مصريون يحيون لعبة التحطيب بمهرجان قومي في الأقصر
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أعلنت الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة إقامة النسخة الـ 14 من مهرجان التحطيب القومي، خلال الفترة من الخامس إلى التاسع من الشهر الجاري، في رحاب معبد الأقصر الفرعوني، وذلك برعاية وحضور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وعبد المطلب عمارة محافظ الأقصر.
وقال الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، إن الهيئة حريصة على إقامة المهرجان القومي للتحطيب لأهميته الكبرى على خارطة الثقافة المصرية، وكون اللعبة جزءاً من التراث الشعبي العريق والمعبر عن الهوية المصرية بامتدادها تاريخياً.
وأكد الفنان أحمد الشافعي رئيس ومخرج المهرجان أن نسخة هذا العام من المهرجان، تقام بمشاركة مجموعة من شيوخ اللعبة ولاعبي التحطيب في صعيد مصر، مشيراً إلى أنه بجانب المنافسات بين لاعبي التحطيب، فإن المهرجان سيشهد كذلك عروضاً فلكلورية تقدمها سبع فرق تابعة لقصور الثقافة وهي بني سويف، والمنيا، وملوي، وأسيوط، وسوهاج، والأقصر للفنون الشعبية، بالإضافة إلى فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي.
وأوضح الشافعي أن حفل افتتاح المهرجان يتضمن عرضا فنيا يجمع بين لاعبي التحطيب وشيوخ اللعبة والفرق الفنية التابعة للهيئة، بمصاحبة فرق المزمار البلدي وفرقة النيل.
يذكر أن التحطيب أو العصا هي لعبة مصرية قديمة سجلت تفاصيلها النقوش والرسوم التي تزين جدران معابد ومقابر قدماء المصريين، ويقوم اللاعبون المتنافسون باستعراض مهاراتهم وقدرتهم على التحكم بالعصا.
ويعكس المهرجان القومي للتحطيب، الذي أسسه المخرج المصري الراحل عبد الرحمن الشافعي، أهمية تلك اللعبة كجزء من الهوية الثقافية المصرية.
وشهد عام 2016، تسجيل لعبة التحطيب ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة التربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون
إقرأ أيضاً:
وفاة الرجل ذي الذراع الذهبية.. دمه أنقذ آلاف الأرواح فتحوّل لبطل قومي
توفي الأسترالي جيمس هاريسون -المعروف بلقب "الرجل ذي الذراع الذهبية"- عن عمر 88 عاما، بعد مسيرة استثنائية في التبرع بالدم أنقذ خلالها حياة أكثر من مليوني طفل، وفق جمعية الصليب الأحمر الأسترالي التي أكدت وفاته في بيان رسمي.
وقالت عائلته إنه فارق الحياة بسلام أثناء نومه في 17 فبراير/شباط، داخل دار رعاية في ولاية نيو ساوث ويلز بأستراليا.
Blood donor who saved 2.4 million babies with his rare plasma dies at age 88 https://t.co/zLYUfd6w67 pic.twitter.com/2Mzy4xX0Oh
— New York Post (@nypost) March 3, 2025
وامتلك هاريسون بلازما دم تحتوي على أجسام مضادة نادرة تُعرف باسم "آنتي-دي" (Anti-D) وهي مادة حيوية تُستخدم في إنتاج علاج وقائي يمنع الحوامل من مهاجمة الأجنة بسبب عدم توافق فصائل الدم، مما يحمي الأطفال من اضطرابات دموية خطيرة قد تؤدي إلى تلف الدماغ أو الوفاة.
وأوفى هذا المتبرع بوعد قطعه على نفسه عندما كان في سن 14 عاما، بعد أن تلقى عمليات نقل دم لإنقاذ حياته خلال جراحة كبرى في الصدر، وتعهد بأن يصبح متبرعا بالدم لإنقاذ الآخرين.
وبالفعل، بدأ التبرع بالبلازما في سن 18 عاما، واستمر في فعل ذلك كل أسبوعين حتى بلغ 81 عاما، ليصبح أحد أكبر المتبرعين بالدم في العالم، حيث تبرع 1173 مرة.
When doctors told James Harrison his blood has unique, disease-fighting antibodies, he started donating plasma every week. For 60 years. His rare blood has helped save the lives of more than 2.4 million babies. https://t.co/f2TnXgozWf pic.twitter.com/NhrSYg1FHv
— CNN Business (@CNNBusiness) May 19, 2018
إعلانوقبل اكتشاف الأجسام المضادة في دم هاريسون، كانت أستراليا تعاني من ارتفاع معدل وفيات الرضع بسبب مرض انحلال الدم لدى الجنين والوليد، وهي حالة تحدث عندما يهاجم جهاز المناعة لدى الأم خلايا دم الجنين، مما يؤدي إلى فقر دم حاد أو تلف دماغي أو حتى وفاة الجنين.
ولكن مع اكتشاف الأطباء للأجسام المضادة في دمه عام 1967، أصبح بالإمكان إنتاج علاج "آنتي-دي" الذي يُعطى للحوامل المعرضات للخطر، مما أدى إلى إنقاذ حياة مئات الآلاف من الأطفال كل عام.
وتقول جيما فالكينماير من خدمة الدم التابعة للصليب الأحمر الأسترالي، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية عام 2015 "قبل عام 1967، كان هناك آلاف الأطفال يموتون سنويا، ولم يكن الأطباء يعرفون السبب. النساء كن يعانين من إجهاض متكرر، والأطفال كانوا يولدون بتلف في الدماغ. لكن مع اكتشاف الأجسام المضادة في دم جيمس، تغير كل شيء".
ومن جانبها، قالت تريسي ميلوشيب (ابنة هاريسون) إن والدها كان فخورا جدا بإنقاذ أرواح الكثير من الأطفال لقد "فعل ذلك عن قناعة خالصة، دون أن يطلب شيئا في المقابل. كان يؤمن أن بإمكانه تغيير حياة الناس من خلال عمل بسيط ولكنه عظيم".
45 ألف حامل تستفيد سنوياواليوم، لا يزال العلاج المستخرج من دماء هاريسون يُستخدم في أستراليا لحماية أكثر من 45 ألف أم وأطفالهن سنويا. ورغم وجود أقل من 200 متبرع بمضاد "دي" في البلاد، فإن جهودهم مستمرة للحفاظ على هذا العلاج الثمين.
ويعمل العلماء في معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية في أستراليا على تطوير مضاد "دي" صناعي يمكن إنتاجه في المختبر، مستندين إلى دم هاريسون وغيره من المتبرعين. ويأمل الباحثون أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى توفير العلاج للحوامل في جميع أنحاء العالم.
ونظرا لإسهاماته الطبية الفريدة، اعتُبر هاريسون بطلا قوميا وحصل على وسام أستراليا، وهو أحد أعلى الأوسمة الوطنية التي تمنحها البلاد.
إعلان