بريطاني كاد يدفع حياته ثمناً لعضّة هامستر
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أوشك بريطاني على الموت، بسبب عضة فأر هامستر كان يربيه في منزله، حيث أصيب بصدمة تحسّسية جعلته يتنفس بصعوبة، كما انتفخ جسده بالكامل، وغطاه الطفح الجلدي.
وفقاً لموقع "مترو" البريطاني، وقعت الحادثة حينما كان ناثان هاليداي (34 عاماً)، من مقاطعة ميرسيسايد، جالساً برفقة الهامستر "موتشي"، حيث باغته بهجمة مفاجئة، وانقض على يده.
كافحت ريبيكا، شريكة ناثان، لإبعاده عن يد زوجها، لكنه بمجرد أن تم تخليصه منه، سقط الهامستر نافقاً، فيما أصيب ناثان بصدمة حساسية"، فسارعت ريبيكا إلى طلب النجدة.
الخجل من المسعفين
في سيارة الإسعاف، كان على وشك الموت بسبب معاناته من صعوبة التنفس، فتلقى جرعتين من الأدرينالين ومضاد حيوي، ثم وُضع له جهاز الأوكسجين.
وأعطاه المسعفون حقن أدرينالين في حالة تكرر معه الأمر لاحقاً. ومازح ناثان قائلاً بأنّه حاول التحايل على المسعفين لتبرير هلعه عندما وصلوا لإنقاذه، وادّعى بأنها كانت لسعة عقرب، لكنه اضطر في نهاية المطاف إلى قول الحقيقة، ليتمكنوا من إعطائه الدواء المناسب لحالته.
بعد تجاوز مرحلة الخطر، شرح ناثان أنّه أصيب بصدمة كبيرة، بعدما تحوّل حيوانه الأليف فجأة إلى "وحش". واستذكر لحظة الهجوم مشبهاً ألمه بتعرّضه لهجوم من النحل، وذكر أنه شعر بتورّم كامل جسده، مع ألم في حلق، يمنعه حتى من التنفس، مع إنهاك شديد استمر ليومين، كما لم يستطع التوقف عن الارتعاش في ذراعه اليمنى.
صدمة تحسسيةتعتبر الصدمات التحسسية الناتجة عن عضات الهامستر نادرة للغاية، ولكن توفي رجل بسببها في عام 2007، لذلك لم يسمع عنها من قبل، على ما نقل ناثان عن المسعفين.
وفيما يعيش الهامستر في صندوق داخل حديقة منزله، أكد ناثان أنه لا يلوم "موتشي"، لأنه يحب هذا النوع من القوارض، لكنه حذر من خطورة الاستخفاف بعضة الهامستر، ودعى مربي الحيوانات الأليفة إلى الاستنجاد بالطوارئ، فور تعرّضهم لهجوم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: العقل لا يُنشئ الغيب لكنه يتفاعل مع النص ويستدل به على دلائل التوحيد
أكَّد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- في حديثه الرمضاني على قناة DMC ، أن العلاقة بين العقل والغيب هي علاقة تأمُّل وتكامل، لا تعارض وتنافر، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الشبهات التي تُثار حول وجود تعارض بين العقل والنقل، أو زعم تعطيل العقل في قضايا الغيب، لا تصمد أمام النظر المتأني في نصوص الوحي ومقاصد الشرع.
وأوضح أن العقل السليم لا يُقصى أمام النص، بل يتفاعل معه، ويتأمل في معانيه، ويستدل به على الحق، مستشهدًا بقوله تعالى:
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران: 190]،
{وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 21]،
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت: 53].
فهذه الآيات.
كما قال: توضح بجلاء أن الوحي يخاطب العقل، ويستنفره للتأمل في دلائل التوحيد، وفي الكون والنفس والآفاق؛ مما يدل على التلاقي بين نور العقل وهدي الوحي.
وبيَّن مفتي الجمهورية أنَّ العقل لا يُنشئ الغيب من ذاته، لكنه يتلقى الغيب من مصدره الإلهي، ويُعمل نظره في فهمه واستنباط مقاصده، فيؤمن بما ورد به، ويدرك دلائل صدقه، ويقف على الحكمة من ورائه.
وأشار إلى أن قضية وجود الله تعالى مثلًا تُدرك بالعقل والنقل معًا، وأن القرآن يثبت الوجود الإلهي بأسلوب عقلي فطري، كما في قوله تعالى:{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً} [البقرة: 22] مضيفًا أن مثل هذه النصوص تستنهض العقل للنظر والتأمل، وتؤكد وحدة المصدر بين الكون والقرآن.
كما أكد المفتي أن العقل يدرك كذلك صفات الله من خلال آثارها في الكون، كالحكمة، والعلم، والقدرة، مستشهدًا بقوله تعالى:
{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40]،
وهذا كله يعزِّز دَور العقل في إثبات الصفات الإلهية وإدراك آثارها.
وفي حديثه عن النبوة والوحي، شدَّد المفتي على أن العقل يُقِرُّ بإمكانية ورود الوحي، ويؤمن بأن الله يصطفي من عباده من يبلغون رسالاته، ويؤيدهم بالمعجزات الدالة على صدقهم، مبينًا أن المعجزة تخاطب العقل، وتقيم عليه الحجة، مما يجعل التصديق بالنبوة نتيجة عقلية وإيمانية في آن.
أما في الجوانب السمعية المتعلقة بالآخرة، كالملائكة والجنة والنار، فقد بيَّن فضيلته أن العقل لا يستقل بإدراكها، لكنه لا يُنكرها إذ جاء بها الوحي، بل يؤمن بها ويفسرها في ضوء النصوص، ويرى فيها دلائل القدرة الإلهية المطلقة.
وفي سياق الحديث عن فقه المقاصد، أوضح مفتي الجمهورية أن العقل يستطيع أن يدرك الحكمة من الخلق والثواب والعقاب، في ضوء مبدأ العدل الإلهي، مستشهدًا بقوله تعالى:
{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} [المؤمنون: 115]،
مؤكدًا أن الكون كله قائم على الحكمة، وأن العقل مُهيأ لفهم هذه الغايات في إطار هداية الوحي.
وشدد على أن القول بتعارض العقل مع النقل قول باطل، بل إن التكامل بينهما هو الذي يُنتج الإيمان الصحيح، ويُهذب الفكر، ويُرشد السلوك.
وفي ختام حديثه، قال المفتي:
"لسنا مطالبين بتغليب العقل على الوحي، ولا الوحي على العقل، بل مطلوب منا أن نُحسن الربط بينهما، وأن نفهم النص في ضوء العقل، وأن نُعمل العقل في إطار النص، فبهذا تكتمل صورة الهداية، وتتحقق رسالة الاستخلاف."
وأضاف: "المشكلة ليست في النصوص، بل في طريقة تعاملنا معها؛ إذ نقرأ كثيرًا، ونردد كثيرًا، دون أن نتوقف لنتدبر ونتفكر، وكأننا فقدنا مهارة الوقوف عند المعاني. وقد آن الأوان أن نستعيد فقه التعقل، ومَلَكة التدبر، لنفهم الدين كما أراده الله، لا كما جمَّدته العادات أو قيَّدته الأشكال."