أكد المهندس مؤمن أشرف، خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، أن التكنولوجيا الحديثة توفر حلولًا مبتكرة لمواجهة الشائعات، إذ يمكن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة على منصات التواصل الاجتماعي، وتحديد المصادر التي تروج للأخبار المضللة، كما جرى تطوير تطبيقات متخصصة للتحقق من صحة الأخبار للتعرف على الحقيقة بسهولة.

كيفية مواجهة الشائعات

وأضاف «أشرف» في تصريحات لـ«الوطن» أن التصدي للشائعات يتطلب استراتيجيات متكاملة تستند إلى الابتكار التكنولوجي، مشددًا على أن خطر الشائعات يتزايد بشكل ملحوظ في العصر الرقمي، إذ تنتقل المعلومات بسرعة هائلة عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما أن الشائعات لا تؤثر فقط على الأفراد، بل تمتد لتطال الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والأمني للدول، ما يجعل التصدي لها ضرورة وطنية.

أهمية الاستثمار في بناء وعي رقمي لدى الأفراد

وشدد خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات على أهمية الاستثمار في بناء وعي رقمي لدى الأفراد، إذ يجب أن يدرك كل شخص دوره في مواجهة الشائعات، مؤكدًا أنّ التوعية بأهمية التحقق من مصادر المعلومات قبل مشاركتها، والتعامل بحذر مع الأخبار المثيرة للجدل، يمكن أن يقلل بشكل كبير من انتشار الأخبار الكاذبة.

وأوضح أن الحملات التوعوية الرقمية يجب أن تكون مستمرة وموجهة لمختلف الفئات العمرية، مع التركيز على الشباب، كونهم الأكثر استخدامًا للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، موضحًا أن هذه الحملات يجب أن تستند إلى لغة بسيطة ورسائل مبتكرة؛ لضمان وصول الفكرة وتحقيق التأثير المطلوب.

وتابع أن «التكنولوجيا هي السلاح الأقوى في معركة مواجهة الشائعات، كما أنّ مستقبل الوطن واستقراره يعتمد على قدرتنا على التكاتف واستخدام التكنولوجيا لصالحنا، وبناء مجتمع يعتمد على الحقيقة والمعرفة، لا التضليل والإشاعات».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التكنولوجيا الشائعات خطورة الشائعات العصر الرقمي مواجهة الشائعات

إقرأ أيضاً:

منشورات على التواصل الاجتماعي ساعدت حماس في التخطيط لـ7 أكتوبر

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية نتائج تحقيق في أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قالت فيه إن جنود الجيش الإسرائيلي تركوا علامات على وسائل التواصل الاجتماعي مكنت حماس من تدمير وحدة رئيسية ووحدة فرعية ومبنى بشكل كامل في قاعدة للجيش الإسرائيلي بـ"ناحال عوز"، فضلاً عن قتل 53 جندياً، وأسر 10 رهائن.

وذكرت جيروزاليم بوست أن 16 القتلى كانوا من المراقبات الميدانيات، قُتل العديد منهن عندما أحرقت حماس المبنى الذي كن فيه، بينما أسرت أخريات. وكانت العديد  منهن من الإناث المفرج عنهن أخيراً ضمن وقف إطلاق النار في 19 يناير (كانون الثاني)، موضحة أن ضابطين وخمسة جنود تمكنوا من الهروب من غرفة العمليات المحترقة آنذاك عن طريق كسر نافذة الحمام والتسلل إلى الخارج.

معركة دبلوماسية عربية ضد تهجير سكان #غزةhttps://t.co/cgk7r4h1yc

— 24.ae (@20fourMedia) March 4, 2025
 التواصل الاجتماعي

وكشفت الصحيفة أن الصور التي تركها الجنود على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي التقطوها بجوار مبان مختلفة في يومهم الأول أو الأخير في موقع ما، كانت كافية لدرجة أن التحقيق الرسمي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي عن ذلك اليوم، خلص إلى أن حماس لم تكن في حاجة إلى جاسوس واحد لتنفيذ خطتها  المُحددة للغاية.
وأضافت جيروزاليم بوست، أن هذا سمح لحماس بتحسين تخطيطها التكتيكي  لغزو "ناحال عوز" بشكل كبير، بشكل جعلها تحدد  الوقت الذي ستستغرقه تعزيزات الجيش الإسرائيلي للوصول، والجنود الذين سيتمركزون في المراحل المبكرة والثانوية من الاختراق، موضحة أن حماس كانت تعلم مكان المولدات وكاميرات الفيديو في القاعدة،  والغرف الآمنة، وكيف ومتى تتحرك الدوريات، وأين ينام قائد القاعدة وقادة السرايا، ومكان غرفة التنسيق وأكثر من ذلك.
ووفقاً للصحيفة، ذكرت وثيقة لحماس أنه إذا نجحت الحركة في تدمير قاعدة "ناحال عوز" بسرعة، فإن قدرة الجيش الإسرائيلي على شن دفاع منظم في المنطقة ستنهار بسرعة.


استراتيجية حماس

وتغلبت حماس على الجنود في ناحال عوز على 3 مراحل، بعد أن ضربتهم بحوالي 65 صاروخاً بين الـ 6:30 صباحاً والـ7:05 صباحاً. وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الأول كان حوالي الـ6:30 صباحاً وشارك فيه نحو 65 عنصراً من حماس، والهجوم  الثاني في حوالي الـ 9:00 صباحاً وكان فيه حوالي 50 عنصراً، والموجة الثالثة في حوالي الـ 10:00 صباحًا كان فيها حوالي 100 عنصر، بإجمالي حوالي 215.
وأشارت إلى أن انتباه القوات الإسرائيلية قد تشتت في البداية بسبب الهجوم الصاروخي، وبحلول الـ 6:45 صباحاً، هاجم عناصر حماس القاعدة على جبهتين في وقت واحد، فيما بدأ العديد من جنود الجيش الإسرائيلي في التحرك نحو مواقع دفاعية على سور القاعدة، ما جعل وضعهم غير مؤات في مواجهة حماس التي كانت مستعدة بالفعل لوصولهم، كما أن الهجوم الذي شنته حماس من الجانبين أجبر القوات الإسرائيلية داخل القاعدة على تقسيم دفاعاتها.

#حماس ترفض دعوات #إسرائيل و #أمريكا لنزع سلاح الحركةhttps://t.co/rnUsDF3yK4

— 24.ae (@20fourMedia) March 4, 2025
استخدام الدبابات

وحسب الصحيفة، لم تستخدم الدبابات بشكل فعال، وذلك لأنه بحلول الوقت الذي جُهزت وشُغلت، كان عناصر حماس  قد بدأوا بالفعل في اختراق القاعدة، بحيث منعوا فرصة استخدام الدبابة لأقصى حد لإطلاق النار على المهاجمين قبل وصولهم إلى القاعدة.

مقالات مشابهة

  • التأثيرات النفسية للتواصل الاجتماعي.. تحذيرات من مخاطر الإدمان
  • منشورات على التواصل الاجتماعي ساعدت حماس في التخطيط لـ7 أكتوبر
  • التسول الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • خبير يوضح كيف يؤثر إدراج العملات المشفرة في الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي
  • مركز الإعلام الرقمي يرصد إقبالاً عراقياً على تطبيقات في التواصل الاجتماعي وتراجعاً لأخرى
  • وزير الاتصالات يبحث تعزيز التعاون مع عمالقة التكنولوجيا في معرض MWC 2025
  • كيف ندمن وسائل التواصل الاجتماعي؟ السر في الهرمونات والإجهاد
  • معلومات طبية مضللة تغزو مواقع التواصل.. "تشخيصات زائدة" وعلاجات غير ضرورية
  • أم الإمارات: برنامج الشيخة فاطمة للتميز والذكاء الاجتماعي يعزز الابتكار وقدرات الأفراد
  • ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة وتماسكها