وافق البرلمان الأسترالي على مشروع قانون تعديل السلامة عبر الإنترنت لعام 2024، والذي يحدد الحد الأدنى لسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عند 16 عاما. 

يهدف هذا القانون، الذي يعتبر من بين الأكثر صرامة في العالم، إلى إجبار منصات التواصل الاجتماعي مثل “ميتا” وسناب شات وتيك توك، على منع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما من التسجيل، مما يستدعي اتخاذ "خطوات معقولة" للتحقق من أعمار المستخدمين وحماية القاصرين عبر الإنترنت.

قانون أستراليا للسلامة على الإنترنت

بحدث مشروع القانون هذا تغييرات مهمة على قانون السلامة عبر الإنترنت لعام 2021، ويتطلب من منصات الوسائط الاجتماعية مثل “ميتا” وسناب شات وتيك توك وX (تويتر سابقا)، منع المستخدمين دون الـ 16 عاما من إنشاء حسابات على منصاتهم.

ومع أن المنصات التعليمية مثل يوتيوب وبعض تطبيقات المراسلة تظل خارج نطاق هذا التشريع، يتعين على الشركات الامتثال للقواعد الجديدة خلال عام، وقد تفرض عقوبات تصل إلى 50 مليون دولار أسترالي (حوالي 32 مليون دولار أمريكي) للشركات المخالفة، دون إلزام المستخدمين بتقديم هويات حكومية.

حظي مشروع القانون بموافقة ساحقة، حيث صوّت 102 نائب لصالحه مقابل 13 ضده. يلقى المشروع دعما شعبيا كبيرا، مع تأييد 77% من الأستراليين له، ولكنه يثير قلق المراهقين الذين يرون فيه عقبة في التواصل مع أحبائهم.

تعارض شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل و"ميتا" التعديلات، مشيرة إلى عدم وضوح تنفيذ القواعد. ويعتبر إيلون ماسك، مالك شركة X (تويتر سابقًا)، أن القانون يمثل "بابا خلفيا" للتحكم بالإنترنت.


بعد مرور مشروع القانون على البرلمان، يجب الآن مراجعته بواسطة مجلس الشيوخ، مع توقع للموافقة عليه بحلول نهاية العام. تشير مناقشات اللجنة في مجلس الشيوخ إلى أهمية تقديم صوت أكبر للشباب لضمان التوازن بين الأمان والحرية على الإنترنت.

إذا تم إقرار القانون، سيكون أمام منصات وسائل التواصل الاجتماعي حتى نهاية عام 2025 لتفعيل أنظمة شاملة للتحقق من العمر، مما يعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز السلامة النفسية والصحة العقلية للأطفال.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قانون أستراليا السلامة عبر الإنترنت المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

اليونان تعزز الرقابة الأبوية والحكومية على الانترنت بتطبيق جديد

يناير 2, 2025آخر تحديث: يناير 2, 2025

المستقلة/-أعلنت اليونان، عن خطة شاملة تهدف إلى مواجهة إدمان القاصرين على الإنترنت وتعزيز الرقابة الأبوية والحكومية. وتشمل الاستراتيجية إطلاق تطبيق جديد يمكّن الأهالي من مراقبة استخدام أطفالهم للإنترنت بشكل فعال، مع توفير أدوات إضافية لدعم هذه الجهود.

وتسعى الحكومة إلى ضمان تثبيت التطبيق مسبقًا على الهواتف الذكية المباعة في البلاد بحلول نهاية عام 2025، بهدف تعزيز دوره في حماية القاصرين وتوفير بيئة رقمية أكثر أمانًا.

وقال ديميتريس باباسترغيو، وزير الحوكمة الرقمية هذا الأسبوع، إن تطبيق كيذر ووليت (Kids Wallet)، ما يعني بالعربية “محفظة الأطفال”، يهدف إلى حماية الأطفال دون سن 15 عامًا من مخاطر الاستخدام المفرط للإنترنت.

وأوضح للصحفيين أن التطبيق سيحتوي على خوارزميات متقدمة لمراقبة استخدام الأجهزة، وسيقوم بالتحقق من هوية المستخدم بشكل صارم، ووصف ذلك بـ”التغيير الكبير”. وأضاف أن التطبيق: “سيجعل الرقابة الأبوية أكثر سهولة، وسيكون بمثابة أداة رسمية للتحقق من أعمار المستخدمين”.

ويمكن للآباء والأمهات أن يتعرفوا على إمكانيات التحكم الحالية بما يراه أطفالهم على الأجهزة من خلال موقع إلكتروني مخصص لذلك، كما ورد في الخطة الوطنية اليونانية، بهدف للحفاظ على سلامة الأطفال عند استخدام الإنترنت.

ستتجاوز اليونان القوانين الشائعة المتعلقة بهذا الملف في أوروبا، وستسعى إلى تعزيز التدخل الحكومي المباشر.

وقال الوزير باباسترغيو، إن هناك مشكلة تكمن في مدى إمكانية التحقق من عمر المستخدم، وأضاف: “عندما تكون هناك ضرورة للتحقق من العمر عبر الإنترنت، قد يدعى شخص عمره 14 عامًا، أنه في الثامنة عشرة من عمره”.

ولكنه أوضح أن تحديا كهذا أصبح بالإمكان التغلب عليه، إذ إن التطبيق سيتم تشغيله من خلال منصة خدمات حكومية شائعة، وسيتم ربطه مع تطبيق آخر مخصص للبالغين، يحتوي على وثائقهم الرقمية المتعلقة بهوياتهم.

تتمتع التطبيقات الحكومية في اليونان بشعبية كبيرة، إذ تتيح للمواطنين الوصول إلى الخدمات عبر الإنترنت بسهولة وفعالية. وقد ازدادت أهميتها بشكل خاص خلال جائحة كوفيد-19، حيث ساهمت بشكل ملموس في تسهيل المعاملات والحد من التعقيدات البيروقراطية التقليدية، التي طالما انتقدت بسبب بطئها.

ومع ذلك، لا يخلو هذا التحول الرقمي من الجدل. فقد واجهت التطبيقات الحكومية انتقادات من جماعات الحقوق الرقمية، التي أعربت عن مخاوفها بشأن الخصوصية وحماية البيانات، كما أثارت بعض الجماعات الدينية تحفظاتها، معتبرة أن الرقمنة قد تؤثر على القيم الاجتماعية التقليدية.

 

المصدر: يورونيوز

مقالات مشابهة

  • بريد الجزائر.. بيان هام بخصوص مسابقات وعروض مغرية
  • شركة ميتا العالمية تحذف حسابات عبدالله رشدي على مواقع التواصل الاجتماعي
  • عزرائيل صيدنايا يتصدر منصات التواصل.. ما قصته؟
  • 35 عاما من الابتزاز.. تاريخ تطور برامج الفدية وما ينتظرنا في المستقبل
  • اليونان تعزز الرقابة الأبوية والحكومية على الانترنت بتطبيق جديد
  • «نقيب التمريض»: قانون المسئولية الطبية خطوة جديدة نحو تحسين منظومة الرعاية الصحية
  • لحماية الأطفال من إدمان الإنترنت.. اليونان تعزز الرقابة الأبوية والحكومية بتطبيق جديد
  • وسم بشار الأسد يعتلي منصات التواصل الاجتماعي .. وتفاصيل جديدة حول حادثة اغتيال الرئيس السوري السابق بـسم قاتل
  • تفاصيل جديدة حول حادثة اغتيال الرئيس السوري السابق بواسطة سم قاتل .. ووسم بشار الأسد يعتلي منصات التواصل الاجتماعي
  • ميتا تغرق وسائل التواصل بمستخدمين ومحتوى تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي