عيد سعيد الهاجري: الحدث يبرز جهود الدولة ومكتب الأمم المتحدة 
 فايزة سنان الكعبي: شبابنا مهتمون بالتعرف على آليات مكافحة الفساد
جابر الحرمي: أدوات «دار الشرق» الإعلامية جاهزة للتوعية والتثقيف
إيمان العامري: الإعلام والتكنولوجيا يدعمان قيم الشفافية ومكافحة الفساد

 عقدت هيئة الرقابة الإدارية والشفافية أمس، مؤتمرًا صحفيًّا للإعلان عن تفاصيل انطلاق «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد»، الذي سيتم تنظيمه خلال الفترة من 10-14 سبتمبر المقبل، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وشركة مايكروسوفت قطر.

 
يحظى الهاكاثون بدعم كافة المؤسسات الوطنية من الداعمين الحكوميين الممثلين في وزارة الرياضة والشباب – النادي العلمي القطري، ووزارة الثقاقة، والوكالة الوطنية للأمن السيبراني، وبنك قطر للتنمية، والمؤسسة القطرية للإعلام – تلفزيون قطر وإذاعة قطر، بالإضافة إلى الرعاة كمعهد الجريرة للاعلام، ومجموعة دار الشرق الإعلامية، وشركة»أريدُ قطر» للاتصالات. 

وقال السيد عيد سعيد الهاجري، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال، بهيئة الرقابة الإدارية والشفافية، خلال المؤتمر إن فعالية الهاكاثون تُبرز جهود دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، إلى جانب تعزيز روح الابتكار والإبداع في المجالات المتعلقة بالمكافحة الفعالة للفساد، والدور الفعال لشركة مايكروسوفت في دعم مثل هذه الجهود عالميًّا. 
وأوضح الهاجري أن المؤتمر الصحفي بمثابة منصة هامة، لتقديم تحديثات حول تطورات الهاكاثون، والجهود التي تبذلها الفرق المشاركة، وتسليط الضوء على المراحل المقبلة التي تعكف الهيئة حاليًا على التحضير لها، حيث يأتي إطلاق الهاكاثون استجابة للاهتمام المتزايد في مجال الابتكار الرقمي كحافز لعمل الشباب ضد الفساد.
وأكد حرص هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، على إشراك الجهات الوطنية ذات الصلة في هذه الفعالية التي سوف تساهم في تحقيق الأهداف المرجوة من المبادرة، مبينًا أن سلسلة هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد انطلقت عام 2021 بهدف استثمار طاقات وإمكانيات الشباب للابتكار، وتطوير حلول تكنولوجية للمشاكل المتصلة بالفساد، والتي تؤثر سلبًا على مجتمعاتهم المحلية.
وأشار الهاجري إلى أن فعالية الهاكاثون تمثل فرصة ثمينة لتعزيز ثقافة النزاهة ومكافحة الفساد في المنطقة العربية، فهي مكان يَجمعُ فيه الأفكار المبدعة والمشاركين الطموحين، الذين يسعون لصنع فارق إيجابي في مجتمعاتهم، معربًا عن حماسهم للتعاون مع شركائهم في النجاح، لتحقيق الأهداف المشتركة خلال استضافة الهاكاثون.
اهتمام الشباب القطري 
وقالت السيدة فايزة سنان الكعبي، المتحدث الإعلامي باسم هيئة الرقابة الإدارية والشفافية لفعالية الهاكاثون، إن عملية التسجيل شهدت إقبالًا كبيرًا، حيث بلغ إجمالي المشاركين 1299 مشاركًا، يمثلون 17 دولة عربية بعد عملية التسجيل، موضحة أن مع انتهاء مرحلة التأكيد النهائية وتشكيل الفريق تم اختيار 119 مشاركًا، من بينهم 60 شابة، لافتة إلى أنه تم توزيع المشاركين في 26 فريق هاكاثون. 
وأشارت الكعبي إلى أن هناك 15 مشاركًا من دولة قطر، وهو رقم يظهر بوضوح اهتمام الشباب القطري بالتعرف على آلية مكافحة الفساد واستخدام مهاراتهم في برمجة الكمبيوتر لدعم تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بشكل استباقي، حيث سيطلب من المشاركين في الهاكاثون تطوير فكرة أو حل قائم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يعالج أحد التحديات المتعلقة بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في المنطقة العربية. 
واستعرضت المتحدث الإعلامي باسم هيئة الرقابة الإدارية والشفافية لفعالية الهاكاثون، التحديات المتمثلة في الشفافية في عمليات المشتريات العامة، وتشجيع الإبلاغ عن المخالفات وإنشاء آليات لحماية المبلغين، وحماية الرياضة من الفساد، والإبلاغ عن الفساد المرتبط بإدارة المياه، وتعزيز قدرة القطاع الخاص على مواجهة الفساد، والابتكار في التعليم، منوهةً بأنه سوف تتاح الفرصة للفريق الفائز بالمركز الأول تقديم عمله على هامش الدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وسوف تحصل الفرق الثلاثة الأولى على جوائز نقدية 150 ألف ريال للمركز الأول، و 100 ألف ريال للمركز الثاني و 50 ألف ريال للمركز الثالث. 
تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة
وأكد السيد حاتم فؤاد، الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يقف دائما على أهبة الاستعداد لمواصلة الجهود في تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، من خلال الأنشطة التي ترتكز على القوة التحويلية للتعليم والتمكين الهادف للشباب.
وأشار إلى أن هذه الفعالية تصادف الذكرى السنوية العشرين لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، ولايمكن أن تكون هناك فرصة أكثر أو أفضل للاحتفال بهذا الإنجاز الهائل من خلال تمكين قادة النزاهة في المستقبل ومروجي اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد للمنطقة العربية بأكملها.
وأضاف: أن سلسلة الهاكاثون مشروع إبداعي يركز على الشباب، ويعتمد على التعليم والابتكار الرقمي والتمكين الاجتماعي، من خلال مبادرة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الرائدة، التي تهدف إلى الاستفادة من مهارات الشباب ومواقفهم المتنوعة والمبتكرة لتعزيز تدابير مكافحة الفساد باستخدام التكنولوجيا.
وأعرب الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، عن تطلعه إلى معرفة الأفكار الإبداعية التي سيخرج بها هؤلاء الشباب وكيف يمكن تنفيذها في الإستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمكافحة الفساد، متقدمًا بالشكر لشركاء ACTA على الجهود الدؤوبة في جعل هذا الحدث فريدًا من نوعه.

تعزيز الابتكار الرقمي
تأتي مشاركة مايكروسوفت في هذا الهاكاثون ضمن مهمتها العالمية الهادفة إلى توفير أحدث التكنولوجيا وحلول الذكاء الاصطناعي، لتمكين المطورين والمؤسسات من تطوير واستخدام والاستفادة من قدرات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في حل العديد من التحديات الأكثر إلحاحاً في عالمنا.
ومن خلال هاكاثون البرمجة للنزاهة هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، تقوم مايكروسوفت وبالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بتمكين المطورين والمهتمين بالتكنولوجيا من الشباب من جميع أنحاء العالم العربي بالمهارات اللازمة لتكريس التكنولوجيا الحديثة وقدرات الذكاء الاصطناعي، لابتكار حلول ذكية للتصدي للفساد وتعزيز قيم السلام والعدالة.
كما تسعى مايكروسوفت من خلال هذا الهاكاثون إلى تعريف المشاركين بريادة الأعمال وتشجيعهم على تأسيس مشاريعهم الخاصة لتعزيز الابتكار من قطر إلى العالم. 
وتجدر الإشارة إلى أن فريق مايكروسوفت قام بتصميم برنامج الهاكاثون ومجالات التحديات والسياقات المختلفة، بالإضافة إلى ذلك تقدّم الشركة فرصة نادرة للفرق الثلاثة الفائزة - في حال استيفائها الشروط اللازمة - للانضمام إلى برنامج تطوير الأعمال Microsoft Start Up Garage للاستفادة من إرشاد كبار خبراء صناعة التكنولوجيا في العالم لتطوير حلولهم.
رعاية فعالية هامة
وبدوره قال السيد صباح ربيعة الكواري، مدير إدارة العلاقات العامة في «أريدُ» قطر: «سعداء بكوننا شريك الاتصالات الرسمي لهاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، تحت شعار «البرمجة من أجل النزاهة» الذي تستضيفه دولة قطر، نحن في «أريدُ» ملتزمون بدعم وتمكين الشباب العربي الموهوب وتعزيز الابتكار الرقمي في المنطقة. 
وأضاف: من هذا المنطلق حرصنا على تقديم الرعاية لهذه الفعالية الهامة التي تجمع بين الابتكار الرقمي والمبادرات الاجتماعية، وتمنح الشباب العربي فرصة لتوسيع معرفتهم وتعزيز مهاراتهم الاجتماعية والقيادية والتقنية. 
وتابع: ندرك في «أريدُ» أهمية دور التكنولوجيا في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والنزاهة، ونعتز بدورنا كشركة اتصالات رائدة في دعم هذه المبادرة، وتقديم الإمكانيات اللازمة للمشاركين لتحقيق النجاح في مهامهم، ونتطلع إلى رؤية الأثر الإيجابي لهذه الحلول الرقمية المبتكرة على مجتمعاتنا ومنطقتنا بأكملها.
الرعاية الإعلامية
وقالت السيدة إيمان العامري مديرة معهد الجزيرة للإعلام «يسعدنا تقديم الرعاية الإعلامية مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، للنسخة الأولى من مبادرة البرمجة من أجل النزاهة (هاكاثون - الشباب العربي لمكافحة الفساد) ونأمل أن تكون هذه هي الخطوة الأولى نحو توسيع نطاق تعاوننا واستمراره في المستقبل». 
وتابعت العامري «فخورون بدعم هذه المسابقة جنبًا إلى جنب مع كبرى المؤسسات المحلية والدولية، فنحن في الجزيرة نؤمن بقوة الابتكار والتكنولوجيا وأهمية تطوير وتمكين مهارات وإمكانات الشباب وأثرهم الهام في بناء مستقبل أفضل». 
كما أكدت مديرة معهد الجزيرة للإعلام حرص المعهد الدائم على دور الإعلام في تعزيز قيم التقنية والابتكار ومبادرات الإبداع والتكنولوجيا كأدوات مؤثرة وقوية لتحقيق التغيير والتطوير في المجتمعات، فضلا عن أهمية تعزيز قيمة الشفافية ومكافحة الفساد في واقع لا يمكننا فيه الاستهانة بدور الإعلام والتكنولوجيا وإمكانية أن يعملا معًا في دعم قيم الشفافية ومكافحة الفساد؛ فهي أدوات يمكن من خلالها تحقيق النتائج الإيجابية للعالم كافة.
داعمون إنجاح المبادرة
وأعرب الأستاذ جابر سالم الحرمي، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة دار الشرق الإعلامية ورئيس تحرير جريدة الشرق عن تقديره لهيئة الرقابة الادارية والشفافية لاستضافتها فعاليات هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، لافتاً إلى أن هذه مبادرة نوعية تعمل على تثقيف الشباب في مجال مكافحة الفساد، وتنعقد في دورتها الحالية تحت شعار «البرمجة من أجل النزاهة» في دولة قطر.
وقال»إننا نسعد في مجموعة دار الشرق الإعلامية وفي جريدة الشرق أن نكون من ضمن الشركاء الداعمين لإنجاح هذه المبادرة التي تقودها الهيئة.
وأضاف: سوف نعمل جاهدين من خلال التغطية الإعلامية بصورها المختلفة وعلى كافة منصاتنا المتعددة ذات الانتشار والتأثير المحلي والإقليمي، أن ننقل فعاليات هذا الحدث المميز لقطاعات واسعة، خاصة قطاع الشباب، الذي نوليه اهتمامًا خاصًّا في إستراتيجيتنا الإعلامية.
وتابع الحرمي: إننا في الشرق نسعد بالعمل مع الإخوة بهيئة الرقابة الادارية والشفافية، ومع كافة وزاراتنا ومؤسساتنا في القطاعين العام والخاص، في كل ما يخدم قضايا مجتمعنا وأمتنا العربية. وأضاف: نعمل على تسخير كل إمكاناتنا والأدوات الإعلامية التي نمتلكها للتوعية والتثقيف وإنجاح البرامج والفعاليات التي تستهدف خدمة قضايا مجتمعنا المحلي والعربي.
وأكد الحرمي السعي لبناء المزيد من جسور التواصل مع قطاعات المجتمع المختلفة، أفرادًا كانوا أو مؤسسات، وقال «نحن جميعنا في مركب واحد، ونتشارك قضايا واحدة، ونتطلع لتحقيق أهداف سامية، ونحمل آمالًا وطموحات عالية، بهدف مزيد من التنمية والاستقرار والازدهار لدولتنا وأمتنا ومجتمعاتنا العربية.
توفير الدعم اللازم
وقال المهندس عبد الرحمن صالح خميس نائب المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري، إن استضافة دولة قطر لهاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد ممثلة بهيئة الرقابة الإدارية والشفافية وما تقوم به الهيئة من دور في الحفاظ على ريادة دولة قطر في مجال تعزيز النزاهة والشفافية على كل المستويات، دليل واضح على الجدّية في اجتثاث أي بوادر فساد أيًّا كان نوعها، سواء في مجال الفساد المالي أو الفساد الإلكتروني بأنواعه الكثيرة، لافتاً إلى أن الوعي الشبابي بأهمية مكافحة الفساد والاحتيال، خصوصًا الاحتيال الالكتروني من خلال معرفة طرائق هذا الاحتيال وطرق مواجهته له الدور الأكبر في تجفيف منابع هذا الاحتيال وجعل أثره لا يُذكر.
وأضاف: إننا في النادي العلمي القطري وبفضل توجيه واهتمام مباشر من سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب، وضعنا الأسس والإستراتيجيات التي تضمن للمبتكر كل سبل الدعم الفني والمادي والمعنوي ولدينا من الحقائق والأرقام ما يؤكّد ذلك.
وتابع: أن النادي العلمي القطري من خلال ما يتمتع به من بنية تحتية وخبرة فنية يساهم بشكل كبير في توفير الدعم اللازم للمخترعين، وتوجيههم التوجيه المناسب والصحيح.
أطر الأمن السيبراني
وبدورها أكدت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني أهمية دعم مبادرة هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، وبالشراكة مع نخبة من المؤسسات العربية المعنية بقطاع الشباب، لتحقيق العديد من النتائج المرتبطة بتشجيع الشباب للمشاركة في جهود مكافحة الفساد، بالإضافة إلى زيادة فرص توظيف الشباب وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا.
وتشارك الوكالة الوطنيَّة للأمن السيبراني خلال فعاليات الهاكاثون بتقديم ورشة تدريبية بعنوان «أطر الأمن السيبراني» من قبل السيد خالد المفتاح مسؤول قسم المبادرات الوطنية. تتكون ورشة «أطر الأمن السيبراني» من جزءين: الجزء الأول يقدم أهم أطر الأمن السيبراني وأنواعها وتوضيح أسباب الحاجة لاتباعها من المؤسسات. الجزء الثاني: تقديم إطار قطر للأمن السيبراني الذي تم إصداره في عام 2018 لمؤسسات الدولة، حيث يهدف هذا الإطار إلى بناء قدرات سيبرانية عالية المستوى، والتي تساهم في رفع مستوى الأمن السيبراني لدى المؤسسات. ختامًا تهدف الورشه إلى توضيح أسباب ضرورة اتباع المؤسسات للأطر السيبرانية وأهميتها.

مراحل فعالية الهاكاثون
يشار إلى أن فعالية الهاكاثون ستكون من مرحلتين، المرحلة الأولى: المعسكر التدريبي عبر الإنترنت لمدة خمسة أيام خلال الفترة من 27-31 أغسطس الجاري، حيث يتم تزويد المشاركين ببعض التدريبات ذات الصلة، التي تغطي كلًّا من الخبرة الفنية والخبرة في مجال مكافحة الفساد.
كما يقدم كل من هيئة الرقابة الادارية والشفافية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) وعدد من الشركاء المحليين والعالميين تدريبات مخصصة، تهدف إلى إعداد المشاركين في هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد. 
أما المرحلة الثانية، فهي انطلاق مسابقة البرمجة من أجل النزاهة «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد» التي تستضيفها قطر خلال الفترة من 10-14 سبتمبر المقبل (شخصيًّا)، إذ تتيح هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، وشركة مايكروسوفت قطر، الفرصة للفرق الفائزة لمواصلة تطوير الحل التكنولوجي المقترح بدعم من شركاء هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، الذين يسعون إلى تعزيز استخدام حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن جهودهم لمكافحة الفساد.
وتهدف مبادرة هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، إلى استثمار طاقات وإمكانيات الشباب للابتكار وتطوير حلول تكنولوجية للرد على المشاكل المتصلة بالفساد التي تؤثر سلبًا على مجتمعاتهم المحلية، كونها تجمع بين الابتكار الرقمي وتشجيع المشاريع الاجتماعية، حيث توفر مبادرة البرمجة من أجل النزاهة «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد» فرصة للشباب العربي من عمر 18 إلى 30 سنة لتوسيع معرفتهم بالمواضيع المتعلقة بالفساد وتعزيز مهاراتهم الاجتماعية والقيادية والتقنية، حيث ستقدم مايكروسوفت قطر دعمًا مباشرًا لما يقرب من 150 مبرمجًا شابًّا من البلدان المشاركة، كما ستساعد المبادرة المشاركين على الاستفادة من خبرة مايكروسوفت في مجال الإرشاد والابتكار التكنولوجي، وتشجيع الشباب للمشاركة في جهود مكافحة الفساد، بالإضافة إلى زيادة فرص توظيف الشباب وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا.
وسيقوم المشاركون الشباب، الذين سيعملون في فرق الترميز، بتطوير حلول تكنولوجية ذات صلة بأحد التحديات الستة لمبادرة «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد» التي تضم الشفافية في المشتريات العامة: تعزيز نزاهة عمليات المشتريات العامة، بالإضافة إلى تعزيز وحماية المبلغين عن المخالفات: ابتكار الإبلاغ عن الفساد وحماية المبلغين عن المخالفات، وكذلك حماية الرياضة من الفساد: استخدام التكنولوجيا للكشف عن التلاعب بنتائج المباريات داخل الملعب وخارجه، وأيضا الإبلاغ عن الفساد المرتبط بإدارة المياه: حماية مورد قيم من الفساد، إلى جانب تعزيز قدرة القطاع الخاص على مواجهة الفساد: نهج يراعي الفوارق بين الجنسين، ابتكار التعليم: ضمان دعم رقمنة الأنظمة التعليمية لقيم النزاهة والشفافية.
الجدير بالذكر أن مبادرة «البرمجة من أجل النزاهة» هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد التي ستقام فعالياتها على هامش الذكرى العشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (UNCAC) في قطر خلال شهر سبتمبر المقبل، تعتبر من أهم عناصر المبادرة العالمية للتعليم وتمكين الشباب في مجال مكافحة الفساد (GRACE) التي أطلقها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بدعم من دولة قطر.
وتهدف المبادرة إلى الاستفادة من طاقات الشباب وإمكاناتهم الابتكارية في وضع حلول مستدامة قائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى زيادة فرص توظيف الشباب وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا. 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الرقابة الإدارية هاكاثون الشباب العربي مكافحة الفساد

إقرأ أيضاً:

لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.. بين النشأة والمهام والتحديات

في الأربعينيات من القرن الماضي أطلقت سيدة أمريكا الأولى إليانور روزفلت في رحاب الأمم المتحدة بنيويورك، شرارة النضال من أجل حقوق المرأة، وتتجدد كل عام لقاءات الأمل، حيث تتلاقى أصوات آلاف النساء من مختلف أنحاء العالم، لتصوغ معا ملامح مستقبل يصون كرامة المرأة ويحفظ حقوقها.

ففي مارس من كل عام، تجتمع لجنة الأمم المتحدة السنوية المعنية بوضع المرأة (CSW) لمعالجة أوجه عدم المساواة والعنف والتمييز واسعة النطاق التي لا تزال النساء يواجهنها في جميع أنحاء العالم.

بدأ عمل اللجنة بعد أيام من قراءة روزفلت رسالة مفتوحة موجهة إلى نساء العالم، خلال الاجتماعات الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1946، دعت فيها حكومات العالم إلى تشجيع النساء في كل مكان على القيام بدور أكثر فاعلية في الشؤون الوطنية والدولية، والنساء الواعيات بفرصهن إلى التقدم والمشاركة في عمل السلام وإعادة الإعمار كما فعلن خلال أوقات الحرب والمقاومة.

ومن ثم أنشأ المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة على الفور لجنة فرعية. تم تكليف أعضائها الستة - الصين والدنمارك وجمهورية الدومينيكان وفرنسا والهند ولبنان وبولندا - بتقييم المشاكل المتعلقة بوضع المرأة لتقديم المشورة إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

ومنذ البداية، برزت دعوات للعمل، بما في ذلك إعطاء الأولوية للحقوق السياسية، إلى جانب توصيات بإجراء تحسينات في المجالات المدنية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية، وفقا للتقرير الأول للجنة الفرعية، الذي دعا أيضا إلى عقد مؤتمر للأمم المتحدة للمرأة لتعزيز البرنامج.

وبحلول يونيو 1946، أصبحت رسميا لجنة وضع المرأة، وهي إحدى الهيئات الفرعية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي من عام 1947 إلى عام 1962، وركزت اللجنة على وضع المعايير وصياغة الاتفاقيات الدولية لتغيير التشريعات التمييزية وتعزيز الوعي العالمي بقضايا المرأة.

وبالعودة إلى الأيام الأولى للجنة، فقد ساهمت عضويتها المتزايدة في بعض الاتفاقيات الدولية المتفق عليها على نطاق واسع في تاريخ الأمم المتحدة. منها: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948: بمساعدة روزفلت، رئيسة لجنة صياغة الإعلان، ونجحت لجنة وضع المرأة في الاعتراض على الإشارات إلى الرجال كمرادف للإنسانية وقدمت لغة جديدة وأكثر شمولا في النسخة النهائية التي اعتمدتها الجمعية العامة. وإعلان القضاء على التمييز ضد المرأة، وفى 1967: أدت الجهود المبذولة لتوحيد المعايير المتعلقة بحقوق المرأة إلى مطالبة الجمعية العامة للجنة وضع المرأة بصياغة الإعلان.

ومن الاتفاقيات الدولية أيضا، اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، وفي 1979: قامت لجنة وضع المرأة بصياغة الصك الملزم قانونا. وإعلان ومنهاج عمل بيجين، 1995: كان للجنة وضع المرأة دور محوري في اعتماد الإعلان الرائد، الذي لا يزال وثيقة سياسية عالمية رئيسية بشأن المساواة بين الجنسين.

والواقع أنه مع تزايد عضوية الأمم المتحدة وتزايد الأدلة خلال الستينيات على أن النساء يتأثرن بشكل غير متناسب بالفقر، ركزت لجنة وضع المرأة على الاحتياجات في التنمية المجتمعية والريفية، والعمل الزراعي، وتنظيم الأسرة، والتقدم العلمي والتكنولوجي. كما شجعت اللجنة منظومة الأمم المتحدة على توسيع المساعدة التقنية لتعزيز النهوض بالمرأة، وخاصة في البلدان النامية.

وأعلنت الأمم المتحدة عام 1975 السنة الدولية للمرأة وعقدت المؤتمر العالمي الأول للمرأة، الذي عقد في المكسيك. وفي عام 1977، اعترفت الأمم المتحدة رسميا باليوم الدولي للمرأة، الذي يتم الاحتفال به سنويا في 8 مارس.

وفي عام 2010، بعد سنوات من المفاوضات، اعتمدت الجمعية العامة قرارا يدمج الأقسام والإدارات ذات الصلة بالمنظمة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، التي تواصل التعاون الوثيق مع لجنة وضع المرأة.

ويمكن القول أن من أبرز التحديات، معالجة القضايا الناشئة ومنها تحديات مثل تغير المناخ والعنف القائم على النوع الاجتماعي وضمان مشاركة المرأة الكاملة في صنع القرار وفي استراتيجيات التنمية المستدامة.

كما تساهم لجنة وضع المرأة أيضا في متابعة خطة التنمية المستدامة لعام 2030 لتسريع تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، بهدف الوصول إلى جميع النساء وعدم ترك أحد خلف الركب.

ولعل من الحلول المعنية بإنهاء فقر المرأة والمعترف بها على نطاق واسع، الاستثمار في السياسات والبرامج التي تعالج أوجه عدم المساواة بين الجنسين وتعزيز وكالة المرأة وقيادتها إلى سد الفجوات بين الجنسين في التوظيف.

ومن من شأن القيام بذلك أن يخرج أكثر من 100 مليون امرأة وفتاة من الفقر، ويخلق 300 مليون وظيفة، ويعزز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 20 في المائة في جميع المناطق.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تدعو إلى فتح باب تكافؤ الفرص أمام النساء والفتيات لصالح الجميع

الأمم المتحدة: فرار 80 ألف شخص من الكونغو الديمقراطية بسبب القتال

الأمم المتحدة: إغلاق المعابر ومنع المساعدات له عواقب مدمرة على أهل غزة

مقالات مشابهة

  • زوبية: سأتواصل مع اللجنة الدولية لمكافحة الفساد للإبلاغ عن المجرمين
  • الالتزام بمعايير الجودة والشفافية.. «العابد» يستعرض إنجازات الوزارة العام الماضي
  • لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.. بين النشأة والمهام والتحديات
  • ثورة تكنولوجية تقترب من الواقع .. التحكم بالأجهزة الذكية عبر الإشارات العصبية
  • البرلمان العربي ينوه بالإسهامات التي حققتها المرأة العربية على كافة الأصعدة
  • بمشاركة 16 مشروعاً… “هاكاثون سوريا” يختتم فعاليته في دار الأوبرا ‏بدمشق
  • الاحتلال يطور برنامجًا يشبه “تشات جي بي تي” لمراقبة الفلسطينيين
  • الأمم المتحدة تدعو العراق الى إقرار قوانين لحماية المرأة من العنف
  • الإماراتية تقترح حلولاً معمارية لإنتاج الغذاء في الصحراء
  • بريطانيا تعزز تعاونها مع فرنسا لمكافحة تهريب المهاجرين