السودان: نجحنا في زراعة 39 مليون فدان رغم الحرب في البلاد
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أكد وزير الزراعة السوداني أبو بكر البشري، ضرورة تطوير ودفع مسيرة تنمية الصادرات الزراعية وتعزيز التعاون الزراعي بين الدول العربية وضرورة الاهتمام بالتصنيع الزراعي باعتباره المخرج الحقيقي لتحقيق الأمن الغذائي إضافة الي الاستفادة القصوى من سلاسل القيمة للمحاصيل الزراعية.
وأضاف وزير الزراعة السوداني خلال كلمته اليوم في فاعليات مؤتمر تنمية الصادرات الزراعية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، أن هذا المؤتمر يأتي في توقيت حساس تعاني فيه أمتنا العربية من تحديات عظيمة في ظل الصراعات والتغير المناخي والتى ألقت بظلالها علي انتاجنا الزراعي و عمقت المسؤولية تجاه توفير الأمن الغذائي.
وقال إن وزارة الزراعة والغابات بالسودان تؤكد دوما سعيها لمنع تصدير المواد الزراعية الخام لتشجيع التصنيع الزراعي الا ان التصنيع الزراعي يجابه تحديات كبيره في منطقتنا كتوفير الطاقة للمصانع والطرق والبنية التحتية والاحتياج إلي الاستمرارية في ظل الإمداد المستمر للصناعة والسوق العالمي.
وأشار إلي أن السودان تعاني من مؤامرة كبيرة إقليمية ومحلية حولت البلاد إلى ساحة حرب لعينة فرضتها علينا أطماع الأشرار في ثرواتنا ومقدراتنا و مواردنا الطبيعية المعلومة للجميع.
وأكد البشري أن السودان غني بموارده المعدنية والزراعية والثروة الحيوانية و تنوع مناخي يجعل السودان سلة غذاء العالم، لافتا إلى أن مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية للدور الذي يطلع به السودان في المحيط العربي و الافريقي.
وقال البشري أن السودان رغم الحرب زرع مساحات شاسعة تعادل 39 مليون فدان لإنتاج الحبوب الغذائية و نحن على نهايات موسم الحصاد، مشيرا إلي أن هذا الموسم حقق إنتاجا غير مسبوق بإرادة القطاع الزراعي قفز فيه الإنتاج قفزة نوعية بسبب تبني التقنيات الزراعية الحديثة وفق استراتيجية محكمة وضعتها وزارة الزراعة والغابات مكنت فيها كل المزارعين من استخدام تقاوي محسنة بنسبه عالية.
وتابع الوزير السوداني كلمته: قائلا" نتطلع من هذا المؤتمر أن يعزز التعاون الزراعي بين الدول فيما يلي الصادرات الزراعيه ويزيل الصعوبات التى تعترض حركة الصادر وتطويع وتطوير قوانين الحجر الزراعي لتلائم المرحله".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدول العربية جامعة الدول العربية العربية للتنمية الزراعية المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية: مؤتمر الصادرات الزراعية فرصة لتقليل الاعتماد على الخارج
أكدت جامعة الدول العربية على الحق الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعلى رفض كافة أشكال الاعتداء من الكيان المحتل، واستنكارها لعدوان الكيان الصهيوني على الأراضي اللبنانية، ونؤكد على جميع القرارات الصادرة عن القمم العربية في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال السفير على بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية في أعمال المؤتمر العربي الأول لتنمية الصادرات الزراعية في ظل المزايا الممنوحة في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قطاع الشؤون الاقتصادية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، على مدار يومي 1-2ديسمبر في القاهرة، بحضور البروفيسور إبراهيم آدم الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، ووزير الزراعة السوداني أبو بكر البشري.
وقال السفير المالكي، إن المنطقة العربية تمر حاليا بوضع سياسي واقتصادي يتطلب الدعم والمساندة من المجتمع الدولي حيث تصل أثاره إلى العالم وليس المنطقة العربية فحسب، ولعل أزمة العدوان على قطاع غزه والأراضي اللبنانية خير دليل، على أن الجسد العربي جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى، فقد انعكس هذا الصراع على كافة مناحي الحياة في المنطقة العربية، ومن أهمها حركة التجارة العربية، وأغتنم هذه الفرصة لأؤكد على دعم الجامعة العربية.
وشدد السفير المالكي على أهمية المؤتمر "العربي الأول لتنمية الصادرات الزراعية" والذي يعد تعبيراً جليا لأهمية قطاع الزراعة في تحقيق التنمية الاقتصادية للدول العربية، خاصة في ظل تنامي الفجوة الغذائية التي تعاني منها المنطقة العربية في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن المؤتمر فرصة مواتية لفتح آفاق جديدة للتعاون العربي في مجال زيادة الصادرات خاصة في المنتجات الزراعية وتقليل الاعتماد على الخارج في تحقيق الأمن الغذائي العربي.
وأضاف السفير المالكي أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في خضم تغيرات غير المسبوقة على خارطة التجارة العالمية، في وقت أصبحت معظم الدول العربية تسعى لتعزيز النمو الاحتوائي وتنويع النشاط الاقتصادي بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية، مشيدا بجهود الدول العربية بالنهوض باقتصادها والتي تختلف عن سابقاتها في كونها تأتى على أسس مدروسة تتواكب مع المستجدات العالمية، وذلك من خلال بلورة رؤى واستراتيجيات مستقبلية تتميز بالتفاعل بين الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني بما يخدم في النهاية تطلع الدول لتحسين اقتصادها.
وأشار إلى العلاقة القوية بين حجم الصادرات والنمو الاقتصادي، حيث أن الزيادة أو التوسع في الصادرات تعزز تأصيل مبدأ التخصص في إنتاج سلع الصادرات، وهذا بدوره يؤدي إلى تحسين مستوى الإنتاجية ورفع المستوى العام للمهارات الإنتاجية في قطاع الصادرات، وبالتالي إعادة تخصيص الموارد من القطاعات غير التجارية ذات الكفاءة المتدنية إلى قطاعات صادرات تتمتع بكفاءة إنتاجية عالية، أي أن الصادرات بمثابة آلة النمو التي تحرك وتدفع عجلة النمو في كافة القطاعات الاقتصادية.
وشدد على أن موضوع تطوير الصادرات الزراعية أصبح ضرورة في هذه الظروف الدقيقة التي تمرّ بها أمّتنا العربيّة، لأن هذا القطاع أحد أهم ركائز الاقتصاد، فلا تقف أهمية تنمية القطاع الزراعي على حجم أثره على المجالات الاقتصاديّة والاجتماعيّة، بل أنه يتخطى إلى كونه وسيلة للاستفادة من مقومات الطبيعية من أراضي وموارد مائية وسبيل لتوفير الأمن الغذائي للدولة، لذا تُعتبر الزراعة جزءاً لا يتجزأ من مكونات النسيج الوطنيّ والموروث الثقافيّ في المنطقة العربية.