قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي إن سيطرة فصائل المعارضة السورية على معامل الدفاع في منطقة السفيرة بريف حلب تمثل إنجازا إستراتيجيا مهما، نظرا للطبيعة الحيوية لهذه المنشأة العسكرية التي تضم معامل تصنيع وتخزين ذخائر وصواريخ، إضافة إلى مواقع دفاع جوي.

وأوضح الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بسوريا- أن منطقة السفيرة التي أعلنت المعارضة السيطرة عليها تحتوي على معامل لتصنيع الذخائر والمدفعية بمختلف أنواعها، بما في ذلك صواريخ "سكود"، إلى جانب مخازن للذخائر الكيميائية.

وأشار إلى أن هذه المنشأة كانت محصنة بشكل كبير، حيث وُضعت كتيبتان للدفاع الجوي على قمتي جبلين جنوبي المنطقة لحمايتها.

وأضاف أن السيطرة على معامل الدفاع تمنح المعارضة قدرات لوجستية هائلة، إذ يمكنها الاستفادة من المواد المتوفرة في هذه المنشأة لدعم عملياتها المستقبلية، مما يعزز قدراتها القتالية ضد قوات النظام.

وأكد أن هذا الإنجاز -إن ثبت- يعكس المستوى العالي من التنظيم والقدرة العسكرية التي تمتلكها فصائل المعارضة.

التصعيد بريف حماة

وفي سياق متصل، لفت الفلاحي إلى أن المعارك في ريف حماة تشهد تصعيدا كبيرا، مع استمرار المواجهات بين المعارضة وقوات النظام، خصوصا في محيط جبل زين العابدين، الذي يعد موقعا إستراتيجيا يفصل بين ريف حماة الشرقي والشمالي.

وأشار إلى أن المعارضة تحقق تقدما ملموسا في هذه المنطقة، مما يهدد بسقوط مدينة حماة خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، إذا لم تتمكن قوات النظام من تعزيز دفاعاتها.

وأشار الفلاحي إلى أن النظام بدأ بإرسال تعزيزات عسكرية، تشمل الفرقة 25 المعروفة بفرقة المهام الخاصة، إضافة إلى دعم جوي مكثف من قواته ومن روسيا. ومع ذلك، فإن قدرة المعارضة على الحفاظ على زخم المعركة قد تضعف توازن النظام في المنطقة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تقدم سريع أحرزته المعارضة المسلحة، شمل السيطرة على مدينة حلب ومطارها ومحافظة إدلب بالكامل ضمن عملية "ردع العدوان"، كما أعلنت المعارضة سيطرتها على مناطق إستراتيجية أخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات على معامل إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية بحث مع السفيرة الأميركية المُستجدات الراهنة

استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون، وتم البحث في مستجدات لبنان والمنطقة، مع التركيز على الدور الهام الذي يلعبه الجيش اللبناني في الجنوب تطبيقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، في ظل عدم انسحاب اسرائيل من الأراضي التي تحتلها واستمرار اعتداءاتها وخروقاتها للسيادة اللبنانية.    
ووضع الوزير رجي السفيرة جونسون في "الأجواء الإيجابية والمشجعة لاجتماع الرياض والقمة العربية غير العادية التي استضافتها جمهورية مصر العربية بشأن تطورات القضية الفلسطينية بشكل أساس، وما خرجت به القمة من موقف عربي موحد".
وأشاد رجي بخطاب رئيس الجمهورية "لجهة ضرورة تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان واسرائيل، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701"، وطالب اسرائيل بـ"الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، الى الحدود المعترف بها دولياً، وتسليم الأسرى اللبنانيين، والالتزام بمندرجات اتفاقية الهدنة الموقّعة بينها وبين لبنان عام 1949".
كذلك، تلقى رجي اتصالاً هاتفياً من الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية ونائب رئيسة المفوضية كايا كالاس، وشكرها على "موقف الإتحاد الأوروبي المرحب بتشكيل حكومة جديدة"، ووضعها في أجواء "الخطوات الإصلاحية المزمع إجراؤها"، وتناول معها "التحضيرات الجارية لمؤتمر بروكسل للنازحين المزمع عقده في 17 آذار 2025"، ودعته للمشاركة في أعمال المؤتمر.
مع هذا، فقد تناول رجي مع كالاس الأعباء التي يتحملها لبنان جراء النزوح السوري.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية بحث مع السفيرة الأميركية المُستجدات الراهنة
  • مكي التقى السفيرة الأميركية واطلعت على مشاريع الوزارة
  • وزير الخارجية: الإدارة الأمريكية ليست متمسكة بتهجير الفلسطينيين
  • مركز بحوث الفلزات يجدد اعتماد عدد من المعامل
  • رئيس “دفاع النواب”: مقترح إدارة مصر لقطاع غزة فخ لن نقع فيه
  • بحوث الفلزات يجدد اعتماد عدد من معامل إيجاك لدعم المشروعات القومية الكبرى
  • متطوعون ينظمون حملة لنظافة وتأهيل شارع المعونة بالخرطوم بحري بعد سيطرة الجيش
  • السفيرة الأميركية تُشيد بجهود وزارة الشؤون في مكافحة الإتجار بالبشر
  • مواعيد عرض الحلقة الثالثة من مسلسل «معاوية بن أبي سفيان» والقنوات الناقلة
  • وثائق مسربة.. هكذا اخترقت مخابرات الأسد المعارضة قبل ردع العدوان