ندوة فكرية بجامعة صنعاء عن ذكرى خروج المحتل البريطاني
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
نظمت جامعة صنعاء اليوم ندوة فكرية بعنوان “ذكرى خروج المحتل البريطاني.. دروس لطرد الاحتلال الجديد”.
وتناولت الندوة التي حضرها نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا الدكتور إبراهيم لقمان، وأمين عام الجامعة اسكندر المقالح، والأمين العام المساعد خالد الشامي، وعمداء الكليات، أربع أوراق عمل، استعرضت الأولى المقدمة من رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي “سياسات الاحتلال البريطاني لتغيير الهوية في جنوب اليمن المحتل”.
وأكد الدكتور العرامي أن فترة الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن 1839 ـ 1967م، شهدت سياسات متعمدة لتغيير الهوية اليمنية ثقافياً ودينياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً بهدف تعزيز سيطرة الاحتلال وضمان استمرار النفوذ البريطاني في المنطقة.
وأشار إلى أن بريطانيا احتلت ميناء عدن في 1839 بعد مواجهات مع سكان المنطقة، تمكن البريطانيون من التمركز في عدن كموقع استراتيجي على طريق التجارة بين الهند وأوروبا والذي يعتبر حجر الزاوية للإمبراطورية البريطانية التي كانت تعتبر عدن نقطة تموين السفن وربط بريطانيا بالهند والدول المحتلة في الشرق .
ولفت إلى أن الاحتلال البريطاني عمد إلى سياسة تفريغ السكان الأصليين من بعض المنطقة واستخدمت عملة أجنبية من الهند وشرق أفريقيا مما أدى إلى تغير التركيبة السكانية في عدن، وتم تحويل الأراضي الزراعية إلى قواعد عسكرية مما أضعف الاقتصاد المحلي المعتمد على الزراعة.
وأوضح الدكتور العرامي أن الاحتلال عمد إلى فرض اللغة الإنجليزية كلغة رسمية في المؤسسات الحكومية والتعليم مما همش اللغة العربية واضعف استخدامها في الحياة العامة وأنشأ مدارس لتعليم مناهجها وفق النموذج البريطاني مع التركيز على تغيير الهوية الثقافية اليمنية وإضعاف الهوية العربية والإسلامية وتقليص التعليم الديني والحد من الأنشطة الثقافية التي ترتبط بالهوية الإسلامية .
وتطرق إلى دور الاحتلال في زرع النزاعات بين القبائل من خلال دعم بعض الزعماء القبليين ضد الآخرين في محاولة لتفكيك المجتمع، وإنشاء كيانات سياسية صغيرة” محميات” تحت مسمى مشيخات وسلطنات تكون تحت سيطرتها مما منع تشكيل كيان موحد للجنوب اليمني، وعمل على تقسيم المجتمع إلى طبقات.
وأكد رئيس جامعة البيضاء ان الاحتلال البريطاني استنزف الموارد الاقتصادية لعدن كميناء رئيسي لخدمة مصالحه التجارية والعسكرية، وتم استخدام عدن كقاعدة لإعادة تموين السفن البريطانية وكذا إجبار السكان المحليين على العمل لديه مقابل أجور منخفضة.
وعرّج على دور الاحتلال في القمع السياسي والتأثير الديني مما أدى إلى إضعاف الهوية الوطنية الموحدة وخلق انقسامات داخلية بين القبائل والمناطق المختلفة، وتنمية فوارق طبقية من خلال ترسيخ الفجوة بين السكان المحليين والنخب المرتبطة بها، إضافة إلى الإرث الكبير الذي خلفه الاحتلال في الجنوب بعد الاستقلال وجعله في حالة من الانقسام السياسي والاجتماعي الذي أثر على الوحدة اليمنية لاحقاً.
وتناولت الورقة الثانية المقدمة من الدكتور عبد الحكيم الهجري “الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن دراسة تاريخية للمخاطر ودور المقاومة الشعبية ومقارنته بالاحتلال الجديد”، فيما استعرضت الورقة الثالثة المقدمة من الباحث أنس القاضي “دور الـ30 من نوفمبر ..التحديات السياسية والاستقلال الناجز”، وتطرقت الورقة الرابعة المقدمة من مسؤول ملتقى الطالب الجامعي مصطفى شاري إلى “سياسات الاحتلال البريطاني في استهداف الهوية اليمنية” .
واستعرضت الأوراق الخلفية التاريخية للاحتلال البريطاني لجنوب اليمني والأسباب والدوافع ووسائل السيطرة وممارسات الاحتلال في الاستغلال الاقتصادي وتغيير الهوية الثقافية والقمع السياسي، واستمرارية المؤامرات والأسباب التي أدت إلى طول أمد الاحتلال، وشواهد تاريخية تثبت أن مسالمة المحتل لا تحقق الاستقلال.
وأكد المشاركون أن التفاوض مع المحتل يؤدي إلى استمراره لفترة أطول ويستخدم الوقت لتثبيت وجوده، لافتين إلى أن التجربة أثبتت أن الكفاح والمقاومة والجهاد المسلح هو الطريق الوحيد لطرق المحتل ونيل السيادة الوطنية.
ودعوا إلى الاستفادة من دروس التاريخ لمواجهة الاحتلال الجديد في الجنوب اليمني وفي مقدمتها تعزيز الوحدة الإسلامية، وتوحيد الصفوف بين القوى الوطنية، لمقاومة المحتل ورفض كل أشكال التبعية للمحتل سواءً كانت عسكرية أو سياسية أو ثقافية والتركيز على بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات الخارجية وتحقيق السيادة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الاحتلال البریطانی الاحتلال فی المقدمة من
إقرأ أيضاً:
بحضور رسمي وشعبي كبير.. صنعاء تحتفي بعيد الاستقلال الـ57 لجلاء المستعمر البريطاني
يمانيون/ صنعاء
أقامت حكومة التغيير والبناء اليوم فعالية خطابية بمناسبة العيد الـ 57 للاستقلال الـ 30 من نوفمبر المجيد، بحضور رسمي وشعبي كبير.وفي الفعالية بارك عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي لقائد الثورة والشعب اليمني بعيد الجلاء الذي تمكن الشعب اليمني فيه من طرد آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن في الثلاثين من نوفمبر 1967م.
وأشار إلى أنه تم تذكير بريطانيا بهذا اليوم المبارك عندما أعلنت مشاركتها في العدوان على اليمن بأن الشعب اليمني الذي استطاع طرد المستعمر البريطاني وهو يحمل البنادق، قادر اليوم على إلحاق الهزيمة الكبيرة بالمستعمر البريطاني خاصة وقد أصبح يمتلك التكنولوجيا والصواريخ والتطور الكبير والوعي الكامل والتواصل مع القيادة والشعب والوطن.
وقال ” بفضل الله تعالى استطاع الشعب اليمني من طرد ثلاث حاملاتً طائرات وهذا إنجاز كبير وعظيم، وحاليا يقال أن هناك حاملة طائرات أمريكية في طريقها إلى البحار اليمنية، ونقول لهم بأن القوات المسلحة اليمنية تمتلك من القدرات أفضل مما واجهت به حاملات الطائرات الفارة”.
وأضاف ” ننصح الأمريكيين بأن يعيدوا حاملة الطائرات إلى الولايات المتحدة أو تذهب إلى بحر الصين، أما البحرين الأحمر والعربي فهما منطقة محظورة على تلك الأدوات القذرة التي تأتي لمساندة العدوان الصهيوني والإبادة الجماعية بحق سكان غزة”.
وأكد محمد الحوثي أن المواقف واضحة وقد رأى الجميع ما حصل في لبنان لأن لديها سلاح وقوة ومجاهدين ومتنفس، على عكس الأخوة في غزة.. لافتا إلى خطورة التطبيع مع الكيان الصهيوني من قبل بعض الأنظمة العربية والذي أثر على المقاومة في غزة.
وذكر أن ما يحصل في الأردن ومصر العروبة أمر مخزٍ ولابد من مراجعة حساباتهما، فهناك على مقربة من حدودهما يقتل عشرات الآلاف من إخوانهم العرب، فيما هم لا يحركون ساكناً تحت مبرر الاتفاقيات التي أبرمت مع الكيان المحتل.. داعيا تلك الدول إلى تغيير مواقفها وتغيير استراتيجيتها من الدفاعية إلى الهجومية كون العدو لا يوقفه إلا التحرك والجهاد في سبيل الله.
ولفت عضو السياسي الأعلى أن العدوان الصهيوني لم يتوقف في لبنان من أجل اللبنانيين ولم يتوقف لأنه لا يريد استهداف اللبنانيين في حزب الله أو غيره، وإنما الذي أوقف الكيان الصهيوني هي الصواريخ والطيران المسير والصمود الشعبي لأبناء لبنان، ولا شيء يستطيع أن يوقف العدو إلا القوة والتحرك الجهادي في سبيل الله.
وأشار إلى حاجة الأمة اليوم لإعادة النظر في حساباتها والكل مستهدف، ويجب أن يفهم الجميع بأن التحرك الذي يقوم به الشعب اليمني له ثمرته بعدم وجود أي سفينة في البحر تابعة لأمريكا أو بريطانيا أو الكيان الصهيوني.
وأوضح أن السيد القائد تحدث في خطابه بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية، عن البحث عن أي تواجد لسفن أمريكية أو بريطانية أو تابعة للكيان الصهيوني في البحرين الأحمر والعربي لاستهدافها، الأمر الذي حاول من خلاله الذباب الإلكتروني تزييف الحقائق ونشر شائعات ودعايات بأننا توقفنا عن القصف لتلك السفن، ولم تكذب تلك الشائعات إلا البيانات للقوات المسلحة التي أعلنت بعد ذلك عن استهداف السفن في البحرين الأحمر والعربي.
وأكد عضو السياسي الأعلى الحوثي أن اليمن لا يحمل العداء لأي بلد عربي أو مسلم، وما حصل في العدوان كان مواجهة ضرورية مع السعودية والإمارات والمرتزقة، لكن الحرب الحقيقية اليوم هي مع أمريكا وبريطانيا والكيان الغاصب، أما تلك الدول إن توقفت عن الاعتداء والحصار على البلد فلن يكون هناك مواجهة معها.
وأشار إلى أن هناك حقيقة حتمية مفادها أن أي احتلال نهايته الزوال والخسارة ولن ينتصر على الشعوب التي احتلها على الإطلاق.. مؤكداً أنه ومثلما زالت بريطانيا من جنوب اليمن ستزول إسرائيل من فلسطين قريباً وهذه حتمية واضحة ومؤكدة.
بدوره توجه عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، بالتهنئة باسمه وأعضاء المجلس السياسي إلى قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى وكافة قيادات الدولة المدنية والعسكرية وجماهير الشعب الذين يحتفلون بهذه المناسبة في عاصمة الحرية والاستقلال صنعاء.
وأوضح أن العاصمة صنعاء أظهرت صورة مشرفة في القوة والنضال والجهاد وأدهشت العالم بمقاومتها للمعتدي والمحتل السعودي الإماراتي والأمريكي والبريطاني لأكثر من تسع سنوات وكذا وقوفها في إسناد ونصرة أبناء غزة ولبنان.. لافتا إلى أن محور المقاومة هو وحده من يمتلك الفعل المؤثر لتحرير فلسطين في مقابل استسلام وخنوع الأغلبية الساحقة من الأنظمة العربية والاسلامية للعدو الصهيوني والتطبيع العلني والسري معه وترك إخوانهم في غزة يواجهون العدو الغاشم وآلته العسكرية المجرمة.
وحيا الدكتور بن حبتور كل المناضلين في اليمن الذين وقفوا ضد الاستعمار البريطاني بالأمس ويقفون اليوم ضد المستعمر الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي.. مؤكدًا أن هؤلاء المناضلين يستحقون الاحترام والتقدير من الجميع لأدوارهم في مناهضة المحتل، والحديث عنهم وتذكر تاريخهم باعتباره تاريخا مشرقا.
وقال ” في هذه اللحظة التاريخية نتذكر شهداء اليمن وشهداء الـ 30 من نوفمبر الذين أجبروا المحتل البريطاني على مغادرة عدن في مثل هذا اليوم وهو يجر أذيال الهزيمة والانكسار”.. مؤكدا أن هذا اليوم كان وسيظل يوما تاريخيا عظيما في تاريخ أمتنا وشعبنا.
وفي الفعالية التي حضرها رئيسا مجلسي النواب الأخ يحيى الراعي والشورى محمد العيدروس ألقى رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي كلمة هنأ في مستهلها الجميع بذكرى الاستقلال من المستعمر البريطاني، وهو الإنجاز التاريخي الوطني العظيم الذي يجب الاحتفاء به دوما.
وقال ” ونحن نحتفي اليوم بذكرى الـ 30 من نوفمبر في صنعاء عاصمة العزة والشموخ والكرامة، يحز في نفوسنا أنه لايزال هناك جزء من أرضنا تحت الاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي”.
وأشار إلى أن الاستقلال المجيد جاء بعد تضحيات وقوافل من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل صنع هذا الاستحقاق الوطني وفي مقدمتهم الشهيد المناضل غالب بن راجح لبوزة..
وأضاف “علينا أن نوحد جهودنا من أجل انتزاع الاستقلال الجديد وتحرير الجزء المحتل من الوطن خاصة وأن أبناء المحافظات المحتلة يتوقون إلى الحرية والاستقلال وينتظرون الفرصة المناسبة للإطاحة بكل العملاء والخونة والمرتزقة”.
وتوجه رئيس مجلس الوزراء في كلمته بالتهنئة والمباركة لإخواننا في لبنان على الانتصار العظيم الذي تم تحقيقه على العدو الاسرائيلي والذي عاد بموجبه النازحون إلى منازلهم في وقت لم يعد أحد من المستوطنين الصهاينة إلى المناطق الشمالية المحتلة في فلسطين.
وأكد فشل العدو الإسرائيلي ورئيس وزراء الكيان الغاصب في تحقيق أهدافه وفي مقدمتها إنهاء قدرات المقاومة اللبنانية والتي تضاعفت قوتها وقدراتها القتالية بشكل أكبر مقارنة بما قبل العدوان.. لافتا إلى أن أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة ما زالوا يقدمون أروع صور الصمود والمقاومة ضد العدو الصهيوني وقتل جنوده وتدمير آلياته العسكرية المتوغلة في داخل القطاع.
وبين الرهوي أن اليمن سيظل كما قال السيد القائد في خطابه يوم أمس الأول، ثابتا في موقفه المساند للأشقاء في قطاع غزة ولن يتخلى عن نصرته لإخوانه مهما كانت التحديات بالتزامن مع استمرار ضرب الأعداء الأمريكيين والصهاينة وسفنهم وبوارجهم وحاملات طائراتهم المعادية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وخلال الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول ونائبا رئيس مجلس الشورى محمد الدرة وضيف الله رسام وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى ووزراء في الحكومة السابقة وقيادات عسكرية وأمنية، أكد وزير الإعلام هاشم شرف الدين أن الثلاثين من نوفمبر يمثل يوم عزة وفخر للشعب اليمني العظيم كونه اليوم الذي أذل فيه أبناء الشعب اليمني المحتل البريطاني واستعادوا سيادة الوطن.
وأشار إلى أن الشعب اليمني واجه خلال تلك الفترة الاحتلال البريطاني بكل بسالة وإصرار كون المحتل البريطاني مارس أساليب الخداع والتضليل والاستقطاب والتجنيد للبعض لمحاربة إخوانهم كما ارتكب جرائم بشعة بحق المدنيين وأنهكوا البنية التحتية للبلاد.
ولفت وزير الإعلام إلى أنه وبإيمان الشعب اليمني وعزيمته الصلبة ظل صامداً في وجه الاحتلال حتى دحر المحتل البريطاني من ربوع اليمن.. مؤكداً أن هذا التاريخ المشرف يحمل دروساً عظيمة في المنعة والعزة والقوة والكرامة، وعدم السماح لأي عدو أن يحتل الأرض أو يمتهن الكرامة.
وأكد على أهمية غرس هذه القيم في نفوس الأبناء والأجيال القادمة ليكونوا على درجة عالية من الوعي والبصيرة في مواجهة المؤامرات والتحديات، والوقوف إلى جانب القيادة الحكيمة في مواجهة تحالف العدوان والاحتلال الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي.
وذكر شرف الدين أنه ومثلما كان موقفنا داعماً ومسانداً لغزة ولبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي نحن اليوم نواصل هذا الدور المحوري في دعم قضايا العرب والمسلمين والشعوب المظلومة.. مبيناً أن قوة الإرادة والتمسك بقيم الحرية والاستقلال والكرامة هي التي تمكننا من الوقوف بصلابة في مواجهة كل المؤامرات والتحديات، وكما تم قهر ودحر الاحتلال البريطاني في الماضي، لابد من مواصلة المسيرة حتى تحقيق أهداف الثورة المباركة.
فيما تطرق محافظ شبوة عوض العولقي في كلمة المناضلين إلى التضحيات التي قدمها أبناء اليمن جنوباً وشمالاً في مواجهة الاستعمار البريطاني وصولاً إلى التحرير بعد 129 عاماً من الاستعمار.. مؤكدا أن ثورة 14 أكتوبر كانت ثورة في مختلف الجوانب وبكل فئات المجتمع حتى حققت الانتصار.. لافتا إلى الإنجازات التي حققتها ثورتا سبتمبر وأكتوبر رغم التدخلات الخارجية والمؤامرات حتى جاءت ثورة 21 سبتمبر لتصحح مسار الثورتين وتوحد الشعب اليمني تحت مظلة المسيرة القرآنية لبناء مستقبل اليمن بالاعتماد على الذات.
ولفت بن فريد إلى أن ثورة اليوم بقيادة السيد القائد تتميز عن غيرها بمشروعها القرآني الجامع الذي يصنع الحرية والاستقلال ويحفظ لليمن وحدته وعزته وكرامته.
تخللت الفعالية التي حضرها محافظو عدن طارق سلام والمهرة القعطبي الفرجي، وحضرموت لقمان باراس، ونواب الوزراء ووكلاء الوزارات، والمشايخ والشخصيات الاجتماعية، قصيدة للشاعر بديع الزمان السلطان بعنوان “30 نوفمبر يوم النصر الأكبر”، وتقديم لوحة استعراضية حول عيد الجلاء ورحيل آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن.