اليوم .. علاقة الصحة بالسينما في القاهرة للسينما الفرنكوفونية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تقام اليوم ضمن فعاليات اليوم الثالث، للدورة الرابعة لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية" برئاسة الناقد والكاتب د. ياسر المحب، جلسة نقاشية بعنوان "الصحة والدراما السينمائية.. أفاق من التكامل والتنمية فى الجمهورية الجديدة" ، يحاضر فيها عدد من نجوم الفن.
وتأتى هذه الجلسه ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بداية جديدة لبناء الانسان المصرى ، من أجل رفع التوعية الصحية والعلاجية وتوفير حياة صحية أمنه ومستقرة لجموع المواطنين، وتقام الجلسه بسينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية.
وكانت قد أقيمت مساء أمس جلسة نقاشية عن الذكاء الاصطناعى تحت عنوان"الذكاء الاصطناعى ومستقبل السينما فى مصر والعالم الفرنكوفونى"، أدارها المخرج احمد عبد العليم، وحاضر فيها د. وائل بدوى ، ود. نسرين عبد العزيز ومخرج فيلم الافتتاح المهندس احمد شوقى، بحضور عدد من المهتمين بالسينما الفرنكوفونية .
وأهتم المهرجان بشكل كبير بمستقبل العالم فى ظل الذكاء الاصطناعى وخطورة استخدامه، وتحت شعار" اهلا بكم فى المستقبل " قدم المهرجان نموذج " مستر فرنكوفونى" الذى اهتم الحضور بالتقاط الصور التذكارية معه، ليؤكد على تأثير هذه التقنية الحديثه على الدراما والسينما.
وقالت الدكتورة: نسرين عبد العزيز استاذ الاعلام والدراما المساعد بااكاديمية الشروق، أن الدراما المصرية تعد واحدة من أقوى أنواع الدراما على مستوى العالم، حيث تمتاز بجوهرها العاطفي وقدرتها على التأثير في الجمهور، في الآونة الأخيرة، بدأت بعض الأعمال الدرامية تتناول موضوع الذكاء الاصطناعي (AI)، مما يفتح المجال لتوظيف هذه التقنية في الصناعة الدرامية دون المساس بالإبداع البشري أو تطور القدرات الإنسانية، على العكس يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة تدعم العمل الفني وتزيد من جودته، شرط أن يكون تحت إشراف الجهود البشرية.
وأضافت، أن العديد من المبدعين في مجال الدراما بدأوا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم أعمالهم، خاصة في مجالات مثل المكياج الافتراضي، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد شباب الممثلين أو يغير ملامحهم لتتناسب مع متطلبات العمل، وهو ما شهدناه في بعض الأعمال التي لاقت استحسانًا واسعًا،كما حدث في أعمال مثل "جعفر العمدة"، حيث تم استخدام الذكاء الاصطناعي لإضفاء مظهر أصغر سناً على بعض الشخصيات، مما جعل الأداء أكثر مصداقية.
لكن في الوقت ذاته، لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الإبداع البشري أو الجهد البشري في بناء القصة أو تقديم أداء تمثيلي متميز لذلك، يبقى من المهم أن يواصل العاملون في صناعة الدراما، من مخرجين وممثلين وفنيين، تطوير مهاراتهم في استخدام هذه التقنيات بما يتوافق مع مهنية الفن الدرامي، لابد من تقديم دورات تدريبية لتعليم هذه التقنيات ودمجها بذكاء في صناعة الدراما.
كما أشار الدكتور وائل بدوي رئيس قسم علوم البيانات فى كلية الذكاء الاصطناعى بالجامعة المصرية الروسية، إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس ظاهرة جديدة في عالم التكنولوجيا أو السينما، فقد شهدنا منذ أكثر من 101 عام أفلامًا كرتونية تم إنتاجها باستخدام تقنيات مبكرة تشبه الذكاء الاصطناعي، كما أن الذكاء الاصطناعي كان موجودًا في مصر منذ التسعينات في مجالات عدة، مثل الموشن جرافيك، التي تعتبر من التقنيات القديمة في مجال الإنتاج الفني.
ويؤكد الدكتور بدوي أن الذكاء الاصطناعي يعتمد على تعلم الآلة وفهم الصوت، وأن هناك العديد من الكتب التي تم ترجمتها إلى 15 لغة تشرح كيفية التعامل مع هذه التقنية، لكن الأهم من ذلك أن الذكاء الاصطناعي لا يجب أن يعمل بشكل مستقل تمامًا دون التدخل البشري.
المخرج السينمائي اشرف فايق تحدث عن تطور الذكاء الاصطناعي في السينما المصرية وكيف بدأ يظهر في أفلام قديمة مثل "طاقية الإخفاء"، مشيرًا إلى أنه في فيلم "اللمبي 8 جيجا"الذى قام باخراجه، تم تقديم فكرة دخول الذكاء الاصطناعي إلى جسم الإنسان عبر شريحة إلكترونية، وهو أمر تم طرحه بطريقة كوميدية، لكن في الواقع، هو فكرة خطيرة جدًا على البشرية، يشير المخرج إلى أننا ما زلنا في مرحلة اكتشاف مدى تأثير هذه التقنية وكيف ستتطور في المستقبل.
ويؤكد المخرج أن الهدف من فيلم "اللمبي 8 جيجا" كان تسليط الضوء على فكرة "ماذا لو" وتقديم لمحة عن العالم الذي قد نعيشه إذا كان بإمكاننا معرفة الغيب، ورغم أن الفيلم لم يصل إلى النتائج التي كان يأمل في تحقيقها، إلا أنه ساهم في تحفيز التفكير حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي.
واستضاف المهرجان المهندس،أحمد شوقى -خبير ذكاء اصطناعى-، الذى أخرج فيلم افتتاح المهرجان مصنوعا بالذكاء الاصطناعى، معبر عن سعادته وشكره لادارة المهرجان التى اتاحت له فرصة تنفيذ هذه الفكرة ، وأكد أن ai جزءًا من واقعنا ولا يمكن إنكار تأثيره المتزايد في حياتنا اليومية، حتى وإن كانت بعض التطبيقات، مثل الإعلانات، قد تتم دون حضور أو مشاركة أصحابها. لقد وصل الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة متقدمة جدًا، مما يثبت أنه أصبح أمرًا واقعًا نعيشه الآن.
مشيرًا إلى أن هذه التقنية أصبحت جزءًا أساسيًا من المهرجانات العالمية، حيث يتم استخدام نماذج مختلفة من الذكاء الاصطناعي في تخصصات متعددة، مثل إنشاء الصوت والصور واللغة، كيف تم استخدام الذكاء الاصطناعي في السيناريوهات، حيث تبادل الأفكار مع الآلة وأتاح ذلك إمكانية خلق محتوى مبتكر، كما يوضح أن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه في العديد من الأدوات الأخرى، مثل النصوص الكتابية، بل ويمكنه التفاعل مع الأشخاص عبر الصوت والحوار.
علق د. ياسر محب، رئيس المهرجان حول اختيار مصطلح" اهلا بكم فى المستقبل" ليكون محوراً للمهرجان حول أثر الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يمثل خطوة هامة نحو المستقبل، حيث أن صناعة السينما تتطور بسرعة هائلة، ماذا لو دخلنا جميعًا في عالم الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل تقبلنا له في مجالات متعددة مثل المهن المختلفة، البنوك، والدراما، لكنه يرى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن هو أمر مختلف تمامًا، ولابد ان يتم حصره من خلال القوانين التى تحمى العنصر البشرى، مشيرا الا انه لم يمكن الاستغناء عن العنصر البشرى.
وأشار د. ياسر محب إلى أنه فكر في استخدام الذكاء الاصطناعي لصناعة شخصيات جديدة، مع التأكيد على أن العنصر البشري هو الأساس في ابتكار هذه التقنيات، وقد تواصل مع المهندس أحمد شوقي لعرض فكرته، وقرر عدم محاولة تجسيد شخصيات عامة معروفة باستخدام الذكاء الاصطناعي بعدها، بدأ التفكير في صنع بعض الشخصيات من دول متعددة واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتأليف القصص والحوارات، بهدف خلق شيء بعيد عن الكارتون، وله انطباعات مختلفة ومتنوعة.
ويطمح د. ياسر محب لتقديم محتوى سينمائي مبتكر وهادف، يعتمد على الذكاء الاصطناعي بطريقة لا تقتصر على التقليدية أو التكرار، بل يسعى لاستكشاف آفاق جديدة في عالم الفن والإبداع.
وعرض ضمن الفعاليات فيلم "رع" بالذكاء الاصطناعى، والذى حقق ردود فعل كبيرة، حيث يحكى عن الحضارة المصرية القديمة فى مجموعة وثائقيات متنوعة، وحقق 3مليون مشاهده فى يوم وتم تقديمه بعدة لغات.
وعرض فيلم اخر عن البيئة بطريقة الذكاء الاصطناعى، ضمن مسابقة gen z..
يذكر أن المهرجان شهد خلال يومه الثانى العديد من العروض السينمائية بينها " موزع البريد"،و"فرصة تانية " ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، والفيلم الوثائقى المصرى الطويل "دبكة" للمخرجة ألفت عثمان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية فعاليات مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية القاهرة للسینما الفرنکوفونیة استخدام الذکاء الاصطناعی أن الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی الذکاء الاصطناعى هذه التقنیة العدید من إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدماغ البشري يتفوّق على الذكاء الاصطناعي في حالات عدّة
لا شك أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قد حققت إنجازات مذهلة، بدءًا من إتقان الألعاب وكتابة النصوص وصولًا إلى توليد الصور ومقاطع الفيديو المقنعة.
وقد دفع ذلك البعض إلى الحديث عن إمكانية أن نكون على أعتاب الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وهو نظام ذكاء اصطناعي يمتلك قدرات معرفية شاملة تشبه قدرات الإنسان.
في حين أن بعض هذا الحديث ما هو إلا ضجة إعلامية، إلا أن عددًا كافيًا من الخبراء في هذا المجال يأخذون الفكرة على محمل الجد، مما يستدعي إلقاء نظرة فاحصة عليها.
تحديات تعريف الذكاء الاصطناعي العامتدور العديد من النقاشات حول مسألة كيفية تعريف الذكاء الاصطناعي العام، وهو أمر يبدو أن الخبراء في هذا المجال لا يتفقون عليه.
ويساهم هذا في ظهور تقديرات متباينة حول موعد ظهوره، تتراوح بين "إنه موجود عمليًا" إلى "لن نتمكن أبدًا من تحقيقه". وبالنظر إلى هذا التباين، يستحيل تقديم أي نوع من المنظور المستنير حول مدى قربنا من تحقيقه.
لكن لدينا مثال موجود على الذكاء العام بدون "الاصطناعي" - وهو الذكاء الذي يوفره دماغ الحيوان، وخاصة الدماغ البشري.
ومن الواضح أن الأنظمة التي يتم الترويج لها كدليل على أن الذكاء الاصطناعي العام قاب قوسين أو أدنى لا تعمل على الإطلاق مثل الدماغ. قد لا يكون هذا عيبًا قاتلًا، أو حتى عيبًا على الإطلاق. من الممكن تمامًا أن يكون هناك أكثر من طريقة للوصول إلى الذكاء، اعتمادًا على كيفية تعريفه.
لكن من المحتمل أن تكون بعض الاختلافات على الأقل مهمة من الناحية الوظيفية، وحقيقة أن الذكاء الاصطناعي يسلك مسارًا مختلفًا تمامًا عن المثال العملي الوحيد الذي لدينا من المرجح أن يكون ذا مغزى.
مع وضع كل ذلك في الاعتبار، دعونا نلقي نظرة على بعض الأشياء التي يقوم بها الدماغ والتي لا تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية القيام بها.
أشارت أرييل جولدشتاين، الباحثة في الجامعة العبرية في القدس، إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية "مجزأة" في قدراتها. فقد تكون جيدة بشكل مدهش في شيء ما، ثم سيئة بشكل مدهش في شيء آخر يبدو مرتبطًا به.
وأكدت عالمة الأعصاب كريستا بيكر من جامعة ولاية كارولينا الشمالية على هذه النقطة، مشيرة إلى أن البشر قادرون على تطبيق المنطق في مواقف جديدة دون الحاجة إلى إعادة تعلم كل شيء من الصفر.
ذكر ماريانو شاين، مهندس جوجل الذي تعاون مع جولدشتاين، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تفتقر إلى الذاكرة طويلة المدى والمخصصة للمهام، وهي القدرة على نشر المهارات المكتسبة في مهمة ما في سياقات مختلفة.
أشارت بيكر إلى وجود تحيز نحو تفضيل السلوكيات الشبيهة بالسلوك البشري، مثل الردود التي تبدو بشرية والتي تولدها نماذج اللغات الكبيرة.
في المقابل، يمكن لذبابة الفاكهة، بدماغها الذي يحتوي على أقل من 150 ألف خلية عصبية، دمج أنواع متعددة من المعلومات الحسية، والتحكم في أربعة أزواج من الأطراف، والتنقل في بيئات معقدة، وتلبية احتياجاتها من الطاقة، وإنتاج أجيال جديدة من الأدمغة، وأكثر من ذلك.
الاختلافات الرئيسية بين الدماغ البشري والذكاء الاصطناعيتستند معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية، بما في ذلك جميع نماذج اللغات الكبيرة، على ما يسمى بالشبكات العصبية.
تم تصميم هذه الشبكات لتقليد كيفية عمل بعض مناطق الدماغ، مع وجود أعداد كبيرة من الخلايا العصبية الاصطناعية التي تأخذ مدخلات وتعدلها ثم تمرير المعلومات المعدلة إلى طبقة أخرى من الخلايا العصبية الاصطناعية. لكن هذا التقليد محدود للغاية.
فالخلايا العصبية الحقيقية متخصصة للغاية، وتستخدم مجموعة متنوعة من الناقلات العصبية وتتأثر بعوامل خارج الخلايا العصبية مثل الهرمونات. كما أنها تتواصل من خلال سلسلة من النبضات المتغيرة في التوقيت والشدة، مما يسمح بدرجة من الضوضاء غير الحتمية في الاتصالات.
تهدف الشبكات العصبية التي تم إنشاؤها حتى الآن هي إلى حد كبير أنظمة متخصصة تهدف إلى التعامل مع مهمة واحدة.
في المقابل، يحتوي الدماغ النموذجي على الكثير من الوحدات الوظيفية التي يمكنها العمل بالتوازي، وفي بعض الحالات دون أي نشاط تحكمي يحدث في مكان آخر في الدماغ.
تمتلك أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية عمومًا حالتين: التدريب والنشر. التدريب هو المكان الذي يتعلم فيه الذكاء الاصطناعي سلوكه؛ النشر هو المكان الذي يتم فيه استخدام هذا السلوك.
في المقابل، لا يحتوي الدماغ على حالات تعلم ونشاط منفصلة؛ إنه في كلا الوضعين باستمرار، بينما في كثير من الحالات، يتعلم الدماغ أثناء العمل.
بالنسبة للعديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي، لا يمكن تمييز "الذاكرة" عن الموارد الحسابية التي تسمح لها بأداء مهمة والاتصالات التي تم تشكيلها أثناء التدريب. في المقابل، تمتلك الأنظمة البيولوجية عمرًا من الذكريات للاعتماد عليها.
القيود والتحدياتمن الصعب التفكير في الذكاء الاصطناعي دون إدراك الطاقة الهائلة والموارد الحسابية المستخدمة في تدريبه. لقد تطورت الأدمغة في ظل قيود هائلة على الطاقة وتستمر في العمل باستخدام طاقة أقل بكثير مما يمكن أن يوفره النظام الغذائي اليومي.
وقد أجبر هذا علم الأحياء على إيجاد طرق لتحسين موارده والاستفادة القصوى من تلك التي يخصصها لمهمة ما.
في المقابل، فإن قصة التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي هي إلى حد كبير قصة رمي المزيد من الموارد عليها.
ويبدو أن خطط المستقبل (حتى الآن على الأقل) تشمل المزيد من هذا، بما في ذلك مجموعات بيانات تدريب أكبر وعدد أكبر من الخلايا العصبية الاصطناعية والوصلات بينها.
كل هذا يأتي في وقت تستخدم فيه أفضل أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية بالفعل ثلاثة أضعاف الخلايا العصبية التي نجدها في دماغ ذبابة الفاكهة وليس لديها أي مكان قريب من القدرات العامة للذبابة.