منظمة التجارة العالمية ترفض رد الصين على الرسوم الجمركية الأميركية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
خلصت منظمة التجارة العالمية الأربعاء إلى أنّ الصين انتهكت قواعد المنظمة باتّخاذها إجراءات انتقامية ردّاً على فرض الولايات المتحدة رسوماً على صادرات الصلب والألومنيوم الصينية.
وقالت لجنة خبراء شكّلتها المنظمة للمساعدة في حلّ أحد الخلافات العديدة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم إنّ "إجراءات الرسوم (الصينية) الإضافية غير متّسقة" مع مواد عدّة من الاتفاقية العامة للتعرفات الجمركية والتجارة (غات).
وأشادت واشنطن بالقرار على لسان المتحدث باسم الممثلة التجارية الأميركية سام ميشيل الذين قال إنّ هذا اعتراف بأنّ الصين "انتقمت بشكل غير قانوني بتعرفات (وقائية) زائفة".
ترامب.. والرسوم الجمركية
وتدور القضية حول قرار الصين في نيسان/أبريل 2018 فرض رسوم جمركية على 128 من الواردات الأميركية بقيمة 3 مليارات دولار ومن بينها الفواكه ولحم الخنزير.
وجاءت تلك الخطوة بعيد إعلان إدارة الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم من الصين وعدد من الدول الأخرى.
وبرّر ترامب الرسوم الجمركية الباهظة بذريعة أنّ التدفقات الهائلة لهذه الصادرات إلى الولايات المتحدة تهدّد الأمن القومي.
واتّخذت إدارة خلفه الرئيس جو بايدن نبرة أقلّ تشدّداً في الملف، لكنّها أبقت على التعرفات المستحدثة.
وكانت لجان منفصلة أنشأتها هيئة تسوية النزاعات في منظمة التجارة العالمية للنظر في الشكاوى المقدّمة بشأن الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألومنيوم، قد خلصت أواخر العام الماضي إلى أنّ واشنطن انتهكت أيضا قواعد التجارة الدولية.
استئناف
واستأنفت واشنطن تلك الأحكام التي قضت بأنّ الاجراءات الأميركية لا تبرّرها الاستثناءات الأمنية المنصوص عليها في اتفاقية "غات" لأنّها لم تطبّق في زمن الحرب أو أثناء حالة توتّر دولي خطير.
ولم يتطرق قرار اللجنة الأربعاء إلى ما إذا كان هناك ما يبرّر تذرّع واشنطن بالاستثناءات الأمنية، لكنّه أقر بأنّ التعرفات الأميركية فُرضت على ذلك الأساس، وليس على أساس التدابير الوقائية لحماية الصناعة المحلية.
ولذلك خلصت اللجنة إلى أنّ إجراءات الانتقام من التدابير الوقائية الجائرة لا ينطبق في هذه الحالة.
وأوصت اللجنة بأن "تُوائم الصين إجراءاتها غير المتوافقة مع منظمة التجارة العالمية مع التزاماتها بموجب اتفاقية غات".
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن مسؤول بوزارة التجارة الصينية قوله إنّ الوزارة تدرس قرار الخبراء وستتابعه بما يتّفق مع قواعد منظمة التجارة العالمية.
إجراءات الفصل
وطالب المسؤول الذي لم تذكر الوكالة اسمه "بأن تلغي الولايات المتحدة على الفور إجراءات الفصل 232 الخاصة بالصلب والألومنيوم التي تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية".
من جهته، قال سام ميشيل إنّ "قرار الصين مواصلة هذا النزاع يسلّط الضوء على نفاقها بمقاضاة الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية وفي نفس الوقت الردّ من جانب واحد على الرسوم الجمركية".
وتابع المتحدث الأميركي "رفضت اللجنة عن حقّ حجّة الصين القائلة إنّ إجراءات القسم 232 الأميركية هي إجراءات وقائية يمكن موازنتها بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية".
ويمكن للصين استئناف الحكم الصادر الأربعاء، لكن لم يتّضح بعد المآل المحتمل للقضية.
تعطيل
وتمّ تجميد محكمة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية - المعروفة أيضًا باسم المحكمة العليا للتجارة العالمية - منذ أواخر عام 2019، بعد أن عطّلت الولايات المتحدة في عهد ترامب تعيين قضاة جدد فيها وطالبت بإدخال إصلاحات جذرية عليها.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية مع ترقب تطورات مفاوضات التجارة
الاقتصاد نيوز - متابعة
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات جلسة يوم الثلاثاء 29 أبريل/ نيسان، وسط ترقب وول ستريت لأي تقدم في مفاوضات التجارة.
وارتفع مؤشر S&P 500 بنحو 0.1%، كما صعد مؤشر Nasdaq المركب بنحو 0.1%. وزاد مؤشر Dow Jones الصناعي بمقدار 150 نقطة، أو بنسبة 0.4%.
تعرضت الأسهم لبعض الضغوط بعد أن فشل وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في توضيح المزيد من التقدم في صفقات التجارة خلال تصريحاته من البيت الأبيض.
وأشار بيسنت إلى وجود محادثات جوهرية مع اليابان، وأكد مجدداً إمكانية التوصل إلى اتفاق إطاري مع الهند. لكن بيسنت لم يُدلِ بمزيد من التفاصيل بشأن الصين، ولم يؤكد ما إذا كانت المفاوضات جارية أصلاً معها، بحسب شبكة CNBC.
وانخفضت أسهم أمازون Amazon يوم الثلاثاء بعد أن قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، والتي كانت تقف بجانب بيسنت، إنه إذا صحّ تقرير يفيد بأن عملاق التجارة الإلكترونية يخطط لإدراج تكاليف الرسوم الجمركية على السلع على موقعه الإلكتروني، فسيُعتبر ذلك "عملاً عدائياً وسياسياً".
كما تراجعت أسهم جنرال موتورز General Motors بعد أن أعلنت شركة صناعة السيارات عن أرباح فاقت التوقعات، لكنها قالت إنها تُعيد تقييم توقعاتها المستقبلية وتُعلق المزيد من عمليات إعادة شراء الأسهم في انتظار توضيح بشأن تأثير الرسوم.
كانت أسهم الشركة ارتفعت في وقت سابق إثر تقارير أفادت باستعداد ترامب لتقديم تنازلات بشأن قطع الغيار المصنعة في الخارج والمستخدمة في الإنتاج المحلي.
ويأتي قرار General Motors في أعقاب إعلان عدد من الشركات الأخرى عن إعادة النظر في توقعاتها للعام بأكمله في أعقاب تصاعد التوترات التجارية العالمية. في الأسبوع الماضي، سحبت شركتا American Airlines وSkechers توقعاتهما لعام 2025، مع إشارتهما إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي.
خلال جلسة الاثنين حقق مؤشر S&P 500 مكاسب طفيفة بلغت أقل من 0.1%، مما سمح للمؤشر بالحفاظ على سلسلة مكاسبه على مدار خمسة أيام متتالية. وارتفع مؤشر Dow Jones بحوالي 0.3%، بينما انخفض مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.1%.
وقال مؤسس"Blue Chip Daily Trend Report"، لاري تينتاريلي، عن حركة السوق الأخيرة: "تحولت أي تراجعات إلى فرص للشراء. أعتقد أن الثيران استعادوا زمام الأمور".
من المتوقع أن يمر المستثمرون بأسبوع حافل بتقارير نتائج الأعمال، فمن المقرر أن تنشر حوالي ثلث الشركات المدرجة في مؤشر S&P 500 نتائجها بين الاثنين والجمعة. وتحظى شركات التكنولوجيا الكبرى باهتمام خاص، حيث من المتوقع أن تنشر ميتا بلاتفورمز Meta Platforms، ومايكروسوفت Microsoft نتائجها يوم الأربعاء، وآبل Apple، وأمازون Amazon يوم الخميس.
ووفقًا لـ FactSet، تجاوزت نتائج أكثر من 36% من الشركات المدرجة بمؤشر S&P 500 التي أعلنت نتائج أعمالها حتى الآن هذا الموسم، توقعات وول ستريت بنحو 73%. وهذا أقل بشكل طفيف من المتوسط على مدى خمس سنوات والذي بلغ 77%، بحسب FactSet.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام