أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن  إطلاق المشروع التجريبى لتبادل الطاقة بين دول المشرق العربى (الأردن ,السعودية ,مصر) سيكون النواة الأساسية لقيام السوق العربية المشتركة للكهرباء ويهدف إلى تصميم متطلبات السوق الهامة التى سيتم تنفيذها فى دول المشرق العربى لتبادل الطاقة على أسس تجارية واقتصادية، لضمان تكامل مخرجات المشروع مع مبادئ وأهداف السوق العربية المشتركة للكهرباء، وأن التوقيع على الإتفاقية العامة وإتفاقية السوق العربية المشتركة للكهرباء كأحد أهم وثائق حوكمة السوق العربية المشتركة للكهرباء خلال اجتماعات الدورة الخامسة عشر للمجلس الوزاري العربي للكهرباء غدا تعد جني لثمار مجهود امتد على مدار سنوات طويلة تقارب العشرين عاماً في إطار تحقيق الربط الكهربائى العربى الشامل، موضحا أهمية ملف السوق العربية المشتركة للكهرباء ودراسة الربط الكهربائي العربي  التى يولي لها  ملوك ورؤساء الدول العربية اهتماما خاصا نظراً لما للطاقة الكهربائية من دور فعال فى دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب وطننا العربى، جاء ذلك خلال ترأسه لاجتماع المكتب التنفيذي التاسع والثلاثون للمكتب التنفيذي للمجلس الوزارى العربي للكهرباء والذى تستضيفه مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة.

أوضح الدكتور محمود عصمت فى كلمته أن السوق العربية  المشتركة للكهرباء تعتمد على وجود إطار تشريعى وآخر مؤسسى يصحبهما بنية تحتية مكتملة، تأخذ في الاعتبار الجوانب الفنية لتحقيق تكامل السوق، مضيفا أن اجتماعات المكتب التنفيذي للمجلس الوزارى العربى تنعقد اليوم تحت مظلة جامعة الدول العربية وتهدف للارتقاء بأحد أهم القطاعات الحيوية ذات الصلة المباشرة بحياة المواطن العربي مشيراً إلى الجهود المبذولة للانتهاء من إعداد الاتفاقية العامة واتفاقية السوق العربية المشتركة موضحاً موقف الاتفاقية العامة واتفاقية السوق العربية المشتركة اللتان تمت الموافقة عليهما بقرار رقم 316 الصادر عن الدورة الاستثنائية للمجلس الوزاري العربي للكهرباء العام الماضى وكذا موافقة المجلس الاقتصادى والاجتماعى في دورته " 113 “ والتي عقدت في فبراير هذا العام، وقد صدر القرار رقم 9080 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية خلال شهر سبتمبر الماضى في دورته العادية رقم "162" باعتماد الاتفاقيتىن فى صيغتهما النهائية وخلال أعمال لجنة خبراء الكهرباء التي عقدت بمقر الأمانة، صدرت التوصية بالإحاطة علماً بالقرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية علي المستوي الوزاري "وزراء الخارجية العرب" بخصوص الاتفاقتين والإعداد الجيد للدورة الحالية للاجتماعات والاحتفال بتوقيعهما.

قال الدكتور محمود عصمت إن الاجتماعات ستشهد استعراض أهم ما قام به المكتب التنفيذى فى إطار القرارات الصادرة عن الدورة الاستثنائية للمجلس الوزاري العربي للكهرباء والدورة الرابعة عشرة  للمجلس الوزاري العربى للكهرباء،
وكذلك إطلاق المشروع التجريبى لتبادل الطاقة بين دول المشرق العربى (الأردن ,السعودية ,مصر).

و طرح موقف دعم صناعة المعدات الكهربائية لإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء فى الدول العربية، حيث يعُد التصنيع المحلى للمهمات الكهربائية من أهم العوامل التي تساعد على خفض التكلفة ودعم البنية الأساسية لمشروعات القوى الكهربائية بالإضافة إلى فتح آفاق التعاون والتصدير لمختلف الدول، وذلك في إطار سعي المجلس الوزاري العربي للكهرباء إلى تنمية الصناعات الوطنية في مجال معدات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء وتوطين تلك التكنولوجيا بالدول العربية، مشيرا إلى موقف المنتدى العربى السادس حول آفاق توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر بالطاقة النووية، حيث أصبح خيار اللجوء إلى الطاقة النووية كمصدر لتوليد الكهرباء وتحلية المياه خياراً استراتيجيا بالنسبة للدول العربية.

أشار الدكتور محمود عصمت إلى موضوعات تحول الطاقة فى المنطقة العربية والتي ستتضمن موضوع الهيدروجين النظيف والذى يحظى بفرصة كبيرة لأن يكون وقود المستقبل وأن يصبح أحد أهم مصادر الطاقة التى لها مساهمة كبيرة فى الانتقال إلى توليد الطاقة الخضراء وذلك للمساعدة في تحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بتغير المناخ، حيث سيتم عرض موضوع الوثيقة الخاصة نحو إستراتيجية عربية للهيدروجين الأخضر في المنطقة العربية، كما سيتم إطلاق الشبكة العربية للهيدروجين الأخضر للموافقة علي المذكرة المفاهيمية الخاصة بالشبكة العربية للهيدروجين النظيف وإطلاقها والدعوة للبدء في ممارسة عملها، موضحا أن التحول في الطاقة يعتبر خطوة هامة لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري لتقليل انبعاثات الكربون.

اكد الدكتور محمود  عصمت أهمية العمل على تحقيق كفاءة الطاقة في الدول العربية لما لها من مردود اقتصادي واجتماعي، والتي أثبتت فعاليتها في المساهمة في تحقيق أمن الطاقة بتكاليف أقل من تكاليف إنشاء محطات جديدة، ولذا سيتم عرض أخر المستجدات المتعلقة باليوم العربي لكفاءة الطاقة، وموقف منصة كفاءة الطاقة فى المنطقة العربية والذي يعُد مبادرة عربية تبناها المجلس الوزاري العربي في دورته التاسعة والذي قرر أن يكون يوم 21 من مايو كل عام كيوم عربي لكفاءة الطاقة، وكذلك عرض موقف المنتدى العربى السادس للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والذي يعتبر منبراً لمناقشة القضايا والموضوعات المتعلقة بسياسات وتقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والذي يتم تنظيمه كل عامين بالتعاون مع "الاسكوا والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة "تحت رعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وفى ختام كلمته توجه الدكتور محمود عصمت بالشكر للسادة الوزراء أعضاء المكتب التنفيذي والسادة خبراء لجنتي الكهرباء والطاقة المتجددة الذين يعكفون على متابعة قرارات المجلس والمكتب التنفيذى ووضعها موضع التنفيذ وإعداد التقارير.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكهرباء وزير الكهرباء محمود عصمت المزيد المزيد السوق العربیة المشترکة للکهرباء الوزاری العربی للکهرباء الدکتور محمود عصمت للمجلس الوزاری الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

أزمة الطاقة الإيرانية تعيد تشكيل مشهد الكهرباء في العراق

1 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  وسط تحديات مستمرة تتعلق بتوفير الطاقة، يتحرك العراق بخطوات عملية لتقليل اعتماده على الغاز الإيراني، الذي طالما كان شرياناً رئيسياً لتشغيل محطات الكهرباء. تبرز في هذا السياق جهود وزارة الكهرباء العراقية لتنويع مصادر التوريد والاعتماد على حلول بديلة تسهم في تعزيز استقرار شبكة الطاقة، خاصة في ظل تفاقم أزمة الطاقة في إيران.

وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية أنها تعمل على استكمال إجراءات اتفاقية مع تركمانستان لاستيراد الغاز الطبيعي، حيث من المتوقع أن تغطي هذه الاتفاقية ما يصل إلى 50% من احتياجات محطات الكهرباء العراقية.

وأكد المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، أن التحركات مع مصرف التجارة العراقي لإتمام التحويلات المالية باتت في مراحل متقدمة، ما يشير إلى قرب بدء عمليات التوريد.

و مع اقتراب فصل الصيف، الذي يشهد عادة ذروة الاستهلاك الكهربائي. تبرز الحاجة الى توسعة شبكات التوزيع وزيادة مرونة خطوط النقل.

ويفكر العراق في إنشاء منصات لاستيراد الغاز المسال في ميناء الفاو، وهو مشروع من شأنه تقليل التبعية للمصادر التقليدية وتأمين احتياجات الطاقة على المدى الطويل.

التحديات الإيرانية وأثرها الإقليمي

من جهة أخرى، تعكس أزمة الطاقة المتفاقمة في إيران تحديات اقتصادية وهيكلية أعمق، حيث تواجه البلاد صعوبات في استخراج الغاز من احتياطاتها الهائلة بسبب العقوبات الأميركية ونقص الاستثمارات.

وعلى الرغم من أن إيران تمتلك ثاني أكبر احتياطيات غازية في العالم، فإن إنتاجها الفعلي لا يتجاوز 5% من الإنتاج العالمي، مما يضعف قدرتها على تلبية الطلب الداخلي أو الوفاء بالتزاماتها تجاه العراق.

هذه التحركات العراقية تأتي ضمن رؤية أوسع لتقليل الاعتماد على مصدر واحد للطاقة. تسعى بغداد للاستفادة من مواردها المحلية ومن البنية التحتية الجديدة، بما في ذلك توظيف الغاز المصاحب الذي كان يُهدر سابقاً، لتلبية احتياجاتها المتزايدة.

مع التحديات والفرص الجديدة، يبدو أن العراق يعيد صياغة استراتيجيته الطاقوية. وبينما يستمر التنسيق مع الشركاء الدوليين، يعكس هذا التحول إصراراً على تحقيق استقلالية أكبر في قطاع الطاقة، وهي خطوة قد تحمل أثراً إيجابياً على الاقتصاد العراقي واستقرار الخدمات العامة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • صادرات الكهرباء الفرنسية لجيرانها تصل لمستويات قياسية
  • وزير الكهرباء لـ "مصدر - حسن علام- إنفينيتي": الالتزام بالمخطط الزمني للربط على الشبكة
  • الكهرباء: الحمل المتوقع اليوم 29 ألفا و400 ميجاوات
  • أزمة الطاقة الإيرانية تعيد تشكيل مشهد الكهرباء في العراق
  • "حماية البحيرات" يختتم ورشة اعتماد استراتيجية الاقتصاد الأزرق لدول المغرب العربى
  • ختام ورشة اعتماد استراتيجية الاقتصاد الأزرق لدول المغرب العربي وشمال إفريقيا
  • انهيار شبكة الكهرباء في بورتوريكو في ليلة رأس السنة
  • وزير البترول يناقش استراتيجية بتروجت للتوسع المحلي والدولي
  • وزير الكهرباء: هيئة الطاقة الذرية شريك رئيسي فى خطة التنمية المستدامة
  • تفاصيل زيارة وزير الكهرباء لموقع هيئة الطاقة الذرية بمنطقة أنشاص محافظة الشرقية