بدأت اليوم، أعمال الدورة الـ 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الكويت.

ورأس وفد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -.

وقد التقطت الصور التذكارية لقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ثم بدأت أعمال الدورة.

 

وألقى صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت رئيس الدورة الـ 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كلمة قال فيها : “يجسد جمعنا المبارك الذي تستضيفه دولة الكويت تجسيدا مشرفا لوحدة الصف، ومثالا مشرقا لقوة الاتحاد والتلاحم والتكامل، وانعكاسا دقيقا لإيماننا الراسخ بضرورة تعزيز وتوحيد العمل الخليجي المشترك، من أجل مواكبة التحديات الناجمة عن تسارع الأحداث الإقليمية والدولية وانعكاساتها، والارتقاء بمجالات التعاون نحو آفاق أوسع تلبي تطلعات شعوبنا وطموحاتها، وتحقق هدفنا المنشود، ألا وهو ضمان ازدهار دولنا في محيط يعمه الأمن والأمان والاستقرار”.

وأشار سموه إلى أن القمة الخليجية تعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد باتت تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي مهددة تنمية شعوبنا ورخاءها مما يتطلب منا تسريع وتيرة عملنا الهادف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي، مؤكداً أن ذلك يأتي من خلال توحيد السياسات وتنويع مصادر الدخل غير التقليدية وتسهيل حركة التجارة والاستثمار ودعم الصناعات المحلية وتوسيع قواعد الابتكار وريادة الأعمال خاصة في المجالات المستحدثة مثل مجالات الذكاء الاصطناعي وذلك لتعزيز تنافسية اقتصاد بلداننا على الساحتين الإقليمية والدولية”.

 

وقال سمو أمير دولة الكويت : “أثبت مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ انطلاقه عام 1981، أن دولنا قادرة من خلال تكاتفها وتلاحمها على تحقيق رخاء شعوبنا، وصون استقرارها، وتحقيق أمنها، فها هو مجلسنا اليوم وبعد مضي أكثر من أربعة عقود من الزمن لايزال شامخا في وحدته، ثابتا في مواقفه، صلبا في إرادته، صامدا في سعيه لإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، عبر دفاعه عن كافة القضايا العادلة أينما كانت.

ومن هذا المنطلق، نجدد إدانتنا للاحتلال الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين المحتلة، وللإبادات الجماعية المتعاقبة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وندعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن – على وجه الخصوص – بممارسة دوره، من خلال ضمان تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء، وضمان فتح الممرات الآمنة ووصول المساعدات الإنسانية العاجلة، ونؤكد ثبات موقفنا المبدئي التاريخي المساند للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين المحتلة، ونيل حقوقه السياسية كافة، وإقامة دولته المستقلة على أرضه في حدود الرابع من يونيو للعام 1967، وعاصمتها “القدس الشرقية” وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة”.

وأضاف سمو الشيخ مشعل الصباح : “نشيد بالبوادر الإيجابية البناءة التي عبرت عنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة نحو مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ونتطلع إلى أن تنعكس على الملفات العالقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة ودول المجلس كافة، والارتقاء بمجالات التعاون إلى آفاق أوسع، في ظل ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وإيمانا بمبدأ حسن الجوار، وأن الحوار ركيزة محورية لتجاوز العقبات والتحديات”.

وأكد سموه في ختام كلمته على الالتزام باستكمال مسيرة العمل الخليجي المشترك نحو كل ما من شأنه تلبية طموحات شعوب دول المجلس وتحقيق تطلعاتها إلى مستقبل مشرق، تنعم فيه بالرفعة والنماء والرخاء.

عقب ذلك ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، كلمة أعرب فيها عن تقديرِه العميقِ لدورِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ في استضافةِ القمتين العربيتين الإسلاميتين غيرِ العاديتين التي أجمعَ فيهما القادةُ العربُ والمسلمونَ على أهميةِ تنفيذِ حلِّ الدولتينِ وإقامةِ الدولةِ الفلسطينيةِ المستقلةِ، كما أشاد بإطلاقُ “التحالفِ الدوليِّ لتنفيذِ حلِّ الدولتينِ”، بهدفِ تحقيقِ السلامِ العادلِ والدائمِ وفقَ قراراتِ الأممِ المتحدةِ ذاتِ الصلةِ ومبادرةِ السلامِ العربيةِ لعامِ 2002.

اقرأ أيضاًالمملكةوزير الخارجية يصل إيطاليا للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري الثاني لوزراء خارجية (G7)

وقال معاليه : “نجتمعُ اليومَ، في هذه الدورةِ المهمة، في ظلِّ أوضاعٍ إقليميةٍ حساسةٍ وأحداثٍ متسارعةٍ، تدعوا إلى تعزيزَ التضامنِ، وتوطيدَ أواصرِ التلاحمِ بينَ دولِنا، والعملَ الجادَّ والمتواصلَ لترسيخِ القواعدِ التي قامتْ عليها منظومتُنا الشامخةُ، تلك القواعدِ التي جعلتْ من مجلسِ التعاونِ مثالًا يُحتذى بهِ في الوحدةِ والتكاملِ”.

وأَضاف :” لا يمكنُ أن نغفلَ في هذا السياقِ، الأزمةَ المروِّعةَ التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني، في قطاعِ غزةَ والضفة الغربية، بفعلِ الحربِ التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيليةِ المستمرةِ، والتي امتدتْ آثارُها إلى لبنانَ، مما أدى إلى تصعيدٍ عسكريٍّ خطيرٍ وتفاقمِ التوتراتِ في المنطقةِ، وأمامَ هذه التحدياتِ الخطيرةِ، مجددين مطالبتنا للمجتمع الدولي باتخاذِ إجراءاتٍ حاسمةٍ، والالتزامِ بمسؤولياتِه الإنسانيةِ والقانونيةِ، والعملِ على وقفٍ فوريٍّ وشاملٍ لإطلاقِ النارِ، ورفعِ المعاناةِ عن المدنيينَ الأبرياءِ”.

وأشار معالي الأمين العام إلى أن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أضحت بفضل السياسات الرشيدة والتوجهات المتزنة التي تتبناها دولنا، منارةً متألقة ومقصداً إقليمياً ودولياً مرموقاً للشراكات الاستراتيجية.

ثم عقد أصحاب السمو قادة ورؤساء الوفود المشاركين في الدورة الـ 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جلسة عملهم المغلقة.

 

ويضم الوفد الرسمي، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، و معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر.

ويضم الوفد المرافق معالي سكرتير سمو ولي العهد الدكتور بندر بن عبيد الرشيد، ومعالي نائب رئيس المراسم الملكية الأستاذ راكان بن محمد الطبيشي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية لمجلس التعاون لدول الخلیج العربیة مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة السمو الملکی الأمیر بن عبد

إقرأ أيضاً:

الهيئة العامة لشؤون الزراعة بالكويت تثمن جهود العربية للتنمية الزراعية في تقديم الدعم الفني لقطاع الثروة الحيوانية

في خطوة نوعية نحو تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الحليب بدولة الكويت، قدمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، دعما فنيا متكاملا من خلال نخبة من خبرائها العرب المتخصصين في مجال تربية أبقار إنتاج الحليب.


على مدى شهر كامل، ديسمبر 2024م، أعدت المنظمة برنامجا فنيا متكاملا لدعم قطاع أبقار الحليب في الكويت، اشتمل على مجموعة من الدورات التدريبية والندوات الإرشادية والزيارات الميدانية التي تهدف إلى تطوير قدرات العاملين والمربين في هذا المجال الحيوي.


تضمنت الزيارة عدد من البرامج التدريبية لما يقارب  100  متدربا من المربين والكوادر الفنية في الهيئة العامة لشؤون الزراعة، تناولت الدورة التدريبية الأولى أسس الانتخاب والاختيار والتقييم في أبقار إنتاج الحليب، تضمنت الدورة محاضرات نظرية وزيارات ميدانية إلى مزارع الأبقار بمنطقة الصليبية، حيث قدم الخبراء الفنيون استشارات متخصصة لتحسين نظم التربية والإنتاج، إضافة إلى زيارة مركز أبحاث أبقار الصليبية لتعزيز الخبرات الميدانية في هذا المجال.


فيما تناولت الدورة التدريبية الثانية حول أسس تغذية أبقار إنتاج الحليب، والتي استمرت لمدة خمسة أيام بمنطقة الصليبية بدولة الكويت حيث ركز البرنامج التدريبي على المبادئ العلمية لتغذية الأبقار وتأثيرها على إنتاجية الحليب، تقييم جودة الأعلاف المستخدمة وكيفية الحفظ السليم لها، الوقاية من ملوثات الأعلاف وأمراض سوء التغذية. تضمنت الدورة زيارات ميدانية لتدريب المربين وتنمية مهاراتهم على تطبيق التقنيات الحديثة عمليا في مزارعهم.


إلى جانب الدورات التدريبية، نظمت المنظمة ندوات متخصصة استهدفت العاملين في إدارة الإنتاج الحيواني بالهيئة. تناولت هذه الندوات موضوعات متعددة شملت أحدث التقنيات في مجال إنتاج الحليب، وأساليب تحسين الجودة، ودور التغذية المتوازنة في تعزيز صحة الحيوانات. كما ركزت الندوات على أهمية الإدارة السليمة للمزارع في تحقيق الاستدامة.


شملت الزيارات الميدانية جولات تفصيلية الى اتحاد منتجي الألبان الطازجة ومزارع الأبقار في منطقة الصليبية. وخلال هذه الجولات، قدم الخبراء استشارات مخصصة لكل مزرعة حول تحسين تقنيات الحلب، إدارة الصحة العامة للقطعان، وتطوير نظم التغذية بما يتماشى مع المعايير الدولية. كما تضمنت الزيارات عرضًا عمليًا لاستخدام المعدات الحديثة وأفضل الممارسات لتحسين الإنتاجية.


تأتي هذه الجهود في اطار حرص المنظمة العربية للتنمية الزراعية على تقديم الدعم الفني للدول الأعضاء في مواجهة تحديات الأمن الغذائي. وأن دعم قطاع الثروة الحيوانية في الكويت يعكس التزام المنظمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال زيادة الإنتاج المحلي وتحسين جودة المنتجات الحيوانية.


تشكل هذه المبادرة نموذجا للشراكة الفاعلة بين المنظمة والمؤسسات الكويتية، حيث يجمع البرنامج بين التدريب العلمي النظري والتطبيق الميداني، بما يعزز استدامة قطاع الإنتاج الحيواني ويُسهم في تحقيق رؤية الكويت المستقبلية للأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.


مع استمرار هذه الجهود المشتركة، يتوقع أن تسهم المبادرات في تحسين إنتاجية الحليب وزيادة كفاءة المزارع، مما يدعم الاقتصاد الزراعي ويخفف الاعتماد على الواردات الغذائية، في خطوة ملموسة نحو تحقيق التنمية الزراعية المستدامة بالاضافة الى قدر معتبر من الامن الغذائي.


هذا ومن الجدير بالذكر ان الإحصائيات الزراعية لعام 2023 تظهر أن إنتاج الكويت من الحليب بلغ حوالي 81  ألف طن سنويا، يتم توريد 76  ألف طن منها إلى المصانع، ما يغطي 19%  فقط من احتياجات السوق المحلي. ويعكس هذا التحدي الحاجة الملحة إلى تطوير نظم الإنتاج، وزيادة الكفاءة، وتحسين تقنيات التربية والتغذية، وهي المحاور التي ركزت عليها المنظمة في برامجها الداعمة للدول العربية.


وفي ختام هذه الفعاليات، قامت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بتكريم المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومديرها العام معالي البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري تقديرا لجهودها المستمرة في دعم قطاع الثروة الحيوانية بالكويت. حيث تم تسليم درع تكريمي للمنظمة في أقليم شبه الجزيرة العربية في الكويت، وذلك في إطار الاحتفال بالنجاح الذي حققته الدورات التدريبية والبرامج الفنية في رفع كفاءة المربين وزيادة الإنتاج المحلي للحليب.

 وتجسد هذه الشراكة بين الهيئة والمنظمة التزامهما المشترك بتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في دولة الكويت.

مقالات مشابهة

  • ماجد عبدالله يشكر الاتحاد السعودي والاتحاد الخليجي على ترشيحه ضمن أساطير الخليج في نهائي كأس الخليج بالكويت
  • عدم زيارة وزير خارجية السعودية لبنان يتفاعل.. اطلالة لميقاتي من المتحف الوطني وجلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء
  • سلطة الطيران المدني تشارك في اجتماع الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للمنظمة العربية بالرباط
  • وزير الثقافة يلتقي رئيس الأعلى للإعلام لبحث التعاون في تعزيز الوعي الثقافي والفكري
  • وزير الثقافة يلتقي رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لبحث التعاون
  • الهيئة العامة لشؤون الزراعة بالكويت تثمن جهود العربية للتنمية الزراعية في تقديم الدعم الفني لقطاع الثروة الحيوانية
  • رئيس “الأعلى للإعلام” يستقبل وزير الثقافة لبحث سُبل التعاون في تعزيز الوعي الثقافي والفكري
  • الهيئة العامة للرياضة بالكويت: بدء الاستعدادات لدعم ملف استضافة كأس آسيا
  • معهد تيودور بلهارس ينظم أول ورشة عمل للمجلس الأعلى لأخلاقيات البحوث الطبية
  • الأحمر يواصل كتابة التاريخ في كأس الخليج الـ 26 بالكويت