مسؤول أممي يدعو إلى تحرك دولي عاجل لمواجهة الأزمة المتفاقمة في السودان
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
الخرطوم - دعا منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة الأزمة المتفاقمة في السودان، مسلطا الضوء على معاناة ملايين النازحين بسبب الحرب.
وتحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر مع لاجئين خلال زيارة مدّتها تسعة أيام إلى السودان وتشاد، ووعد بنقل محنتهم وحض العالم على تقديم دعم أكبر لهم.
وقال مرددا رسالة أحد اللاجئين "نحن لسنا غير مرئيين".
ومنذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث. واتُهم الطرفان المتحاربان باستخدام الجوع كسلاح في الحرب.
وخلال زيارة الجمعة للجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، التقى فليتشر حاكم المنطقة واستمع إلى "قصص تفطر القلب" من لاجئين فارين من الصراع.
ونقل بيان صدر عن الأمم المتحدة ليل السبت عن فليتشر قوله "إن الوضع صعب هناك، إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم. تحدثت مع سكان محليين ومجتمعات مضيفة".
وقبل ذهابه إلى دارفور، زار فليتشر معبر أدري على الحدود مع تشاد بعد تمديد تسليم مساعدات الأمم المتحدة لمدة ثلاثة أشهر أخرى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.
وأوضح فليتشر الذي التقى ممثلين لمجتمعات مضيفة في تشاد، أن أدري هو "شريان حياة لوصول المساعدات الملحة إلى الناس في السودان".
وقال للاجئين في تشاد "أعلم أن الوضع صعب جدا. أعلم أنكم تحتاجون إلى الغذاء والدواء والتعليم والمأوى والعزة والكرامة".
ويواجه قرابة 26 مليون شخص، أي حوالى نصف السكان، خطر المجاعة في السودان. وقال فليتشر "هذه الأرقام صادمة، ولا يمكننا تجاهلها".
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الاجتماعية على خلفية فقدان 60 في المائة وظائفهم
حذرت لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، من تفاقم أزمة اجتماعية بسبب انعدام الأمن الاقتصادي، ومستويات التفاوت المذهلة، وتراجع الثقة الاجتماعية.
وبحسب تقرير للجنة، فإن « حوالي 60 في المائة من الناس على مستوى العالم يشعرون بالقلق من فقدان وظائفهم، وعدم قدرتهم على العثور على وظائف جديدة، في حين ما يزال الكثيرون على حافة الفقر بالرغم من المكاسب الكبيرة التي تحققت في هذا المجال ».
وأضاف المصدر ذاته، أنه في الوقت نفسه، يعيش 65 في المائة من سكان العالم في بلدان تشهد زيادة في تفاوت الدخل، ما يزال جزء كبير من إجمالي تفاوت الدخل يعزى إلى التفاوت على أساس خصائص مثل العرق والطائفة ومكان الميلاد والخلفية الأسرية.
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن « التفاوت وانعدام الأمن والثقة أضحى يتفشى بشكل عميق في جميع أنحاء العالم، في حين تستمر الصدمات الاقتصادية والصراعات والكوارث المناخية في محو المكاسب التنموية التي تحققت بصعوبة ».
من جهته، أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، » لي جونهوا »، إلى أن « التقرير يدعو إلى تقييم نهج السياسات، بالاضافة إلى أن الحفاظ على التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة يتطلب كسر الحلقة المفرغة المتمثلة في انعدام الأمن، وتدني الثقة وتقلص الحيز السياسي ».
ودعت اللجنة إلى اتخاذ إجراءات سياسية فورية وحاسمة لمعالجة هذه الاتجاهات المقلقة، مشيرة إلى أن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، المزمع انعقاده في العاصمة القطرية الدوحة، سيوفر منصة حاسمة للحكومات لتقييم التقدم المحرز واتخاذ إجراءات ملموسة للتصدي لهذه التحديات الاجتماعية الحرجة.
كلمات دلالية الأزمة الاجتماعية الامم المتحدة تقرير فقدان الشغل