تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتبر قاسم أمين واحد من أبرز الشخصيات التي تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ مصر الحديث، والذي تحل اليوم ذكرى ميلاده إنه قاسم أمين، الكاتب والمفكر الذي حمل على عاتقه قضية تحرير المرأة والدفاع عن حريتها، ليُطلق عليه لقب "زعيم الحركة النسائية" وبينما كان البعض يصفه بالمجدد.
نشأة مبكرة وصداقة مع العظماء
وُلد قاسم أمين لعائلة ذات جذور تركية والتحق بمدرسة رأس التين الابتدائية بالإسكندرية وبرع في دراسته حتى حصل على إجازة الحقوق عام 1881.
بدأ قاسم أمين حياته العملية في مكتب مصطفى فهمي باشا، وهو صديق لوالده ومع الوقت، ارتبط بعدد من أعلام الفكر والسياسة مثل جمال الدين الأفغاني، محمد عبده، وسعد زغلول، الذين أثّروا بشدة في فكره.
رحلة إلى أوروبا وبداية التغيير
غادر قاسم إلى فرنسا لإتمام دراسته، وهناك انبهر بالحياة الأوروبية، وخصوصا بحركة تحرير المرأة في فرنسا وإنجلترا وأمريكا وهذه التجربة ألهمته ليتبنى قضية تمكين المرأة، التي كان يراها أساسا لبناء مجتمع قوي وعاد إلى مصر حاملا أفكارا جديدة أثارت إعجاب البعض و أغضبت الكثيرين.
دعوته لتحرير المرأة بين التأييد والمعارضة
في عام 1899، أصدر قاسم كتابه الشهير "تحرير المرأة"، الذي أثار ضجة هائلة دعا فيه إلى منح المرأة حقوقها الأساسية، مثل التعليم والعمل، مؤكدا أن تربية المرأة هي أساس بناء مجتمع صالح ولم يتوقف الجدل عند أفكاره، بل زادت حدة الهجوم عليه عندما تطرّق لمواضيع مثل الحجاب وتعدد الزوجات والطلاق. وذكر مقولته الشهيرة عن المرأة "كلما أردت أن أتخيل السعادة تمثلت أمامي في صورة امرأة حائزة لجمال امرأة وعقل رجل"، هكذا كان يرى قاسم أمين المرأة، ليس فقط كرمز للجمال، بل كمحرك أساسي للمجتمع بأسره.
كان الشيخ محمد عبده وسعد زغلول من أبرز مؤيديه، بينما قوبل بمعارضة شديدة من شخصيات مثل طلعت حرب الذي ألف كتاب "فصل الخطاب في المرأة والحجاب"، ومصطفى كامل الذي ربط أفكاره بالاستعمار الإنجليزي.
الرد على النقاد
رغم الهجوم، لم يتراجع قاسم أمين وفي عام 1901، أصدر كتاب "المرأة الجديدة"، الذي كان ردا مباشرا على منتقديه أكد فيه أن حرية المرأة لا تتعلق بالمظهر الخارجي، بل بطريقة تفكيرها وسلوكها وأشار إلى أهمية تشريع قوانين تحمي حقوق النساء، بما في ذلك الحقوق السياسية.
الحرية الاجتماعية وإصلاح اللغة العربية
لم تقتصر أفكار قاسم على المرأة فقط، بل شملت أيضًا قضايا أوسع، مثل الحرية الاجتماعية وتحقيق العدالة. كما دعا إلى تبسيط اللغة العربية وتحريرها من التكلف، لكن دعوته تلك لم تجد صدى كبيرًا.
توفي قاسم أمين في 23 أبريل 1908 عن عمر 45 عامًا، بعد حياة قصيرة لكنها حافلة بالأحداث. رثاه عدد من الشعراء الكبار مثل حافظ إبراهيم وخليل مطران، وندبه سعد زغلول وفتحي زغلول بحزن شديد.
أفكار خالدة رغم الجدال
اليوم، تُعتبر كتابات قاسم أمين حجر أساس في قضية حقوق المرأة بمصر والعالم العربي. ورغم مرور أكثر من قرن على رحيله، لا يزال إرثه الفكري مثارا للنقاش، بين من يراه مجدداً ومصلحًا، ومن يراه مثيراً للجدل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قاسم أمين تحرير المرأة المجدد قاسم أمین
إقرأ أيضاً:
خالد عامر يكتب: المسلماني وفلسفة التغيير
لقد سطر التاريخ خطر الإشاعة إذا دبت في الأمة أهلكتها وتكمن خطورة الشائعات في السوشيال ميديا وما تحتويه من برامج التواصل الاجتماعي بكل ما بها من أشياء مقززه يصعب الرقابة عليها من أجهزة الدولة لتكون بؤرة إطلاق الشائعات والسلاح الفتاك الذي يوفر على العدو المال والعتاد والجهد لان الشائعات سلاح العدو القوي الذي يوجهه لك فهو مثل السحر يحدد طريقك واتجاه بوصلتك ووجهتك دون وعي بطرق مباشرة وغير مباشرة مما سيجعل أثار الكوارث القادمة أكثر خطورة بسبب إستمرار إستخفاف الناس على كل المستويات والتشكيك في كل القرارات التى تتخذها الدولة بل إنها في بعض الاحيان تصل الى التخوين.
حديثي على هامش تداول فيديو قديم للإعلامي أحمد المسلماني بعد إختياره مؤخراً رئيسا للهيئة الوطنية للإعلام توقيت الفيديو وقت أن كانت مصر باكملها مخدوعة في هذا الفصيل الذي تمدد في النسيج المصري منذ بداية عام 2000 وظل هذا الخداع حتى إستولى الأخوان على كل مفاصل الدولة بعد أحداث 2011 ومن هنا بدا فكر الجماعة الهدام يطفو إلى السطح فسرعان ما تحول الجميع إلى حائط صد ضد هذة الأفكار الهدامة التى لولا التصدي لها لاصبحت مصر الأن دولة مليشيات مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا.
لكن من أعاد تدوير فيديو المسلماني عبر منصات التواصل الإجتماعي المسمومة يراهن أن ذاكرة المصريين الشرفاء قد تنسي أنه كان من أهم الداعمين لثورة ٣٠ يونيو ضد جماعة الإخوان وتم تعينه مستشار إعلامي للرئيس عدلي منصور بعد نجاح الشعب المصري في ثورته الحقيقية لخلع حكم الأخوان فجولاتة الخارجية والداخلية وندواتة التى تحدث فيها عن خطر حكم الأخوان وما كانت سوف تصل اليه البلاد تحت حكمهم موجودة بالصوت والصورة لكن من أعاد تدوير هذا الفيديو في هذا التوقيت يريد أن يشكك في اخيارات القيادة السياسية ويقطع علية إتخاذ قرارات سواء إصلاح إداري أو تغيير هيكلي كان على وشك إصداره حتى لا يجد من يتعاون معه سواء إعلاميين أو أهل ماسبيرو التى تشكل عندهم قناعة الرفض والتشكيك.
عزيزى القارئ يمكنك أن تستمع إلى حديثه عن فترة حكم الإخوان وما شهدتة مصر من أحداث ودعمه التام للدولة والقوات المسلحة والشرطة لذلك يجب عليك آلا تعيد إرسال كل شيء تستقبله عبر منصات التواصل الإجتماعي لا تبشر أو تحذر بمنشور وصل إليك وأنت لا تعلم نوايا الراسل لكن عليك عند وصول مثل هذة المنشورات والفديوهات التى تشكك أو تدين أو حتى التى تمدح أن تبحث عن بعض العناصر المهمة وهي توقيت نشر الفيديو متى قيل هذا التصريح السؤال الذي ترتب عليه هذا التصريح والسؤال الذي قبله والسؤال الذي بعده لأن لكل مقام مقال عندما تتحقق من إجابات هذة الأسئلة السابقة ستكتشف آفاق أوسع وأكثر دقة لتكتمل عندك الصورة كاملة. الإعلامي والباحث أحمد المسلماني خيار المرحلة من الدولة المصرية