إيلون ماسك يصعّد هجماته على بريطانيا منذ انتخاب حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
صعد إيلون ماسك هجماته على المملكة المتحدة منذ انتخاب حكومة حزب العمال بقيادة السير كير ستارمر، ووصف البلاد بأنها "دولة بوليسية".
ومع ذلك، يتمتع ماسك بعلاقة أكثر دفئاً مع رؤساء الوزراء السابقين بوريس جونسون وتوني بلير، حيث حاول كلاهما تعزيز العلاقات مع أغنى رجل في العالم، الذي أصبح الآن أحد أقرب مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
بحسب ثلاثة مصادر مطلعة، أعاد جونسون مؤخراً التواصل مع ماسك بمساعدة المستثمر سريرام كريشنان، وهو رأسمالي مغامر مقيم في لندن ساعد ماسك في استحواذه على منصة "تويتر" عام 2022، بحسب صحيفة فايينشال تايمز.
أما توني بلير، فقد وصف ماسك في أحد كتبه الأخيرة بأنه "مبتكر استثنائي"، وأجرى محادثات هاتفية ولقاءات مباشرة معه، وفقاً لمصادر مطلعة،
يتشاركان المستثمر لاري إليسون، المؤسس المشارك لشركة "أوراكل"، الذي دعم كلاً من شركة "تسلا" ومؤسسة توني بلير للتغيير العالمي. كما تتعاون مؤسسة بلير مع شبكة "ستارلينك" للأقمار الصناعية التابعة لماسك في مشاريع بملاوي ورواندا.
مواقف ماسك العدائية تجاه المملكة المتحدة
بدأت مواقف ماسك العدائية تجاه المملكة المتحدة بعد حادثة الطعن الجماعي للأطفال في ساوثبورت في يوليو تموز، والتي أعقبها اندلاع أعمال شغب في مختلف أنحاء البلاد.
ألقت الشرطة القبض على العشرات بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم الحكم على بعضهم بالسجن بتهم شملت التحريض على الكراهية العنصرية.
ورداً على ذلك، استخدم ماسك عبارة "كير ذو الوجهين"، في إشارة إلى تباين التعامل مع ناشري المنشورات على وسائل التواصل مقارنة بالحكم على مرتكبي جرائم أخرى.
وفي آب، عندما نشر حساب ستارمر على منصة "إكس" تغريدة قال فيها: "لن نتسامح مع الهجمات على المساجد أو المجتمعات المسلمة"، رد ماسك قائلاً: "ألا ينبغي أن تهتموا بالهجمات على جميع المجتمعات؟".
تصاعد التوتر بين إيلون ماسك والمملكة المتحدة
تفاقمت التوترات بين إيلون ماسك والمملكة المتحدة عندما لم يتم دعوته لحضور قمة الاستثمار العالمية التي انعقدت في أكتوبر تشرين الأول. ورد ماسك بنشر تغريدة على منصة "إكس" قال فيها:
"لا أعتقد أن على أي شخص الذهاب إلى المملكة المتحدة عندما يطلقون سراح المدانين بجرائم اعتداء جنسي على الأطفال من أجل سجن أشخاص بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي".
في ذلك الوقت، كانت حكومة ستارمر قد بدأت بإطلاق سراح بعض السجناء مبكراً بسبب اكتظاظ السجون، رغم أن مرتكبي الجرائم الجنسية استُثنوا من هذه الإجراءات.
مواقف ماسك الحادة تجاه السياسة البريطانية تأتي ضمن سلسلة من تدخلاته حول العالم. فقد أعرب عن دعمه لقائد الأرجنتين الشعبوي خافيير ميلي، ووجّه انتقادات لقيادات ليبرالية في دول مثل ألمانيا والبرازيل وأستراليا.
وجدت حكومة كير ستارمر نفسها في موقف حرج بسبب هجمات إيلون ماسك المستمرة، إذ تفتقر إلى روابط قوية معه. ودعا اللورد بيتر ماندلسون، عضو مجلس اللوردات من حزب العمال، القادة البريطانيين الأسبوع الماضي إلى "تجاوز كبريائهم" والعمل على بناء علاقات مع ماسك وشركائه.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المملکة المتحدة إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعتزم مساعدة تونس في مكافحة الهجرة
يكشف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن تمويلات إضافية بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني خلال زيارته لتونس، اليوم الجمعة، بهدف الحد من تدفقات الهجرة.
ووفق وسائل الإعلام البريطانية، ستوجه هذه الأموال إلى دول المنطقة لتمويل برامج التعليم، التي تستهدف المهاجرين لتعزيز فرصهم في العمل في دولهم الأصلية.
ونقل موقع صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن الوزير، إن هذه الأموال هي جزء من مساعي الحكومة لمعالجة "الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية"، وهي تأتي بعد يوم واحد فقط من الإعلان عن مجموعة من الخطط للقضاء على جرائم مهربي البشر.
وتعد تونس وليبيا دول عبور رئيسية للمهاجرين الوافدين أساسا من دول أفريقيا جنوب الصحراء، عبر وسط البحر المتوسط نحو الجزر الإيطالية القريبة، ومنها إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي، وصولاً إلى بريطانيا عبر بحر المانش.
وتفيد بيانات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) إلى تراجع تدفق المهاجرين عبر هذا الطريق البحري بنحو 60% في 2024، بعد عدة تدابير اتخذتها الدول الأوروبية مع شركائهم جنوب المتوسط.
ويلتقي لامي وقائد أمن الحدود مارتن هيويت مع نظرائهم التونسيين والحرس الوطني التونسي، الذين يستخدمون تكنولوجيا الرؤية الليلية البريطانية لتعقب القوارب الصغيرة في الليل.
وقال وزير الخارجية إن "تحسين مستويات معيشة الناس في وطنهم يعني جعلهم أقل عرضة للقيام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى المملكة المتحدة، وإثراء العصابات الإجرامية واستغلال نظام الهجرة لدينا".
وأضاف "الدعم الذي أعلنه اليوم، إلى جانب التكنولوجيا البريطانية مثل الطائرات بدون طيار ومناظير الرؤية الليلية، من شأنه أن ينقذ الأرواح، ويخفض مستويات الهجرة، ويساعدنا على الضغط على المسؤولين عن تهريب المهاجرين إلى المملكة المتحدة".
وتعتزم بريطانيا أيضاً تخصيص حوالي مليوني جنيه إسترليني لتمويل برنامج العودة الطوعية، وإعادة الإدماج التابعة للأمم المتحدة.