاري وترسيخ ذلك المفهوم في نفوس الطلاب للمحافظة علي نظافة مدارسهم والتي تعد بيتهم الثاني مؤكدة أنه تم تشكيل لجنة عليا بديوان المديرية للإشراف علي تنفيذ تلك المبادرة وتقييم الإجراءات الخاصة بتنفيذها لاختيار وتكريم أفضل عشرة مدارس علي مستوي المحافظة في ضوء تعزيز روح المنافسة الشريفة بين المؤسسات التربوية وفي إطار تطبيق سياسة الاثابة للمجيدين والمتميزين
أكدت نادية فتحي أنه خلال المرحلة المقبلة سيتم تدشين المزيد من المبادرات التي تستهدف تعزيز القيم الإيجابية داخل المؤسسات التعليمية كذلك الارتقاء بالمنتج التعليمي بما يعود بالنفع علي الطلاب بكافة المراحل التعليمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأستاذة الخاصة التعليمي أعمال التشجير المبادرات التي تستهدف المؤسسات التعليمية الوعي المجتمعي المشاركة المجتمعية تعزيز الوعى المجتمعى منظمات المجتمع
إقرأ أيضاً:
أحمد عبد الوهاب يكتب:: تدريس العربية للمعلمين الناطقين بغيرها: مبادرة صغيرة بمكاسب كبيرة
على مدار أكثر من عشر سنوات، كانت لي تجربة في تعليم بعض زملائي الألمان اللغة العربية من خلال دورات مجانية. لم تكن هذه الدروس مجرد فرصة لتعلم مفردات جديدة، بل كانت نافذة على تراثنا الثقافي العريق ونبض هويتنا الأصيلة.
كانت لحظات ملهمة حين رأيت وسمعت زملائي للمرة الأولى يُلقون التحية باللغة العربية، ويتبادلون أطراف الحديث البسيط بها. هذا التفاعل، رغم بساطته، حمل في طياته جسرًا من المحبة والتفاهم والتقارب الثقافي والإنساني. كما ولّد شعورًا بالفخر لدى الطلاب العرب وهم يرون معلميهم ينطقون بلغتهم، وحفّز الطلاب غير العرب على اكتشاف اللغة العربية، اقتداءً بمعلميهم.
التحديات تفتح أبواب الأفكار:
على الرغم من نجاح التجربة على المستوى الفردي، برزت تحديات واضحة، أبرزها ضيق الوقت وضغط الأعباء اليومية على المعلمين. أتذكر تعليق إحدى الزميلات الألمانيات التي لم تستطع الانضمام للدورة، قائلة: "لو أُتيحت لنا هذه الفرصة في إطار ساعات العمل، لكنت معكم، ولشكلت نقلة نوعية في تجربتي المهنية داخل بلد عربي لغويًا وثقافيًا."
كانت كلماتها الشرارة التي أشعلت فكرة: لماذا لا نحول هذه المبادرات الفردية إلى برنامج رسمي ونموذج مؤسسي مستدام يُطبّق داخل المدارس الخاصة لكل المعلمين الأجانب؟
من فكرة إلى واقع وأثر ملموس:
تخيلوا لو أُتيحت الفرصة لكل معلم أجنبي في الإمارات لتعلم اللغة العربية كجزء من عمله اليومي. سيُحدث هذا تحولًا جوهريًا في وضع اللغة العربية بالمدارس، حيث تتحول إلى لغة حياة لجميع أفراد المجتمع المدرسي. ستكون مصدرًا لتعزيز الهوية الوطنية وإلهام الطلاب لتعلم العربية بشكل أفضل، كما ستكون فرصة مميزة للمعلمين الأجانب لتطوير أنفسهم لغويًا ومهنيًا.
أثر المبادرة على المجتمع (بالأرقام):
إذا طُبقت هذه المبادرة في إمارة دبي وحدها، التي تحتضن 220 مدرسة خاصة ويعمل فيها قرابة 32 ألف معلم يدرِّسون نحو 377 ألف طالب وطالبة، فإن ذلك يعكس إمكانيات هائلة لتوسيع نطاق استخدام اللغة العربية. سيتم تقديمها كأداة فعالة للتواصل اللغوي والثقافي
داخل وخارج البيئة المدرسية، مما ينعكس إيجابًا على الطلاب العرب وغير العرب وأسرهم والمجتمع المحيط.
استراتيجية التطبيق والتوسع:
لضمان نجاح هذه المبادرة، يمكن تنفيذها بشكل تجريبي بالتعاون مع الجهات التعليمية المختصة مثل:
هيئة المعرفة والتنمية البشرية (KHDA) في دبي دائرة التعليم والمعرفة (ADEK) في أبوظبي هيئة الشارقة للتعليم الخاص (SPEA) دائرة رأس الخيمة للمعرفة وغيرهايمكن الاعتماد على مناهج قائمة بالفعل تجمع بين اللغة والثقافة، مع تكليف المعلمين العرب في كل مدرسة بتدريس زملائهم الأجانب. كما يمكن إشراك الطلاب العرب لتعزيز الحوار الثقافي المتبادل داخل المدرسة.
دعوة للتغيير ودور الإمارات الرائد:
الإمارات دائمًا سبّاقة في دعم اللغة العربية من خلال مبادرات استراتيجية مثل "تحدي القراءة العربي" وقانون حماية اللغة. واليوم، نحن في موقع مثالي لمواصلة هذا السبق عبر تطبيق تلك المبادرة لتعزيز مكانة اللغة العربية محليًا وعالميًا، وتمهيد الطريق لجيل جديد يعايش
جمالها وأهميتها.
ختامًا:
يمكننا تحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس، بحيث تصبح اللغة العربية جزءًا من الحياة اليومية لكل معلم وطالب، بوصفها أداة للتواصل والتعايش والتقارب الثقافي.
فلنبدأ بتطبيق هذه الفكرة الآن، ولنتعاون جميعًا لتحقيق مجتمع تلتقي فيه القلوب والثقافات من خلال اللغة العربية.