لجريدة عمان:
2024-12-02@17:53:45 GMT

بروكسل: مدينة التناقضات والاستمرارية

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

بروكسل: مدينة التناقضات والاستمرارية

صباح هذه المدينة يبدأ على مهل، أو على أقل من مهل.. فشمسها تشرق من الأفق البعيد بعد الثامنة بقليل، وخيوطها الذهبية التي يمكن رؤيتها وهي تتسلل فوق بنايات المدينة التاريخية تبدو شديدة الكسل، وغير قادرة على نشر الدفء بعد ليلة شديدة البرودة على زائر جاء على عَجَل من جنوب جزيرة العرب.

لكن دفء مدينة بروكسل عاصمة بلجيكا وعاصمة الاتحاد الأوروبي يكمن في جوهرها، وفي تاريخها وفي قدرتها على صناعة المتناقضات والتوازنات في قارة تعيش أصعب أوقاتها منذ الحرب العالمية الثانية، وهي أوقات تهدد الكيان في عمقه، ليس من خطر زلزال التهديدات القادمة من وريث الاتحاد السوفيتي ولكن من زلزال الهجرة الذي يهدد هُوية المدن الأوروبية وثقافتها كما لم تستطع أن تفعل حتى الدولة الاستعمارية في مستعمراتها في القرون الماضية.

تستقبل بروكسل زائرها بمزيج غريب من الهدوء والوداعة رغم زحامها الذي لا يطاق، ويعلن أفقها، الذي يتخلله برج دي فيل في جراند بلاس ومجسم التجريد الحداثي لأتوميوم، عن مدينة متمسكة بجذورها التي تعود إلى العصور الوسطى ولكنها في الوقت نفسه مدينة معاصرة بشكل لا جدال فيه.. إنها مدينة قادرة على بناء مزيج فريد بين الأصالة والمعاصرة في الوقت ذاته. لكن هذه الواجهة التاريخية في "جراند بلاس" وهذه المعاصرة في "أتوميوم" وما يشكلانه من توازن معماري لا يمكن أن يخفيا التناقضات بين تاريخ المدينة الهادئ ودورها كمركز صاخب للسياسة الأوروبية.

الوقت ضيق جدا والمدينة مزدحمة ولا خيار إلا البحث في أعماقها التاريخية لفهم حقيقة تناقضاتها. وأول طريق لفهم ذلك يقود الزائر إلى الميدان الكبير "جراند بلاس" في قلب المدينة حيث قاعة بروكسل التاريخية وهي البناء الوحيد في الميدان الباقي من العصور الوسطى حيث بني بين عامي ١٤٠١ و١٤٤٥.

يبدو جراند بلاس مثل أسطورة منحوتة في الحجر بطرازها المعماري الذي يعود إلى العصر القوطي وهو العصر الذي ما زال تأثيره شديد الحضور على أوروبا بأكملها الزمر الذي يجعلك تشعر في الكثير من الأحيان أنك تسير في محيط واحد وفي بلدان صنعتها ثقافة واحدة رغم الاختلاف الكبير في القوميات عبر التاريخ. تذكر واجهة "قاعة المدينة" المزخرفة بالنقوش الذهبية بتلك الطبقة من التجار التي كانت ذات يوم تسيطر على طرق التجارة في أوروبا. لكن في تلك النقوش المعقدة والتماثيل التي تصطف كجيش يستعد لغزوته الأخيرة وفي الظلال التي تسقط على الجدران وكأنها أغوال قادمة من الزمن السحيق الكثير من قصص الانتصارات والهزائم والكوارث والأخبار القادمة من المستعمرات الأفريقية البعيدة ومن الأوبئة التي تدمر السكان هناك.. إنها حكايات التاريخ وتفاصيله التي كانت تسرد هنا في كل لحظة يوم كانت هذه القاعة مركز المدينة السياسي ومطبخ صناعة السياسية. لكن كل تلك القصص التي عصفت بها التحولات الكبيرة وحركات التحرر الوطني في أفريقيا تتحول اليوم إلى مجرد تاريخ يقاوم الاندثار ويأتي الزوار من كل مكان لقراءته وتصويره بعدسات الكاميرات التي ينتشر حاملوها على طول هذه الساحة الكبيرة، وبين الزوار الكثر الذين يصطفون تحت ظلال هذا البرج الشاهق أفارقة يبتسمون على أطلال كانت ثم بانت ويشترون بعضا من تاريخ المكان الذي يباع على شكل هدايا رمزية وتحفة رخيصة مقلدة، وهذه مفارقة من مفارقات المدينة التي لا تنتهي.

وعلى مقربة من القاعة حيث يكمن تاريخ المدينة، يقف تمثال مانيكين بيس لطفل برونزي صغير يبول في نافورة، والتمثال يعود إلى القرن السابع عشر ويجسد ميل المدينة، أو ما كانت عليه، من الفكاهة والسخرية! ما الذي قد يكون أكثر من بروكسل؟ مدينة تتوج نفسها عاصمة لقارة ولكنها تختار رمزاً لها طفلاً لا يبالي بالعظمة وبالتاريخ في مشهد أقرب إلى السريالية.

لا ترتدي بروكسل تاريخها كما تفعل باريس أو لندن على سبيل المثال، ولكنها لا تخفيه أيضا، عليك أن تتجوّل في شوارعها المتعرجة، حتى تستطيع أن تلتقي بطبقات الزمن فيها متجمعة على صفحة كتاب قديم، وستجد في جولتك الكثير من المفاجآت التي تعيدك إلى التاريخ وإلى قرون الفاتحين ورايات النصر وويلات الخسارة. عليك أن تدخل المتاحف وتبحث عن الجداريات حتى تقرأ التفاصيل الدقيقة لتاريخ المدينة الذي لا يمكن فهمه من خلال التحف الرخيصة التي يبيعها أصحاب المحلات الصغيرة، فالمدينة رغم بعض زهدها متخمة بالتاريخ، والمدينة رغم ما يبدو عليها من هدوء صاخبة سياسيا ومتأهبة عسكريا في ثكنات حلف شمال الأطلسي.

في كل زاوية، تقدم بروكسل لوحة من التعايش والتناقض، فعلى بعد مرمي حجر من الفندق الذي يبدو وكأنه ناطحة سحاب بين المباني القوطية الصغيرة المحيطة به يبدو قصر العدل العتيق "المحاكم العدلية"، وكأنه حارسها من التاريخ والمستقبل، كان القصر ذات يوم رمزاً للقوة القضائية البلجيكية، ولكنه الآن نصب تذكاري متداعي ملفوف، دائما، بالسقالات كما لو أن فعل العدالة يتطلب إصلاحاً دائماً وحفظا من السقوط. ومن درجات هذا المبنى المهيب، رغم سقالاته، يمكن للمرء أن ينظر إلى الأفق ليرى مدينة تحاول باستمرار التوفيق بين تطلعاتها العظيمة وتواضع روحها، فهي لا تريد أن تقول، وفي الحقيقة أيضا، لا تشعرك أنها عاصمة الاتحاد الأوروبي ومركز الثقل السياسي في العالم بعد أمريكا.

ورغم الضجيج الكثير في مبنى الاتحاد الأوروبي وأمامه إلا أن بروكسل ليست مجرد مسرح للدراما السياسية الأوروبية والعالمية؛ إنها أيضا مدينة الثقافة.. كانت ملهمة للكتاب والفنانين الذين رأوا في شوارعها انعكاسًا لتعقيداتهم الخاصة. ورصد كتاب صدر قبل سنوات بعنوان "بروكسل سكن المشاهير" للكاتب والصحفي هيرفي جيرار" تعلق الكثير من المثقفين شعراء وروائيين وفنانين تشكيليين بالمدينة. ورغم ما حدث مع فيكتور هوجو في المدينة إلا أنه تعلق بجمالها فكتب أبياتاً شعرية تجسد ثنائياتها حملت عنوان "بروكسل". وسار شارل بودلير في المدينة وإن كان قد احتقرها ووصفها بأنها "غير ملحوظة"؛ ربما لأنه فشل في اكتشافها وفهم سرها الغامض ولم يستطع ملاحظة الشعر المخفي في طبيعتها العادية. وفي القرن الماضي جعل الرسام السريالي رينيه ماغريت من بروكسل موطنه، حيث تجسد لوحاته ــ سماء مرصعة بالغيوم وقبعات البولينج العائمة ــ براعة المدينة في كونها مألوفة وغريبة تماماً في الوقت نفسه.

ومدينة بروكسل مدينة متفائلة هكذا يمكن أن نفهم مما يدور في مبنى الاتحاد الأوروبي وهكذا نفهم أيضا من المجسم الحداثي "أتوميوم" ذلك المبنى الذي يعد من بقايا التفاؤل بعد الحرب العالمية الثانية والذي بني من أجل معرض اكسبو لعام 1958 الذي حمل حينها شعار "عالم من أجل حياة أفضل للبشرية". تلألأ كرات أتوميوم التسع في ضوء الشمس، في شهادة على عصر تجرأت فيه البشرية على الحلم بغزو الفضاء وبحلم السلام والديمقراطية والمستقبل. اليوم يبدو المعلم غريبا وكأنه من بقايا مستقبل لم يصل قط.

لا يطيل النهار بقاءه كثيرا حيث سرعان ما يزحف الظلام على المدينة التي تبدو أضواؤها خافتة رغم أنها تستعد لأعياد الكرسمس ورأس السنة بكل ما فيها من صخب وبرد. ومع حلول المساء، تلين المدينة ويصبح بارك دو سينكونتينير، بقوسه النصري الذي يغمره الشفق، ملاذا للعشاق والفنانين والباحثين عن متناقضات المدينة وغرائبها، وتختلط هنا ثرثرة المقاهي المنتشرة في الشوارع بألحان الموسيقيين المتجولين الذين يغنون بلغات متنوعة. وتستطيع أن تسمع بوضوح صوت الحزن المنساب من تلك الألحان وكأن المدينة تتنفس الصعداء بعد ثقل تناقضات يوم حتر لو كان قصيرا ومزدحما بالأحداث.

تتطلب بروكسل من زائرها الكثير من الصبر فهي لا تبهرك مثل باريس ولا تطغى عليك مثل لندن إنها تكشف عن نفسها ببطء، وهو بطء يحتمل ويستحق العناء.. إنها مدينة تدعو إلى التأمل، تأمل التعايش بين الكثير من المتناقضات: بين التاريخ والحداثة، وبين العظمة والتواضع، وبين الهدوء والسكينة، وكل ذلك يحدث في في تناغم مضطرب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی الکثیر من

إقرأ أيضاً:

لا تملك الكثير لتقدمه.. ما خيارات إيران بعد صدمة حلب؟

التحركات والتصريحات التي اتخذتها وأطلقتها إيران، بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة على حلب ومحيطها، تشي بأن طهران "تخشى على نفوذها" ليس ذاك الذي خسرته في المدينة فحسب، بل على صعيد كل سوريا، وفقا لحديث خبراء ومراقبين لموقع "الحرة".

ووصل وزير خارجية إيران عباس عراقجي، إلى تركيا، الإثنين، والتقى بنظيره هاكان فيدان. وكان قبل يوم واحد في دمشق، حيث اجتمع مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في زيارة هي الأولى لدبلوماسي إلى العاصمة السورية بعد فقدان الأخيرة السيطرة على حلب.

وجاء في تصريحات للخارجية الإيرانية، الإثنين، أن "مستشاري إيران العسكريين" سيبقون في سوريا "بناء على طلب" نظام الأسد.
ومن جهته، شدد عراقجي من أنقرة على ضرورة عقد قمة بين تركيا وإيران وروسيا "في أقرب وقت ممكن" على مستوى وزراء الخارجية، لمناقشة الأزمة السورية.

تركيا: ما يحدث في سوريا ليس "تدخلا خارجيا" قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن الهجوم الذي تشنه فصائل مسلحة في الشمال السوري لا يمكن تفسيره على أنه "تدخلا خارجيا"، وذلك خلال استقبال بلاده لنظيره الإيراني عباس عراقجي، الإثنين.

حلب والمناطق الواقعة في ريفها التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة، تعرف منذ سنوات بأنها ذات أهمية كبيرة بالنسبة لإيران عسكريا.

وانعكست تلك الأهمية في السنوات التي سبقت عام 2020، عندما زج الحرس الثوري الإيراني بالكثير من الميليشيات هناك على الأرض، كما بدت جلية عندما قتل الأسبوع الماضي، جنرال إيراني كبير يدعى كيومارس بورهاشمي، على يد الفصائل في سوريا، وفق الرواية الإيرانية.

بالإضافة إلى ذلك، ظهرت الأهمية في تسجيلات مصورة نشرتها فصائل مسلحة، خلال الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توثق صورا ومقارا كاملة كان يستخدمها الحرس الثوري وينشط بها داخل مدينة حلب وفي أريافها الجنوبية والغربية.

سيناريوهات تركية بعد تغير خريطة النفوذ في الشمال السوري منذ بدء هجوم الفصائل السورية المسلحة على حلب وأريافها اتجهت الأنظار إلى تركيا بشكل مباشر وغير مباشر، من زاوية الدور والموقف الذي تقف عنده إزاء ما يحصل. ومع سيطرة التشكيلات العسكرية على كامل المدينة وغالبية القرى والبلدات المحيطة بها تثار تساؤلات عن الخيارات التي ستتبعها أنقرة للتعاطي مع التغير الكبير الذي طرأ على خريطة النفوذ السورية. "صدمة كبيرة"

ويعتقد آرمان محموديان، وهو زميل باحث في معهد الأمن العالمي والقومي، محاضر في جامعة جنوب فلوريدا، أن "إيران لم تخسر بالكامل في سوريا الآن، لكنها تواجه بالتأكيد حملة صدمة ورعب كبيرة".

ويشير إلى أن إيران "لم تكن تتوقع هجوم الفصائل المسلحة بهذه السرعة".

ويوضح محموديان في حديثه لموقع "الحرة"، أن "أفضل سيناريو لإيران لمواجهة التطورات الميدانية الحاصلة، هو ضمان بقاء المؤسسة السياسية في دمشق سليمة، ومنع أي انقلاب أو انتفاضة ضد نظام الأسد".

بالإضافة إلى ذلك، فإن "إبطاء تقدم الفصائل المسلحة شمالا سيكون أمرا بالغ الأهمية"، حسب الباحث.

و"من المرجح أن تعطي عملية الإبطاء كلا من إيران وروسيا الوقت لإعادة تجميع صفوفهما، مما يمكّن روسيا من شن هجوم جوي آخر واسع النطاق، يسمح لإيران بنشر مقاتلين إضافيين تنقلهم من العراق إلى سوريا"، كما يتابع محموديان.

تقرير: مسلحون من فصائل موالية لإيران يصلون سوريا من العراق لدعم نظام الأسد كشفت مصادر سورية لوكالة رويترز، وحسابات داعمة لنظام الرئيس بشار الأسد، عن وصول مقاتلين عراقيين من الحشد الشعبي إلى سوريا لدعم القوات الحكومية في مواجهة الفصائل المسلحة المعارضة التي سيطرت خلال الأيام الماضية على حلب وإدلب. هل تمتلك أي قدرة؟

وكشفت مصادر سورية لوكالة رويترز، وحسابات داعمة لنظام الرئيس بشار الأسد، عن "وصول مقاتلين عراقيين من (الحشد الشعبي) إلى سوريا، لدعم قوات النظام" في مواجهة الفصائل المسلحة المعارضة، التي سيطرت خلال الأيام الماضية على مدن وقرى أهمها حلب.

وقال مصدران عسكريان سوريان لرويترز، الإثنين، إن "ميليشيات مسلحة شيعية مدعومة من إيران، وصلت الليلة الماضية إلى سوريا قادمة من العراق، لدعم الجيش السوري في معاركه ضد الفصائل المسلحة المعارضة".

وأضاف مصدر بارز بجيش النظام السوري للوكالة، أن "العشرات من مقاتلي الحشد الشعبي العراقي وصلوا إلى سوريا، من عبر ممر عسكري قرب معبر البوكمال الحدودي".

وأوضح أن المقاتلين "سيتم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية"، مشيرا إلى أنهم ينتمون إلى "كتائب حزب الله العراقية ولواء فاطميون". وهي ذات الميليشيات التي كانت رأس حربة "الحرس الثوري" في السيطرة على حلب ومحيطها في مطلع أحداث عام 2011.

ويعتقد الخبير الجيوسياسي، عامر السبايلة، أن المتتبع لمسار التطورات خلال الأشهر الماضية يتبين لديه أنه قائم على "القضاء على النفوذ الإيراني في المنطقة".

ويوضح السبايلة في حديثه لموقع "الحرة"، أن "إيران لم يعد لديها الآن إلا ورقة العراق"، مشيرا إلى الضربات الكبيرة التي لحقت بحزب الله، وقبل ذلك بالنسبة لحركة حماس.

وفي غضون ذلك، يرى الخبير الجيوسياسي أن "قدرة إيران على المناورة باتت تقل بشكل كبير في المنطقة، فيما تتعمق الأزمة لديها وتزداد تكلفتها".

وقبل وصول الإدارة الأميركية الجديدة "لن تستطيع (طهران) أن تفتح جبهات وتتحول لآلة حرب تستهدف الجميع، لأنها تعلم أن ما يجري يستهدف وجودها في المنطقة"، وفقا للسبايلة.

"الأحياء مأهولة والضحايا مدنيون".. سكان في حلب يناشدون النظام وقف الضربات الجوية أطلق سكان من حلب السورية وسماً على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نددوا من خلاله بالضربات الجوية التي بدأ النظام السوري بتنفيذها على المدينة مما أسفر عن مقتل مدنيين خلال الأيام الماضية من سيطرة الفصائل المسلحة عليها. "ليس لديها الكثير لتقدمه"

وهذه المرة الأولى منذ 2020 التي تتغير فيها خرائط السيطرة في شمال غرب سوريا.

وأصبح بيد فصائل المعارضة المسلحة الآن مدينة حلب وكامل أريافها من الجهة الشمالية، والشرقية، والغربية، والجنوبية.

وتسعى الآن إلى فتح جبهة باتجاه مدينة حماة، لكن النظام السوري كان قد استقدم الكثير من التعزيزات العسكرية إلى هناك، خلال اليومين الماضيين.

ويرتبط النظام السوري مع إيران منذ عقود بعلاقة وصفها رئيسه في مطلع أكتوبر الحالي بـ"الاستراتيجية".

ولعب الدعم العسكري الذي قدمته طهران لدمشق بعد عام 2011، دورا كبيرا في حفاظ الأسد على كرسي الحكم، وقد استخدمت طهران لتحقيق ذلك الكثير من الميليشيات على الأرض، منها ما هو محلي وأجنبي.

لكن الآن ومع تقدم الفصائل الكبير في شمال سوريا، يرى السبايلة أن "الظروف والواقع بات مختلفا".

ويقول الخبير إن "إيران ستتحرك في سوريا، لكن بحذر وبأدوات أخرى وأذرع".

ويشير إلى توقيت هجوم الفصائل وما سبقته من تحركات عشائرية في منطقة البوكمال بدير الزور، والضربات التي تلقاها حزب الله، مضيفا: "إيران تعي أنه تتم محاولة تجريدها من أهم ورقة في سوريا. وهي لا تملك الكثير لتقدمه". 

مقالات مشابهة

  • أمير منطقة المدينة المنورة يرعى توقيع اتفاقيات بين مدينة المعرفة الاقتصادية وعدد من أكبر مشغلي الفنادق العالمية لتطوير مجموعة من المشاريع الفندقية
  • لا تملك الكثير لتقدمه.. ما خيارات إيران بعد صدمة حلب؟
  • المرصد السوري: فصائل موالية لتركيا تسيطر على مدينة استراتيجية في شمال سوريا كانت في أيدي القوات الكردية
  • الماجستير في العلاقات الدولية للباحث والدبلوماسي اليمني لؤي عباس غالب من جامعة بروكسل
  • نيجيرفان بارزاني: التعليم ليس وسيلة لبناء الأفراد فقط ولدينا الكثير لإنجازه في هذا المجال
  • التنظيمات المسلحة تعلن سيطرتها على المدينة الصناعية بحي الشيخ نجار في مدينة حلب
  • ستكلف الكثير من الخسائرالبشرية..حلب مقبلة على حرب دموية
  • عاجل: قوات المعارضة السورية تدخل مدينة حماة وهروب قوات النظام وإيران من المدينة والمطار
  • “البديوي”: أربعة عقود من الإنجازات تحقق الكثير من المكتسبات التي تجسد أوجه التعاون والتكامل بين دول المجلس