نجاة عبد الرحمن تكتب: أم الدنيا سبّاقة
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
بمناسبة ذكرى الاحتفالات بيوم المعاق، الذي أقرته الأمم المتحدة في 3 ديسمبر عام 1992، و الهدف منه توعية المجتمع بقضايا ذوي القدرات الخاصة، و دمجهم بالمجتمع سواء اجتماعياً و سياسيا.
في حقيقة الأمر. أن أم الدنيا مصر صاحبة السبق منذ أكثر من 7 الأف عاما، حيث كانت الامة الوحيدة التي تحتضن الجميع دون تفرقه، و كان هناك اهتماما خاصً بذوي الإعاقة و دمجهم في المجتمع و تعينهم بالمناصب العليا، و منهم الملك الفرعوني المصري الصميم، توت عنخ آتون الذي لقب بعد ذلك بتوت عنخ آمون، زوج عنخ سن ابنة الملكة نفرتيتي، و شقيقها من الأبُّ أيضا، نصبته الملكة المصرية نفرتيتي ملكا على عرش مصر رغم إعاقته الحركية حيث كان مصابا بالشلل في إحدى قدميه، و كان و مازال أشهر الملوك المصريين حتى الآن، و منحته كهنة معبد آمون لقب آمون لأنه في نظرهم ينعم بتكريم إلهي لإعاقته، فأصبح أسمه توت عنخ آمون بدلا من توت عنخ آتون، و هو شقيق الملك الفرعوني أخناتون زوج الملكة نفرتيتي و شقيقها من الأبُّ كما سبق و ذكرت حسب المصادر التاريخية و بعض الجداريات.
كما استعانت الحضارة المصرية القديمة، بذوي الإعاقة في العمل في مهنة طي الأقمشة التي تصنع و صباغتها بالنباتات، و أولت اهتماما كبيرا بالأقزام و وصلوا للمناصب العليا بالقصر الملكي و معبد آمون راع الذي كان أهم و أكبر المعابد، و من أشهرهم الكاهن سنب الذي وصل لمنصب كبير الكهنه رغم إعاقته.
مصر أم الدنيا و أول العالم و أول نور شق ظلام الليل و خرج من كنفها العالم أجمعه، كما سبق و ذكرت خلال المقالة السابقة التي حملت عنوان " أم الدنيا " التي شرحت خلال سطورها أسطورة " أتوم " أول الخلق و الذي يشار إنه سيدنا آدم أول الخلق، . الذي خرج من كنفه شعوب الأرض جميعا، التي تعود أصولها لمصر أم العالم، فكانت أيضا أول من تحتضن ذوي القدرات الخاصة و توليهم أهتماما كبيرا حتى كتابة هذه السطور.
هناك اهتماما كبيرا للحضارة المصرية القديمة، ترك لنا الحكيم آمون موبى عدة برديات بها نصائح ووصايا لنا نحن المصريين أسياد العالم، بعدم السخرية من ذوي الإعاقة، بقوله " لا تتهكم ب قزم ولا تستهزأ بأعرج ولا كفيفا ولا تسخر من مجنونا فإن الرب شكّل الخلق من طين وقش وقادرا على أن يبدل السوى بالمعاق والمعاق بالسوى"، اعتبرت الإعاقة الجسدية من الصفات الإلهية الممنوحة للإنسان من قبل الآلهة و تكريما لهم للتقرب اليهم.
كانت أم الدنيا أول من صنع أدوية لبعض الإعاقات المختلفة، و نجحت في مكافحة و علاج الإعاقة البصرية و الحركية و صنع الأجهزة التعويضية، مثل القدم البديل و الأطراف الصناعية التي لا يمكن تفرقتها عن الحقيقية، كما نجحت في علاج الإعاقة السمعية و صناعة أجهزة تعويضية أيضا مثل سماعات الأذن الذي تم تصنيعها من عظام الحيوانات و الصخور، في سابقة يقف العالم حتى اليوم مذهولا و أجهزة ومراكز البحوث العالمية مبهورة و مندهشه من التقدم الذي كانت تنعم به مصر القديمة، و امتلاكهم كل هذه القدرات في عصر ما قبل التكنولوجيا، لدرجة أن أحد العلماء الباحثين في جامعة بوسطن يقول : " الفراعنة لم يكونوا بشرا مثلنا بل كانوا مخلوقات فضائية تمتلك قوة خارقة عاشت على الأرض و صنعت معجزات، يعجز العالم عن صنعها اليوم رغم التقدم العلمي و التكنولوجيا.
اقتبست المنظمات العالمية الداعية للاهتمام بذوي الإعاقة الاستراتيجية المصرية القديمة ليصنعوا منها أجندة يدون عليها أسمائهم، ليقودوا العالم و يزعمون أنهم أصحاب الفكر و الرؤية الإنسانية فيما يتعلق بدمج ذوي الإعاقة بالمجتمع و تمكينهم و منحهم الحق في المشاركة السياسية، متغافلين أن مصر أول من نصبت ملكا على عرشها معاقا و أصبح أشهر الملوك المصريين الذي أبهرت مقتنياته شعوب العالم.
لذلك عندما يقولون لك إرفع رأسك فوق أنت مصري، اعلم أنها لم تأتي من فراغ فأنت سيد العالم.
حفظ الله مصر أبد الابدين و جعلنا دوما أسياد العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذوي القدرات الخاصة المعاقين نجاة عبد الرحمن المزيد المزيد ذوی الإعاقة أم الدنیا
إقرأ أيضاً:
أسرار القرآن: سورة الملك حماية من عذاب القبر وبركة في الدنيا
تُعد سورة الملك من أعظم سور القرآن الكريم التي تحث الشريعة الإسلامية على الالتزام بتلاوتها وتدبر معانيها. فهي ليست مجرد كلمات تُتلى، بل نور يُضيء القلوب، ودرع يحمي من عذاب القبر، كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة.
فضل سورة الملكعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن سورةً من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي سورة تبارك الذي بيده الملك" (رواه الترمذي).
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سورة من القرآن خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة، وهي سورة تبارك" (رواه الطبراني).
وقت التلاوة سورة الملكيستحب أن تكون سورة الملك جزءًا من ورد المسلم اليومي، خاصة في الليل قبل النوم، حيث ترتبط التلاوة في هذا الوقت بالدعاء والتأمل في قدرة الله ورحمته.
بركة سورة الملك1. حماية من عذاب القبر: تؤكد الأحاديث النبوية أن هذه السورة تجادل عن صاحبها وتكون سببًا في نجاته من عذاب القبر.
2. تعزيز الإيمان: تحتوي السورة على آيات تعكس قدرة الله في خلقه وتدعو للتفكر في ملكوت السماوات والأرض.
3. السكينة والطمأنينة: تلاوة السورة بانتظام تُشعر المؤمن بالقرب من الله وتمنحه الطمأنينة.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22) قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ معين(30).