وزارة الشباب والرياضة تطلق ثاني فعاليات البرنامج القومي "تصدوا معنا"

في خطوة هامة لحماية المجتمع من خطر الشائعات التي تهدد استقراره، نفذت وزارة الشباب والرياضة ثاني فعاليات المائدة المستديرة للبرنامج القومي لمواجهة الشائعات "تصدوا معنا"، والتي أقيمت تحت عنوان "البنية التشريعية والقواعد القانونية المنظمة لمواجهة الشائعات". هذه الفعالية تأتي في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها الوزارة لتعزيز الوعي المجتمعي بالتهديدات التي تمثلها الشائعات، وسعيها نحو توفير الآليات المناسبة للتصدي لها عبر أسس علمية وتشريعية فعّالة.

 أشرف صبحي: الشباب هم خط الدفاع الأول

وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، الذي افتتح الفعالية، أكد أن الشائعات تُعد من أخطر التحديات التي تواجه المجتمع المصري اليوم، حيث وصفها بأنها سلاح ذو حدين يستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن. أوضح صبحي أن وزارة الشباب والرياضة تؤمن بالدور الأساسي للشباب في مواجهة هذه الظاهرة، معتبرًا أن الشباب هم خط الدفاع الأول في التصدي للشائعات. وأكد على ضرورة تزويدهم بالمعرفة والأدوات التي تمكنهم من التمييز بين الحقيقة والزيف، مشددًا على أهمية إعدادهم ليكونوا سفراء للحقيقة ونشر الوعي بأهمية التحقق من المعلومات قبل تداولها.

الفعالية التي أقيمت بمركز الابتكار الشبابي والتعلم بالجزيرة، استضافت مجموعة من الخبراء والمتخصصين والمسؤولين في مجالات متعددة، منها القانون، التكنولوجيا، والأمن السيبراني، حيث ناقشوا أبرز القضايا المتعلقة بالشائعات وسبل مواجهتها. كما استعرضت المائدة المستديرة التجربة المصرية في هذا المجال، بالإضافة إلى تجارب دول أخرى نامية ومتقدمة، بهدف الاستفادة من خبراتها وإثراء النقاش للخروج بتوصيات فعالة يتم تضمينها ضمن خطة العمل الوطنية لمواجهة الشائعات.

الحضور شمل مجموعة من الشخصيات البارزة، من بينهم المهندس محمد عبد الحليم المستشار بوزارة العدل، والدكتور حسين مقداد أستاذ القانون الدستوري ورئيس قسم القانون العام بجامعة حلوان، والدكتور محمد خليف استشاري الابتكار والتحول الرقمي، والدكتور محمد حجازي المتخصص في القانون المتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إضافة إلى نواب مجلس الشيوخ مثل النائب ماجد الدين بركات وكيل لجنة التشريع، والنائبة سماء سليمان وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية.

خلال المناقشات، تناول الخبراء الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه القوانين والتشريعات في مواجهة الشائعات. تم التأكيد على ضرورة تطوير إطار تشريعي شامل يكون قادرًا على التعامل مع التحديات الراهنة التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي. كما تم تسليط الضوء على أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لتشكيل منظومة متكاملة تضمن التصدي المبكر للشائعات وتعمل على حماية المواطنين من تأثيراتها السلبية.

 

البرنامج القومي "تصدوا معنا".. جهود متواصلة منذ 2021

البرنامج القومي لمواجهة الشائعات "تصدوا معنا"، الذي أطلقته وزارة الشباب والرياضة في عام 2021، يهدف إلى تعزيز وعي المواطنين، خاصة الشباب، بخطر الشائعات وضرورة التصدي لها. يعمل البرنامج على رصد وتتبع الشائعات والرد عليها بشكل مدروس وعلمي من خلال فرق عمل مدربة ومجهزة موزعة على كافة محافظات الجمهورية. كما ينفذ البرنامج مجموعة من الفعاليات التثقيفية والتدريبية، ويعمل على إعداد الكوادر القادرة على تقديم الحقائق للجمهور وتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات.

واختتمت الفعالية بتوصيات عدة تهدف إلى تطوير أدوات التصدي للشائعات، من بينها زيادة التعاون بين الجهات المعنية، دعم دور الإعلام الوطني في نشر الحقائق، تعزيز الوعي لدى الشباب من خلال برامج تعليمية، وتطوير القوانين لتتماشى مع تحديات العصر الرقمي. وزارة الشباب والرياضة أكدت التزامها بالاستمرار في جهودها لتفعيل مبادرة "تصدوا معنا"، كجزء من استراتيجيتها الهادفة إلى بناء مجتمع مستنير قادر على مواجهة التحديات الراهنة وصناعة مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا.

المصدر: بوابة الوفد