المسلة:
2025-04-07@08:21:56 GMT

حين تنبت الدماء أجنحةً وتحلِّق إلى السماء

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

حين تنبت الدماء أجنحةً وتحلِّق إلى السماء

1 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:

رقية البغدادي

في كل بقعة من الأرض ترويها دماء الشهداء، تنبت معاني العزة وترتفع رايات الأمل.
هكذا كان “شهيد المحراب”، السيد المجاهد محمد باقر الحكيم، زهرة نبتت بين شظايا الألم، وضياءً تسلل عبر ظلمات الاستبداد، ليحفر اسمه في سجل الخلود.

قد كان استشهاده في تلك الجمعة من العام 2003، على مقربة من مرقد أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، شاهداً على شرف الموقف وجُبن العدو.


انفجارٌ أراد أن يطفئ نورًا، فزاد توهجه في السماء.
ترك الدنيا، لا يبحث عن مجد شخصي، بل عن وطنٍ يستعيد حريته، وعن أمةٍ تلملم شتاتها.

“شهيد المحراب” لم يكن رجلاً تقليدياً، بل أسطورةً حية تحمل إرث المرجعية وحكمة الزعامة ونبض الثورة.
عاش وسط بحرٍ من التحديات، ولم يكن يقف عند حدود الممكن، بل كان يبني جسورًا نحو المستحيل.
جمع القلوب حوله، لا بالخطابات الرنانة، بل بالصدق المتدفق من روحه، وبقدرته على احتضان الجميع، مهما تباينت آراؤهم.

حينما تقف عند أثرك لتجد الأجيال القادمة تبني عليه، تدرك أنك كنت من أولئك الذين لا يظهرون على شاشات الإعلام، ولا ينادون بمآثرهم.
لكنه كان يعرف، ويُعلِّم، أن الأثر وحده يكفي ليشهد على المؤثر.

لقد كان مدرسة، بل ثورة، أنجبت رجالاً قادوا العراق إلى حريته. تلك المقاومة التي أسسها السيد الشهيد كانت حصناً منيعاً أمام طغيان البعث.

لم يكن يحلم بمجدٍ شخصي، بل بمستقبل يليق بهذه الأمة.

وكما قال يومًا: “السبيل إلى التمسك بأهل البيت (عليهم السلام) والوصول إليهم هو التمسك بالمرجعية الدينية الصالحة، لأن هذا طريق نجاتنا”.

فيا شهيد المحراب، أضأت لنا الطريق بجسدك الطاهر وروحك الخالدة.
وفي كل ذكرى لاستشهادك، تبقى نبراسًا وشعلةً تضيء لنا درب الكرامة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

القاهرة الإخبارية: أكثر من 40 شهيدًا جراء التصعيد الإسرائيلي في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، إن الوضع في قطاع غزة يشهد تصاعدًا كبيرًا في الهجمات الإسرائيلية. حيث قامت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بشن قصف على حي الأمل في مدينة خان يونس، مما أدى إلى توجه سيارات الإسعاف من مستشفى ناصر إلى المكان المستهدف.

وأضاف خلال رسالته على الهواء، أنه تم استهداف حي التفاح في مدينة غزة بالمدفعية الإسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح تم نقلهم إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

وفي محافظة دير البلح بالمحافظة الوسطى، أوضح أن منزل تعرض للقصف من الطائرات الحربية الإسرائيلية مما أسفر عن استشهاد ثمانية فلسطينيين بينهم أطفال ونساء، مشيرًا إلى أن الحصيلة الإجمالية للشهداء في الساعات الماضية قد تجاوزت 40 شهيدًا في مختلف مناطق قطاع غزة.

كما أضاف أن المنظومة الصحية في غزة تمر بانهيار شبه كامل بسبب الحصار المستمر، حيث يعاني مستشفى المعمداني من نقص كبير في المستلزمات الطبية والأدوية، ما يعيق تقديم العلاج للمصابين والجرحى.

مقالات مشابهة

  • شهيد ومصابون في دير البلح
  • القاهرة الإخبارية: أكثر من 40 شهيدًا جراء التصعيد الإسرائيلي في غزة
  • الصحة: 20 شهيد وجريح جراء العدوان على شعب الحافة بشعوب
  • الأرصاد تتوقع هطول أمطار غزيرة بمناطق مختلفة.. متى تستقر الأجواء؟
  • 60 شهيدًا و162 إصابة بمجازر الاحتلال في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • الإخلاص والخير.. بيان المراد من حديث النبي عليه السلام «الدين النصيحة»
  • في يوم الطفل الفلسطيني: أكثر من 17 ألف طفل شهيد في غزة
  • ظواهر فلكية ساحرة في سماء مصر اليوم.. تعرف عليها
  • تبت يد الجنجويد وكل من ساندهم ولو بكلمة واحدة
  • عاجل | السيد القائد: الأمريكي يتبنى بشكل معلن وصريح ما يفعله العدو الإسرائيلي، وعندما استأنف عدوانه أكد البيت الأبيض دعمه لكل ما يقدم عليه الإسرائيلي