أكد عماد قناوي عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، أن هناك إرادة سياسية حقيقية من الحكومة وقياداتها للاعتماد على الصناعة والإنتاج والاستثمار والتصدير بمختلف القطاعات، زراعة وصناعة وسياحة وتطوير عمراني وتكنولوجي للخروج من المشاكل الاقتصادية التي تمر بها مصر والعالم.

وأوضح قناوي، في تصريحات صحفية له اليوم، أنه كانت هناك ضرورة للعمل علي القضاء علي البيروقراطية و تحسين البنية التحتية من طاقة وطرق ومدن صناعية مرفقه وتسخيرها للوفاء بمستهدفات الإرادة السياسية والحكومة وبرنامجها الاقتصادي، وهو ما تم -بالفعل- وبتكاليف ضخمة على أمل استعادة هذه التكاليف تدريجيا بالاستثمار المحلي والأجنبي والإنتاج والتشغيل والتصدير.

وأكد رئيس شعبة المستوردين، أن دور الإدارة يأتي لتحقيق ما سبق عن طريق الوزارات المعنية من المجموعة الاقتصادية بوضع الخطط والإستراتيجيات وتحديد الوسائل الضرورية للوصول لهذه الأهداف بطريقين متوازيين، أولهما: القضاء علي المعوقات التي تعرقل تحقيق هذه الأهداف وهذا النمو، وثانيهما تقديم الدعم والحوافز التي يحتاجها قطاع الأعمال لسرعة تحقيق هذه الأهداف.

وأكد قناوي، أن الإدارة متمثلة في الحقيبة الوزارية الاقتصادية وبالتحديد البنك المركزي ووزارة المالية ووزارة التجارة والاستثمار والصناعة يجب أن يجمعهم جميعاً هدف عام وصالح عام واحد، مع اختلاف وسائلهم. 

وأوضح أن البنك المركزي هدفه علاج التضخم ومواجهة ارتفاع الأسعار وكذلك القضاء علي السوق الموازي لسعر الصرف وبالتالي فهو يعتمد علي رفع الفائدة وتقليل السيولة المتاحة في السوق لمنع المضاربة علي الدولار والذهب والسلع وهي -بالفعل- حلول تحقق له الهدف المنوط به.

وأشار عماد قناوي إلى  أن البنك المركزي نجح -بالفعل- وبشكل كبير في تحجيم التضخم من الارتفاع وإن لم يظهر ذلك علي انخفاض أسعار السلع والخدمات إلا إنه حجم من زيادتها. 

وأكد أن أهداف المركزي تحققت على الأجل القصير وفق ما أرادته القيادة السياسية، لكن التأثير السلبي أيضا كان واضحا لأن رفع أسعار الفائدة علي القروض أثر على التمويل للمشروعات وهو الأمر الذي رفع تكاليف الإنتاج وتسبب في رفع الأسعار علي المستهلك، كما أن المشروعات الصناعية لن تستطيع تسريع وتيرة تصريف منتجاتها لقلة القوى الشرائية ونقص السيولة التي تم توجيهها للادخار في الشهادات والودائع للاستفادة من العائد المرتفع، وبالتالي، تم تخفيض الإنتاج وتقليل التشغيل وهو ما أدى إلى نتائج سلبية قد تكون هذه التأثيرات قصيرة الأجل و نتمني تجاوزها سريعاً. 

وأوضح قناوي، أن وزارة المالية هدفها تنمية مواردها في المقام الأول بجمع الضرائب بمختلف أسماءها و أنواعها و عدم القدرة في الأجل القصير لتبني فكرة تخفيض أو إعفاء أو منح حوافز ضريبية وربما تلجأ أيضا للقروض لسد العجز سواء كانت قروض داخلية أو خارجية لتعويض العجز في ميزان المدفوعات بديلا عن زيادة إيراداتها بزيادة عجلة الإنتاج والاستثمار و التصدير حتى تكون قادرة علي الأقل على توفير إلتزماتها بالإضافة إلي القدرة لتوفير قيم دعم الصادرات و عدم التأخير في صرفها بدلاً من التفكير في الخفض الذي -بالتأكيد- سيؤثر بالسلب علي نمو الصادرات و بالأخص القطاعات حديثة العهد بالتصدير.

وفيما يخص وزارة الصناعة، أكد عماد قناوي أن الوزارة جاءت لتنجز العديد من الملفات التي ينتظرها الصناع أهمها توفير المعلومات عن إجمالي الإنتاج المحلي وإجمالي الاستهلاك المحلي ومقدار العجز والزيادة بشكل تفصيلي على مستوى كل قطاع وأيضا على مستوى كل صنف، مؤكدا أن ذلك يمثل بيانا رسميا في غاية الأهمية بل إن هذا البيان يعتبر دليلا إرشاديا لكل مستثمر محلي أو أجنبي ينير له الطريق للوصول لأهدافه -بشكل واضح ، ويعبر كذلك عن التقدير لقيمة رأس المال للأفراد و الشركات و يتيح بشكل علمي دراسات الجدوى لتكون معتمده علي معلومات وبيانات حقيقية رسمية سليمه. 

وطالب بسرعة تخصيص الأراضي الصناعية المرفقة وزيادة مدد التقسيط والدعم للقطاع الصناعي بسرعة الإفراج عن الخامات والمستلزمات وزيادة أيام وساعات العمل بالمنافذ الجمركية، وضريبياً بعمل نظام ضريبي خاص للمصنعين بأن يكون الفحص سنويا أو بالعينة واستثناء المصانع من الخضوع للفحص لمدة ال ٥ سنوات سابقة وإعادة النظر تشريعياً في فرض ضريبة القيمة المضافة علي جميع مدخلات الصناعة وتأجيلها لتفرض علي المنتج النهائي في جميع مراحل توزيعه، والدعم التمويلي للمصانع بأن لا يزيد سعر الفائدة التمويلية عن ثلث سعر الفائدة للشركات التجارية والأفراد.

وأكد أن وزارة التجارة الخارجية والاستثمار لابد أن يكون من أولوياتها تنظيم المعارض للمستثمر الصناعي المحلي بالداخل والخارج ودعوة ما تستطيع دعوته من المستوردين الخارجين عن طريق السفارات والقنصليات المصريه بالخارج. وأن تعمل علي تنظيم معارض في الشرق الأوسط وأفريقيا للصناعات التي يكون غرضها التصدير وتنتج محلياً. 

وجدد قناوي تأكيده على ضرورة توحيد الرؤى بين كل الوزارات والهيئات ورجال قطاع الأعمال لتراعي الصالح العام والوصول للهدف العام لتكون النتيجة المرجوة هي أن الإدارة تحقق الإرادة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استثمار شعبة المستوردين تصدير صناعة انتاج تطوير عمراني المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

في ختام فعاليات مهرجانه السابع.. خارطة عربية للنهوض بصناعة عسل النحل…عزوز: مطلوب دعم حكومي لأهميته الاقتصادية.. خليفة: نقابة الزراعيين بيت خبراء لتطوير منظومة الإنتاج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والدكتورة أسماء عيسى رئيس قسم بحوث النحل بمركز البحوث الزراعية وفتحي بحيري رئيس اتحاد النحالين العرب وأعضاء اتحاد النحالين ختام فعاليات مهرجان عسل النحل المصري السابع  والذي نظمه اتحاد النحالين بمشاركة أكثر من 100 عارض وشركة مصرية وعربية لعرض أكثر من 200 نوع من عسل النحل الطبيعي بحديقة الحرية بمحافظة القاهرة واستعراض جهود النحالين لتطوير منتجات النحل وقدرة مصر على النفاذ للأسواق الدولية والعربية من خلال التصدير إلى الخارج.

وأكد المشاركون في ختام فعاليات مهرجان عسل النحل المصري ان الثروات النحلية ومنتجات العسل مفتاح النجاح للصادرات الزراعية وتطوير إنتاجية المحاصيل مشددين على أهمية توافر دعم حكومي لصناعة عسل النحل  لأهميته  الاقتصادية لتطوير منظومة تربية النحل وإنتاج العسل 

وأشاروا إلى أهمية خارطة طريق عربية لتطوير منظومة النحل واستعراض تحديث التقنيات للنهوض بالصناعة. 
وتم على هامش الفعاليات تنظيم عدد من الندوات الثقافية والعلمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تربية النحل وطرق النحالة الجيدة لإنتاج عسل نحل بجودة عالية وأقيمت أيضا على هامش المهرجان مسابقة  لقب أفضل عسل سائل ومتبلور بين العارضين المشاركين بالمهرجان بالإضافة إلى عروض التعرف على الفروق بين مختلف أنواع عسل النحل من خلال طعم العسل. 
وعقدت علي هامش المؤتمر مسابقة التذوق الحسي لعسل النحل، بمشاركة خبراء التذوق الدوليين من مختلف الجامعات والمنظمات المعنية بصناعة عسل النحل، واستعراض دور المعامل المركزية في الكشف عن جودة الأعسال بمختلف الدول.
 من جانبه قال الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة أن هناك دعما كبيرا من وزارة الزراعة لهذا القطاع الهام بتوجيه من وزير الزراعة علاء فاروق، نظرا لما يمثله هذا القطاع من أهمية اقتصادية واستثمارية تساعد على تنمية الاقتصاد القومي.

ولفت إلى أهمية الدور الكبير للنحل في عملية التنمية الزراعية من خلال المساعدة في عمليات التلقيح وبالتالي زيادة الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي للبشرية كافة خاصة في ظل دعم حكومي لصناعة النحل  لأهميته  الاقتصادية. 
وأضاف «عزوز » هذا المجال يحتاج إلى دعم كبير من الجميع وتكاتف الجهود لما له من مردود إيجابي على الدخل القومي المصري وفرصة للحصول على العملة الصعبة وتوفير فرص العمل للشباب، مشددا على الدور الكبير الذي يلعبه الباحثون بمعهد وقاية النباتات قسم بحوث النحل للتغلب على المشكلات والتحديات التي تواجه هذا القطاع ومنها أهمها التغيرات المناخية.

وأشاد بدور اتحاد النحالين العرب، بالشراكة مع وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية في التطوير وتنمية قدرات النحالين وكافة العاملين في هذا المجال، مما انعكس بشكل كبير على جودة العسل المصري ومنتجاته وزيادة الصادرات وطرق العرض وجودة التعبئة في عبوات مطابقة للمواصفات.

وأكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين أهمية مبادرة زراعة 100 مليون شجرة والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الحد من التصحر والتخفيف من مخاطر التغيرات المناخية حيث تم مراعاة ضرورة وجود أشجار رحيقية ضمن المبادرة وذلك لزيادة إنتاج العسل وتوزيعها في المحافظات والمناطق التي تتركز فيها تربية العسل وبالتالي زيادة النحل والعسل موضحا أن النقابة هي بيت خبراء لتطوير منظومة تربية النحل وإنتاج العسل. 
وأضاف «خليفة» ان النحل بأنواعه المختلفة والتي تتخطى 20  ألف نوع، يمثل حوالي 67%من إجمالي الملقحات والتي تعمل على توفير الأمن الغذائي للإنسان، وهو ما يظهر الدور الحيوي لنحل العسل، ولا سيما في ظل التناقص الحاد في الملقحات البرية.

وأوضح أن صناعة نحل العسل تعتبر من أهم القطاعات الحيوية في الاقتصاد العالمي لأهميته لقطاع الزراعة، حيث يساهم نحل العسل بحوالي ثلث انتاج الغذاء العالمي نتيجة لتلقيح المحاصيل الزراعية.
ووجه نقيب الزراعيين الشكر للعلماء والباحثين والنحالين الذين أفنوا حياتهم لخدمة هذا القطاع الهام واصفا إياهم بالجنود المجهولة، لدورهم الوطني والبحثي للتطوير وهو ما ساعد على انتشار ثقافة استهلاك العسل في مصر، وزيادة التصدير من منتجات العسل والطرود.

ولفت إلى أن مهرجان عسل النحل المصري سيكون فرصة لتبادل الآراء والخبرات والمشاكل والتحديات على أرض الواقع بين العلماء والنحالين. 
وشدد «خليفة» على أهمية دور المراكز البحثية ومركز البحوث الزراعية ممثلا في معاهده المتخصصة في إعداد الحلول المناسبة للتحديات الكثيرة التي تواجهها صناعة نحل العسل والمتعلقة بالملكات والأمراض والمنتجات والتغيرات المناخية المتسارعة وانعكاسها سلبا على النباتات، وغير ذلك من المعوقات والتي يجب العمل على إيجاد حلول للتغلب عليها. 

وأكد  فتحي بحيري رئيس اتحاد النحالين العرب خلال الجولة التفقدية، إن المهرجان يستهدف الخبرات بين النحالين والخبراء والعلماء لاستعراض التحديات التي تواجه صناعة منتجات العسل وتربية النحل ومنها تأثير التغيرات المناخية علي مستقبل تربية النحل، وأهم الأمراض التي تواجه الصناعة ومعايير جودة عسل النحل، والطرق الصحيحة لتربية النحل وفقا للمعايير الدولية التي تضمن إنتاج عسل متميز، وإستعراض تجارب بعض الخبراء في الاستفادة من منتجات عسل النحل في العلاج الطبي وفقا للضوابط المعتمدة من الجهات الصحية ومنظمة الصحة العالمية.
وأضاف «بحيري»، تم خلال أيام المهرجان بحديقة الحرية استعراض الخطط الجديدة لصناعة النحل وإنتاج العسل من خلال تحويل تحديات الصناعة إلي فرص، وتطبيق الممارسات الجيدة في تداول المبيدات لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للمبيدات لتحقيق إنتاجية من عسل النحل وفقا لمعايير الجودة والسلامة ، بالإضافة إلي إستعراض تأثير التغيرات المناخية علي طوائف نحل العسل، والاتجاهات الحديثة في إدارة المناحل ودور النحل في الحفاظ علي التوع الحيوي والبيئي وإستدامة الأمن الغذائي.

وأوضح أهمية النحل في عمليات التلقيح للمحاصيل للحصول علي أعلي إنتاجية وعلاقة النحل بمنظومة الأمن الغذائي، والاستفادة من التقنيات الحديثة في تطوير صناعة النحل وزيادة الصادرات من النحل الحي أو من عسل النحل بمختلف المنتجات عالية القيمة ،  لتحقيق قيمة مضافة من تربية النحل وإنتاج العسل مع استعراض أحدث الأساليب في التعبئة لتسويق منتجات عسل النحل وتقديم النحالين لمنتجات جديدة من عسل النحل تعرض لأول مرة في المهرجان واختلاف طرق التعبئة وتطوير شكل عبوات عسل النحل.

وشدد «بحيري» على أهمية الاستمرار في تطوير المنتجات الخاصة وعدم الاكتفاء بتقديم عسل النحل وتقديم أفكار إبداعية فيه لزيادة إقبال المستهلكين على عسل النحل مشيداً بقطاع تربية النحل وارتفاع صادرات مصر في هذا القطاع الذي يساهم فى النهوض بالاقتصاد القومي.

1000118660 1000118664 1000118680 1000118676 1000118684 1000118668 1000118672 1000118688 1000118652 1000118656

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي العراقي: مشاريع واعدة وسط تحديات اقتصادية ومناخية
  • شعبة المستوردين: نسبة الخصم في أسواق اليوم الواحد تصل لـ30%
  • فترة انتقالية 15 عاما وزيادة سنوية.. مقترحات النواب لحل أزمة الإيجار القديم
  • شعبة المستوردين: الأسرة المكونة من 4 أفراد تحتاج 10 آلاف جنيه شهريًّا
  • شعبة المستوردين: الأسرة المكونة من 4 أفراد تحتاج 10 آلاف جنيه شهريا للسلع الأساسية
  • شعبة المستوردين: الحكومة تعمل على توفير المنتجات بأسعار مخفضة للمواطنين
  • وزير الإنتاج الحربي يوجه بزيادة نسبة التصنيع المحلي إلى 100% وبأسعار تنافسية
  • "شعبة المستوردين": ضرورة توحيد الرؤى والقضاء على المعوقات وتقديم الدعم للمستثمرين لتحقيق الأهداف
  • في ختام فعاليات مهرجانه السابع.. خارطة عربية للنهوض بصناعة عسل النحل…عزوز: مطلوب دعم حكومي لأهميته الاقتصادية.. خليفة: نقابة الزراعيين بيت خبراء لتطوير منظومة الإنتاج