مهرجان صحار الثالث يواصل جذب الزوار وسط فعاليات رياضية وفنية متنوعة
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
زار مهرجان صحار الثالث منذ انطلاقته أكثر 146 ألف زائر ويستمر تدفق الزوار للمهرجان وازدياد كثافة الحضور أيام العطلة الأسبوعية.
وبمناسبة احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدها الوطني الذي يصادف الثاني من ديسمبر أنهى مهرجان صحار استعداداته للمشاركة في الاحتفالات بعيد الاتحاد الثالث والخمسين، وبهذا الصدد أعلنت لجنة الفعاليات بالمهرجان عن إقامة حفلتين فنيتين في المسرح الرئيسي الأمسية الأولى أقيمت اليوم وأحياها الفنان العُماني محمد الكندي وذلك احتفاءً بالعلاقات العميقة التي تجمع بين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، أما الأمسية الثانية فستقام غدا بمشاركة الفنان الإماراتي معضد الكعبي الذي سيقدم مجموعة من الأعمال الفنية بنكهة إماراتية مميزة تلامس قلوب الجمهور وتأتي هذه الاحتفالات وسط أجواء تحتفي بروح الأخوة والمحبة المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وكان المسرح الرئيسي بالمهرجان عنوانا لحفلات غنائية أقيمت في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم قدم الحفلة الأولى الفنان عبدالله الشبلي مع فرقة قيثارة وذلك في يوم الأربعاء، أما يوم الخميس فكان شاهدا على الطرب الذي أشعل مدرجات المسرح الرئيسي مع النغمات التي صدح بها الفنان سيف الريسي ومجموعة من فرقته الغنائية الذي اشتهروا بالألحان البدوية القديمة، وفي يوم الجمعة أحيا الفنان اليمني عمار الشيخ وابنته الفنانة آيات عمار الشيخ حفلاً غنائيًا رائعًا في المسرح الرئيسي حيث قدما مجموعة من الوصلات الموسيقية والغنائية من الطرب اليمني الأصيل وسط حضور جماهيري غفير من محبي الفن اليمني استمتع الحضور بأصوات الفنانين الراقية وأوتار العود الرفيعة.
وشهدت شواطئ ولاية صحار انطلاق سباقات تحديد المستوى للإبحار الشراعي بمشاركة 47 بحارًا يمثلون مدارس الإبحار الشراعي المختلفة في سلطنة عمان وتأتي هذه الفعالية ضمن فعاليات مهرجان صحار الذي تشرف عليه اللجنة العمانية للرياضات البحرية بهدف الترويج لرياضة الإبحار وتعزيز قدرات المشاركين الفنية والتنافسية استعداداً للمسابقات الإقليمية والدولية.
تنافس البحارة ضمن ثلاث فئات رئيسية هي: الأوبتمست واللكا 4 و اللكا 6 في أجواء رياضية أظهرت مستويات متقدمة من الأداء. واختتمت السباقات بتوزيع الجوائز على الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل فئة إضافة إلى تكريم أفضل ثلاثة بحارة.
كأس جندال
وضمن أنشطة مهرجان صحار الثالث أعلنت اللجنة المنظمة عن انطلاق كأس جندال لكرة القدم بمشاركة واسعة من الفرق الأهلية. وتبدأ غدا منافسات الدور الأول بأدوار تمهيدية تتضمن مواجهات بارزة تتمثل في لقاء النهضة مع الخويرية والعربي مع الهمبار والكفاح مع التعاون والطريف مع الشمال.
وتستمر البطولة على مراحل حيث تُقام مباريات دور الـ 16 يومي 9 و10 ديسمبر بمشاركة أندية الاتحاد وأبو بقرة والواسط والمنفش ومخيليف والقلعة والتضامن وغضفان والنجوم وشباب بديعوه والاتفاق والجزيرة الذين أهلتهم القرعة تلقائيا في هذا الدور يليها مواجهات دور الثمانية يوم 16 ديسمبر ودور نصف النهائي في 23 ديسمبر أما المباراة النهائية فسيتم تحديد موعدها لاحقاً.
وأكدت اللجنة المنظمة استعداداتها المكثفة وضمان احترافية تنظيم جميع المباريات التي ستُقام عند الساعة 4:40 مساءً على ملاعب أندية كل ولاية من ولايات محافظة شمال الباطنة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المسرح الرئیسی مهرجان صحار
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. محمود مرسي "عتريس" الذي خجل أمام الكاميرا وكتب نعيه بيده
تحلّ اليوم ذكرى وفاة أحد أعمدة التمثيل في تاريخ الفن المصري، الفنان القدير محمود مرسي، الذي لم يكن مجرد ممثل موهوب، بل مدرسة فنية متفردة جمعت بين الصمت البليغ والكلمة الموزونة والأداء النفسي العميق ورغم شهرته بأدوار القوة والبطش على الشاشة، كان في حياته الشخصية مختلفًا تمامًا، إنسانًا رقيقًا، خجولًا، يهاب الكاميرا أحيانًا، ويكتب وداعه الأخير بيديه وكأنه يعرف متى سيرحل.
النشأة والبدايات في عروس البحر
وُلد محمود مرسي في مدينة الإسكندرية يوم 7 يونيو عام 1923، وتلقى تعليمه بكلية الآداب، قسم الفلسفة بجامعة الإسكندرية، حيث تشكّل وعيه الثقافي والفكري. لم يكن الطريق إلى التمثيل مباشرًا، فقد سافر إلى فرنسا ثم إلى بريطانيا، ليتخصص في الإخراج السينمائي، وهناك التحق بمعهد السينما في باريس، ثم عمل في هيئة الإذاعة البريطانية BBC، وهو ما صقل شخصيته الفنية وأكسبه ثقافة واسعة وتجربة مهنية متميزة.
التحول نحو التمثيل وملامح فنية مختلفة
رغم بداياته كمخرج وإذاعي، كانت موهبته التمثيلية تأبى أن تظل في الظل، عاد إلى مصر ليبدأ مسيرته التمثيلية، فكانت انطلاقته الكبرى مع أفلام الخمسينيات والستينيات، لكنه لم يكن كغيره من النجوم؛ فقد اختار دائمًا الأدوار التي تتطلب قدرًا من العمق والتحليل النفسي. جسّد في كل ظهور شخصية مختلفة، وترك بصمة لا تُنسى.
أدوار لا تُمحى من ذاكرة الفن
لا يمكن الحديث عن محمود مرسي دون التوقف عند شخصيته الشهيرة "عتريس" في فيلم شيء من الخوف، التي صارت رمزًا للطغيان والديكتاتورية في السينما المصرية.
ومن أدواره المميزة أيضًا: فتحي عبد الهادي في ليل وقضبان، بدران في أمير الدهاء، ومرسي في زوجتي والكلب، إلى جانب أدواره في الدراما التليفزيونية، أبرزها شخصية "أبو العلا البشري" التي أحبها الجمهور وتفاعل معها، بالإضافة إلى مشاركته في مسلسلات مثل العائلة والمحروسة 85.
كواليس خفية من حياة نجم كبير
بعيدًا عن وهج الأضواء، كان محمود مرسي شخصًا شديد التحفظ والخجل. كشفت الفنانة إلهام شاهين في أحد لقاءاتها أن الفنان الكبير كان يخجل من أداء المشاهد الرومانسية أثناء البروفات، حتى إن وجهه كان يحمر من الحرج، على الرغم من احترافيته أمام الكاميرا.
كما أنه كان من القلائل الذين كتبوا نعيهم بأيديهم، وهو ما يدل على رؤيته الفلسفية للحياة والموت، ونظرته العميقة لزمن الفن.
تزوج محمود مرسي من الفنانة سميحة أيوب، في واحدة من أشهر الزيجات الفنية الهادئة والمستقرة في الوسط، وأنجب منها ابنهما الوحيد علاء، الذي اختار لنفسه طريقًا بعيدًا عن الفن، ليعمل كمعالج نفسي.
الرحيل في هدوء كما عاش
في 24 أبريل عام 2004، توقف قلب الفنان الكبير أثناء تصويره لأحد مشاهده في مسلسل وهج الصيف، عن عمر ناهز الثمانين عامًا، رحل محمود مرسي بهدوء، لكنه ترك خلفه ضجيجًا فنيًا لا يخبو، وأعمالًا لا تزال تُعرض وتُناقش وتُلهم أجيالًا جديدة من الفنانين والمشاهدين.