صدى البلد:
2025-04-27@03:15:14 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب: أم الدنيا سبّاقة

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

بمناسبة ذكرى الاحتفالات بيوم المعاق، الذي أقرته الأمم المتحدة في 3 ديسمبر عام 1992، و الهدف منه توعية المجتمع بقضايا ذوي القدرات الخاصة، و دمجهم بالمجتمع سواء اجتماعياً و سياسيا.

في حقيقة الأمر. أن أم الدنيا مصر صاحبة السبق منذ أكثر من 7 الأف عاما، حيث كانت الامة الوحيدة التي تحتضن الجميع دون تفرقه، و كان هناك اهتماما خاصً بذوي الإعاقة و دمجهم في المجتمع و تعينهم بالمناصب العليا، و منهم الملك الفرعوني المصري الصميم، توت عنخ آتون الذي لقب بعد ذلك بتوت عنخ آمون، زوج عنخ سن ابنة الملكة نفرتيتي، و شقيقها من الأبُّ أيضا، نصبته الملكة المصرية نفرتيتي ملكا على عرش مصر رغم إعاقته الحركية حيث كان مصابا بالشلل في إحدى قدميه، و كان و مازال أشهر الملوك المصريين حتى الآن، و منحته كهنة معبد آمون لقب آمون لأنه في نظرهم ينعم بتكريم إلهي لإعاقته، فأصبح أسمه توت عنخ آمون بدلا من توت عنخ آتون، و هو شقيق الملك الفرعوني أخناتون زوج الملكة نفرتيتي و شقيقها من الأبُّ كما سبق و ذكرت حسب المصادر التاريخية و بعض الجداريات.


كما استعانت الحضارة المصرية القديمة، بذوي الإعاقة في العمل في مهنة طي الأقمشة التي تصنع و صباغتها بالنباتات، و أولت اهتماما كبيرا بالأقزام و وصلوا للمناصب العليا بالقصر الملكي و معبد آمون راع الذي كان أهم و أكبر المعابد، و من أشهرهم الكاهن سنب الذي وصل لمنصب كبير الكهنه رغم إعاقته.


مصر أم الدنيا و أول العالم و أول نور شق ظلام الليل و خرج من كنفها العالم أجمعه، كما سبق و ذكرت خلال المقالة السابقة التي حملت عنوان " أم الدنيا " التي شرحت خلال سطورها أسطورة " أتوم " أول الخلق و الذي يشار إنه سيدنا آدم أول الخلق، . الذي خرج من كنفه شعوب الأرض جميعا، التي تعود أصولها لمصر أم العالم، فكانت أيضا أول من تحتضن ذوي القدرات الخاصة و توليهم أهتماما كبيرا حتى كتابة هذه السطور.


هناك اهتماما كبيرا للحضارة المصرية القديمة، ترك لنا الحكيم آمون موبى عدة برديات بها نصائح ووصايا لنا نحن المصريين أسياد العالم، بعدم السخرية من ذوي الإعاقة، بقوله " لا تتهكم ب قزم ولا تستهزأ بأعرج ولا كفيفا ولا تسخر من مجنونا فإن الرب شكّل الخلق من طين وقش وقادرا على أن يبدل السوى بالمعاق والمعاق بالسوى"، اعتبرت الإعاقة الجسدية من الصفات الإلهية الممنوحة للإنسان من قبل الآلهة و تكريما لهم للتقرب اليهم.


كانت أم الدنيا أول من صنع أدوية لبعض الإعاقات المختلفة، و نجحت في مكافحة و علاج الإعاقة البصرية و الحركية و صنع الأجهزة التعويضية، مثل القدم البديل و الأطراف الصناعية التي لا يمكن تفرقتها عن الحقيقية، كما نجحت في علاج الإعاقة السمعية و صناعة أجهزة تعويضية أيضا مثل سماعات الأذن الذي تم تصنيعها من عظام الحيوانات و الصخور، في سابقة يقف العالم حتى اليوم مذهولا و أجهزة ومراكز البحوث العالمية مبهورة و مندهشه من التقدم الذي كانت تنعم به مصر القديمة، و امتلاكهم كل هذه القدرات في عصر ما قبل التكنولوجيا، لدرجة أن أحد العلماء الباحثين في جامعة بوسطن يقول : " الفراعنة لم يكونوا بشرا مثلنا بل كانوا مخلوقات فضائية تمتلك قوة خارقة عاشت على الأرض و صنعت معجزات، يعجز العالم عن صنعها اليوم رغم التقدم العلمي و التكنولوجيا.


اقتبست المنظمات العالمية الداعية للاهتمام بذوي الإعاقة الاستراتيجية المصرية القديمة ليصنعوا منها أجندة يدون عليها أسمائهم، ليقودوا العالم و يزعمون أنهم أصحاب الفكر و الرؤية الإنسانية فيما يتعلق بدمج ذوي الإعاقة بالمجتمع و تمكينهم و منحهم الحق في المشاركة السياسية، متغافلين أن مصر أول من نصبت ملكا على عرشها معاقا و أصبح أشهر الملوك المصريين الذي أبهرت مقتنياته شعوب العالم.

لذلك عندما يقولون لك إرفع رأسك فوق أنت مصري، اعلم أنها لم تأتي من فراغ فأنت سيد العالم.


حفظ الله مصر أبد الابدين و جعلنا دوما أسياد العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ذوي القدرات الخاصة المعاقين نجاة عبد الرحمن المزيد المزيد ذوی الإعاقة أم الدنیا

إقرأ أيضاً:

نفاذ جميع تذاكر معرض قمة الهرم...حضارة مصر القديمة في الصين

استقبل شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بمقر الوزارة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة،  Lui Duo نائب عمدة بلدية شنغهاي بجمهورية الصين الشعبية، والوفد المرافق لها وذلك خلال زيارتهم الحالية لمصر.

حضر اللقاء مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، و Chu Xiaobo مدير متحف شنغهاي، وعدد من قيادات الوزارة وممثلي بلدية ومتحف شنغهاي.

واستهل الوزير اللقاء بالترحيب بنائب عمدة بلدية شنغهاي والوفد المرافق لها، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والصين على المستويين الرسمي والشعبي، حيث أن البلدان يمتلكان أقدم الحضارات في التاريخ ويجمعهما حاضر ومستقبل مشرق يشهده تنوع كبير في أوجه واستراتيجيات التعاون المشتركة في مختلف المجالات والتي من بينها مجال السياحة والآثار. 
كما أشار إلى الفعالية التي تم إقامتها في مصر العام الماضي للاحتفال بمرور عشرة سنوات على تدشين الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، والاحتفال بعام الشراكة المصرية الصينية.

وخلال الاجتماع، استعرض شريف فتحي حجم الحركة السياحية الوافدة من الصين إلى مصر معرباً عن تطلعه لدفع مزيد من هذه الحركة من هذا السوق الهام من خلال تعزيز آليات التعاون المشترك وفتح آفاق أوسع لها في مجالي السياحة والآثار من خلال عدة محاور منها تبني فكرة إقامة معارض مؤقتة للآثار وزيادة عدد الحملات الدعائية المشتركة.

كما بحث الجانبان إمكانية التعاون في مجال المتاحف والتدريب والحفائر الأثرية والبحث العلمي وتبادل الخبرات، كما أعرب الجانب الصيني عن تطلعه لزيادة عدد البعثات الأثرية العاملة في مصر حيث تم مؤخراً بدء أعمال بعثة أثرية جديدة مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومتحف شنغهاي بمعبد سخمت بمنطقة ميت رهينة الأثرية، وكذلك بعثة جامعة بكين المشتركة مع المجلس الأعلى للآثار والتي سوف تعمل في موقع تل العزيز بميت رهينة، فضلا عن  البعثات الأثرية التي تعمل بالفعل والتي من بينها بعثتي معبد مونتو بالكرنك، وجامعة شنغهاي للعلوم والتكنولوجيا العاملة في سقارة بمشروع التوثيق الرقمي للتوابيت.

فيما أعربت Lui Duo، عن سعادتها بزيارة مصر وحسن الاستقبال التي لمسته خلال زيارتها للمتحف المصري الكبير ومنطقة أهرامات الجيزة، مستعرضة نتائج معرض "قمة الهرم ٠٠حضارة مصر القديمة" والمقام حاليا بمتحف شتغهاي الوطني وما حققه من نجاح وما يشهده من إقبال كبير من الزائرين مما دفع المتحف لمد ساعات العمل بالمعرض إلى الفترة المسائية، مشيرة إلى أن المعرض استقبل منذ افتتاحه في يوليو 2024 وحتى الآن أكثر من مليون و 900 ألف زائر والذين توافدوا ليس فقط من مدينة شنغهاي ولكن من مختلف المدن الصينية المجاورة، الأمر الذي يعكس مدي اهتمام وشغف الشعب الصيني بالحضارة المصرية القديمة، لافتة إلى توقعاتها أن يصل عدد زائري المعرض إلى 2,5 مليون زائر بانتهاء مدة عرضه في أغسطس القادم.
كما أعربت عن آمالها بأن تشهد الفترة القادمة آفاق أرحب للتعاون بين البلدين، كما وجهت الدعوة للسيد الوزير لزيارة الصين خلال الفترة المقبلة.
 

مقالات مشابهة

  • ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
  • ندى بهجت تقدم أوبريت «الدنيا ربيع» على مسرح البالون بتوقيع تامر عبد المنعم
  • د. رهام سلامة تكتب: البابا فرانسيس رجل سلام في زمن الحياد المزيف
  • اليوم.. ندى بهجت تقدم أوبريت «الدنيا ربيع» على مسرح البالون
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • العالم المصري الذي ساهم في جعل المدفوعات عبر الإنترنت آمنة.. من هو؟
  • «الدنيا دي غريبة أوي».. حورية فرغلي تثير الجدل بصورة مع باسم سمرة (صور)
  • نفاذ جميع تذاكر معرض قمة الهرم...حضارة مصر القديمة في الصين
  • د.نجلاء شمس تكتب: سيناء.. قصة أرض لا تُنسى ولا تُهمَل
  • نجاة ثلاثة متسلقين أتراك ومصرع اثنين بعد فقدان أثرهم في جبل إلبروس بروسيا