صدى البلد:
2025-03-04@19:10:40 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب: أم الدنيا سبّاقة

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

بمناسبة ذكرى الاحتفالات بيوم المعاق، الذي أقرته الأمم المتحدة في 3 ديسمبر عام 1992، و الهدف منه توعية المجتمع بقضايا ذوي القدرات الخاصة، و دمجهم بالمجتمع سواء اجتماعياً و سياسيا.

في حقيقة الأمر. أن أم الدنيا مصر صاحبة السبق منذ أكثر من 7 الأف عاما، حيث كانت الامة الوحيدة التي تحتضن الجميع دون تفرقه، و كان هناك اهتماما خاصً بذوي الإعاقة و دمجهم في المجتمع و تعينهم بالمناصب العليا، و منهم الملك الفرعوني المصري الصميم، توت عنخ آتون الذي لقب بعد ذلك بتوت عنخ آمون، زوج عنخ سن ابنة الملكة نفرتيتي، و شقيقها من الأبُّ أيضا، نصبته الملكة المصرية نفرتيتي ملكا على عرش مصر رغم إعاقته الحركية حيث كان مصابا بالشلل في إحدى قدميه، و كان و مازال أشهر الملوك المصريين حتى الآن، و منحته كهنة معبد آمون لقب آمون لأنه في نظرهم ينعم بتكريم إلهي لإعاقته، فأصبح أسمه توت عنخ آمون بدلا من توت عنخ آتون، و هو شقيق الملك الفرعوني أخناتون زوج الملكة نفرتيتي و شقيقها من الأبُّ كما سبق و ذكرت حسب المصادر التاريخية و بعض الجداريات.


كما استعانت الحضارة المصرية القديمة، بذوي الإعاقة في العمل في مهنة طي الأقمشة التي تصنع و صباغتها بالنباتات، و أولت اهتماما كبيرا بالأقزام و وصلوا للمناصب العليا بالقصر الملكي و معبد آمون راع الذي كان أهم و أكبر المعابد، و من أشهرهم الكاهن سنب الذي وصل لمنصب كبير الكهنه رغم إعاقته.


مصر أم الدنيا و أول العالم و أول نور شق ظلام الليل و خرج من كنفها العالم أجمعه، كما سبق و ذكرت خلال المقالة السابقة التي حملت عنوان " أم الدنيا " التي شرحت خلال سطورها أسطورة " أتوم " أول الخلق و الذي يشار إنه سيدنا آدم أول الخلق، . الذي خرج من كنفه شعوب الأرض جميعا، التي تعود أصولها لمصر أم العالم، فكانت أيضا أول من تحتضن ذوي القدرات الخاصة و توليهم أهتماما كبيرا حتى كتابة هذه السطور.


هناك اهتماما كبيرا للحضارة المصرية القديمة، ترك لنا الحكيم آمون موبى عدة برديات بها نصائح ووصايا لنا نحن المصريين أسياد العالم، بعدم السخرية من ذوي الإعاقة، بقوله " لا تتهكم ب قزم ولا تستهزأ بأعرج ولا كفيفا ولا تسخر من مجنونا فإن الرب شكّل الخلق من طين وقش وقادرا على أن يبدل السوى بالمعاق والمعاق بالسوى"، اعتبرت الإعاقة الجسدية من الصفات الإلهية الممنوحة للإنسان من قبل الآلهة و تكريما لهم للتقرب اليهم.


كانت أم الدنيا أول من صنع أدوية لبعض الإعاقات المختلفة، و نجحت في مكافحة و علاج الإعاقة البصرية و الحركية و صنع الأجهزة التعويضية، مثل القدم البديل و الأطراف الصناعية التي لا يمكن تفرقتها عن الحقيقية، كما نجحت في علاج الإعاقة السمعية و صناعة أجهزة تعويضية أيضا مثل سماعات الأذن الذي تم تصنيعها من عظام الحيوانات و الصخور، في سابقة يقف العالم حتى اليوم مذهولا و أجهزة ومراكز البحوث العالمية مبهورة و مندهشه من التقدم الذي كانت تنعم به مصر القديمة، و امتلاكهم كل هذه القدرات في عصر ما قبل التكنولوجيا، لدرجة أن أحد العلماء الباحثين في جامعة بوسطن يقول : " الفراعنة لم يكونوا بشرا مثلنا بل كانوا مخلوقات فضائية تمتلك قوة خارقة عاشت على الأرض و صنعت معجزات، يعجز العالم عن صنعها اليوم رغم التقدم العلمي و التكنولوجيا.


اقتبست المنظمات العالمية الداعية للاهتمام بذوي الإعاقة الاستراتيجية المصرية القديمة ليصنعوا منها أجندة يدون عليها أسمائهم، ليقودوا العالم و يزعمون أنهم أصحاب الفكر و الرؤية الإنسانية فيما يتعلق بدمج ذوي الإعاقة بالمجتمع و تمكينهم و منحهم الحق في المشاركة السياسية، متغافلين أن مصر أول من نصبت ملكا على عرشها معاقا و أصبح أشهر الملوك المصريين الذي أبهرت مقتنياته شعوب العالم.

لذلك عندما يقولون لك إرفع رأسك فوق أنت مصري، اعلم أنها لم تأتي من فراغ فأنت سيد العالم.


حفظ الله مصر أبد الابدين و جعلنا دوما أسياد العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ذوي القدرات الخاصة المعاقين نجاة عبد الرحمن المزيد المزيد ذوی الإعاقة أم الدنیا

إقرأ أيضاً:

«بطاقة حمراء» تكتب نهاية نجم فرنسا مع ميلان!

أنور إبراهيم (القاهرة)

أخبار ذات صلة بايرن ميونيخ يكرم بيكنباور بـ «قميص عملاق» طريق الفائز في «ديربي مدريد» إلى نهائي «أبطال أوروبا»


لا يزال الظهير الأيسر الفرنسي ثيو هيرنانديز لاعب ميلان الإيطالي، مستهدفاً من جانب جماهير «الروسونيري» التي تتهمه بأنه سبب خروج فريقها من «الملحق الفاصل» في دوري أبطال أوروبا، أمام فينورد، بسبب حصوله على إنذار ثانٍ لتحايله بالسقوط داخل منطقة جزاء الفريق المنافس، ما دفع حكم المباراة إلى إشهار «البطاقة الحمراء» للاعب ليُكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين حتى نهايتها.
وتتجه نية إدارة الميلان نحو الاستغناء عن خدمات «ثيو» في الصيف القادم، قبل عام من نهاية عقده في «صيف 2026»، بعد أن أصبح شخصاً غير مرغوب فيه بالنسبة للجماهير.
ولا تتوقف صافرات الاستهجان والهتافات العدائية ضد اللاعب مثلما حدث الأحد الماضي بملعب سان سيرو، عندما خسر ميلان 1-2 من ضيفه لاتسيو في الدوري الإيطالي «الكالشيو».
ومن المرجح أن يجلس «ثيو» على «مقاعد البدلاء» خلال مباراة الفريق أمام ليتشي في عطلة نهاية الأسبوع، وكذلك الجناح البرتغالي رافائيل لياو، إذ إن هذا «الثنائي» أصبح «مهزأة» جماهير سان سيرو.
ولما كان ليتشي يستضيف المباراة القادمة، فإن احتمال مشاركة «ثيو» واردة، طالما إن المباراة بعيدة عن سان سيرو.
وذكرت صحيفة لاجازيتا ديللو سبورت في مقالها الافتتاحي اليوم الثلاثاء، أن الجماهير الميلانية اعتبرت الفرنسي مسؤولاً أيضاً عن الهدف الأول الذي سجله لاتسيو، لفشله في التصدي لهجوم الفريق الضيف.
وقالت الصحيفة إن السماح لثيو هيرنانديز بالعودة للعب في استاد سان سيرو، مسألة ليست سهلة على الإطلاق، بسبب استمرار غضب الجماهير، ولم يشفع للاعب ما قدمه طوال فترة لعبه للميلان، وتسجيله رقماً قياسياً من الأهداف بالنسبة لمدافع في الدوري الإيطالي «الكالشيو»، حيث سجل 30هدفاً، وإذا به يجد نفسه «موصوماً بالعار» في موسم بائس.
وأضافت الصحيفة أن إدارة الميلان تفكر في الاستغناء عن خدماته ببيعه الصيف القادم، بعد أن وصلت العلاقة بينه وبين الجماهير إلى «نقطة اللاعودة»، ولأن النادي يريد التخلص منه هذا الصيف حتى لا يضطر إلى تركه «مجاناً» في 2026.

مقالات مشابهة

  • هند عصام تكتب.. الملكة مرس عنخ الثانية
  • نجاة عائلة من انفجار منظومة غاز بسيارة في كركوك
  • «بطاقة حمراء» تكتب نهاية نجم فرنسا مع ميلان!
  • عالم بالأوقاف يكشف أعظم نعمة يمنحها الله لعباده في الدنيا
  • التقوى مفتاحُ الفوز في الدنيا والآخرة
  • نجاة مدير مرور أبين من محاولة اغتيال
  • نجاة مغترب يمني من إطلاق نار في نيويورك
  • روبيو: ترامب الوحيد في العالم الذي يستطيع جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات
  • محافظ القاهرة يكلف برفع الإشغالات من محيط المساجد التي يقام بها صلاة التراويح
  • ما حكم موائد الرحمن التي يقيمها الفنانون والمشاهير؟.. مفتي الجمهورية يجيب