إنجلترا – تغلق البنوك البريطانية بشكل إجباري حساب شركات تتعاون مع أوكرانيا بسبب مخاوف ناجمة عن العقوبات ضد روسيا ومسائل مرتبطة بغسيل الأموال.

وجاء ذلك بحسب ما نقلته صحيفة “بوليتيكو” عن خطاب صدر عن غرفة التجارة البريطانية الأوكرانية ومجلس الأعمال البريطاني الأوكراني.

وأفاد الرئيس المشارك لغرفة التجارة البريطانية الأوكرانية باتي تومس في رسالة بتاريخ 26 يوليو 2023 موجهة إلى السكرتير الاقتصادي في وزارة الخزانة البريطانية أندرو جريفيث، بأن الشركات البريطانية “تخشى بشكل متزايد التجارة مع أوكرانيا” خوفا من أن حساباتهم معرضة للإغلاق.

كذلك أشار الخطاب إلى أن غرفة التجارة تلقت شكاوى من شركات أغلقت حساباتها البنكية أو تم رفض طلباتها لفتح حسابات بسبب التعاون مع أوكرانيا.

وذكر الخطاب أن إجراء معاملة واحدة أو صفقة واحدة مع الجانب الأوكراني قد تؤدي إلى إغلاق الحساب البنكي، كما أن البنوك البريطانية ترفض فتح حسابات بهدف تنفيذ صفقة تجارية مع أوكرانيا.

ولفت خطاب تومس إلى أن البنوك البريطانية حددت منذ عقود أوكرانيا لعملائها على أنها “اختصاص قضائي محفوف بالمخاطر لممارسة الأعمال التجارية”، لكن الوضع في أوكرانيا تحسن بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين.

بعد إطلاق روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا فرض الغرب عقوبات واسعة عليها، من جهتها أكدت موسكو دعمها لقطاع الأعمال المتضرر وشددت على أن القيود تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مع أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

روائية تقسيم الهند البريطانية.. وفاة الكاتبة الباكستانية بابسي سيدوا

توفيت الكاتبة الباكستانية بابسي سيدوا -يوم الأربعاء الموافق 25 ديسمبر/كانون الأول 2024- في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية، عن عمر ناهز 86 عامًا. كانت سيدوا واحدة من أبرز الروائيين الباكستانيين الذين كتبوا باللغة الإنجليزية، حيث أسهمت أعمالها في إلقاء الضوء على قضايا اجتماعية وتاريخية مهمة، أبرزها تقسيم الهند البريطانية وما خلفه من مآس كبرى في بلدان شبه القارة.

باكستان والهند البريطانيتان

وُلِدت بابسي سيدوا في 1938 لعائلة بارسية (مجموعة عرقية دينية) زرادشتية في كراتشي، الهند البريطانية. انتقلت عائلتها بعد ولادتها بـ3 أشهر إلى لاهور، حيث قضت طفولتها. عانت سيدوا من شلل الأطفال في عمر السنتين، مما أثر على حياتها وشخصيتها لاحقًا، وظهرت انعكاسات هذه التجربة في أعمالها الأدبية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بين المقامة والرواية.. نقد الأحوال المصرية في “حديث عيسى بن هشام”list 2 of 2روى النضال الفلسطيني في "أزواد".. أحمد أبو سليم: أدب المقاومة إنساني والنظام السياسي يتطور بالثقافةend of list

في عام 1957، حصلت سيدوا على درجة البكالوريوس من كلية كينارد للنساء في لاهور. تزوجت في سن مبكرة وانتقلت إلى بومباي، ثم عادت إلى لاهور حيث بدأت مسيرتها الأدبية، ورزقت بـ3 أطفال.

قضايا اجتماعية وتاريخية

حققت سيدوا شهرة واسعة من خلال رواياتها التي تعكس قضايا اجتماعية وتاريخية معقدة. من أبرز أعمالها:

"تكسير الهند" (Cracking India): نشرت عام 1988 تحت عنوان "رجل آيس كاندي" (Ice Candy Man) في إنجلترا، وهي مستوحاة من تجربتها الشخصية خلال تقسيم الهند البريطانية عام 1947. تُعد الرواية إحدى أبرز أعمالها وتم إدراجها في قائمة بي بي سي للروايات المئة الأكثر إلهامًا في عام 2019. اقتبست الرواية لتترجم إلى فيلم سينمائي بعنوان "Earth" عام 1998، من إخراج ديبا ميهتا وبطولة عامر خان ونانديتا داس. "آكلو الغراب" (The Crow Eaters): رواية صدرت عام 1978، تسخر فيها بذكاء من العائلات البارسية خلال الحقبة الاستعمارية البريطانية. "طفل أميركي" (An American Brat): نشرت عام 1993، تناولت فيها قصة فتاة بارسية هربت من باكستان إلى الولايات المتحدة خلال فترة حكم الجنرال محمد ضياء الحق، لتسلط الضوء على قضايا حقوق المرأة. "ماء" (Water): رواية مستوحاة من فيلم ديبا ميهتا الذي يحمل نفس العنوان، صدرت عام 2006، وتتناول القمع الاجتماعي الذي تعاني منه النساء الأرامل في المجتمع الهندي التقليدي. إعلان

عملت سيدوا في التدريس بجامعات مرموقة مثل جامعة كولومبيا وجامعة هيوستن، كما قدمت دورات في الكتابة الإبداعية في جامعات أخرى، منها جامعة رايس وكلية ماونت هوليوك. رغم صعوبات البداية في مجال التدريس، استطاعت أن تؤثر في أجيال من الطلاب وتترك بصمة في المجال الأكاديمي.

وحازت سيدوا العديد من الجوائز المرموقة، منها وسام "ستارة امتياز" من باكستان عام 1991. جائزة مونديلو للكتاب الأجانب عن روايتها "ووتر" عام 2007. زمالة بونتينغ من جامعة هارفارد عام 1986. تكريمها في قاعة مشاهير الزرادشتيين عام 2000.

تقسيم شبه القارة

كانت تجارب سيدوا الشخصية خلال تقسيم شبه القارة الهندية على إثر حقبة الاستعمار البريطاني مصدر إلهام لمعظم أعمالها. عاشت كطفلة أحداثًا مأساوية، بما في ذلك مواجهتها لجثة شاب في كيس أثناء تجولها مع بستاني العائلة، وهي تجربة ظهرت بوضوح في روايتها "تكسير الهند". من خلال هذه الرواية وغيرها، سلطت سيدوا الضوء على الانقسامات الطائفية والاجتماعية التي أعقبت التقسيم.

يُعتبر إرث بابسي سيدوا الأدبي علامة فارقة في الأدب الباكستاني باللغة الإنجليزية. استطاعت أن تمهد الطريق لجيل جديد من الكتاب، مثل كاملة شمسي ومحمد حنيف، الذين واصلوا تناول قضايا مجتمعية وسياسية معقدة.

وفي أغسطس/آب 1947، حصلت الهند وباكستان على استقلالهما، وتمت العملية ظاهريا دون عنف وبالتعاون مع الدولة المستعمرة، ولكن الخلافات التي زرعها الاستعمار لا تزال بعد عقود طويلة تسمم العلاقات بينهما، وأدى تقسيم الإمبراطورية الهندية إلى تهجير أكثر من 12 مليون شخص، كما أدى العنف بين المسلمين والهندوس إلى مقتل 200 ألف حسب بعض المصادر.

وعلى الرغم من الصدام من حين لآخر، فقد كان التبادل الأدبي الباكستاني-الهندي مزدهرا في أغلب الفترات منذ بداية تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947 حتى وقتنا الحالي، واطلع قراء الهند على أفضل الكتابات الباكستانية بالإنجليزية. ووجد المؤلفون الهنود قراء باكستانيين مهتمين بمؤلفاتهم، مما خلق فضاء افتراضيا لتبادل الأفكار، وواجهة أدبية نابضة بالحياة، أتاحت لكلا الجانبين متابعة تفكير الآخر واستكشاف عالمه.

إعلان

مقالات مشابهة

  • العربية للتنصيع تتعاون مع نيرك لإنتاج قطارات السكك الحديدية ومترو الأنفاق
  • روائية تقسيم الهند البريطانية.. وفاة الكاتبة الباكستانية بابسي سيدوا
  • وزارة التجارة التركية تفرض إجراءات صارمة لخفض أسعار السيارات
  • سياحة أبوظبي تتعاون مع مبادلة لإطلاق برنامجين ثقافيين
  • دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تتعاون مع مبادلة لإطلاق برنامجين ثقافيين
  • "ثقافة أبوظبي" تتعاون مع "مبادلة" لإطلاق برنامجين ثقافيين
  • نسرين مالك- قلم سوداني في الصحافة البريطانية
  • “غرفة رأس الخيمة” وقنصلية باكستان تبحثان تنمية التجارة البينية
  • شركات روسية تلجأ لاستخدام بتكوين في التجارة الخارجية هرباً من العقوبات
  • «غرفة رأس الخيمة» وقنصلية باكستان تبحثان فرص التعاون