بغداد اليوم -  بغداد

أكد الباحث في الشأن السياسي علي البيدر، اليوم الاحد (1 كانون الأول 2024)، أن ما حصل في عام 2014 لن يتكرر، كون الأحداث التي تجري في سوريا بعيدة عن الحدود العراقية بشكل كبير.

وقال البيدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "التنظيمات التي تقاتل هناك، هي تنظيمات غير توسعية، وتختلف عن فكرة داعش، وهي مهتمة بالشأن الداخلي السوري فقط، وبالتالي هذا يمنع وصولها لمناطق خارج الحدود السورية".

وأضاف أنه "برغم خطورة الوضع في سوريا، وانتشار دائرة الصراع بشكل واسع مع سيطرة المسلحين على محافظة حلب، فيما تستعد للسيطرة على مساحات اخرى من البلاد، إلا أنني استبعد بشكل قاطع انتقال الخطر إلى الساحة العراقية مثلما حصل في العام 2014 برغم وجود تحذيرات تؤكد ذلك، ولعدة أسباب".

وأشار إلى أن "استقرار الوضع السياسي بالعراق بشكل كافٍ لدعم أي خطة أمنية عكس الأزمة وحالة الاختناق الذي كانت تشهده حينها ، فضلاً عن الجهوزية العالية التي تتمتع بها  قوات الأمن العراقية وقدرتها على مواجهة التحديات خلاف وضعها قبل 10 سنوات". 

وبين أن "ضبط الحدود العراقية السورية بحاجز أمني، يصعب اختراقه تقنيًا وفنيًا، بعد ان كانت الحدود مفتوحة بين البلدين منذ 2003، ناهيك عن عدم وجود أي حاضنة مجتمعية أو فردية تتكفل بدعم المسلحين، أو تأييد تحركاتهم على الارض".

هذا وقدم الخبير في الشؤون الأمنية احمد التميمي، اليوم الاحد (1 كانون الأول 2024)، قراءة حول أسباب سقوط ثاني اكبر المدن السورية بقبضة الفصائل المسلحة.

وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، ان "سقوط حلب ثاني اكبر المدن السورية خلال اقل من 48 ساعة بقضبة الفصائل المسلحة مشابه الى حد كبير ما حصل في الموصل مع بعض الاختلاف لكنها ذات الأدوات وربما نفس السياقات مع اختلاف ان معركة الموصل كانت هناك مواجهات دامية لكن النهاية كانت واحدة في ذات المسارات".

واضاف ان "مخطط اسقاط حلب كان ضمن خطة الفصائل التي تدعمها امريكا وانقرة ودول غربية وهناك دول عربية متورطة بأشكال متعددة من خلال بيان بوصلة وسائل اعلامها لكن لم يكن يتوقع بان تنهار هذه المدينة خلال اقل من 48 ساعة".

واشار الى ان "معركة السيطرة على حلب وريفها بدأت من خلال 5 اغتيالات مهمة لم يعلن عن تفاصيلها حتى الان ومنها اغتيال اهم ضباط الحرس الثوري الايراني في حلب وقيادات سورية عسكرية من خلال مسيرات اضافة الى شل الاتصالات المركزية بين القطعات والسيطرة على خطوط الرسائل ما اربك المؤسسة العسكرية مع ضخ اعلامي غير مسبوق كلها تسببت في انهيارات متداخلة قادت الى سقوط حلب".

وبين ان "قيادات عسكرية سورية متورطة بما حدث ربما من خلال اعطاء وعود لها بالامان او المال لكن في كل الاحوال ماحدث خطط له بدقة والمعركة الحقيقية هي في حمص لان السيطرة عليها تعني قطع طرق التواصل بين اللاذقية ودمشق وعزل الاخيرة عن الدعم والمؤن الروسية القادمة من قاعدة الحمييم".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

اتفاق عراقي ايراني لتأمين الحدود المشتركة

ديسمبر 31, 2024آخر تحديث: ديسمبر 31, 2024

المستقلة/- اعلن العراق وايران عن الاتفاق على إجراءات جديدة لتأمين الحدود المشتركة التي يبلغ طولها 1609 كيلومترات.

الإجراءات الجديدة أعلنها قائد حرس الحدود الإيراني، الجنرال أحمد علي جودرزي، ونظيره العراقي الفريق محمد عبد الوهاب سكر، خلال لقاء جمعما في مدينة مريوان الحدودية التابعة لمحافظة كردستان غرب إيران.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن الجنرال جودرزي قوله إن “حرس الحدود الإيراني والعراقي يعملان معًا من أجل أمن شعبي البلدين على الحدود”.

وأشار إلى التعاون الجيد والعلاقات الحدودية الجيدة بين حرس الحدود في البلدين إيران والعراق، مضيفا أن إيران لديها حدودا مشتركة مع العراق يبلغ طولها 1609 كيلومترات.

وأضاف “هذه المساحة الهائلة من الحدود المشتركة يتم التحكم فيها وإدارتها بشكل جيد”.

فيما قالت وكالة أنباء “جوان” الإيرانية، إن الطرفين ناقشا حل مشاكل الحدود الثنائية، فضلاً عن تطوير وتوسيع العلاقات والعلاقات الحدودية الجيدة بين إيران والعراق، وتقييم مستوى العلاقات الحدودية.

وفي هذا اللقاء، أكد قائد حرس الحدود العراقي أيضاً على التعاون الحدودي الإيجابي بين البلدين، وقال: “نحن على يقين من أن التعاون الحدودي سيعزز أمن الحدود بين البلدين”.

وأكد الفريق عبد الوهاب سكر أهمية التشديد الكامل للمناطق الحدودية المشتركة مع إيران ومنع أي تهريب وتجاوزات على الحدود، مضيفا أن “حرس الحدود العراقي مستعد للتعاون مع حرس الحدود الإيراني لتوفير الأمن وأيضا تسهيل حركة الزوار القادمين من إيران”.

ويأتي تشديد إجراءات تأمين الحدود المشتركة بين العراق وإيران في ظروف أمنية وسياسية صعبة تهز منطقة الشرق الأوسط منذ نحو عام ونصف، فرضت تحديات ومخاوف أمنية جديدة على كل الدول.

مقالات مشابهة

  • سوريا تمنع اللبنانيين من دخول البلاد… ما الأسباب والشروط الجديدة؟
  • حذاري من تكرار تفجير سامراء في النجف وكربلاء!
  • "زنوبيا" تُحذف من المناهج السورية.. فهل كانت مجرد شخصية خيالية؟
  • حتعرف عليك كام.. الكشف عن الهواتف التي دخلت مصر بطريقة غير شرعية
  • المشهداني: الدماء التي سالت في العراق ولبنان لن تذهب هدرا
  • الكشف عن الأهوال التي يتعرض لها الفلسطينيين في غزة
  • الحشد الشعبي يعزز قواته في الأنبار ضمن خطة لتأمين الحدود العراقية السورية
  • اتفاق عراقي ايراني لتأمين الحدود المشتركة
  • بلغاريا ورومانيا تنضمان بشكل كامل إلى منطقة شينغن
  • عاجل وزارة الدفاع الأميركية تعلن عن الأهداف الحساسة للمليشيات الحوثية في صنعاء التي استهدفتها الغارات الجوية اليوم