محلل سوري: 4 دول متورطة في هجوم حلب.. وهذه أهدافه
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قال المحلل السياسي السوري، د. حسام شعيب، إن الولايات المتحدة وتركيا وأوكرانيا وإسرائيل، يقفون وراء هجوم حلب، بهدف "تغيير الخارطة الجغرافية السورية"، و"إخضاع" سوريا لشروط أنقرة و"هيئة تحرير الشام"، المدرجة على قوائم الإرهاب.
وأضاف شعيب لـ"24" أن "الهجوم الذي قامت به هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة الإرهابية سابقاً)، المدعومة من تركيا، جاء بسبب انشغال حزب الله مع إسرائيل من جهة، وبسبب خيبة أمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعدم الاجتماع بنظيره السوري بشار الأسد"، مشيراً إلى تورط إسرائيل أيضاً، خاصة أن الأحداث تأتي بعد أيام من تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسوريا.
وتابع: "الدولة السورية لم ترضخ لشروط تركيا في الفترة الماضية، لا سيما أننا نتحدث عن اجتماع قبل شهر للدول الضامنة، وبالمناسبة ريف حلف من مناطق خفض تصعيد، والآن أصبحت تشهد تصعيداً نتيجة العمليات الإرهابية للمسلحين". بشار الأسد: سنقضي على الإرهاب بالقوة - موقع 24توعد الرئيس بشار الأسد باستخدام القوة لهزيمة الفصائل المسلحة، بعد أن اجتاحت هذه القوات مدينة حلب، الجمعة الماضي.
ويرى شعيب أن "تركيا تريد تحقيق أهدافاً إسرائيلية، إضافة إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية متورطة معها"، لافتا إلى أن "أنقرة نفذت الهجوم قبل وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي لا يتمتع بعلاقة جيدة مع أردوغان، وتعهد سابقاً بسحب القوات الأمريكية من سوريا".
وأكد أن "تورط أوكرانيا بالهجوم ليس خفياً، وهو أمر أقرت به كييف، من خلال الطائرات المسيرة التي يستخدمها الإرهابيون إضافة لمسيرات تركية".
وعن سبب تسارع الأحداث وسيطرة المجموعات على حلب، قال: "لديهم (المسلحون) عتاد كبير جدا، لذلك لم يستطع الجيش في حلب مواجهة هذه الجموع الكبيرة، وهي أجنبية بالأغلب من الأوزبك والتركمان والإيغور وجنسيات أخرى"، مؤكدا أن ما "يسوق بالإعلام على أنها معارضة غير صحيح".
واتهم المحلل السياسي "المرصد السوري لحقوق الإنسان ومديره رامي عبدالرحمن بالعلم المسبق بالهجوم، في ظل نقل الصورة بشكل محترف فور بدء الأحداث، إضافة لظهور مراسلين فجأة على شوارع رئيسية في حلب لتغطية المعارك".
وأصبحت حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع، مع سيطرة المسلحين لها على الأحياء كلها حيث كان ينتشر الجيش السوري بحسب وسائل إعلام.
ومنذ الأربعاء، بدأت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا قبل فكّ ارتباطها مع تنظيم القاعدة الإرهابي) مع فصائل معارضة أقل نفوذاً، هجوماً مباغتاً يعد الأعنف منذ سنوات في محافظة حلب (شمال) حيث تمكنت من التقدم، بموازاة سيطرتها على عشرات البلدات والقرى في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط) المجاورتين.
و"هيئة تحرير الشام" مدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية التركي السوري الأمريكية سوريا تركيا أمريكا هیئة تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
أعنف هجوم منذ سقوط الأسد.. قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في سوريا
(CNN)-- انفجرت سيارة في مدينة منبج بشمال سوريا، الاثنين، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 15 آخرين، غالبيتهم عاملات زراعيات، في أعنف هجوم منذ تولي الإدارة الحالية السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقالت وزارة الصحة السورية إن الهجوم "استهدف سيارة تنقل عمالا مدنيين في طريقهم إلى العمل".
وقال الدفاع المدني السوري إن "سيارة مفخخة انفجرت بجانب الشاحنة التي كانت تقل العمال المزارعين، على طريق رئيسي بأطراف مدينة منبج شرق حلب"، طبقًا لما أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأضاف الدفاع المدني السوري أن هجوم، الاثنين، هو سابع انفجار يستهدف المدينة خلال 35 يومًا.
وأشار الدفاع المدني إلى أن معظم الضحايا من العاملات الزراعيات، وقال إن عدد القتلى قد يرتفع.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم فور وقوعه.
وتقع منبج على بعد 18 ميلا من الحدود التركية (حوالي 29 كيلومترًا)، وتسيطر عليها مجموعات مسلحة موالية لتركيا، انخرطت في قتال منذ فترة طويلة ضد الجماعات الكردية بما في ذلك وحدات حماية الشعب، التي تصنفها أنقرة جماعة إرهابية وفرعًا لحزب العمال الكردستاني (PKK).
واتسم الحكم الاستبدادي لعائلة الأسد في سوريا بعقود من القتال وإراقة الدماء والقمع السياسي. ومنذ أن تحولت الانتفاضة في مارس/آذار 2011 إلى حرب أهلية، وقعت العديد من الهجمات في سوريا، حيث قُتل أكثر من 300 ألف مدني ونزح الملايين، بحسب الأمم المتحدة.
وقال الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، الذي قادت جماعته المسلحة هجومًا لقوات تحالف الفصائل المعارضة سابقًا، للاستيلاء على الأراضي التي يسيطر عليها النظام وإسقاط الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، إنه يأمل الآن في تحقيق "السلام المدني".